من بين الآراء

النافذة ...

تصغير
تكبير
النافذة ... هي ليست تلك القطعة الزجاجية المعلقة وسط المبنى... ولا تلك القطعة التي يحيط بها بروازمن الألمنيوم أو الخشب ... هي تلك الرغبة الجامحة التي تود ان تتأمل كل شيء في رأسك!

فلا ترضخ للذين يودون بكل قوة أن تبقى نافذتك مغلقة ... فلا يتعلم الانسان في هذه الحياة الا عندما يواجه كل تلك الرياح والأمواج المتلاطمة التي تأخذك من ميناء لآخر!


ولا تستسلم كذلك لكل تلك الأيادي التي تحاول بكل قسوة حجب النور عن نافذتك ... وتذكر بأن رحلة الازهار الجميلة لا تكتمل الا بالنور!

رضوخك لهم .. هو شهادة نجاحهم في استقطابك لقطيعهم ... وهي كذلك شهادة استمرارية لهم .. منحتها أنت لهم .. لتكملة لعبة الفساد وسرقة مستقبلك منك دون أي خوف ... لأنك تأكل وتشرب وتقول الله لا يغير علينا ... ولا تحاول فتح نافذتك!

واستسلامك لتلك الأيادي ... تعتبر خيانة عظمى للإنسانية ... طعنة بخاصرة أجيالك القادمة ... فلا أجيال من دون نور!

كن على يقين أن بفتح نافذتك ستقطع أصابع تلك الأيادي القاسية ... وبتلك الرياح ستعصف كل من حاول حجب النور عنك ... فما نهاية العواصف الا دعوة للنور! ... فافتح نافذتك وحلق منها لأعلى سماء ... وعانق الأفق ... ففي معانقة الأفق يولد الابداع

في هذا الزمن ... عملية فتح النوافذ صعبة ... لكنك قادر على ذلك!

د ا ئ ر ة م ر ب ع ة :

لا ترى من غرفتها الصغيرة سوى نافذة متهالكة تطل على مستقبل لم تحدد ملامحه الجديدة بعد، وماض شوه من خنجر الخيانة وترك كثيرا من الندوب والجروح ... افتحوا نوافذ الوطن!

Tabtabaee@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي