رأى أن «كل ما كان يحدث في البلد خلاف على مصالح مالية وصراع شيوخ»
طنا لـ «الراي»: الكويت أكبر من طلال الفهد ... وليتحلَّ بالشجاعة ويتحمّل مسؤوليته
الذين يريدون الأربعة أصوات لهم مصالح ... يبغون صراخاً بلا نتيجة
الحكومة جادّة في تطويرالرياضة واستفزاز رئيس الاتحاد غير مقبول نهائياً
«حراج» السيارات سيزال في القريب العاجل ... نطمح لتحويل موقعه بيوتاً للمواطنين
• «الصوت الواحد» مكّن جميع الشرائح من التمثيل في البرلمان
• التجنيد الإلزامي مطلوب الآن ... شرط أن يكون سليماً لحماية البلد
• إن كانت الحكومة متعوّدة على الصراخ ... فالصراخ السابق انتهى
• ليست هناك معارضة ولا موالاة ... كل ماهنالك مصالح
• هناك ظلم على العسكريين ... يفترض إعطاؤهم المزيد من المميّزات
الحكومة جادّة في تطويرالرياضة واستفزاز رئيس الاتحاد غير مقبول نهائياً
«حراج» السيارات سيزال في القريب العاجل ... نطمح لتحويل موقعه بيوتاً للمواطنين
• «الصوت الواحد» مكّن جميع الشرائح من التمثيل في البرلمان
• التجنيد الإلزامي مطلوب الآن ... شرط أن يكون سليماً لحماية البلد
• إن كانت الحكومة متعوّدة على الصراخ ... فالصراخ السابق انتهى
• ليست هناك معارضة ولا موالاة ... كل ماهنالك مصالح
• هناك ظلم على العسكريين ... يفترض إعطاؤهم المزيد من المميّزات
رأى النائب محمد طنا ان «كل ما كان يحدث في البلد سببه مصالح وخلاف على مصالح مالية و... صراع شيوخ»، لكنه أكد ان المجلس الحالي «ليس لديه مصالح مالية، ولا عنده صراع شيوخ، فنحن نريد ان ننجز شيئاً للكويت»، فيما أشاد بمخرجات «الصوت الواحد» الانتخابية «التي أعطت جميع الشرائح حق التمثيل البرلماني»، لافتا الى ان من «يريدون الأربعة أصوات يريدونها ليشيلوا بعضهم بعضاً، فهناك مصالح، وليس هناك شيء غير المصالح نهائيا... يريدون أن نظل بين حانة ومانة وصراخ من دون نتيجة».
وقال طنا في لقاء مع «الراي»: إن كانت الحكومة متعودة على الصراخ السابق، فالصراخ السابق انتهى، وانكشفت الأمور والاوراق،... انكشفت المصالح وغيرها، فمعارضة ليست هناك معارضة، وموالاة ليست هناك موالاة... كل ماهنالك مصالح.
وعن الرياضة، قال طنا ان «الحكومة جادة في تطويرها، غير أن استفزاز رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم كان غير مقبول نهائيا»، مؤكدا«أنه لا يجوز ان يهدد رئيس الاتحاد بلده بإيقاف النشاط الرياضي في المحافل الدولية» داعيا في الوقت ذاته الى حله واسناد أمره لاشراف لجنة تخدم الرياضة على المستوى البعيد.
وأكد أن إنجازات المجلس الحالي تشريعيا ورقابيا غير مسبوقة نهائياً، ومن يشكك في ذلك ليطلع ويرى ويقارن بين ما حققه المجلس الحالي وما حققته المجالس السابقة،مشيرا الى ما تحقق على صعيد القضية الاسكانية هو الزام الحكومة بتوزيع 12 الفا و 700 وحدة سكنية في حين ان نسبة التوزيع في المجالس السابقة كانت لا تتعدى ألفا إلى ألفين.
وأعتبر طنا ان «استجواب وزير التجارة مستحق.... ونحن في انتظار ردود الوزير لتحديد موقفه» محذرا في سياق آخر«من مغبة رفع الدعم عن اسعار البنزين» لافتا الى أن «الوضع المادي للدولة ممتاز رغم تراجع اسعار النفط».
ورأى ان «السلاح منتشر في الكويت بشكل غير مسبوق، وان جمعه لابد أن يتم بأسرع وقت ممكن» لافتا الى «ان قانون التجنيد الالزامي يحتوي بنوداً ممتازة جدا، وتطبيقه ينبغي ان يتم بكل شفافية ووضوح وضبط وربط عسكري لتحقيق الاستفادة منه».
وأشار النائب طنا على صعيد مختلف الى أن «حراج السيارات سيزال في القريب العاجل بعد التواصل مع الوزراء المعنيين»، مثمنا تعاونهم في هذا الصدد، وتمنى في الوقت ذاته «استلام المؤسسة العامة للرعاية السكنية موقعه ليتحوّل الى مساكن تخدم المواطنين».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء
? لنبدأ من محافظة الجهراء تحديدا... كيف ترى مستوى الخدمات فيها مقارنة بغيرها من المحافظات؟
- بالطبع أولى كامل اهتمامي لمحافظة الجهراء، وفي هذا الصدد لا أستطيع ان أقول ان مستوى الخدمات بها ممتاز، لكنه متوسط، ونطمح لمزيد من التحسن والتطوير، وان لم يحدث ذلك بالطبع سيكون لنا موقف، و لن نسكت عن أى تقصير في الجهراء أو غيرها، حيث ينبغي ان تكون النظرة متساوية لجميع المحافظات من قبل الحكومة.
التعاون الحكومي
? طالبتم في السابق بنقل سكراب السيارات، وكان هناك تفاعل حكومي مع هذا الطلب، وتطالبون الآن بنقل حراج السيارات... فكيف ترى التجاوب الحكومي في هذا الصدد؟
- شكرت الحكومة وتحديدا سمو رئيس مجلس الوزراء، لانه بالفعل اطلع ورأى بعينه معي كل شيء على أرض الواقع، واقتنع بالمعاناة التي كان يعانيها عموم أهالي الجهراء بوجود سكراب السيارات، وعليه كان التجاوب والتحرك الفعّال لنقله، والذي اتمنى ان يتحوّل مكانه لحديقة عامة على مستوى راق تخدم محافظة الجهراء ومنطقة سعد العبدالله، وفي ما يخص حراج السيارات سيزال في القريب العاجل، ونطمح ايضا ان تستلم الرعاية السكنية موقعه ليتحول مساكن للمواطنين، وهنا نقول ان الحكومة متعاونة معنا لكننا نطمح دوما الى الأفضل والأحسن.
? هل تم التواصل مع وزير البلدية في شأن نقل حراج السيارات وكذلك وزير التجارة؟
- تم التواصل بالفعل معه، وكان متجاوبا الى أقصى الحدود، وكذلك تم التواصل مع وزير التجارة واتفقنا معه على الخطوط العريضة لنقل حراج السيارات الى منطقة الدائرى السابع بوجود الوكيل المساعد في الوزارة المعني بذلك الأمر، حيث اطلعنا على جميع المراسلات مع البلدية التي تمت في هذا الشأن، وفي القريب العاجل جدا سينقل حراج السيارات الى منطقة الدائري السابع ليخدم جميع المحافظات.
اتحاد كرة القدم
? في شأن آخر، كان لكم تصريح ذكرت فيه انه «حان وقت رحيل الشيخ طلال الفهد عن رئاسة اتحاد كرة القدم لأن سمعة البلد أكبر من الأسماء والكراسي والمناصب وعليه أن يتحلى بالشجاعة التي تجبره على الرحيل» لكن هنا الا تعتقد ان هناك نوعا من التحامل على رئيس الاتحاد؟
- بالعكس ليس هناك تحامل على رئيس الاتحاد، رئيس الاتحاد من أسرة كريمة، أسرة آل الصباح التي نحترمها، والذي نحترمه لشخصه، إنما الكويت اكبر من طلال الفهد ومن محمد طنا ومن الجميع، وما حصل في الفترة الاخيرة من تراجع مخز للمنتخب، يفترض معه ان يتحلى طلال وغير طلال بالشجاعة ويتحمل مسؤوليته، ليمتص على الأقل غضب الشارع، فحتى الآن هناك غضب عارم، ولذلك أرى ان الكويت اكبر من طلال الفهد.
? ذكرتم أن رئيس الاتحاد استفز الشعب في تصريحاته، لكن هل تلمس ان الحكومة جادة في إيجاد حلول للنهوض بالرياضة، وان كانت غير جادة كما يرى البعض، فالشارع يتساءل ماذا انتم فاعلون؟
- الحكومة جادة في تطوير الرياضة، لكن الاستفزاز الذي حدث من أخوي طلال الفهد كان غير مقبول نهائيا، واعتقد ان جميع دول الخليج رأت مقابلته عقب لقاء المنتخب الكويتي مع منتخب عمان، حيث لا يجوز ان يهدد بلده بالإيقاف النشاط الرياضي في المحافل الدولية، وبالنسبة للنشاط الخارجي، اذا تصل الأمور ان يقف النشاط الخارجي من أجل تهديد طلال الفهد فهذا غير مقبول، لذلك اقول ان الحكومة يفترض ان يكون لها دور اكبر، والمفروض ان يحل اتحاد كرة القدم ويأتي بلجنة تشرف على الاتحاد وتخدم الرياضة على المستوى البعيد، لأن مستوانا الحالي لا يؤهلنا للمشاركة في دورات خارجية.
? حذرتم الحكومة بعدم المضي في مشروع رفع الدعم عن البنزين والكهرباء ووصفتم ذلك ان تم بالقرار غير المدروس والفاشل، لكن لماذا تعتبرونه قرارا غير مدروس في ظل الانخفاض المستمر لأسعار النفط وما تأثير ذلك على الميزانية العامة الدولة؟
-ما زلت احذر من رفع الدعم عن اسعار البنزين، ورغم تراجع اسعار النفط الأ أننا نطمئن لوضعنا المادي فهو ممتاز وأكثر من ممتاز، لذلك غير مقبول رفع الدعم عن البنزين، وغير مقبول كذلك زيادة اي رسوم على المواطنين.
الصوت الواحد
? مخرجات الصوت الواحد سبب ما يعانيه البلد ما رأيك في هذا الكلام الذي يتردد من قبل البعض؟
- الصوت الواحد أستطيع وصفه بالممتاز حيث مكّن جميع شرائح المجتمع من التمثيل في البرلمان،
ولمن يريدون اكثر من الصوت الواحد، فهم يريدون أربعة أصوات ليشيلوا بعضهم البعض، هناك مصالح وليس هناك شيء غير المصالح نهائيا، ليصلوا الى ما يريدونه، لنظل بين حانة ومانه وصراخ بدون نتيجة، وأؤكد في هذا الأطار ان الصّوت الْواحد هو الأفضل من بين النظم الانتخابية التي كانت في السابق.
? هناك من يرى أن مجلسكم يعاني في الجانب الرقابي كيف ترى مثل هذا الأمر الذي يتردد من قبل البعض؟
- غير صحيح هذا الكلام، ومن يقل ذلك فليرجع لمضابط مجلس الأمة، ليرى كم الاستجوابات التي قدمت... خلال دور الانعقاد السابق قدم 12 استجوابا، واي إنسان منصف ولديه ضمير و يتابع الدور الرقابي للمجلس الحالي يدرك إنجازاته تشريعيا ورقابيًا، فهي غير مسبوقة نهائيا، ولم تحدث في اي مجالس سابقة مع احترامي لجميع المجالس السابقة، فهذه حقيقة واي إنسان يشكك في إنجازات المجلس ليطلع عليها ويرى ما تحقق وما أنجز ويقارن بين إنجازات المجلس الحالي وغيره من المجالس السابقة، فنحن أنجزنا ولم ننس في ذات الوقت الدور الرقابي، وسنشدد على الدور الرقابي ولن نسمح بأي تجاوز للحكومة.
القضية الاسكانية
? تبنيتم في المجلس الحالي القضية الاسكانية، وجاءت على رأس أولويات المجلس، فكيف ترى سير الأمور في تلك القضية وهل انتم راضون عن مستوى الإنجاز الذي تحقق في تلك القضية تحديدا؟
- طبعا راضي عن مستوى الإنجاز الذي تحقق في تلك القضية، فتقريبا وزّع حوالي 5350 وحدة سكنية في هذه السنة، وهذا يعتبر انجازا لم يحدث في السابق، أضف الى ذلك نحن إلزمنا الحكومة بتوزيع 12 الفا و 700 وحدة سكنية سنوياً، وفي 31 مارس2015 سيكون التوزيع وصل الى هذا العدد، وهذا يعتبر انجازا لم يحدث من قبل في المجالس السابقة نهائيا، حيث كان التوزيع في السنة ألفا أو ألفي وحدة، والآن التوزيع في السنة سيكون بهذا العدد، ونطمئن القضية الاسكانية تسير في الاتجاه الصحيح.
? كيف ترى استجواب وزير التجارة وما جاء في صحيفته؟
- اطلعت على صحيفة الاستجواب بالكامل، وهو استجواب مستحق، وفي انتظار ردود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة، وفي ضوء ذلك سأحدد موقفي من الاستجواب.
صرحتم بضرورة اقرار قانون جمع السلاح، لكن هل ترى ان هناك انتشارا للسلاح يهدد الامن المجتمعي ومن أين تتسرب تلك الأسلحة الى أيدي المواطنين؟
- جمع السلاح لابد ان يتم في أسرع وقت ممكن، وغير مقبول نهائيا وأرفض رفضاً باتاً ان يكون في أيدي مواطن حتى لو كان شيخ سلاح، وما زلت مع التأكيد على أهمية منع استخدام السلاح وتواجده في المنازل، ومع التشديد في هذا الجانب، والسلاح منتشر في الكويت بشكل غير مسبوق ويدخل من دول الجوار، ويباع بأسعار غالية، ولذلك أرى لابد من الاستعجال سواء من الحكومة أو مجلس أمة في اقرار قانون جمع السلاح.
الصراخ والصوت العالي
? النائب محمد طنا قال للحكومة في الجلسة الاخيرة، هل«تبون اللي يوقف البلد على رجل، الظاهر ما تجون إلا بالصوت العالي زمن الفداوية انتهى»،، فهل لمستم عدم التعاون من الحكومة؟
- التعاون موجود، لكن أحيانا في بعض الأمور التي تهم المواطن والبلد، قد يكون هناك نوع من التراخي من قبل الحكومة، ولذلك قلت فعلا نحن لسنا متعودين على الصراخ، والصراخ والصوت العالي هذا عيب، وأقول للحكومة ان مجلسنا الآن متعاون ليس ضعفا أو خوفا إنما متعاون لمصلحة البلد، ومصلحة البلد فقط، لذلك يفترض من الحكومة استغلال تعاون المجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح البلد، وأقول ان كانت الحكومة متعودة على الصراخ السابق، فالصراخ السابق انتهى، وانكشفت الأمور والاوراق، وانكشف كل شيء، وانكشفت المصالح وغيرها، فمعارضة ليس هناك معارضة، وموالاة ليس هناك موالاة، وكل ما كان يحدث في البلد مصالح وخلاف على مصالح وصراع شيوخ، هذا ما كان يحدث لدينا، صراع شيوخ ومصالح مالية، لكن نقول ان المجلس هذا ليس لديه مصالح مالية ولا عنده صراع شيوخ، فنحن نريد ان ننجز شيئاً للكويت.
? وصف المرحوم أحمد الربعي التجنيد الالزامي بانه مضيعة لوقت الشباب وأنهم لم يستفيدوا شيئا من التجنيد، فهل تمت مراعاة في القانون الجديد مثالب القانون القديم... وهل تغيرت الظروف التي تحتم اقرار مثل هذا القانون؟
- أولا رحمة الله على الدكتور احمد الربعي، وهو من خيرة رجال الكويت، وفعلا في ذلك الوقت التجنيد الالزامي كان مضيعة للوقت مثلما قال المرحوم الدكتور الربعي، ولم يستفد الشباب منه شيئاً، وبالعكس كان البعض يستأنس عندما يذهب للجيش لانه كان لا يدوم نهائيا، لا في عمله الأصلي ولا في التجنيد، لذلك نرى ان التجنيد الالزامي الآن مطلوب شرط ان يكون سليماً وصحيحاً لحماية وتطوير البلد، وفي هذا الجانب قرأت جميع بنود قانون التجنيد الالزامي الحالي الذي تم تدارسه، وأرى ان فيه بنوداً ممتازة جدا، ولكن يبقى التطبيق، وهذا يرجع الى الاخ وزير الدفاع، حيث يفترض منه ومن رؤساء القطاعات تطبيق القانون بكل شفافية ووضوح، وضبط وربط عسكري، بحيث عندما يدخل الشباب الكويتي التجنيد يشعر بانه استفاد.
ظلم العسكريين
? ذكرت ان من ضمن أولوياتك إنصاف العسكريين فهل ترى ان هناك نوعاً من الظلم واقع عليهم؟
- وقع كثير من الظلم على العسكريين سواءً بالجيش أو الشرطة.
? مثل ماذا؟
مثل علاواتهم الدورية، وتأخر الترقيات بشكل غير طبيعي، وهذا كله ظلم للعسكريين حيث يفترض اعطاؤهم المزيد من المميزات، لأنهم أكبر شريحة من الشعب الكويتي تتعب، ومن اكبر الوزارات التي تتعب هي وزارات السلك العسكري سواءً الجيش أوالشرطة، وخاصة الشرطة حيث ليس لديهم وقت محدد للدوام، ففي أي وقت يمكن ان يعملوا، ولذا يفترض ان يكون لهم امتيازات خاصة، ويفترض ان تعطي لهم جميع العلاوت والترقيات والامتيازات في أسرع وقت
? الاتفافية الأمنية الخليجية تباينت حولها الاّراء ما بين مؤيد ومعارض... فكيف هي بالنسبة لكم؟
- الاتفاقية الامنية فيها بنود تخالف الدستور الكويتي، لذلك أتحفظ عليها.
? كيف ترى الوضع الخدماتي في الدائرة الرابعة وهل ترى ان هناك سيرا في الاتجاه الصحيح لتحسين الوضع الخدماتي؟
-من دون مجاملة، هناك سير في الاتجاه الصحيح، ولكن مستوى الخدمات لايزال متوسطاً، و نطمح بتحقيق المزيد من التحسن لمستوى الخدمات للوصول بها الى المستوى الذي يرضي تطلعات أهالي الدائرة.
وقال طنا في لقاء مع «الراي»: إن كانت الحكومة متعودة على الصراخ السابق، فالصراخ السابق انتهى، وانكشفت الأمور والاوراق،... انكشفت المصالح وغيرها، فمعارضة ليست هناك معارضة، وموالاة ليست هناك موالاة... كل ماهنالك مصالح.
وعن الرياضة، قال طنا ان «الحكومة جادة في تطويرها، غير أن استفزاز رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم كان غير مقبول نهائيا»، مؤكدا«أنه لا يجوز ان يهدد رئيس الاتحاد بلده بإيقاف النشاط الرياضي في المحافل الدولية» داعيا في الوقت ذاته الى حله واسناد أمره لاشراف لجنة تخدم الرياضة على المستوى البعيد.
وأكد أن إنجازات المجلس الحالي تشريعيا ورقابيا غير مسبوقة نهائياً، ومن يشكك في ذلك ليطلع ويرى ويقارن بين ما حققه المجلس الحالي وما حققته المجالس السابقة،مشيرا الى ما تحقق على صعيد القضية الاسكانية هو الزام الحكومة بتوزيع 12 الفا و 700 وحدة سكنية في حين ان نسبة التوزيع في المجالس السابقة كانت لا تتعدى ألفا إلى ألفين.
وأعتبر طنا ان «استجواب وزير التجارة مستحق.... ونحن في انتظار ردود الوزير لتحديد موقفه» محذرا في سياق آخر«من مغبة رفع الدعم عن اسعار البنزين» لافتا الى أن «الوضع المادي للدولة ممتاز رغم تراجع اسعار النفط».
ورأى ان «السلاح منتشر في الكويت بشكل غير مسبوق، وان جمعه لابد أن يتم بأسرع وقت ممكن» لافتا الى «ان قانون التجنيد الالزامي يحتوي بنوداً ممتازة جدا، وتطبيقه ينبغي ان يتم بكل شفافية ووضوح وضبط وربط عسكري لتحقيق الاستفادة منه».
وأشار النائب طنا على صعيد مختلف الى أن «حراج السيارات سيزال في القريب العاجل بعد التواصل مع الوزراء المعنيين»، مثمنا تعاونهم في هذا الصدد، وتمنى في الوقت ذاته «استلام المؤسسة العامة للرعاية السكنية موقعه ليتحوّل الى مساكن تخدم المواطنين».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء
? لنبدأ من محافظة الجهراء تحديدا... كيف ترى مستوى الخدمات فيها مقارنة بغيرها من المحافظات؟
- بالطبع أولى كامل اهتمامي لمحافظة الجهراء، وفي هذا الصدد لا أستطيع ان أقول ان مستوى الخدمات بها ممتاز، لكنه متوسط، ونطمح لمزيد من التحسن والتطوير، وان لم يحدث ذلك بالطبع سيكون لنا موقف، و لن نسكت عن أى تقصير في الجهراء أو غيرها، حيث ينبغي ان تكون النظرة متساوية لجميع المحافظات من قبل الحكومة.
التعاون الحكومي
? طالبتم في السابق بنقل سكراب السيارات، وكان هناك تفاعل حكومي مع هذا الطلب، وتطالبون الآن بنقل حراج السيارات... فكيف ترى التجاوب الحكومي في هذا الصدد؟
- شكرت الحكومة وتحديدا سمو رئيس مجلس الوزراء، لانه بالفعل اطلع ورأى بعينه معي كل شيء على أرض الواقع، واقتنع بالمعاناة التي كان يعانيها عموم أهالي الجهراء بوجود سكراب السيارات، وعليه كان التجاوب والتحرك الفعّال لنقله، والذي اتمنى ان يتحوّل مكانه لحديقة عامة على مستوى راق تخدم محافظة الجهراء ومنطقة سعد العبدالله، وفي ما يخص حراج السيارات سيزال في القريب العاجل، ونطمح ايضا ان تستلم الرعاية السكنية موقعه ليتحول مساكن للمواطنين، وهنا نقول ان الحكومة متعاونة معنا لكننا نطمح دوما الى الأفضل والأحسن.
? هل تم التواصل مع وزير البلدية في شأن نقل حراج السيارات وكذلك وزير التجارة؟
- تم التواصل بالفعل معه، وكان متجاوبا الى أقصى الحدود، وكذلك تم التواصل مع وزير التجارة واتفقنا معه على الخطوط العريضة لنقل حراج السيارات الى منطقة الدائرى السابع بوجود الوكيل المساعد في الوزارة المعني بذلك الأمر، حيث اطلعنا على جميع المراسلات مع البلدية التي تمت في هذا الشأن، وفي القريب العاجل جدا سينقل حراج السيارات الى منطقة الدائري السابع ليخدم جميع المحافظات.
اتحاد كرة القدم
? في شأن آخر، كان لكم تصريح ذكرت فيه انه «حان وقت رحيل الشيخ طلال الفهد عن رئاسة اتحاد كرة القدم لأن سمعة البلد أكبر من الأسماء والكراسي والمناصب وعليه أن يتحلى بالشجاعة التي تجبره على الرحيل» لكن هنا الا تعتقد ان هناك نوعا من التحامل على رئيس الاتحاد؟
- بالعكس ليس هناك تحامل على رئيس الاتحاد، رئيس الاتحاد من أسرة كريمة، أسرة آل الصباح التي نحترمها، والذي نحترمه لشخصه، إنما الكويت اكبر من طلال الفهد ومن محمد طنا ومن الجميع، وما حصل في الفترة الاخيرة من تراجع مخز للمنتخب، يفترض معه ان يتحلى طلال وغير طلال بالشجاعة ويتحمل مسؤوليته، ليمتص على الأقل غضب الشارع، فحتى الآن هناك غضب عارم، ولذلك أرى ان الكويت اكبر من طلال الفهد.
? ذكرتم أن رئيس الاتحاد استفز الشعب في تصريحاته، لكن هل تلمس ان الحكومة جادة في إيجاد حلول للنهوض بالرياضة، وان كانت غير جادة كما يرى البعض، فالشارع يتساءل ماذا انتم فاعلون؟
- الحكومة جادة في تطوير الرياضة، لكن الاستفزاز الذي حدث من أخوي طلال الفهد كان غير مقبول نهائيا، واعتقد ان جميع دول الخليج رأت مقابلته عقب لقاء المنتخب الكويتي مع منتخب عمان، حيث لا يجوز ان يهدد بلده بالإيقاف النشاط الرياضي في المحافل الدولية، وبالنسبة للنشاط الخارجي، اذا تصل الأمور ان يقف النشاط الخارجي من أجل تهديد طلال الفهد فهذا غير مقبول، لذلك اقول ان الحكومة يفترض ان يكون لها دور اكبر، والمفروض ان يحل اتحاد كرة القدم ويأتي بلجنة تشرف على الاتحاد وتخدم الرياضة على المستوى البعيد، لأن مستوانا الحالي لا يؤهلنا للمشاركة في دورات خارجية.
? حذرتم الحكومة بعدم المضي في مشروع رفع الدعم عن البنزين والكهرباء ووصفتم ذلك ان تم بالقرار غير المدروس والفاشل، لكن لماذا تعتبرونه قرارا غير مدروس في ظل الانخفاض المستمر لأسعار النفط وما تأثير ذلك على الميزانية العامة الدولة؟
-ما زلت احذر من رفع الدعم عن اسعار البنزين، ورغم تراجع اسعار النفط الأ أننا نطمئن لوضعنا المادي فهو ممتاز وأكثر من ممتاز، لذلك غير مقبول رفع الدعم عن البنزين، وغير مقبول كذلك زيادة اي رسوم على المواطنين.
الصوت الواحد
? مخرجات الصوت الواحد سبب ما يعانيه البلد ما رأيك في هذا الكلام الذي يتردد من قبل البعض؟
- الصوت الواحد أستطيع وصفه بالممتاز حيث مكّن جميع شرائح المجتمع من التمثيل في البرلمان،
ولمن يريدون اكثر من الصوت الواحد، فهم يريدون أربعة أصوات ليشيلوا بعضهم البعض، هناك مصالح وليس هناك شيء غير المصالح نهائيا، ليصلوا الى ما يريدونه، لنظل بين حانة ومانه وصراخ بدون نتيجة، وأؤكد في هذا الأطار ان الصّوت الْواحد هو الأفضل من بين النظم الانتخابية التي كانت في السابق.
? هناك من يرى أن مجلسكم يعاني في الجانب الرقابي كيف ترى مثل هذا الأمر الذي يتردد من قبل البعض؟
- غير صحيح هذا الكلام، ومن يقل ذلك فليرجع لمضابط مجلس الأمة، ليرى كم الاستجوابات التي قدمت... خلال دور الانعقاد السابق قدم 12 استجوابا، واي إنسان منصف ولديه ضمير و يتابع الدور الرقابي للمجلس الحالي يدرك إنجازاته تشريعيا ورقابيًا، فهي غير مسبوقة نهائيا، ولم تحدث في اي مجالس سابقة مع احترامي لجميع المجالس السابقة، فهذه حقيقة واي إنسان يشكك في إنجازات المجلس ليطلع عليها ويرى ما تحقق وما أنجز ويقارن بين إنجازات المجلس الحالي وغيره من المجالس السابقة، فنحن أنجزنا ولم ننس في ذات الوقت الدور الرقابي، وسنشدد على الدور الرقابي ولن نسمح بأي تجاوز للحكومة.
القضية الاسكانية
? تبنيتم في المجلس الحالي القضية الاسكانية، وجاءت على رأس أولويات المجلس، فكيف ترى سير الأمور في تلك القضية وهل انتم راضون عن مستوى الإنجاز الذي تحقق في تلك القضية تحديدا؟
- طبعا راضي عن مستوى الإنجاز الذي تحقق في تلك القضية، فتقريبا وزّع حوالي 5350 وحدة سكنية في هذه السنة، وهذا يعتبر انجازا لم يحدث في السابق، أضف الى ذلك نحن إلزمنا الحكومة بتوزيع 12 الفا و 700 وحدة سكنية سنوياً، وفي 31 مارس2015 سيكون التوزيع وصل الى هذا العدد، وهذا يعتبر انجازا لم يحدث من قبل في المجالس السابقة نهائيا، حيث كان التوزيع في السنة ألفا أو ألفي وحدة، والآن التوزيع في السنة سيكون بهذا العدد، ونطمئن القضية الاسكانية تسير في الاتجاه الصحيح.
? كيف ترى استجواب وزير التجارة وما جاء في صحيفته؟
- اطلعت على صحيفة الاستجواب بالكامل، وهو استجواب مستحق، وفي انتظار ردود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة، وفي ضوء ذلك سأحدد موقفي من الاستجواب.
صرحتم بضرورة اقرار قانون جمع السلاح، لكن هل ترى ان هناك انتشارا للسلاح يهدد الامن المجتمعي ومن أين تتسرب تلك الأسلحة الى أيدي المواطنين؟
- جمع السلاح لابد ان يتم في أسرع وقت ممكن، وغير مقبول نهائيا وأرفض رفضاً باتاً ان يكون في أيدي مواطن حتى لو كان شيخ سلاح، وما زلت مع التأكيد على أهمية منع استخدام السلاح وتواجده في المنازل، ومع التشديد في هذا الجانب، والسلاح منتشر في الكويت بشكل غير مسبوق ويدخل من دول الجوار، ويباع بأسعار غالية، ولذلك أرى لابد من الاستعجال سواء من الحكومة أو مجلس أمة في اقرار قانون جمع السلاح.
الصراخ والصوت العالي
? النائب محمد طنا قال للحكومة في الجلسة الاخيرة، هل«تبون اللي يوقف البلد على رجل، الظاهر ما تجون إلا بالصوت العالي زمن الفداوية انتهى»،، فهل لمستم عدم التعاون من الحكومة؟
- التعاون موجود، لكن أحيانا في بعض الأمور التي تهم المواطن والبلد، قد يكون هناك نوع من التراخي من قبل الحكومة، ولذلك قلت فعلا نحن لسنا متعودين على الصراخ، والصراخ والصوت العالي هذا عيب، وأقول للحكومة ان مجلسنا الآن متعاون ليس ضعفا أو خوفا إنما متعاون لمصلحة البلد، ومصلحة البلد فقط، لذلك يفترض من الحكومة استغلال تعاون المجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح البلد، وأقول ان كانت الحكومة متعودة على الصراخ السابق، فالصراخ السابق انتهى، وانكشفت الأمور والاوراق، وانكشف كل شيء، وانكشفت المصالح وغيرها، فمعارضة ليس هناك معارضة، وموالاة ليس هناك موالاة، وكل ما كان يحدث في البلد مصالح وخلاف على مصالح وصراع شيوخ، هذا ما كان يحدث لدينا، صراع شيوخ ومصالح مالية، لكن نقول ان المجلس هذا ليس لديه مصالح مالية ولا عنده صراع شيوخ، فنحن نريد ان ننجز شيئاً للكويت.
? وصف المرحوم أحمد الربعي التجنيد الالزامي بانه مضيعة لوقت الشباب وأنهم لم يستفيدوا شيئا من التجنيد، فهل تمت مراعاة في القانون الجديد مثالب القانون القديم... وهل تغيرت الظروف التي تحتم اقرار مثل هذا القانون؟
- أولا رحمة الله على الدكتور احمد الربعي، وهو من خيرة رجال الكويت، وفعلا في ذلك الوقت التجنيد الالزامي كان مضيعة للوقت مثلما قال المرحوم الدكتور الربعي، ولم يستفد الشباب منه شيئاً، وبالعكس كان البعض يستأنس عندما يذهب للجيش لانه كان لا يدوم نهائيا، لا في عمله الأصلي ولا في التجنيد، لذلك نرى ان التجنيد الالزامي الآن مطلوب شرط ان يكون سليماً وصحيحاً لحماية وتطوير البلد، وفي هذا الجانب قرأت جميع بنود قانون التجنيد الالزامي الحالي الذي تم تدارسه، وأرى ان فيه بنوداً ممتازة جدا، ولكن يبقى التطبيق، وهذا يرجع الى الاخ وزير الدفاع، حيث يفترض منه ومن رؤساء القطاعات تطبيق القانون بكل شفافية ووضوح، وضبط وربط عسكري، بحيث عندما يدخل الشباب الكويتي التجنيد يشعر بانه استفاد.
ظلم العسكريين
? ذكرت ان من ضمن أولوياتك إنصاف العسكريين فهل ترى ان هناك نوعاً من الظلم واقع عليهم؟
- وقع كثير من الظلم على العسكريين سواءً بالجيش أو الشرطة.
? مثل ماذا؟
مثل علاواتهم الدورية، وتأخر الترقيات بشكل غير طبيعي، وهذا كله ظلم للعسكريين حيث يفترض اعطاؤهم المزيد من المميزات، لأنهم أكبر شريحة من الشعب الكويتي تتعب، ومن اكبر الوزارات التي تتعب هي وزارات السلك العسكري سواءً الجيش أوالشرطة، وخاصة الشرطة حيث ليس لديهم وقت محدد للدوام، ففي أي وقت يمكن ان يعملوا، ولذا يفترض ان يكون لهم امتيازات خاصة، ويفترض ان تعطي لهم جميع العلاوت والترقيات والامتيازات في أسرع وقت
? الاتفافية الأمنية الخليجية تباينت حولها الاّراء ما بين مؤيد ومعارض... فكيف هي بالنسبة لكم؟
- الاتفاقية الامنية فيها بنود تخالف الدستور الكويتي، لذلك أتحفظ عليها.
? كيف ترى الوضع الخدماتي في الدائرة الرابعة وهل ترى ان هناك سيرا في الاتجاه الصحيح لتحسين الوضع الخدماتي؟
-من دون مجاملة، هناك سير في الاتجاه الصحيح، ولكن مستوى الخدمات لايزال متوسطاً، و نطمح بتحقيق المزيد من التحسن لمستوى الخدمات للوصول بها الى المستوى الذي يرضي تطلعات أهالي الدائرة.