التحقيق مع الطبيب المعالج: كان الأولى به وضعها تحت الملاحظة 24 ساعة

حكومة الفليبين تقاضي كفيل «فريسة الأسد»

تصغير
تكبير
هل تنتهي فصول مسرحية الحيوانات المفترسة «السائبة» بين أسد ولبوة وضبع وتمساح، وسواها، وتكون الخادمة الفليبينية التي قضت بـ«عضات» أسد «خاتمة الضحايا»؟ وهل سيكون للاقتراح بقانون الذي تقدم به خمسة نواب لتجريم تربية الحيوانات المفترسة والإتجار بها أثره في ذلك؟

بداية فإن دم الضحية الفليبينية ما زال «حاراً» لدى سلطات بلادها وهو لم «يجف» بعد، فقد رفعت الحكومة الفليبينية الخميس الماضي دعوى «إهمال جنائي أدى إلى القتل» ضد كفيل الخادمة الفليبينية التي ماتت بفعل أنياب الأسد الذي يقتنيه كفيلها.


وقال نائب الرئيس الفليبيني جيجومار بيناي، والذي يشغل أيضا منصب المستشار الرئاسي حول شؤون العمالة الفليبينية في الخارج، إن الخادمة التي تدعى هينغكو أبيجويلا «ماتت متأثرة بجروح غائرة نجمت عن عضات الأسد».

وأضاف بيناي «لقد أبلغني القنصل العام في سفارة الفليبين لدى الكويت راؤول دادو بأنهم قد رفعوا دعوى قضائية ضد الكفيل الكويتي، وأن السفارة تبذل كل ما في وسعها من أجل ترحيل جثمان الضحية بأسرع ما يمكن».

وتابع «لقد طلبت من سفارتنا ومن الهيئات الحكومية الأخرى أن تتعاون في ما بينها حتى نقدم كل المساعدة إلى أسرة الضحية».

وأشار بيناي وفقاً لما نقلته عنه وسائل إعلام فليبينية بينها صحيفة «مانيلا ستاندر توداي» إلى أن «مسؤولي السفارة الفليبينية في الكويت يعكفون أيضا على إجراء تحريات حول ما حصل في المستشفى وذلك بهدف التحقق مما قيل حول وجود شبهة إهمال»، منوها إلى أن «الضحية نقلت إلى المستشفى بعد الواقعة لكن تم السماح بخروجها على الفور بعد أن كذب كفيلها على الأطباء بأن قال لهم إن كلباً هاجمها».

وفي السياق ذاته، علمت «الراي» ان التحقيق الذي تم مع الطبيب المعالج للخادمة انتهى الى إدانته بالتقصير وإيقاع العقوبة عليه.

وأشارت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق، إلى أن الطبيب قام بما أملاه عليه واجبه المهني تجاه الخادمة من معاينة وتضميد جراح واستدعاء دكتور «حميات» بعدما شك في جروحها البليغة، لكن كان الأولى به أن يضعها تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة نظرا لخطورة حالتها المدعمة بشكوكه... الا انه لم يفعل. من جهتهم، تقدم النواب كامل العوضي وعدنان عبدالصمد وأحمد القضيبي وراكان النصف ومطيع العازمي باقتراح بقانون يجرم تربية الحيوانات المفترسة والاتجار بها.

واعتبر العوضي أن تجارة الحيوانات المفترسة باتت «موضة» فيما أكد عبدالصمد أن خطر الحيوانات المفترسة أكبر من خطر حمل السلاح، ودعا النصف إلى منع بيع وشراء الحيوانات المفترسة اللذين باتا يتمان في العلن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي