عبادي والسعيد وشيرين والكبيسي أحيوا ثالثة حفلات «هلا فبراير»

نجوم الطرب الأصيل... أضاءوا سماء الكويت

تصغير
تكبير
تحت شعار أحبه الجميع...«قائد العمل الإنساني»...احتشد عدد كبير أول من أمس، في الحفل الثالث من حفلات مهرجان «هلا فبراير»، الذي يأتي هذا العام والكويت كلها تحتفل باختيارها «مركزاً للعمل الإنساني»، متبخترةً بثوب الفرح، إثر إطلاق الأمم المتحدة على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لقب «قائد عالمي للعمل الإنساني».

احتضنت ليلة الجمعة - السبت التي اتسمت ببرودتها البالغة، أربعة «فصول» يصعب اجتماعها معا إلا في مناسبة خاصة، فقد التف المعجبون حول 4 مطربين لكل منهم طريقته في الغناء، وإطلالته التي يحبها الجمهور، من دون أن ينقص من إعجابه بالثلاثة الآخرين.

فعند تمام العاشرة مساء الجمعة، وعلى خشبة صالة التزلج. أطلت المذيعة الكويتية فاطمة بوحمد، لترحب بالحضور، معلنة برنامج الأمسية الطربية التي أحياها كل من الفنانين عبادي الجوهر وفايز السعيد وشيرين وفهد الكبيسي، وكذلك الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات، بعدها قدمت المطرب الإماراتي بعبارة «يا مرحبا الساع» الملقب بسفير الألحان فايز السعيد، الذي تقدم إلى المسرح وسط ترحيب الجمهور، قائلا: «عساكم بخير...لديّ تحية من شعب الإمارات إلى شعب الكويت»، لبدء وصلته الغنائية بـ «جيتك على الموعد ولا جيت»، ثم «ينسى وأنا ما تناسيته»، وبعدها سأل الجمهور: نشعللها؟ فلبوا «على لسان متفرج واحد» قائلين: «نعم»، ليقدم «أطير للمغرب» و«الحق عيني»، بعدها قرر أن يأخذ لقطة (سلفي) مع الجمهور من خلال أغنيته الشبابية «سلفي»، وداعب الحضور بقوله: «ناخذ وياكم سلفي».

وبعدما قدم السعيد - وسط تهليل الحاضرين - أغنية «دق»، قال للجمهور: «إهداء من الشعب الإماراتي من دار زايد إلى الشعب الكويتي من دار صباح»، ثم ارتدى علم الكويت، ليتجاوب معه الجمهور برفع الأعلام الكويتية، على أنغام أغنية «يا كويتنا عشتي».

بعد السعيد كان الموعد مع المطرب القطري فهد الكبيسي، الذي بدأ وصلته بعد الترحيب مع أغنية «تصدد»، ثم «يا كويت وردة» التي أهداها إلى الكويت ومناسبة الأعياد الوطنية ومهرجان هلا فبراير، وبعدها خاطب الكبيسي الحضور، مقدماً أغنية «يا كثر الزين»، وبعد صرخة حارة من الجمهور على لحن «ليه أنا أهتم» غناها فهد، وسط ترديد المقطع الأول من بعض المندمجين في الصالة.

وبعدما غنى فهد الكبيسي مقطعاً من أغنية «ما رحموني»، تلبيةً لطلب الجمهور، مع أنه لم يُجر لها «بروفة» (وفقاً لقوله)، قبل أن يقدم أغنية «مزاجي» بحسه الدافئ، وردد معه الجمهور في بعض الكلمات، وتلتها «اظلم حبيبي»، و«أبيك» و«الحب أسرار»، وختم الكبيسي مع «ما ياخذني إلا الموت».

وجاء دور الطرب المصري والوصلة النسائية مع بنت مصر شيرين التي قدمتها للجمهور بعد أن اعتلت يمنى شري الخشبة ورحبت بالجمهور والإعلام و«هلا فبراير» في دورته الجديدة، ثم قدمت المايسترو سعيد كمال، لتطل الرائعة شيرين على خشبة المسرح.

كانت البداية مع «داء السيطرة» التي تفاعل معها الحضور الذي تفاعل مع أسلوبها المختلف، والطريف، وبعدها قالت مرحبة بالجمهور «وحشتوني بجد»، قبل أن تشدو إحدى أبرز أغنياتها المشهورة «أنا في الغرام»، ثم «ما بلاش» و«المشاعر»، قبل أن تحلِّق بالحضور في أعالي الطرب الأصيل والمختلف، مع أغنية «بتونس بيك» للراحلة وردة، ليبرهن الحاضرون بتفاعلهم الإيجابي بأن الفن الأصيل لا يزال له محبوه وعشاقه.

وتحدثت شيرين مع الجمهور قائلة: «بغني لكم أغنية قدمتها وأنا حزينة، ومش عايزة أنكد عليكم»، وهي «براجع نفسي» ذات اللون الحزين، أكملت مداعباتها وبعض تعليقاتها المرحة، وغنت مقطعاً صغيراً من «خاينين»، إحدى أغنيات ألبومها الأخير، وفي منتصف الوصلة قالت شيرين: «أحيي الكويت على وقفتها مع مصر»، وهي العبارة التي لاقت «تصفيقاً وهتافات من الجمهور». وتابعت وصلتها وقدمت «قلة نوم» و«أعصابه ثلاجة» و«ما بتفرحش» و«أنا كلي ملكك»، ونوعت خلال ما قدمته وذهبت من محبيها إلى البدايات من خلال «جرح تاني» و«بتوحشني».

كان مسك الختام وآخر وصلات الحفلة الثالثة من «هلا فبراير»...مع الفنان عبادي الجوهر ونبرة الشجن والذكريات ومزيج السعادة والألم، والثورة والسكينة، مع مطرب له طابعه الخاص وصوته المتفرد. عادت الإعلامية يمنى شري من جديد إلى المسرح، وأبدت إعجابها بشعار المهرجان «قائد العمل الإنساني»، وقالت: «دوام العز والسلام عليك والمحبة يا كويت»، ليرد الجمهور عليها: «آمين». وقدمت يمنى المايسرو أمير عبد المجيد وبعده المطرب الجوهر أخطبوط العود وسفير الحزن وأسطورة الغناء، ليتقدم إلى المسرح وسط موجة عارمة من التصفيق والصفير، وخاطب عبادي جمهوره قائلا: «أهلا وسهلا»، وبكل هدوء وإحساس ورومانسية بدأ وصلته مع أغنية باللهجة المصرية، يغرد بها للمرة الثانية فقط، حيث قدمها أول مرة في دار الأوبرا المصرية، وهي «سامحني حبيبي مش قصدي أجرحك»، وهي من اللون الطربي الطويل، وقدم بكل إحساس شجي «عطشان» و«الجرح أرحم»، واستمر الجوهر محلقاً بالجمهور المندمج في جوه الخاص الرومانسي، إلى أن غنَّى بعد ذلك أغنية «تدرين وأدري بنفترق»، والتي لا تزال يطلبها كثير من الجمهور، مع أنها انطلقت في الثمانينات.

واستمر الحساس الجوهر في «سلطنة» الصالة، وقدم إحدى أبرز اغانيه المحببة، وهي «خيرتني»، والتي تحتوي على لحن حزين وكلمات عن الفراق واختيار الاغتراب، وأعقبها بـ «يا قلبي يا مسكين»، وفي كل إحساس أخذ «يدندن» على عوده بألحان رومانسية اندمج معه حتى عازفو الفرقة والمايسترو أميرعبدالمجيد الذي صفق له ثم بدأت الفرقة بعده، وقدموا أغنية «زمان أول يا ريته يعود»، كما أهدى إلى جمهور «هلا فبراير» أغنية يغنيها للمرة الأولى: «اللي يسأل ما يتوه» أهداها للمرة الأولى لهذا المهرجان والجمهور الكويتي، وهي «ما عدهم جايين»، وختم مع أقرب أغانيه إلى قلب جمهوره ومحبيه في الكويت والخليج: «قالوا تره»، لينصرف الجمهور وفي وجدانه جرعة متنوعة الطيف من فصول الغناء الأربعة التي اجتمعت بنجومها في الأمسية الطربية الثالثة من «هلا فبراير».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي