أكد في افتتاح ملتقى «كبار الواقفين» أن التدوير مقبل في وزارة الأوقاف

الصانع: امتيازات جديدة لاستقطاب خريجي «الشريعة» إلى المنابر

u0627u0644u0635u0627u0646u0639 u0645u062au0648u0633u0637u0627u064b u0623u0639u0636u0627u0621 u0623u0645u0627u0646u0629 u0627u0644u0623u0648u0642u0627u0641 u0648u0627u0644u0648u0627u0642u0641u064au0646 u0627u0644u0645u0643u0631u0651u0645u064au0646  (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0627u0644u0628u0627u0631u0648u0646 )
الصانع متوسطاً أعضاء أمانة الأوقاف والواقفين المكرّمين (تصوير جاسم البارون )
تصغير
تكبير
• من غير المعقول ألا يكون لدينا سوى 47 إماماً والكلية تُخرِّج سنوياً العشرات من المواطنين

• الوقف في الكويت عمل إنساني يعبّرعن التكافل الاجتماعي النبيل في المجتمع
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع أن التدوير مقبل في وزارة الاوقاف، لافتا إلى أنه «تم اصدار عدد من القرارات الوزارية في هذا الشأن ومستمرون في اصدار المزيد».

وقال الصانع في تصريح صحافي على هامش افتتاحه ملتقى كبار الواقفين الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف، ممثلا لراعي الملتقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، قال إنه تم اصدار عدد من القرارات حول الائمة والخطباء، «فمن غير المقبول الا يكون في وزارة الاوقاف سوى 47 اماما معينا من خريجي كلية الشريعة، على الرغم من تخريج اعداد كبيرة من المواطنين من هذه الكلية بشكل سنوي، وسوف يكون هدفنا حث أكبر عدد منهم من خلال وضع عدد من الامتيازات، لهم وستبقى مسطرتنا بالاوقاف تطبيق القانون واي شيء يصب بالمصلحة العامة من تدوير واحالة للتقاعد سوف نسلكه».


وفي كلمته نيابة عن سمو ولي العهد في افتتاح الملتقى قال الصانع ان الوقف في الكويت من الأعمال الخيرية والإنسانية التي عبرت أصدق تعبير عن التكافل الاجتماعي النبيل في المجتمع الكويتي، والتعاضد مع المسلمين في أنحاء العالم، حيث وصل ريع هذه الأوقاف المباركة إلى العالم أجمع، على دور العبادة وأماكن التدريس المختلفة كالمساجد والمدارس ودور القرآن ودور الحديث حفظاً للدين ورعاية العلم وأهله من الطلبة والمدرسين والشيوخ، فضلاً عن الفقراء والمساكين.

وأضاف، ان «الواقفين يكفيهم دعاء الملائكة الأبرار لهم، كما روى أبوهريرة رضي الله عنه،عن رسول الله أنه قال: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا)».

وأشار الصانع إلى انه «لمن دواعي سروري، وبكل الفخر والاعتزاز تشريفي بإلقاء الكلمة أمام حضوركم الكريم نيابةً عن سمو ولي العهد ومشاركة أسرة الأمانة العامة للأوقاف فرحتها، وهي تحتفل بافتتاح فعاليات ملتقى تكريم كبار الواقفين، ويسرني بهذه المناسبة أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى سمو ولي العهد على رعايته الكريمة لهذا الحفل، وعلى دعمه الدائم لأنشطة وفعاليات الأمانة العامة للأوقاف».

وأضاف «بكل فخر واعتزاز، وجرياً على عادة الأمانة العامة للأوقاف في تقديم الشكر والتقدير للواقفين الأفاضل من خلال حفلها السنوي الذي يتم فيه تكريم الواقفين الأجلاء، الذين نكن لهم خالص الود والاحترام، وكم يسعدنا ويشرفنا أن نلتقي بأصحاب الأيادي البيضاء الذين سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء في وجوه البر والخير والإحسان، وما انتظروا لقاء عملهم هذا إلا الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وذلك اتباعاً لقوله سبحانه «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة»، فشكراً لكل الواقفين الكرام الذين جادوا وجاد آباؤهم وأمهاتهم وأجدادهم بأفضل ما عندهم لخدمة الوطن والإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض».

من جانبه أكد أمين عام الأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي ان هذا الاحتفال للمحافظة على الود والعهد ليبقى الواقفون المكرمون ـأهلا للوفاء الذي يعد شأنه عظيما وله قيمة كبيرة، وتبقى قصة الوفاء لتنبع منه أهداف الملتقى الوقفي فهناك الكثيرون من المواطنين أوقفوا أموالهم قبل ظهور النفط ليصل عدد الواقفين أكثر من 1000 واقف يتم تكريم 26 منهم في حفل كبار الواقفين والحمدُ للهِ الَّذِي أعانَنَا علَى حسن الطاعة، ونسألُهُ سبحانَهُ أنْ يجزينا وإياكم خير الجزاء والثواب.

وأشار الخرافي إلى ان تاريخ أوقاف الأولين من الآباء والأجداد فخر لكل المواطنين الذين خصصوا أوقافهم لأغراض الوقف ووجوهه المختلفة في الكويت قديما والذي نتج عنه ثمار عديدة في جميع المجالات سواء في التعليم أو بناء المساجد وغيرها وأصبحت لدينا زيادة مضطردة في عدد الواقفين والمصارف التي يُوقفون عليها بالاضافة الى اتفاقيات وقفية لتلبية احتياجات المجتمع وأصبح لزاما علينا شكر الواقفين عامة والمكرمين خاصة.

وأضاف الخرافي ان الدين الإسلامي دين إنساني بالدرجة الأولى، لذلك جاءت أحكامه متفقة مع حاجاته السليمة وما يحقق مصالح العبد سواء في أمور دينه أو في مصالحه الدنيوية وأخيراً لا أجد قولاً أطيب لكم إلا كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يأتيه قوم بصدقتهم كان يقول: «اللهم صل عليهم».

وقال الخرافي ان هذا التكريم رمزي لم يوفهم حقهم، وهناك خلفية تاريخية للتكريم منذ الملتقى الوقفي الأول، وقد وصل إلى رقم 21، لكن في هذه المرة تم تنظيم ملتقى خاص للتكريم بعدما كان على هامش الملتقى وتم الاختيار على اسس وضعتها اللجنة التحضيرية والذي كان مزج بين الوقف السني والجعفري ليكون هذا الملتقى متميزا يقام برعاية سمو ولي العهد، وكذلك يتميز هذا اللقاء بأن جميع مصاريفه تكفلت بها الدولة مشكورة ولم يصرف دينار واحد من اموال الوقف، وتم تخصيص دروع للمكرمين من مادة التنبر حتى لا يصدأ وتم تصنيعه في ماليزيا اضافة الى رسم صورة لسمو ولي العهد مشكلة بالحروف العربية لكلمات النشيد الوطني وسيتم تحديد لقاء لمقابلة سموه وتقديم اللوحة له شخصيا.

‏?بدوره قال مدير ادارة الوقف الجعفري المهندس أسامة الصايغ في تصريح للصحافيين «تشرفنا بأمانة الاوقاف بتكريم مشاعل النور التي أضاءت سبل المسلمين في شتى بقاع الأرض، كوكبة من الواقفين والواقفات الذين قدموا أموالهم مرضاة لله سبحانه وتعالى، على أوجه الخير والبر والإحسان، فطافت سماء المحتاجين فأعطتهم من خير الله، وخرَّجت المعلمين والمعلمات، والشيوخ والمراجع الدينية، وبَنَت المساجد ودور العبادة، وطبعت القرآن الكريم بلغات عدة، وكَسَت اليتيم وكفكفة دمعه».

من جانبه أكد مراقب ادارة الاعلام والعلاقات العامة وائل الشطي في تصريح للصحافيين لا يمكن لكلماتٍ أو عباراتٍ أن تُنصف الرجلَ الذي أعطى في حياته وما تأخر، وبذل وقدّم دون كللٍ أو مللٍ وكما أننا لا نستطيعُ أن نعبّئَ البحرَ في كأسْ، ولا أن نختصرَ الربيعَ في زهرةٍ أو عِطر، ولا الشتاء بقطراتِ مياه، فاننا لا يمكن أن نختصرَ مسيرةَ الواقفين بما سوف نذكرُهُ عنهم، وما جاء هذا التكريم عرفانا وتقديرا لا يرقيان إلى جزاء أو ثواب لهم، إلا أنهما كلمة شكر نجد لزاماً علينا أن نقولها ولأن الإنسان يسمو بقدرِ ما يُعطي، فإننا اليومَ أمام نماذج طيبة اضاءت لمن حولها بعملها الخيِّر الكريم، فأعطوا من كل قلبهِم، بذروا، فأزهرَ زرعُهم، برعمَا، نما، ونضج، وكان بالفعل شجرة طيبة آتت أُكلها.

حض الناس على التبرع للسوريين

قال وزير العدل وزير الاوقاف يعقوب الصانع انه طلب من الائمة والخطباء في المساجد على ضرورة حث جموع المصلين على التبرع للأخوة اللاجئين السوريين خصوصاً بعد تعرضهم لموجة الثلوج خاصة في صلاة الجمعة. وعبر عن ثقته بأن الشعب الكويتي والمقيمين على هذه الارض لن يقصروا بشرط ان تكون عملية جمع التبرعات وفق القنوات الرسمية التي وضعتها وزارة الشؤون وزارة الاوقاف، لان العمل الخيري كلما تنظم صب في المصلحة العامة حتى لا نعطي فرصة لمن يضع العصى في الدواليب لتشويه العمل الخيري.

وذكر انه تم الاجتماع مع المسؤولين في بيت الزكاة وامانة الاوقاف ووزارة الاوقاف لارسال مساعدات عاجلة للاخوة السوريين خلاف المساعدات التي تقوم بها الهيئة الخيرية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي