«لا تطلب من أجهزة الإعلام أن تلمّع لمشاريع غير موجودة أو متوقعة»
الجلاهمة: المصداقية والمحاسبة والشفافية أساس نجاح الإعلام التنموي
الجلاهمة والعواش وجوهر خلال الندوة (تصوير كرم دياب)
الجلاهمة في جناح الأمم المتحدة
• مَن لم تربّه الأسرة والمدرسة فلا تستطيع أن تربيه جريدة أو تلفزيون
• العواش: مشروع «المدينة الإعلامية» يضم الإعلامين الحكومي والخاص
• العواش: مشروع «المدينة الإعلامية» يضم الإعلامين الحكومي والخاص
رأى مدير عام مجموعة «الراي» الإعلامية الزميل يوسف الجلاهمة، أن المصداقية والمحاسبة والشفافية، تشكل الأساس في نجاح الإعلام التنموي، لافتاً إلى أن من لم تربه الاسرة والمدرسة فلا تستطيع ان تربيه جريدة أو تلفزيون.
وقال الجلاهمة في الندوة التي أقامها «منتدى إنجازات» تحت عنوان «دور الإعلام في قضايا التنمية»، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للتخطيط والتنمية هند الصبيح، في الفترة من 28 - 29 ديسمبر 2014 في قاعة سلوى،صباح أمس، إن لدينا وسائل إعلام تقليدية مثل الصحف والتلفزيون والراديو، وهناك وسائل اعلامية جديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها كافة وأشكالها الحديثة، وهي أدوات ساعدت على التواصل بشكل سريع وبالصوت والصورة.
وأشار الى انه في السابق وأثناء حرب 67 مثلا كان العالم العربي يتابع إذاعة صوت العرب، وهي تنقل أحداث المعركة مع إسرائيل والشعوب فرحانة بهذه الأخبار، حتى وصلت إلى سقوط 5 آلاف طائرة إسرائيلية ،وبالأخير ظهرت الحقيقة المؤلمة وأن هذا العدد من الطائرات لم تكن تملكه إسرائيل ،موضحاً انه لو كان هناك إعلام آخر أو وسائل أخرى كما الآن لما انخدعت الشعوب وتجلت الحقيقة.
وقال الجلاهمة خلال مشاركته ان المصداقية ضرورية لنجاح أي وسيلة إعلامية، لافتا إلى أنه «اذا كنت تريد ان تصل للمواطن وتوضح له ما يعمل له من انجازات تطور من حياته المعيشية ومشاريع يستفيد منها هو وأولاده، فلابد أن تكون هناك مصداقية، وخصوصاً في المشاريع المكلفة ماديا، مثل جامعة الشدادية التي صدر بها مرسوم أميري في 2004 بانشائها على ان تفتح في 2014، وها نحن نودع السنة وما زالت مبانيها كونكريت وتحرق بالسنة 3 مرات ولا نعرف اسباب الحريق وآخر ما توصلنا له أنها (مضروبة عين)».
وتحدث عن مستشفى جابر الذي «يحمل اسم امير القلوب الله يرحمه، فقد تأخر افتتاحه وزادت تكلفته، ومشروع السكك الحديدية الذي أوهموا المواطنين بأنه سينجز ويلفون الخليج بكامله بالقطار»، منوها إلى ان«المجلس البلدي وقف وقال: مسار خط السكك الحديدية يؤثر في مشاريع الأمن الغذائي ويمر عبر مزارع المواطنين وعلينا تغيير مساره أو ايقاف المشروع»، متسائلا«هل يعقل ان نوقف مشروعا اقليميا كبيرا حتى لا تتضرر مزارع المواطنين التي هي أصلاً أملاك دولة تستطيع ان تسحبها بأي وقت، ثم من الذي تمت محاسبته من ايقاف وتأخر هذه المشاريع في البلاد في دولة لا أحد يحاسب بها».
واعتبر الجلاهمة أن«المصداقية والمحاسبة والشفافية أساس الإعلام التنموي الصادق، وحتى يصل الى آذان وعيون المشاهدين بصورة صادقة وواضحة ولا تطلب من أجهزة الإعلام أن تلمع لمشاريع غير موجودة أو متوقعة».
ورأى ان«الاعلام مرآة عاكسة لما يحدث على الارض، فمتى ما رأينا مشروعا تنمويا وينجز بشكل صحيح وبوقته، فتجد الاعلام يسلط الضوء عليه»، نافيا ان يكون الاعلام يقود تنفيذ المشاريع. ونفى الجلاهمة ان يكون الاعلام الخاص يسلط الضوء على الجوانب السلبية فقط ويهمل الايجابية، مشيرا الى ان«الاعلام يرغب بالكلام الصحيح الذي يعكس المشاريع التنموية، ولكن غالبية المشاريع سلبية ومتأخرة، واكثر من المنجزة»، مؤكدا ان«بعض المسؤولين يرفضون ان يظهروا في البرامج ليتحدثوا عن انجازات وزاراتهم ويردون (شنو نقول)... ولذا فإن الامور السلبية كثيرة والايجابية قليلة ولا احد يدافع عنها».
وفي رده على سؤال هل أثرت وسائل الاعلام الخاص في الوحدة الوطنية في فترة من الفترات، اوضح الجلاهمة ان«من لم تربه الاسرة والمدرسة فلا تستطيع ان تربيه جريدة او تلفزيون»، موضحا ان«الثقافة والتعليم وتنمية مدارك الانسان تأتي من عنصري المدرسة والمنزل، وبالتالي هذه الامور يشترك بها قطاعان اساسيان هما المواطن والحكومة المسيطرة على قطاع الثقافة والتعليم والصحة، وحتى يتم الاهتمام بالتنمية وخلق مواطن صالح، يجب ان تهتم الحكومة بتربية المواطن لان الفترة التي يقضيها مع الحكومة اكثر من الاسرة، وعليه فإن الناس المسؤولين عن هذه الوسائل الاعلامية والتي اثرت في المجتمع والوحدة الوطنية في فترة من الفترات، لم يأتوا من فراغ، بل نتيجة لسوء تنميتهم منذ الصغر، وكبروا واحتلوا مناصب، وهذه النوعية هي من اثرت على المجتمع، ولكن لا يعني ان المجتمع فاسد، بل هناك عناصر محدودة تحتاج إلى ربط من خلال قوانين موجودة والتي هي للاسف غير مطبقة».
من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية بوزارة الاعلام محمد العواش، ان هذا المنتدى هو فرصة لعرض الانجازات التي قدمتها مؤسسات الدولة الحكومية والقطاع الخاص المشارك معها لمشروعات تضمنتها خطة التنمية بالدولة وبرعاية كريمة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة التخطيط هند الصبيح، مشيرا الى ان الاعلام التنموي له دور كبير لدرجة ان الامم المتحدة قد خصصت له يوم 24 من اكتوبر من كل عام للاحتفال به وقد اتضح دور الاعلام التنموي منذ العشرينات في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
واوضح ان للاعلام الالكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا ومهما في تنمية المجتمع، متى ما احسن استخدامه وان يكون اعلاما هادفا وواقعيا، حتى يكون هناك تفاعل معه من ابناء المجتمع، ومتى ما حققت هذه الاهداف والرؤى فأكيد سينعكس على المشاريع التنموية وتسويقها.
واشار العواش اننا في وزارة الاعلام لانرى ان هناك منافسة مع الاعلام الخاص، بقدر ما هو شراكة في نقل الرسالة الاعلامية للدولة. وقد كان هناك تقصير في الفترة السابقة لتسليط الضوء على مشاريع التنمية، منوها إلى ان منتدى انجازات احد المشاريع الاعلامية لابراز مشاريع التنمية وبمشاركة الاعلام الخاص.
واكد انه جار إعداد مشروع «المدينة الاعلامية» وتضم الاعلام الحكومي والخاص، وسيطلب من الشركات الكبرى التي لها مشاريع مع الحكومة، ان تخصص جزءاً من ميزانية المشروع لتسويقه اعلاميا، وتوضيحه للمشاهد والمستمع وخطوات تنفيذه واهميته بكل شفافية ومصداقية وعبر كافة الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبرت الاعلامية إسراء جوهر التي ادارت الندوة، ان الحديث عن الاعلام مستمر لدوره المهم في نقل الاحداث بالعالم، خصوصا ان من يملك الوسيلة الاعلامية الناجحة هو الافضل والاقوى.
وقال الجلاهمة في الندوة التي أقامها «منتدى إنجازات» تحت عنوان «دور الإعلام في قضايا التنمية»، برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للتخطيط والتنمية هند الصبيح، في الفترة من 28 - 29 ديسمبر 2014 في قاعة سلوى،صباح أمس، إن لدينا وسائل إعلام تقليدية مثل الصحف والتلفزيون والراديو، وهناك وسائل اعلامية جديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها كافة وأشكالها الحديثة، وهي أدوات ساعدت على التواصل بشكل سريع وبالصوت والصورة.
وأشار الى انه في السابق وأثناء حرب 67 مثلا كان العالم العربي يتابع إذاعة صوت العرب، وهي تنقل أحداث المعركة مع إسرائيل والشعوب فرحانة بهذه الأخبار، حتى وصلت إلى سقوط 5 آلاف طائرة إسرائيلية ،وبالأخير ظهرت الحقيقة المؤلمة وأن هذا العدد من الطائرات لم تكن تملكه إسرائيل ،موضحاً انه لو كان هناك إعلام آخر أو وسائل أخرى كما الآن لما انخدعت الشعوب وتجلت الحقيقة.
وقال الجلاهمة خلال مشاركته ان المصداقية ضرورية لنجاح أي وسيلة إعلامية، لافتا إلى أنه «اذا كنت تريد ان تصل للمواطن وتوضح له ما يعمل له من انجازات تطور من حياته المعيشية ومشاريع يستفيد منها هو وأولاده، فلابد أن تكون هناك مصداقية، وخصوصاً في المشاريع المكلفة ماديا، مثل جامعة الشدادية التي صدر بها مرسوم أميري في 2004 بانشائها على ان تفتح في 2014، وها نحن نودع السنة وما زالت مبانيها كونكريت وتحرق بالسنة 3 مرات ولا نعرف اسباب الحريق وآخر ما توصلنا له أنها (مضروبة عين)».
وتحدث عن مستشفى جابر الذي «يحمل اسم امير القلوب الله يرحمه، فقد تأخر افتتاحه وزادت تكلفته، ومشروع السكك الحديدية الذي أوهموا المواطنين بأنه سينجز ويلفون الخليج بكامله بالقطار»، منوها إلى ان«المجلس البلدي وقف وقال: مسار خط السكك الحديدية يؤثر في مشاريع الأمن الغذائي ويمر عبر مزارع المواطنين وعلينا تغيير مساره أو ايقاف المشروع»، متسائلا«هل يعقل ان نوقف مشروعا اقليميا كبيرا حتى لا تتضرر مزارع المواطنين التي هي أصلاً أملاك دولة تستطيع ان تسحبها بأي وقت، ثم من الذي تمت محاسبته من ايقاف وتأخر هذه المشاريع في البلاد في دولة لا أحد يحاسب بها».
واعتبر الجلاهمة أن«المصداقية والمحاسبة والشفافية أساس الإعلام التنموي الصادق، وحتى يصل الى آذان وعيون المشاهدين بصورة صادقة وواضحة ولا تطلب من أجهزة الإعلام أن تلمع لمشاريع غير موجودة أو متوقعة».
