الحنين للماضي جرف «بلبل الخليج» وحلّق بجمهور «دايركت» الإذاعي

نبيل شعيل: أشجّع الشباب وأجدد نفسي معهم

تصغير
تكبير
• أحن إلى الماضي الجميل حين كنا بسيطين جداً ولا نخاف شيئاً

• لدينا كثرة في الشعراء وقلّة في الألحان ... واللحن الجميل بات صعباً

• نعم... المنطق والجنون لا يجتمعان إلا حين يقرر الفنان عمل شيء غير عادي

• أنصح شذى حسون بأن تكفّ عن العراك مع أحلام ... وللجميع أقول «كل واحد يقدم فنه»
في حلقة مميزة، حلّق «بلبل الخليج» المطرب الكبير نبيل شعيل بعشاقه ومحبيه من جمهور برنامج «دايركت» الإذاعي، الذي حلّ عليه ضيفاً مميزاً، وأمتع جمهوره وأضفى على البرنامج جواً مختلفاً.

غنّى «بوشعيل» «Live»، وتلقى الاتصالات من الجمهور، وتضمنت الحلقة مداخلات مع رفاق رحلته، ومنهم الملحن خالد المطيري وفهد جمال وفهد الناصر.


قبل موعد الحلقة، حضر «بو شعيل» إلى وزارة الإعلام، حيث جلس مع فريق العمل وفرقته، استعداداً لمواجهة جمهور المستمعين، وفي تمام العاشرة انطلقت الحلقة التي امتدت لساعتين، طوّف خلالها المطرب المحبوب مع المذيع عبدالرحمن الدين، حول عدد من الموضوعات، وأضفى بحضوره ومرحه أجواء محببة.

وخطف الفنان الكبير القلوب بتواضعه الجم ومرحه الشديد، ومداعباته الرقيقة، وبدا كما لو كان أخاً للجميع، ولم يمانع من التصوير مع كل من حضر إلى استوديو التسجيل من أجله، كما وقّع لهم للذكرى من دون تردد.

واستهل «بلبل الخليج» اللقاء برسالة إلى جمهوره، قائلاً: «أتيت لأجلكم ولأجل إذاعتنا التي أكنّ لها التقدير». ثم تحدث عن ألبومه «منطقي»، وفترة التحضيرات والصعوبات التي واجهته خلال إعداده، منوّهاً إلى أنه لم يواجه صعوبات في اختيار أغاني الألبوم بحكم الخبرة، لكنه توقف مطولاً عند نوعية الإختيار والبحث عن الجديد، مشيراً إلى أن العثور على اللحن الجميل بات صعباً، لكون أن الألحان أصبحت متشابهة، وغالبية المتواجدين «مو صانعين لحن»، بل هم «يقلدون الألحان الناجحة»، لافتاً إلى أن حرصه الشديد على اختيار ما يقدمه، هو الذي يجعله يتأخر في إصدار ألبوماته، مشدداً على أن «لدينا كثرة في الشعراء وقلة في الألحان».

وعن خروجه عن المألوف في تسمية ألبوماته السابقة باسمه فقط مع العام، من دون تسميتها بأغنية معينة، واختياره هذا العام «منطقي» عنواناً لألبومه، قال «بلبل الخليج» أن من طبعه ألا يسمي الألبوم، وأن يترك لجمهوره حرية اختيار الإسم، إلا أن عنوان «منطقي» شدّه هذه المرة، فضلاً عن شعوره بالحاجة إلى عمل شيء مخالف للمألوف. وأضاف: «كنت واثقاً في (منطقي) من ناحية الكلمات واللحن وأسلوبها، (ولا تنمل)، وفجأة قلت للذين معي أريد أن أسمي ألبومي». وفيما توجه بالشكر إلى «الراي» والزميل صالح الدويخ، جدد «بوشعيل» تأكيده لحديثه عبر «الراي»، عن أن المنطق والجنون لا يجتمعان، إلا حين يقرر الفنان عمل شيء غير عادي، ومخالف للمألوف، مؤكداً باختصار أن «الفنون جنون».

واعتبر «بلبل الخليج» أن شهادته مجروحة في المغني الشاب بشار الشطي، قائلاً: «هو من (ستافي)، وشاطر في الدعايات التجارية، وهذه المرة لدينا دعاية، وأنا (دشيت) معه في أغنية وطنية خاصة للبنك الوطني، والفكرة مجنونة وجريئة، تتكلم عن الكويتيين بشكل راق جداً، ومدتها دقيقتان، والمفاجأة أن معنا المطرب الشعبي سليمان القصار، الذي يضفي جوا طريفا خلال الدعاية».

وتحدث المطرب الكبير عن العناد وحرصه الشديد على عمله، قائلاً: «عندما أصرّ على شيء ويعاندونني الذين معي من (كاست) العمل، لا أتنازل عنه، وأذكر أن آخر أغنية قمت بضمها إلى الألبوم، هي (يا شوق)، ولم يكونوا مقتنعين بها، لكنني أصررت عليها وبعدها اقتنعوا».

وعن الملحن فهد الناصر، ودوره في الألبوم، اعتبر «بلبل الخليج» أن الناصر هو كل شيء في العمل، وله مشاركات معه بالإضافة إلى أنه أشرف على الألبوم، وقال: «للأمانة فإن فهد يفرح لنجاح غيره، وهو بالفعل يحب الخير للكل، وأنا شخصياً أثق فيه وفي رؤيته الفنية التي تخدم العمل، ونظرته الصائبة التي تقود دائماً إلى النجاح».

وأثار اللقاء الحنين في نفس الفنان الكبير، الذي وجد نفسه محلقاً مع الماضي، عندما تمت الإستعانة في الحلقة بألحان أغانيه القديمة، حيث قال: «سرحت مع الماضي الجميل، وأتمنى أن تعود الأيام الحلوة، والوقت الجميل حين كنا بسيطين جداً، ولا نخاف شيئاً، لأننا كنا نحن وأعمالنا أبسط، ونصل إلى الناس أسرع».

أما عن المغني الكويتي مساعد البلوشي، فقد أكد أنه فنان لا خلاف عليه، متوقعاً النجاح لعمله الجديد، بينما نصح المغنية شذى حسون (بعد فلاش تحدثت خلاله عن بلبل الخليج)، قائلاً: «أشكرها على الإهداء، وأنصحها بأن تكفّ عن العراك مع أحلام، وللكل أقول كل واحد يقدم فنه».

وعن رأيه في لجان تحكيم برامج الهواة من الفنانين، رأى»بوشعيل»أن هذه البرامج تجارية، «تقدم أصواتاً نعم، لكننا محتاجون أناساً معروفين ولديهم خبرة وشهرة ولهم مشوار في لجان التحكيم»، مشيراً إلى أن ممن لفتوا انتباهه في تلك البرامج عاصي الحلاني وصابر الرباعي وشيرين، الذين وصفهم بأنهم «جداً رائعين».

وعن الجديد الذي في باله، خصوصاً الأعمال الكويتية الوطنية، قال: «قدمنا (يا دار) و(نوعدك) ولاقت الاستحسان، لكن الآن أريد أغنية للكويت، تتكلم عن وطني». وعن أغنية «البدر» ذات اللحن المغربي بكلام محلي، والتي قدمها في ألبومه، قال إن «الإيقاع فقط مغربي، ولا بد أن أغني كلمات (تنفهم)، ولكن (فيه ريحة) من اللون المغربي».

وعما إذا كانت فكرة تعاونه مع أسماء شبابية، الهدف منها مواكبة الأغنية الشبابية، وغياب القدامى بالرغم من طموحه في العمل معهم، استطرد قائلاً: «ما صار نصيب مع القدامى، والشباب جاهزون، وبخصوص الشباب أنا أشجعهم وأجدد نفسي معهم، أما التعاونات مع القدامى فهي نصيب، ومع هذا نريد أن نعيد هوية الأغنية الكويتية القديمة، لأنني أحن إلى الماضي».

واختتم»بلبل الخليج»الحلقة التي جاءت ممتعة، بالحديث عن مهرجان «هلا فبراير»، وماذا يجهّز لجمهوره، مؤكداً أنه سوف يغني من ألبومه «منطقي»، وواعداً بمفاجآت ستكون «وليدة اللحظة»، كما قال.

أنا قدساوي... وآكل نفيش»

في أجوبة سريعة خلال الحلقة، كشف»بلبل الخليج»عن أنه»قدساوي»، وأكد أن هناك بعض الشباب الذين تغيّروا بعد الشهرة، مشيراً إلى أنه واجه هذا الأمر من بعضهم، قائلاً:»طبعاً صار».

كما أكد»بلبل الخليج» أنه يمارس حياته الطبيعية مع أهله، ويذهب معهم إلى السينما والمطاعم، وقال ضاحكا «آكل نفيش»، مستطرداً: «عادي أعيش حياتي».

فريق «دايركت»

يذكر أن برنامج «دايركت» يبث من السبت إلى الأربعاء، على إذاعة دولة الكويت «كويت إف إم» من الساعة العاشرة إلى الحادية عشر مساء، من إعداد الزميل صالح الدويخ وآلاء الوزان، وتقديم عبد الرحمن الدين وورود حيات ومتابعة وتنسيق عقيل أشكناني وإخراج جابر الجاسر وعلي البلوشي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي