خواطر صعلوك
المرأة أنثى... والرجل ذكر!
محمد ناصر العطوان
أحياناً أكون نائماً في سبات الليل فأسمع أحد الكتب من مكتبتي يناديني ويقول لي (تعال... وفجر الحقائق) ومن محاسن الصدف أو تعاستها أن الكتاب الأخضر للقذافي هو من أيقظني بالأمس. وعندما قرأته استوقفتني العديد من العبارات، أهمها على الإطلاق هو ما ذكره في الفصل الثالث عندما قال ( المرأة أنثى والرجل ذكر ) فيبدو أن الكتاب لم يفجر الحقائق ولكنها كانت تخاريف القائد، كتبها من باب التذكير لعل الذكرى تنفع المتحررين من الجنسين.
لا أخفي عليك سراً أو جهراً أيها القارئ الحاذق أن حركات التحرر وحقوق الإنسان بدأت بحركة التمركز حول الأنثى والمطالبة بحقوقها ورفع الظلم عنها... ولكنها انتهت بالتمركز حول جسدها والمطالبة برفع الملابس عنها. واحتراما للمرأة ولإنسانيتها قرر العالم المتحضر في عام 1977م على جعل 8 مارس من كل سنة هو اليوم العالمي للمرأة، ومنذ هذا التاريخ ونحن نشاهد المرأة في الإعلانات التجارية الصناعية والاستهلاكية والإباحية... بل حتى نشاهدها في أحلامنا... لقد اتفق العالم على جعل يوم للمرأة ولكنهم سيختلفون حول إنسانيتها وطبيعتها!
أما الفلاسفة فحسب أرسطو يقول: المرأة من الرجل كالعبد من السيد، لأنها رجل غير مكتمل.
وفيلسوف الأنوار فولتير يقول فيها: المرأة كالبحر مطيعة لمن يقوى عليها وجبارة لمن يخشاها.
أما معبود التنويرين فريدرك نيتشه فيقول: المرأة فخ نصبته الطبيعة.
ويقول الفيلسوف أرثر شوبنهار: المرأة تسلحت بالمكر والكذب والخداع لأن الطبيعة حرمتها من النبوغ والعبقرية.
ويقول الروائي والفيلسوف الفرنسي فيكتور هوجو صاحب رواية البؤساء وأحدب نوتردام: سحر المرأة في قدرة ملامحها على الكذب.
أما عالم النفس الكبير سيجموند فرويد والذي لا تجد علماني أو ليبرالي إلا ويقدس نتائجه في التحليل النفسي فيقول: المرأة تحسد الرجل دائما وفي في كل الأحوال. ورغم كل ذلك فالمرأة العربية المستنيرة المتحررة تحترم الفلسفة والفلاسفة ولكنها تتغاضى عن أقوالهم.
وحتى أمثال الشعوب ستختلف حول المرأة ، ومقولاتها لن ترحمها، فالمثل الإنجليزي يقول : المرأة حيوان طويل الشعر، قصير الفكر (أنا مجبتش حاجة من عندي) والمثل الياباني يقول الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة. أما في بلغاريا فهناك مقولة شهيرة تقول: لا تثق بشمس الشتاء ولا بقلب المرأة.
أما الأديان ففي التوراة هذا حالها ( إذا حاضت المرأة فنجس كل من يلمسها أو تلمسه أو تجلس عليه ) وفي الإنجيل ( لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل يخضعن) .
أما بالنسبة للقديس يوحنا الدمشقي فالمرأة حمارة عنيدة.
ومن قلب الجزيرة العربية خرج رجل أمي كان يأكل على الأرض ويجلس على الأرض وينام على الأرض... يخصف نعليه بيديه ويحلب شاته بيديه ويجلس أحفاده على ظهره وبين يديه... قال يوما ( استوصوا بالنساء خيرا) لقد كان هم الفلاسفة جميعا أن يفسروا طبيعة المرأة... ولكن هذا الرجل هو الوحيد الذي كان همه تغيير حالها... وقف أمام الملأ وقال معلنا للبشرية ( النساء شقائق الرجال) .
إنه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلّم... أليس من المنطق أن يتبع نساؤنا المستنيرات والمتحررات سنة وتعاليم هذا العظيم. بدلا من استيراد فلسفات تحط من قيمتها وتعلي من جسدها. أليس من المنطق للرجال المتفرنجين أن يعوا أن مشكلتنا ليست في ختان الإناث ولكنها في ختان الألسنة والأقلام... وليست في حجاب المرأة ولكنها في حجاب العقل... وليست في إطلاق اللحية ولكنها في إطلاق يد اللصوص في المال العام.
هو ده المنطق ولا مش هو يا متعلمين يا بتوع المدارس!
يقول عمنا وأستاذنا بيرم التونسي رحمه الله:
ياشرق فيك جو منور والفكر ظلام
وفيك حرارة ياخسارة وبرود أجسام
فيك سبعميت مليون زلمة لكن أغنام
لا بالمسيح عرفوا مقامهم ولا بالإسلام
قصة قصيرة:
كتب أشعاره عن المرأة... وسطر رواياته عن المرأة... لا يتحدث إلا عنها... ولا يتغنى إلا بها، ويرى الكون في صدرها وثغرها وشعرها... ويوصي أصدقاءه الرسامين ألا يرسمون إلا تعابيرها... لقد استولت المرأة على أعصابه وأعضائه، وعندما مات اكتشفوا أنه كان مثلها تماما تعاطفاً معها!
* كاتب كويتي
@moh1alatwan
لا أخفي عليك سراً أو جهراً أيها القارئ الحاذق أن حركات التحرر وحقوق الإنسان بدأت بحركة التمركز حول الأنثى والمطالبة بحقوقها ورفع الظلم عنها... ولكنها انتهت بالتمركز حول جسدها والمطالبة برفع الملابس عنها. واحتراما للمرأة ولإنسانيتها قرر العالم المتحضر في عام 1977م على جعل 8 مارس من كل سنة هو اليوم العالمي للمرأة، ومنذ هذا التاريخ ونحن نشاهد المرأة في الإعلانات التجارية الصناعية والاستهلاكية والإباحية... بل حتى نشاهدها في أحلامنا... لقد اتفق العالم على جعل يوم للمرأة ولكنهم سيختلفون حول إنسانيتها وطبيعتها!
أما الفلاسفة فحسب أرسطو يقول: المرأة من الرجل كالعبد من السيد، لأنها رجل غير مكتمل.
وفيلسوف الأنوار فولتير يقول فيها: المرأة كالبحر مطيعة لمن يقوى عليها وجبارة لمن يخشاها.
أما معبود التنويرين فريدرك نيتشه فيقول: المرأة فخ نصبته الطبيعة.
ويقول الفيلسوف أرثر شوبنهار: المرأة تسلحت بالمكر والكذب والخداع لأن الطبيعة حرمتها من النبوغ والعبقرية.
ويقول الروائي والفيلسوف الفرنسي فيكتور هوجو صاحب رواية البؤساء وأحدب نوتردام: سحر المرأة في قدرة ملامحها على الكذب.
أما عالم النفس الكبير سيجموند فرويد والذي لا تجد علماني أو ليبرالي إلا ويقدس نتائجه في التحليل النفسي فيقول: المرأة تحسد الرجل دائما وفي في كل الأحوال. ورغم كل ذلك فالمرأة العربية المستنيرة المتحررة تحترم الفلسفة والفلاسفة ولكنها تتغاضى عن أقوالهم.
وحتى أمثال الشعوب ستختلف حول المرأة ، ومقولاتها لن ترحمها، فالمثل الإنجليزي يقول : المرأة حيوان طويل الشعر، قصير الفكر (أنا مجبتش حاجة من عندي) والمثل الياباني يقول الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة. أما في بلغاريا فهناك مقولة شهيرة تقول: لا تثق بشمس الشتاء ولا بقلب المرأة.
أما الأديان ففي التوراة هذا حالها ( إذا حاضت المرأة فنجس كل من يلمسها أو تلمسه أو تجلس عليه ) وفي الإنجيل ( لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل يخضعن) .
أما بالنسبة للقديس يوحنا الدمشقي فالمرأة حمارة عنيدة.
ومن قلب الجزيرة العربية خرج رجل أمي كان يأكل على الأرض ويجلس على الأرض وينام على الأرض... يخصف نعليه بيديه ويحلب شاته بيديه ويجلس أحفاده على ظهره وبين يديه... قال يوما ( استوصوا بالنساء خيرا) لقد كان هم الفلاسفة جميعا أن يفسروا طبيعة المرأة... ولكن هذا الرجل هو الوحيد الذي كان همه تغيير حالها... وقف أمام الملأ وقال معلنا للبشرية ( النساء شقائق الرجال) .
إنه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلّم... أليس من المنطق أن يتبع نساؤنا المستنيرات والمتحررات سنة وتعاليم هذا العظيم. بدلا من استيراد فلسفات تحط من قيمتها وتعلي من جسدها. أليس من المنطق للرجال المتفرنجين أن يعوا أن مشكلتنا ليست في ختان الإناث ولكنها في ختان الألسنة والأقلام... وليست في حجاب المرأة ولكنها في حجاب العقل... وليست في إطلاق اللحية ولكنها في إطلاق يد اللصوص في المال العام.
هو ده المنطق ولا مش هو يا متعلمين يا بتوع المدارس!
يقول عمنا وأستاذنا بيرم التونسي رحمه الله:
ياشرق فيك جو منور والفكر ظلام
وفيك حرارة ياخسارة وبرود أجسام
فيك سبعميت مليون زلمة لكن أغنام
لا بالمسيح عرفوا مقامهم ولا بالإسلام
قصة قصيرة:
كتب أشعاره عن المرأة... وسطر رواياته عن المرأة... لا يتحدث إلا عنها... ولا يتغنى إلا بها، ويرى الكون في صدرها وثغرها وشعرها... ويوصي أصدقاءه الرسامين ألا يرسمون إلا تعابيرها... لقد استولت المرأة على أعصابه وأعضائه، وعندما مات اكتشفوا أنه كان مثلها تماما تعاطفاً معها!
* كاتب كويتي
@moh1alatwan