ورأى ان«الاعلام مرآة عاكسة لما يحدث على الارض، فمتى ما رأينا مشروعا تنمويا وينجز بشكل صحيح وبوقته، فتجد الاعلام يسلط الضوء عليه»، نافيا ان يكون الاعلام يقود تنفيذ المشاريع. ونفى الجلاهمة ان يكون الاعلام الخاص يسلط الضوء على الجوانب السلبية فقط ويهمل الايجابية، مشيرا الى ان«الاعلام يرغب بالكلام الصحيح الذي يعكس المشاريع التنموية، ولكن غالبية المشاريع سلبية ومتأخرة، واكثر من المنجزة»، مؤكدا ان«بعض المسؤولين يرفضون ان يظهروا في البرامج ليتحدثوا عن انجازات وزاراتهم ويردون (شنو نقول)... ولذا فإن الامور السلبية كثيرة والايجابية قليلة ولا احد يدافع عنها».
وفي رده على سؤال هل أثرت وسائل الاعلام الخاص في الوحدة الوطنية في فترة من الفترات، اوضح الجلاهمة ان«من لم تربه الاسرة والمدرسة فلا تستطيع ان تربيه جريدة او تلفزيون»، موضحا ان«الثقافة والتعليم وتنمية مدارك الانسان تأتي من عنصري المدرسة والمنزل، وبالتالي هذه الامور يشترك بها قطاعان اساسيان هما المواطن والحكومة المسيطرة على قطاع الثقافة والتعليم والصحة، وحتى يتم الاهتمام بالتنمية وخلق مواطن صالح، يجب ان تهتم الحكومة بتربية المواطن لان الفترة التي يقضيها مع الحكومة اكثر من الاسرة، وعليه فإن الناس المسؤولين عن هذه الوسائل الاعلامية والتي اثرت في المجتمع والوحدة الوطنية في فترة من الفترات، لم يأتوا من فراغ، بل نتيجة لسوء تنميتهم منذ الصغر، وكبروا واحتلوا مناصب، وهذه النوعية هي من اثرت على المجتمع، ولكن لا يعني ان المجتمع فاسد، بل هناك عناصر محدودة تحتاج إلى ربط من خلال قوانين موجودة والتي هي للاسف غير مطبقة».
من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية بوزارة الاعلام محمد العواش، ان هذا المنتدى هو فرصة لعرض الانجازات التي قدمتها مؤسسات الدولة الحكومية والقطاع الخاص المشارك معها لمشروعات تضمنتها خطة التنمية بالدولة وبرعاية كريمة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة التخطيط هند الصبيح، مشيرا الى ان الاعلام التنموي له دور كبير لدرجة ان الامم المتحدة قد خصصت له يوم 24 من اكتوبر من كل عام للاحتفال به وقد اتضح دور الاعلام التنموي منذ العشرينات في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
واوضح ان للاعلام الالكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي دورا كبيرا ومهما في تنمية المجتمع، متى ما احسن استخدامه وان يكون اعلاما هادفا وواقعيا، حتى يكون هناك تفاعل معه من ابناء المجتمع، ومتى ما حققت هذه الاهداف والرؤى فأكيد سينعكس على المشاريع التنموية وتسويقها.
واشار العواش اننا في وزارة الاعلام لانرى ان هناك منافسة مع الاعلام الخاص، بقدر ما هو شراكة في نقل الرسالة الاعلامية للدولة. وقد كان هناك تقصير في الفترة السابقة لتسليط الضوء على مشاريع التنمية، منوها إلى ان منتدى انجازات احد المشاريع الاعلامية لابراز مشاريع التنمية وبمشاركة الاعلام الخاص.
واكد انه جار إعداد مشروع «المدينة الاعلامية» وتضم الاعلام الحكومي والخاص، وسيطلب من الشركات الكبرى التي لها مشاريع مع الحكومة، ان تخصص جزءاً من ميزانية المشروع لتسويقه اعلاميا، وتوضيحه للمشاهد والمستمع وخطوات تنفيذه واهميته بكل شفافية ومصداقية وعبر كافة الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبرت الاعلامية إسراء جوهر التي ادارت الندوة، ان الحديث عن الاعلام مستمر لدوره المهم في نقل الاحداث بالعالم، خصوصا ان من يملك الوسيلة الاعلامية الناجحة هو الافضل والاقوى.