أُطلق عرضه الأول للإعلام والنقاد في مجمع «ليلى غاليري»

«090»... فيلم تشويق بدأ بـ «الغزو» وانتهى بجرائم غامضة

تصغير
تكبير
أمسية من الإثارة والتشويق المشوب بالرعب، بدأت بالغزو الغاشم... وانتهت بسلسلة جرائم.

إنه العرض الأول للفيلم الكويتي «090»... إذ احتشد في قاعة سينما مجمع «ليلى غاليري»، في منطقة السالمية، جمع من المنتسبين إلى الوسط الفني، بمناسبة العرض الخاص بالإعلاميين والنقاد الذين اجتمعت كوكبة كبيرة لمشاهدة الفيلم الذي قدمته شركة «أنغام» للإنتاج الفني لصاحبها مشاري الحريبي.

جاءت تسمية الفيلم من الغزو الغاشم على الكويت في أغسطس من العام 1990، وفي هذا التاريخ تبدأ أحداث الفيلم الذي اعتبره كثيرون «أول فيلم رعب تنتجه الكويت».

بعدما قضى الحضور الفترة الأولى من الأمسية في تبادل السلام والتحية، والمشاركة في التقاط الصور التذكارية، أُطفئت الأضواء عند تمام التاسعة مساء، ليبدأ عرض الفيلم، الذي ضم مجموعة من النجوم، وبصحبتهم عدد من الوجوه الشبابية الساعين إلى تثبيت أنفسهم من خلال أول فيلم كويتي تشويقي بهذا القدر!

تبدأ الأحداث بفترة الغزو، المحفورة في وجدان الكويتيين جميعاً، وعكست اللقطات الأولى جانباً كبيراً من معاناتهم في تلك الفترة، قبل أن تنتقل الأحداث إلى أجواء أخرى، لتتحرك الكاميرا في محيط مجموعة من الشباب واجهوا أحداثاً ومواقف يغمرها الرعب والإثارة، خصوصاً حين يدخلون أحد الشاليهات المهجورة منذ أيام الغزو، وكان الشاليه مسرحاً لسلسلة من الجرائم، وعندما يقرر الشباب أن يقضوا وقتاً خلف جدرانه، يخوضون صراعات ضارية، وتواجههم هواجس وأوهام، وضعت المشاهدين في جو من الإثارة والتشويق، وألقت عليهم سحابة من التوتر لا تصل إلى حد «الرعب»، الذي حاول صانعو الفيلم أن يصفوه به!

لعب بطولة «090»، كل من هدى الخطيب وهند البلوشي ومحمد المسلم ومحمد صفر وعبدالله عباس ويوسف البلوشي وليلى عبدالله وناصر عباس، إلى جانب مجموعة أخرى من الشباب، وظهر الفنان محمد رشيد ضيفاً للشرف، أما الإخراج والنص فهما جهود «عامة» شارك فيها فريق الفيلم.

تلا العرض مؤتمر صحافي وندوة نقاشية تحدث فيها فريق العمل، فبدأ مشاري الحريبي الحديث بتقديم الشكر إلى كل «كاست» العمل، وحياهم على جهودهم، مضيفاً: «فكرة الفيلم كانت لابني أحمد، وأتمنى أن نكون قدمنا شيئاً جديداً، وبلا شك نحن نتعلم من الأخطاء التي واجهتنا».

وبدورها قالت الفنانة هدى الخطيب: «الحضور اليوم يدل على أن الجمهور والناس متعطشون إلى وجود الفن السابع في السينما الكويتية».

ومضت الخطيب تقول: «أتمنى أن يكون هناك دعم كاف، وإبراز للتجارب السينمائية، وأرجو المعذرة إن كانت وقعت بعض الأخطاء في الفيلم، وللأمانة نحن أحببنا العمل، وكنا خلال التصوير أسرة واحدة».

إحدى مفاجآت العمل كانت مشاركة الفنان محمد الرشيد الذي أعرب عن سعادته بوجوده ضمن أسرة الفيلم الكويتي.

في السياق ذاته، كشفت الفنانة هند البلوشي عن المخاوف التي ساورتها من خوض التجربة، موضحةً: «أحببت التشطيب النهائي للفيلم، وحتى أخطاؤنا أعتبرها تجربة وأخطاء جميلة، وأتذكر أننا كنا نصور المشهد أكثر من مرة لبلوغ الإتقان»، وزادت «أن الفيلم أرضاني بالصورة التي ظهر بها، بالرغم من أخطائه».

أما الفنان علي محسن فأكد أنه يطمح إلى تقديم الأفضل، مذكراً بما يقال عن الكويت التي تُعتبر «هوليوود الخليج»، وختم كلامه مخاطباً الحضور بقوله: «عن الأخطاء التي يمكن أن تكون وردت في الفيلم... سامحونا».

ومن الشباب المشاركين الذين تحدثوا في المؤتمر الصحافي الفنان الشاب محمد صفر الذي استهل حديثه بالقول: «لكل جواد كبوة»، معتبراً فيلم «090» مجرد بداية فقط، ستتلوها أعمال أخرى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي