«14آذار» أحيت الذكرى الأولى لاغتيال «رمز الدعوة إلى الحوار»
الحريري: مَنْ قرروا تصفية شطح يدركون أنهم أصابوا هدفاً لا يُعوَّض
أحيا «تيار المستقبل» وقوى«14 مارس» امس، الذكرى الاولى لاغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح، الذي استهدفته سيارة مفخخة صبيحة 27 ديسمبر 2013 في شارع «ستاركو» على «مرمى حجر» من دارة زعيم «المستقبل» (بيت الوسط) الذي كان الشهيد متوجهاً اليه، وعلى «مرمى العين» من محلة السان جورج، حيث سقط الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
وبعد عام على هذا الاغتيال الذي أودى بحياة 5 أشخاص آخرين وجرح نحو 70 والذي انضمّ معه شطح الى 10 شخصيات سياسية وإعلامية وحزبية وأمنية من «14 مارس» تم «شطبها» منذ 2005، بدت رمزية الذكرى ماثلة بقوة مع توقيتها في غمرة جسور الحوار الممدودة بين «المستقبل» و«حزب الله»، وهو ما عبّر عنه الرئيس الحريري في بيان بمناسبة «تصفية» مَن كان يُعتبر بمثابة «ذراعه الديبلوماسية»، اذ اعتبر «ان محمد شطح غائب عن لحظة سياسية، كان يفترض ان يتقدم فيها الصفوف وان يكون في طليعة الذين يعبرون عن قرار تيار»المستقبل»بجعل حماية لبنان من المخاطر الداهمة، اولوية لا تتقدم عليها اي مسألة اخرى وواجباً وطنياً يعلو على اي واجب مذهبي او طائفي او إقليمي، فمحمد شطح اسم يساوي الاعتدال، ودور يتقاطع مع الحوار، وفكرة غرست في عقولنا مسؤولية حماية لبنان».
واختارت قوى «14 مارس» ان تحيي ذكرى اغتيال مَن كان بمثابة «وزير خارجيّتها» باحتفال اقيم في موقع الانفجار، بعدما زارت عائلة الشهيد منزل طارق بدر الذي عمل مع الوزير الراحل وسقط معه في ذاك «اليوم الأسود» قبل ان يكون موعد اللقاء عند الرابعة عصراً في «ستاركو» حيث دُشن شارعٌ باسم محمد شطح وكانت كلمات سياسية ووجدانية.
وكان الرئيس سعد الحريري أطلق في البيان الذي أصدره في المناسبة اشارة ذات دلالات صوّب فيها ضمناً على «المتَهم» باغتيال شطح، رابطاً الأمر بمناخ الحوار الجاري حالياً مع «حزب الله» اذ اعتبر ان «الذين اتخذوا قراراً بتصفية محمد شطح، يدركون اليوم انهم أصابوا هدفاً لا يُعوّض، وان شطب اسم محمد شطح من الدائرة السياسية لقيادة تيار (المستقبل) هو ضربة موجعة أصابتني شخصياً وتسببت بفراغ كبير في المجال الحيوي لعملنا الوطني والسياسي».
واضاف: «العديد منا لم يكن يتوقع ان يكون محمد شطح هدفاً لعملية تفجير اجرامية، او ان تفكر جهة ما باغتيال شخصية عرفت بالرصانة السياسية وبالكفاءة المميزة في انتاج الأفكار الحوارية. تصوّرنا او خُيّل لنا ان محمد شطح ينشط فكرياً وسياسياً في دائرة الأمان، وان الحكمة التي تمتع بها كافية لضمان سلامته الشخصية، وان المخططين لحلقات الاغتيال السياسي لن يدرجوا اسمه في قوائم المرشحين للموت. لكن شيئاً من ذلك كله ما استطاع ان يحمي محمد شطح او ان يمنع القتلة من مواصلة مخططهم الاجرامي في تصفية رموز الاعتدال والفكر الوطني، وفي استدراج لبنان الى المزيد الانقسام والاحتقان المذهبي. واليوم تمر ذكرى الشهيد شطح وسط خليط من المخاوف الأمنية والسياسية والجهود التي تعمل على التهدئة، وتفتقد بغيابه رمزاً حيوياً من رموز الدعوة الى الحوار وعدم الاستسلام الى اليأس في استنباط الحلول وإيجاد المخارج للازمات المستعصية».
وبعد عام على هذا الاغتيال الذي أودى بحياة 5 أشخاص آخرين وجرح نحو 70 والذي انضمّ معه شطح الى 10 شخصيات سياسية وإعلامية وحزبية وأمنية من «14 مارس» تم «شطبها» منذ 2005، بدت رمزية الذكرى ماثلة بقوة مع توقيتها في غمرة جسور الحوار الممدودة بين «المستقبل» و«حزب الله»، وهو ما عبّر عنه الرئيس الحريري في بيان بمناسبة «تصفية» مَن كان يُعتبر بمثابة «ذراعه الديبلوماسية»، اذ اعتبر «ان محمد شطح غائب عن لحظة سياسية، كان يفترض ان يتقدم فيها الصفوف وان يكون في طليعة الذين يعبرون عن قرار تيار»المستقبل»بجعل حماية لبنان من المخاطر الداهمة، اولوية لا تتقدم عليها اي مسألة اخرى وواجباً وطنياً يعلو على اي واجب مذهبي او طائفي او إقليمي، فمحمد شطح اسم يساوي الاعتدال، ودور يتقاطع مع الحوار، وفكرة غرست في عقولنا مسؤولية حماية لبنان».
واختارت قوى «14 مارس» ان تحيي ذكرى اغتيال مَن كان بمثابة «وزير خارجيّتها» باحتفال اقيم في موقع الانفجار، بعدما زارت عائلة الشهيد منزل طارق بدر الذي عمل مع الوزير الراحل وسقط معه في ذاك «اليوم الأسود» قبل ان يكون موعد اللقاء عند الرابعة عصراً في «ستاركو» حيث دُشن شارعٌ باسم محمد شطح وكانت كلمات سياسية ووجدانية.
وكان الرئيس سعد الحريري أطلق في البيان الذي أصدره في المناسبة اشارة ذات دلالات صوّب فيها ضمناً على «المتَهم» باغتيال شطح، رابطاً الأمر بمناخ الحوار الجاري حالياً مع «حزب الله» اذ اعتبر ان «الذين اتخذوا قراراً بتصفية محمد شطح، يدركون اليوم انهم أصابوا هدفاً لا يُعوّض، وان شطب اسم محمد شطح من الدائرة السياسية لقيادة تيار (المستقبل) هو ضربة موجعة أصابتني شخصياً وتسببت بفراغ كبير في المجال الحيوي لعملنا الوطني والسياسي».
واضاف: «العديد منا لم يكن يتوقع ان يكون محمد شطح هدفاً لعملية تفجير اجرامية، او ان تفكر جهة ما باغتيال شخصية عرفت بالرصانة السياسية وبالكفاءة المميزة في انتاج الأفكار الحوارية. تصوّرنا او خُيّل لنا ان محمد شطح ينشط فكرياً وسياسياً في دائرة الأمان، وان الحكمة التي تمتع بها كافية لضمان سلامته الشخصية، وان المخططين لحلقات الاغتيال السياسي لن يدرجوا اسمه في قوائم المرشحين للموت. لكن شيئاً من ذلك كله ما استطاع ان يحمي محمد شطح او ان يمنع القتلة من مواصلة مخططهم الاجرامي في تصفية رموز الاعتدال والفكر الوطني، وفي استدراج لبنان الى المزيد الانقسام والاحتقان المذهبي. واليوم تمر ذكرى الشهيد شطح وسط خليط من المخاوف الأمنية والسياسية والجهود التي تعمل على التهدئة، وتفتقد بغيابه رمزاً حيوياً من رموز الدعوة الى الحوار وعدم الاستسلام الى اليأس في استنباط الحلول وإيجاد المخارج للازمات المستعصية».