علي دشتي / إلى سيد المقاومة

تصغير
تكبير

نعم أنت كما قلت لا تبحث عن مجد ولكن المجد يبحث عنك، ويلحق بك لعله يصل الى ما وصلت اليه.

هنيئاً للبنان هذا النصر العظيم، وعدت فوفيت بوعدك، غير آبه بالمشككين، وغير آبه للعملاء، هنيئاً لنا جميعاً هذا النصر الكبير. عملية تبادل الأسرى الأخيرة كانت بمثابة عيد وطني للبنان، لا يمكن أن ينسى، حيث صرح رئيس الوزراء الصهيوني اولمرت بأن هذا التبادل بمثابة ذل لحق باسرائيل! وأي ذل وأي هوان.

لله درك يا سيد حسن أنت كما أنت، تقول وتفعل، وتعد فتفي، بشهادة أعدائك قبل محبيك.

اطلاق سراح عميد الأسرى سمير قنطار ورفاقه الأبطال كان بمثابة الشوكة الكبيرة التي لم يكن ليتحملها أعداؤك وأعداء لبنان، سعوا قبل ذلك حتى يؤخروا ويمنعوا عملية اطلاق سراح القنطار ولكن صبرك، ومثابرتك كانا خير سلاح في وجه أعدائك وممن شكك في مصداقيتك، ووطنيتك، وولائك. عملت لله تعالى وجاهدت في سبيله، وأعليت كلمة لبنان عالياً خفاقاً، فوقف العالم أجمع وقفة تحية واجلال وتقدير لكم، لأنكم وعدتم ووفيتم.

ومازلتم كذلك، فأي مجد تتكلم عنه يا سيد، لذلك فالمجد الذي يبتغيه ويسعى خلفه غيرك كنت أنت المجد كله، والشرف كله، والايمان الذي يفتقده غيرك.

أحببت لبنان، فأحبك لبنان، أحببت الناس جميعا فأحبوك، فديت بابنك ففداك العالم أجمع. نعلم أن مأجورين سوف يشككون بالعملية الأخيرة، ولكن هيهات فأنت صورة وصوت، لا تحتاج الى من يتكلم عنك، فأنت كالشمس لا تغطيها الغمام، كلما تزايدت راحت هباء منثوراً. فتكشف عن وجهك الكريم الجميل وتخرج الينا بكلماتك الجميلة المعتادة وتبشرنا بالخير.

سيدي تهانينا لكم أنتم أولاً، وللشعب اللبناني البطل، ولنا أخيرا رفعتم رؤوسنا وأعدتم شرف هذه الأمة. الى الأمام يا سيد المقاومة، والله حافظكم ومسدد خطاكم، ومؤيدكم. اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه. اللهم بكرمك الدائم صل على محمد وآل محمد.


علي دشتي

ali313@msn.com


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي