تفكيك عبوة قرب حاجز للجيش وتوقيف 3 مشتبه بأنهم «انتحاريون»

تصغير
تكبير
استمرّ الهاجس الأمني طاغياً على الوضع اللبناني الذي دخل مجدداً «دائرة الخطرة» منذ التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع السبت في محلّة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس (عاصمة شمال لبنان).

وفيما تتواصل التحقيقات في قضية الانتحارييْن طه الخيال وبلال مرعيان والتي أفضت الى توقيفات جديدة لمشتبه في تحضيرهم لعمليات إرهابية، برز امس العثور على عبوة ناسفة معدة للتفجير على الأوتوستراد الرئيسي بين طرابلس وزغرتا، وبالتحديد عند تلة الذهب على بعد 50 متراً من مستديرة مجدليا حيث توجد نقطة للجيش الذي كانت معلومات متقاطعة اشارت الى انه قد يكون عرضة لاستهدافات ارهابية تشكل امتداداً لتفجير جبل محسن، وفي الوقت نفسه رداً على العملية النوعية التي نفذتها القوى الامنية في سجن رومية المركزي وأنهت معها «إمارة» الموقوفين الاسلاميين الذين كان عدد منهم على تواصل مباشر مع قادة في «داعش» و«جبهة النصرة» من خلال «غرفة عمليات» بعيدة عن «عيون وآذان» الدولة اللبنانية.


وفور العثور على العبوة، وهي مؤلفة من قارورة غاز بداخلها نحو 10 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، وكانت موصولة بصاعق كهربائي وفتيل صاعق وشريط كهربائي بطول 15 متراً، عزلت الأجهزة الأمنية والجيش المكان ومنعت مرور السيارات، وعمدت قبل تفكيك العبوة الى تمشيط بقعة كبيرة تشكل امتداداً لنقطة العثور عليها خشية ان يكون وراء الأمر عملية مزدوجة تهدف الى إلهاء القوى الأمنية بعبوة اولى لتنفجر بعدها أخرى في نقطة ثانية.

وفي موازاة ذلك، وبعد ساعات من كشف وثيقة امنية تعمم اسمه على انه «انتحاري ينوي تنفيذ عمل ارهابي في منطقة يعتقد انها الضاحية الجنوبية لبيروت»، أوقف الجيش اللبناني في محلة المنكوبين (طرابلس) بسام حسام نابوش.

وأفادت تقارير في بيروت ان نابوش (19 عاماً) كان مدار ملاحقة من الاجهزة الامنية بعد معلومات اعتبرته اليد اليمنى لمنذر الحسن الذي قتل في «السيتي كومبلكس» في طرابلس قبل اشهر وكان متَهماً بالتنسيق مع انتحاريي «داعش» في لبنان وتزويدهم بالأحزمة الناسفة، وهو ما تكشّف بعد تفجير انتحاري نفسه في فندق «دوروي» (الروشة) إثناء محاولة القبض عليه فيما تم توقيف شريكه الذي اصيب بجروح.

ووفق هذه التقارير فان نابوش سبق ان ذهب الى سورية، وكانت تربطه علاقة بطه الخيال الذي فجّر نفسه في جبل محسن، علماً ان توقيفه ترافق مع قبض الجيش على حاجزه في وادي حميد في خراج بلدة عرسال (البقاع الشمالي) على شخصين تردد أن أحدهما مجهز بحزام ناسف وكان مستعدّاً لتفجير نفسه فيما الثاني كات ينقل مواد لتصنيع أحزمة ناسفة.

وأشارت وسائل إعلام الى ان التحقيقات مع نابوش وموقوفيْ جرد عرسال أظهرت صحة المخاوف من وجود انتحاريين آخرين جاهزين لتنفيذ عمليات في لبنان، فيما ذكرت مصادر امنية ان الجيش والقوى الامنية عززت إجراءاتها في مختلف المناطق لا سيما في الشمال والبقاع الشمالي ومداخل الضاحية الجنوبية حيث رفع «حزب الله» ايضاً من مستوى تحسُّبه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي