إسرائيل تدرس مطالبة نواب أميركيين بوقف المساعدات للسلطة

ولي العهد السعودي يؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة

تصغير
تكبير
أكد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، امس، خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الذي يزور المملكة حاليا، التأكيد على «ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن «الجانبين السعودي والفلسطيني عرضا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأضافت أن «ولي العهد السعودي جدد لرئيس الوزراء الفلسطيني التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس».


من ناحيتها، أفادت صحيفة «هآرتس»، امس، أن إسرائيل ستقوم بالمزيد من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية بعد طلبها الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد قيامها بتجميد تحويل عوائد ضرائب إلى السلطة.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن «اسرائيل ستتواصل مع نواب الكونغرس الموالين لها لضمان تفعيل تشريع تم تمريره الشهر الماضي ينص على إلزام الخارجية الأميركية بوقف المساعدات الأميركية إلى السلطة الفلسطينية في حال أقدم الفلسطينيون على أي تحرك ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية».

وتبلغ قيمة المساعدات الأميركية للسلطة نحو 400 مليون دولار سنويا. وذكرت الصحيفة أن «الإدارة الأميركية قلقة في شأن عواقب تعليق المساعدة المالية، كون تعليقها سيجعل من المستحيل على السلطة الفلسطينية دفع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين».

وتابعت: «رغم أن الدول العربية تعهدت شبكة أمان مالي للسلطة الفلسطينية، إلا أن الأميركيين يتوقعون، كما في الماضي، أن الدول العربية لن تقدم الأموال التي وعدت بها ولن يعملوا لإبقاء السلطة الفلسطينية واقفة على قدميها».

من جهته، اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، انه سيعود مجددا الى مجلس الامن لتقديم مشروع قرار ينهي الاحتلال الاسرائيلي بعد رفض المجلس مشروع القرار السابق الذي قدمه الاردن في نهاية الشهر الماضي.

جاء ذلك في كلمة لعباس القاها خلال حفل افتتاح معرض صور «القدس في الذاكرة» بمشاركة امين عام منظمة التعاون الاسلامي اياد امين مدني.

وقال ان «الفلسطينيين لم يفشلوا في مجلس الامن بل ان مجلس الامن هو من فشل لذلك جاء القرار بالانضمام الى المواثيق الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية».

ودعا مدني «المسلمين الى زيارة القدس وجعل اختيار القدس عاصمة للسياحة الاسلامية

حقيقة واقعة».

وقال مدني، وهو سعودي الجنسية، في كلمة في افتتاح معرض «القدس في الذاكرة» في رام الله: «لا بد أن نسعى إلى أن يأتي المسلمون بعشرات الألوف». وأضاف: «نريد إيجاد صيغة لوكالات

السياحة الفلسطينية والاردنية لنهيئ الفرصة للمسلمين الراغبين في زيارة القدس وفلسطين كما هي الصيغة في السعودية لاقامة العمرة والحج.»

في المقابل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية، امس، بأن قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، ليل اول من امس، 12 فلسطينيا بينهم اثنان من قرية العيزرية شرق القدس للاشتباه فيهما بإلقاء حجارة وزجاحات حارقة على قوات الأمن خلال الأيام الماضية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي