«حماس» تدعو للإسراع في محاكمتها... وواشنطن تندد

إسرائيل: سنعمل على حل «الجنائية الدولية»

تصغير
تكبير
هاجم وزير الخارجية الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بشدة قرار المحكمة الجنائية في لاهاي فتح تحقيق أولي حول «الجرائم» التي ارتكبتها اسرائيل في فلسطين، واصفا اياه بـ «الاستفزازي»، مؤكدا أن اسرائيل «ستعمل على حل المحكمة الجنائية».

وأضاف ليبرمان في تصريحات صحافية: «هدف قرار محكمة لاهاي هو محاولة المس بحق إسرائيل للدفاع عن نفسها من الارهاب». وتابع: «لن نقبل ذلك وسأوصي بعدم التعاون مع الفحص، وستعمل اسرائيل في المجتمع الدولي من أجل حل هذه المحكمة التي تمثل النفاق وتعطي دفعة للارهاب».


ورحبت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، امس، بقرار المحكمة الجنائية الدولية، واعتبرتها «خطوة ايجابية ومهمة نحو تحقيق العدالة وضمان احترام القانون الدولي».

وأوضحت في بيان أن «هذه الخطوة جاءت بعد ايداع دولة فلسطين إعلان بموجب المادة رقم 3/‏12 من ميثاق روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي منح المحكمة اختصاص التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية منذ 13 يونيو العام 2014». وأكدت أن «توجه دولة فلسطين للانضمام لنظام روما الاساسي جاء لضمان وضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد شعبنا الفلسطيني وللحيلولة دون افلاتها من العقاب».

ودعت حركة «حماس»، امس، المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية وفعلية باتجاه محاكمة إسرائيل على «الجرائم» التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان إن الحركة «على استعداد لتقديم آلاف الوثائق والتقارير التي تؤكد على ارتكاب العدو الإسرائيلي جرائم مروعه بحق غزة وبحق أبناء شعبنا». وثمن فتح الجنائية الدولية تحقيقا أوليا في جرائم حرب يتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكابها، معتبرا ذلك «خطوة مهمة لطالما انتظرها شعبنا الفلسطيني على طول سنوات الصراع». ورأى أن تلك الخطوة «ستشكل بارقة أمل لشعبنا في محاكمة قيادات العدو ومعاقبتهم على جرائمهم».

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية إنها تعارض بشدة هذه الخطوة. وقال الناطق باسم الخارجية جيف راتكي: «نعارض بقوة عمل ممثلي ادعاء المحكمة الجنائية الدولية. مكان حل الخلافات بين الطرفين من خلال المفاوضات المباشرة وليس من خلال تصرفات فردية منأي من الجانبين». وتابع: «انها لمهزلة مأسوية ان تكون اسرائيل، التي واجهت آلاف الصواريخ الارهابية التي اطلقت على مدنييها واحيائها، هي الآن موضع تدقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية».

ورحب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالقرار الذي اتخذته المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بفتح دراسة أوّلية للحالة في فلسطين.

واكد في بيان إن «قرار المدعية العامة للمحكمة والذي يهدف إلى فحص المعلومات المتاحة بما يؤدي إلى بدء تحقيق فعال في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية يعطي أملاً كبيراً للآلاف من ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للوصول إلى العدالة، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي كانت سبباً رئيساً في استمرار الصراع وتصاعد دائرة العنف بشكل لا إنساني».

من ناحيته، صرح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني رائد صلاح انه «لا يشرفه العيش مع ليبرمان على كوكب الارض».

وجاء هذا في معرض رد صلاح على تصريحات ليبرمان والذي اعلن برنامجه الانتخابي تحت شعار «اريئيل لإسرائيل وام الفحم لفلسطين».

وقال صلاح ان «الشطر الثاني من شعار ليبرمان صحيح وهو يحتاج لتفسير». ووجه حديثه لليبرمان قائلا: «لا يشرفنا ان نعيش معك في ارض واحدة ولا في قارة واحدة ولا حتى على كوكب واحد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي