أهالي العسكريين المخطوفين لـ «الراي»: أي تهديد يُنفّذ تتحمّل الدولة مسؤوليته

تصغير
تكبير
«... على أعصابهم». هكذا بدا اهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيميْ «داعش» و«جبهة النصرة» بعد توعُّد الاخيرة بـ «مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا» نتيجة ما وصفته بـ «التدهور الامني في لبنان»، وذلك على خلفية العملية التي نفّذتها القوى الامنية اللبنانية امس داخل سجن رومية وتحديداً في المبنى «ب» الذي يضم السجناء الاسلاميين بمواكبة من القوات الجوية والطائرات المروحية.

فأهالي العسكريين اكتفوا من «المفاجآت الدموية»، وبدل أن يستيقظوا على خبر مفرح طال انتظاره لا سيما بعد الاشارات الايجابية التي كانوا تلقوها في الأيام الأخيرة عن تقدم طرأ على المفاوضات أبعد سكين الخاطفين عن رقاب أبنائهم، اذا بالسكين يوضع «على الطاولة مجدداً» منذراً بـ «أسوأ آتٍ» بعد «تغريدة» جبهة النصرة امس.


الناطق باسم أهالي العسكريين حسين يوسف علّق في حديث لـ «الراي» على العملية الأمنية في رومية وقال: «اذا كانت الدولة تقوم بعمل يعنيها من الناحية القانونية والأمنية، بعد رصدها لاتصالات بين الانتحاريين وسجناء داخل رومية بحسب قولهم الذي لا نعلم مدى صحته، فإن السؤال ماذا ستجني الدولة من هذا الاقتحام وهل ستعاود اعتقالهم وسجنهم من جديد؟ لماذا منذ البداية سمحوا لهم بالقيام باتصالات خارجية، ولذلك نحمل المسؤولية بالدرجة الأولى الى الأمنيين عن هذا الاقتحام الذي نعتبره في غير وقته».

وعن تهديد «النصرة»، أجاب: «اذا تم تنفيذ أي تهديد تتحمل الدولة مسؤوليته، لا سيما أننا كنا شعرنا بحلحلة في الملف في الأيام الأخيرة».

حسين تواصل مع أحد المسؤولين اللبنانيين الذي طمأنه الى أن «اتصالات تجري مع جبهة النصرة لتجميد تهديداتها»، مؤكداً أن «أحداً من الجهات الخاطفة لم يتصل بهم».

وفي حال نفذت «النصرة» تهديداتها، قال: «سنعاود التصعيد، والوجع هذه المرة سيكون اكبر، الى الآن ننتظر الآتي ونتمنى أن تحل الأمور كما وعدنا».

وختم بمطالبة الدولة بحل الملف بأسرع وقت «فمنذ ستة اشهر ونحن نقول ان الوقت لا يخدمنا، لأن كل دقيقة تمر من دون حل تكلفنا غالياً ووجعاً وخوفاً وتهديد حياة ابنائنا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي