رثاء

كل الذين أحبهم رحلوا معك !

 u0646u0648u0631u0647u0627u0646 u0627u0644u0628u064au0627u0639
نورهان البياع
تصغير
تكبير
للمرة الاولى في حياتي يتحرك قلمي ليكتب مقالا، لكن في الواقع لست انا من يحرك هذا القلم إنما هي مشاعري التي أجبرت هذا القلم كي يكتب.

قد غاب عني عزيز خطفه الموت مني بسكات... بهدوء، وصمت شديدين.

نعم... بكل هدوء و صمت رحل عن عالمي أحمد يوسف الضاعن والحزن الذي يحمله قلبي لم ولن يمحوه مر الزمان، فمن حبي لك يا أحمد اسكب حروفي اليوم وانا أعلم انه لن يكفيني ان أرثيك عصورا وأعواما، فطعنات موتك كسرت قلبي وكانت اقوى من اي شيء ومشاعر الحزن والألم أسرتني ومازالت تأسرني وستظل تأسرني الى أبد الابدين.

للموت جلاله أيها الراحلون. إن طعم الايام أصبح مرّا في فمي وصورك وذكراك أصبحت تتجول بين زوايا العتمة أمامي، فلا الدمع يكفكف آلام الرحيل ولا التوقف عند الذكريات يجلب شيئاً من السلوى.

أستحضر هذه الابيات كلما تذكرتك يا أحمد وهي من أشعار زميلي الإعلامي محمد السداني:

شوقي وحبي وانهزام مشاعري، كل الذين احبهم رحلوا معك.

والدمع في عيني والشوق الذي سكن الفؤاد ومضجعي لا مضجعك.

في عيني أنت وفي فؤادي حاضر، ما أجمل اللفتات منك وما أروعك.

سأبقى في الحقيقة ذاكراً قصص الهوى اللائي خططن مدمعك.

شوقي وسهدي و الغرام ومهجتي، كل الذين أحبهم رحلوا معك.

رحلت يا أحمد لانك الاجمل والاطهر...

لان قلبك كان الانقى والاصفى، وانا أعلم انه لا يصلك مني الان سوى الدعاء، فيا الله اجعل عبدك أحمد يوسف الضاعن ممن قلت فيهم: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.»
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي