صاحب السمو افتتح المؤتمر العالمي الخاص بتفعيل دور النساء في الجوانب الخيرية
عمل المرأة الخيري ... برعاية أميرية
سمو الأمير متوسطاً ولي العهد والغانم وكبار الحضور في بداية المؤتمر
... و ناصر المحمد
ولي العهد لدى وصوله إلى المؤتمر
... وفي حديث مع أحد ضيوف المؤتمر
... و رئيس مجلس الأمة
... و جاسم الخرافي
سمو الأمير لدى وصوله إلى مقر الاحتفال
المعتوق يلقي كلمته
الامير متوسطاً مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
• شذى المشري: هدفنا إصدار وثيقة عن دور المرأة الخيري منطلقها شريعتنا السمحاء
• الصانع: لن نذيع سرّاً إذا قلنا أن سموه من أوائل القيادات العربية والإسلامية التي تبنّت «الديبلوماسية الخيرية»
• المعتوق: أميرنا يسعى بدأب إلى ترسيخ هوية الكويت الإنسانية وتعميق التكافل والتراحم البشري
• الصانع: لن نذيع سرّاً إذا قلنا أن سموه من أوائل القيادات العربية والإسلامية التي تبنّت «الديبلوماسية الخيرية»
• المعتوق: أميرنا يسعى بدأب إلى ترسيخ هوية الكويت الإنسانية وتعميق التكافل والتراحم البشري
كونا- شمل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برعايته وحضوره أمس حفل افتتاح المؤتمر العالمي الخاص بتفعيل دور المرأة في العمل الخيري تحت عنوان «دور المرأة في العمل الخيري» والمعرض المصاحب وذلك في فندق الريجينسي.
وقد وصل سموه مكان الحفل، حيث استقبله وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق وأعضاء اللجنة المنظمة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الامة الأسبق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وامين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور المعتوق كلمة توجه في بدايتها بالشكر والتقدير والامتنان والعرفان الى سمو الأمير لتفضله برعاية فعاليات هذا المؤتمر وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لمبادرتنا الهادفة الى تمكين المرأة في حقل العمل الخيري، مشيرا إلى أن الرعاية السامية الكريمة تأتي تعبيراً عن إيمان سموه بمكانة المرأة وأهمية دورها في بناء المجتمعات ونهضتها، وبهذه الصفة المضيئة يضيف سمو الامير إنجازًا جديداً إلى سجله الحافل بالمبادرات والمواقف الإنسانية التي سيسجلها التاريخ الانساني بمداد من ذهب وأحرف من نور، تلك المواقف الإنسانية الرائدة التي بات العالم يتطلع اليها بعد أن ادلهم الخطب، وعظم البلاء وكثرت الفتن وحلت المصائب وعمت الصراعات وأصبح البشر يتساقطون يوميا بين قتيل ومصاب ومشرد.
وأضاف المعتوق ان تاريخ سمو الأمير الزاخر بالأعمال الإنسانية والتنموية في شتى المجالات استوجب على الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية أن تتوج سموه قائدا للعمل الانساني، وان تسمي الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، تقديراً لدور سموه اللامحدود في مجال العمل الإنساني والإنمائي وقيادة الكويت الى صدارة المشهد الإنساني العالمي. ووجه تحية فخر واعتزاز إلى سمو الأمير لسعيه الدؤوب الى ترسيخ الهوية الانسانية لدولة الكويت وحرصه الدائم على تعميق كل صور التكافل الانساني والتراحم البشري من خلال مبادراته الانسانية وإيلائه كل الرعاية والعناية للقطاع الخيري في البلاد، بما يمثله من قيمة اسلامية انسانية اصيلة وقطاع رائد ضمن قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما شكر سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء والنواب الذين تلقى منهم كل دعوة وتشجيع للمضي قدما في إظهار الوجه الإنساني المشرق لبلادنا الحبيبة كويت الخير والعطاء.
وذكر المعتوق أن المؤتمر يأتي تحقيقاً لرسالة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الداعمة لكل شرائح المجتمع الانساني والإسهام في رفع القدرات الخيرية والتطوعية للمرأة لتحقيق أعلى المستويات الفاعلية والكفاءة والإنتاجية في مواجهة متطلبات الأوضاع الانسانية في العالم. مضيفا «اود الاشارة الى انه حينما وضعنا اهداف المؤتمر ومحاوره حرصنا ان يكون مؤتمراً علمياً رصيناً في رصده وتشخيصه ودراسته لواقع المرأة في البلاد العربية والاسلامية، فنظمنا العديد من ورش العمل والاجتماعات التنسيقية والتشاورية منذ انطلاق المبادرة في مارس 2012 لمناقشة اهم التحديات التي تحول دون تفعيل دور المرأة واستعرضنا أبرز التوجهات المعاصرة والتجارب الانسانية الناجحة وذلك من منظور علمي وعملي دقيق. وقد خرجنا برؤية مشتركة تفيد بأن العوائق التي تحول دون تفعيل دور المرأة هي موروثات ثقافية واجتماعية وعادات وتقاليد لا علاقة لها بالدين الاسلامي الذي أنصفها وكفل لها الحماية والرعاية».
واستطرد في كلمته «إيمانا من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بأهمية دور المرأة ومكانتها أطلقنا هذه المبادرة التي تسعى الى اصدار وثيقة تكون بمثابة دستور يفعل وينظم ويضبط طبيعة المرأة في ميدان العمل الخيري. وفي هذا الإطار نظمنا هذا المنتدى العلمي العالمي، ودعونا له الاخوة العلماء والوزراء والمختصين من جميع انحاء العالم لبحث هذه المبادرة ومناقشتها» في ضوء الفقه الاسلامي الاصيل الذي يتسم بالمرونة والتجدد ومراعاة الاوضاع الانسانية وفي ظل حرص الشريعة الاسلامية على الاسهام في رقي المجتمعات وتقدمها وتعاونها على مر العصور«.
كما ألقى وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع كلمة أكد فيها أنه لم يعد خافيا على احد الدور المحوري الذي تلعبه المرأة المسلمة في بناء المجتمعات وتماسكها والنهوض بها، مبينا أن مشاركتها الفاعلة في العمل الخيري، تخطيطا وتنفيذا وميدانا اكبر دليل على انها لبنة اساسية من لبنات النشاط الخيري على اختلاف مظاهره ومستوياته، فهي الداعية الى سبيل الرشاد والحق وهي المنفقة من مالها برا وإحسانا وهي النهر المتدفق بعطائها وانسانيتها واخلاصها».
وأضاف الصانع «خيراً فعلت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، حينما اختارت (دور المرأة في العمل الخيري) عنوانا لمؤتمرها العالمي الذي تحشد فيه عقول من مشارب شتى لمناقشة إسهامات المرأة في العمل الخيري من زوايا شرعية وتخصصية» مشيرا إلى أن هذه الفعالية العالمية التي خصصها المنظمون لبحث دور المرأة في العمل الخيري واحدة من البصمات المباركة التي حرص على تشجيعها سمو الأمير إيمانا من سموه بأهمية امتداد الذراع الخيرية الى اصقاع المعمورة كافة، فالتكافل بين المسلمين مساعدة وعطاء وإنفاقا ورعاية من موجبات ديننا الحنيف.
وتابع «لن نذيع سرا اذا ما قلنا إن سمو الامير كان من اوائل القيادات العربية والاسلامية التي اسهمت في تفعيل مصطلح (الديبلوماسية الخيرية). كما كان لسموه السبق في العمل الانساني الاممي وهو ما دعا هيئة الامم المتحدة الى منحه لقب القائد الانساني». مبينا أن هذا المحفل الفكري العالمي الذي تحتضنه دولة الكويت برعاية سامية حول دور المرأة في العمل الخيري،يؤكد أن سموه يستحق القيادة الخيرية بجانب القيادة الانسانية تقديراً لعطاءاته اللامحدودة في خدمة القضايا الانسانية للبشرية ورعاية مبادرات الخير عالمياً.
وذكر الصانع أنه «منذ قدم تاريخ الكويت والعمل الخيري يحظى برعاية دائمة من القيادات السياسية المتعاقبة ومانراه من جمعيات خيرية رائدة، على رأسها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ماهو إلا تكريس لديمومة النشاط الخيري بمختلف مجالاته ودعم رسالته، وفق أسس صحيحة تبني المجتمعات ولا تهدمها. ونحن في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي تشاطر الهيئة العالمية رسالة الاسلام والخير، لن ندخر جهدا في تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الداعية الى التسامح والوسطية ونبذ الفرقة وتنشئة جيل مسلم يكون خير سفير لدينه وأمته».
بعدها ألقت رئيسة اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر شذى المشري كلمة اشارت فيها إلى أن «أميرنا أمير الخير عودنا ان يكون داعما للمرأة في كل مجالات عملها وجوانب اهتمامها. وتوج هذا الاهتمام بدعمه اللامحدود ومساندته الكريمة لدورها في العمل الخيري، حيث بدا هذا جليا بتبنيه لهذا المؤتمر ايمانا منه بضرورة تفعيل دور المرأة، لتسهم بما لديها من كفاءة وقدرة وعزم وارادة لتحقيق المشاركة التكاملية مع اخيها الرجل في بناء المجتمعات وتطويرها والارتقاء بها نحو الأفضل في اطار شريعتنا الاسلامية الغراء».
وتحدثت المشري عن فكرة تبني مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري التي بدأت انطلاقا من عالمية الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، كمؤسسة يغطي نشاطها أكثر من 136 دولة حول العالم واستشعارا منها لأهمية هذا الدور، وما يمكن ان يعكسه على مجتمعاتنا من خير ورفعة ونماء. وبدأت خطة العمل بتنفيذ العديد من ورش العمل التنفيذية التي جمعت نخبة، من قيادات العمل الخيري النسائية من الكويت ومن مختلف أنحاء العالم نخبة من الكفاءات المشهود لها في الميدان العلمي والعملي في عالمنا الاسلامي في جو من التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والتجارب لخدمة العمل الخيري والعاملين فيه للبحث في هذا الامر ولاستقراء الواقع الخاص بدور المرأة واستنباط كافة الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تعترض تفعيل دورها وتحول دون ممارستها الفاعلة لهذا الدور، وبحث سبل معالجة تلك التحديات مع كوكبة من العلماء والفقهاء والمختصين ونخبة من الوزراء والقياديين بمراكز اتخاذ القرار لتيسير انطلاقتها لأداء دورها على الوجه الذي يمكنها ويكفل لها المشاركة الحقيقية والفاعلة في تنمية المجتمع.
وكانت غايتنا إصدار وثيقة خاصة بدور المرأة في العمل الخيري منطلقة من شريعتنا الاسلامية السمحاء بكل ما فيها من عمق واتزان وحكمة وبصيرة ومرونة واستجابة لمتغيرات العصر تكون بمثابة السند الشرعي والمنهج العلمي والمرجعية الداعمة لدور المرأة في العمل الخيري.. وثيقة تعكس كل الاشراقات الوضاءة في ديننا العظيم دين السماحة والسلام.. وثيقة تبرز المكانة الحقيقية الرفيعة للمرأة في الاسلام حيث كانت المرأة منذ عصر الرسالة معلمة وملهمة ومستشارة وقائدة.
وشهد الحفل إلقاء انشودة وطنية لاقت استحسان الحضور وألقى ممثل ضيوف المؤتمر الدكتور عصام احمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي في جمهورية السودان عضو مجلس ادارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية كلمة اشاد فيها بالدور الانساني لسمو الأمير ودعمه الابوي لدور المرأة في العمل الخيري. كما تم عرض فيلم وثائقي عن تبني الهيئة لمبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري.
بعدها تم تكريم سمو الأمير بمناسبة إطلاق الامم المتحدة لقب «قائد للعمل الانساني» على سموه كما تفضل سموه بافتتاح المعرض الخاص بالمؤتمر. وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
صاحب السمو ترأس اجتماع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ترأس سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر بيان ظهر اليوم اجتماعاً لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
من جهة ثانية، استقبل سموه أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة الباكستاني سردار أياز صادق والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
واستقبل سموه رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية ورئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد ورئيس لجنة المرأة والرياضة باللجنة الاولمبية الكويتية الشيخة نعيمة الاحمد، لحصولها على «جائزة المرأة والرياضة لعام 2014» الممنوحة من اللجنة الاولمبية الدولية.
في سياق آخر، رفع إلى سمو الأمير رؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركين في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية والتي استضافتها دولة الكويت أخيرا برقية تهنئة وشكر، عبروا فيها عن خالص تهانيهم لسموه، بمناسبة قيام منظمة الأمم المتحدة بتسمية الكويت «مركزاً للعمل الإنساني» وباطلاقها لقب «قائد للعمل الإنساني» على سموه، مؤكدين أن هذه المبادرة تمثل ترجمة للمواقف الكبيرة لسموه وللكويت على الصعيد الإنساني والتنموي.
وقد وصل سموه مكان الحفل، حيث استقبله وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المستشار في الديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق وأعضاء اللجنة المنظمة.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الامة الأسبق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وامين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور المعتوق كلمة توجه في بدايتها بالشكر والتقدير والامتنان والعرفان الى سمو الأمير لتفضله برعاية فعاليات هذا المؤتمر وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لمبادرتنا الهادفة الى تمكين المرأة في حقل العمل الخيري، مشيرا إلى أن الرعاية السامية الكريمة تأتي تعبيراً عن إيمان سموه بمكانة المرأة وأهمية دورها في بناء المجتمعات ونهضتها، وبهذه الصفة المضيئة يضيف سمو الامير إنجازًا جديداً إلى سجله الحافل بالمبادرات والمواقف الإنسانية التي سيسجلها التاريخ الانساني بمداد من ذهب وأحرف من نور، تلك المواقف الإنسانية الرائدة التي بات العالم يتطلع اليها بعد أن ادلهم الخطب، وعظم البلاء وكثرت الفتن وحلت المصائب وعمت الصراعات وأصبح البشر يتساقطون يوميا بين قتيل ومصاب ومشرد.
وأضاف المعتوق ان تاريخ سمو الأمير الزاخر بالأعمال الإنسانية والتنموية في شتى المجالات استوجب على الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية أن تتوج سموه قائدا للعمل الانساني، وان تسمي الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، تقديراً لدور سموه اللامحدود في مجال العمل الإنساني والإنمائي وقيادة الكويت الى صدارة المشهد الإنساني العالمي. ووجه تحية فخر واعتزاز إلى سمو الأمير لسعيه الدؤوب الى ترسيخ الهوية الانسانية لدولة الكويت وحرصه الدائم على تعميق كل صور التكافل الانساني والتراحم البشري من خلال مبادراته الانسانية وإيلائه كل الرعاية والعناية للقطاع الخيري في البلاد، بما يمثله من قيمة اسلامية انسانية اصيلة وقطاع رائد ضمن قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما شكر سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء والنواب الذين تلقى منهم كل دعوة وتشجيع للمضي قدما في إظهار الوجه الإنساني المشرق لبلادنا الحبيبة كويت الخير والعطاء.
وذكر المعتوق أن المؤتمر يأتي تحقيقاً لرسالة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الداعمة لكل شرائح المجتمع الانساني والإسهام في رفع القدرات الخيرية والتطوعية للمرأة لتحقيق أعلى المستويات الفاعلية والكفاءة والإنتاجية في مواجهة متطلبات الأوضاع الانسانية في العالم. مضيفا «اود الاشارة الى انه حينما وضعنا اهداف المؤتمر ومحاوره حرصنا ان يكون مؤتمراً علمياً رصيناً في رصده وتشخيصه ودراسته لواقع المرأة في البلاد العربية والاسلامية، فنظمنا العديد من ورش العمل والاجتماعات التنسيقية والتشاورية منذ انطلاق المبادرة في مارس 2012 لمناقشة اهم التحديات التي تحول دون تفعيل دور المرأة واستعرضنا أبرز التوجهات المعاصرة والتجارب الانسانية الناجحة وذلك من منظور علمي وعملي دقيق. وقد خرجنا برؤية مشتركة تفيد بأن العوائق التي تحول دون تفعيل دور المرأة هي موروثات ثقافية واجتماعية وعادات وتقاليد لا علاقة لها بالدين الاسلامي الذي أنصفها وكفل لها الحماية والرعاية».
واستطرد في كلمته «إيمانا من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بأهمية دور المرأة ومكانتها أطلقنا هذه المبادرة التي تسعى الى اصدار وثيقة تكون بمثابة دستور يفعل وينظم ويضبط طبيعة المرأة في ميدان العمل الخيري. وفي هذا الإطار نظمنا هذا المنتدى العلمي العالمي، ودعونا له الاخوة العلماء والوزراء والمختصين من جميع انحاء العالم لبحث هذه المبادرة ومناقشتها» في ضوء الفقه الاسلامي الاصيل الذي يتسم بالمرونة والتجدد ومراعاة الاوضاع الانسانية وفي ظل حرص الشريعة الاسلامية على الاسهام في رقي المجتمعات وتقدمها وتعاونها على مر العصور«.
كما ألقى وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع كلمة أكد فيها أنه لم يعد خافيا على احد الدور المحوري الذي تلعبه المرأة المسلمة في بناء المجتمعات وتماسكها والنهوض بها، مبينا أن مشاركتها الفاعلة في العمل الخيري، تخطيطا وتنفيذا وميدانا اكبر دليل على انها لبنة اساسية من لبنات النشاط الخيري على اختلاف مظاهره ومستوياته، فهي الداعية الى سبيل الرشاد والحق وهي المنفقة من مالها برا وإحسانا وهي النهر المتدفق بعطائها وانسانيتها واخلاصها».
وأضاف الصانع «خيراً فعلت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، حينما اختارت (دور المرأة في العمل الخيري) عنوانا لمؤتمرها العالمي الذي تحشد فيه عقول من مشارب شتى لمناقشة إسهامات المرأة في العمل الخيري من زوايا شرعية وتخصصية» مشيرا إلى أن هذه الفعالية العالمية التي خصصها المنظمون لبحث دور المرأة في العمل الخيري واحدة من البصمات المباركة التي حرص على تشجيعها سمو الأمير إيمانا من سموه بأهمية امتداد الذراع الخيرية الى اصقاع المعمورة كافة، فالتكافل بين المسلمين مساعدة وعطاء وإنفاقا ورعاية من موجبات ديننا الحنيف.
وتابع «لن نذيع سرا اذا ما قلنا إن سمو الامير كان من اوائل القيادات العربية والاسلامية التي اسهمت في تفعيل مصطلح (الديبلوماسية الخيرية). كما كان لسموه السبق في العمل الانساني الاممي وهو ما دعا هيئة الامم المتحدة الى منحه لقب القائد الانساني». مبينا أن هذا المحفل الفكري العالمي الذي تحتضنه دولة الكويت برعاية سامية حول دور المرأة في العمل الخيري،يؤكد أن سموه يستحق القيادة الخيرية بجانب القيادة الانسانية تقديراً لعطاءاته اللامحدودة في خدمة القضايا الانسانية للبشرية ورعاية مبادرات الخير عالمياً.
وذكر الصانع أنه «منذ قدم تاريخ الكويت والعمل الخيري يحظى برعاية دائمة من القيادات السياسية المتعاقبة ومانراه من جمعيات خيرية رائدة، على رأسها الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ماهو إلا تكريس لديمومة النشاط الخيري بمختلف مجالاته ودعم رسالته، وفق أسس صحيحة تبني المجتمعات ولا تهدمها. ونحن في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي تشاطر الهيئة العالمية رسالة الاسلام والخير، لن ندخر جهدا في تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الداعية الى التسامح والوسطية ونبذ الفرقة وتنشئة جيل مسلم يكون خير سفير لدينه وأمته».
بعدها ألقت رئيسة اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر شذى المشري كلمة اشارت فيها إلى أن «أميرنا أمير الخير عودنا ان يكون داعما للمرأة في كل مجالات عملها وجوانب اهتمامها. وتوج هذا الاهتمام بدعمه اللامحدود ومساندته الكريمة لدورها في العمل الخيري، حيث بدا هذا جليا بتبنيه لهذا المؤتمر ايمانا منه بضرورة تفعيل دور المرأة، لتسهم بما لديها من كفاءة وقدرة وعزم وارادة لتحقيق المشاركة التكاملية مع اخيها الرجل في بناء المجتمعات وتطويرها والارتقاء بها نحو الأفضل في اطار شريعتنا الاسلامية الغراء».
وتحدثت المشري عن فكرة تبني مبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري التي بدأت انطلاقا من عالمية الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، كمؤسسة يغطي نشاطها أكثر من 136 دولة حول العالم واستشعارا منها لأهمية هذا الدور، وما يمكن ان يعكسه على مجتمعاتنا من خير ورفعة ونماء. وبدأت خطة العمل بتنفيذ العديد من ورش العمل التنفيذية التي جمعت نخبة، من قيادات العمل الخيري النسائية من الكويت ومن مختلف أنحاء العالم نخبة من الكفاءات المشهود لها في الميدان العلمي والعملي في عالمنا الاسلامي في جو من التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والتجارب لخدمة العمل الخيري والعاملين فيه للبحث في هذا الامر ولاستقراء الواقع الخاص بدور المرأة واستنباط كافة الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تعترض تفعيل دورها وتحول دون ممارستها الفاعلة لهذا الدور، وبحث سبل معالجة تلك التحديات مع كوكبة من العلماء والفقهاء والمختصين ونخبة من الوزراء والقياديين بمراكز اتخاذ القرار لتيسير انطلاقتها لأداء دورها على الوجه الذي يمكنها ويكفل لها المشاركة الحقيقية والفاعلة في تنمية المجتمع.
وكانت غايتنا إصدار وثيقة خاصة بدور المرأة في العمل الخيري منطلقة من شريعتنا الاسلامية السمحاء بكل ما فيها من عمق واتزان وحكمة وبصيرة ومرونة واستجابة لمتغيرات العصر تكون بمثابة السند الشرعي والمنهج العلمي والمرجعية الداعمة لدور المرأة في العمل الخيري.. وثيقة تعكس كل الاشراقات الوضاءة في ديننا العظيم دين السماحة والسلام.. وثيقة تبرز المكانة الحقيقية الرفيعة للمرأة في الاسلام حيث كانت المرأة منذ عصر الرسالة معلمة وملهمة ومستشارة وقائدة.
وشهد الحفل إلقاء انشودة وطنية لاقت استحسان الحضور وألقى ممثل ضيوف المؤتمر الدكتور عصام احمد البشير رئيس مجمع الفقه الاسلامي في جمهورية السودان عضو مجلس ادارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية كلمة اشاد فيها بالدور الانساني لسمو الأمير ودعمه الابوي لدور المرأة في العمل الخيري. كما تم عرض فيلم وثائقي عن تبني الهيئة لمبادرة تفعيل دور المرأة في العمل الخيري.
بعدها تم تكريم سمو الأمير بمناسبة إطلاق الامم المتحدة لقب «قائد للعمل الانساني» على سموه كما تفضل سموه بافتتاح المعرض الخاص بالمؤتمر. وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
صاحب السمو ترأس اجتماع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ترأس سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر بيان ظهر اليوم اجتماعاً لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
من جهة ثانية، استقبل سموه أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة الباكستاني سردار أياز صادق والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.
واستقبل سموه رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية ورئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد ورئيس لجنة المرأة والرياضة باللجنة الاولمبية الكويتية الشيخة نعيمة الاحمد، لحصولها على «جائزة المرأة والرياضة لعام 2014» الممنوحة من اللجنة الاولمبية الدولية.
في سياق آخر، رفع إلى سمو الأمير رؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركين في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية والتي استضافتها دولة الكويت أخيرا برقية تهنئة وشكر، عبروا فيها عن خالص تهانيهم لسموه، بمناسبة قيام منظمة الأمم المتحدة بتسمية الكويت «مركزاً للعمل الإنساني» وباطلاقها لقب «قائد للعمل الإنساني» على سموه، مؤكدين أن هذه المبادرة تمثل ترجمة للمواقف الكبيرة لسموه وللكويت على الصعيد الإنساني والتنموي.