«العلاقات مع الغرب والشرق تمهّد سبل التطور التكنولوجي»

الجسار: مواصلة التعاون العربي في شأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

تصغير
تكبير
كونا- شدد رئيس المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطاقة الذرية وكيل وزارة الكهرباء والماء احمد خالد الجسار، على أهمية مواصلة التعاون بين الدول العربية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية التي تحتاجها جميع دول المنطقة.

وقال الجسار في تصريح صحافي أمس، على هامش مشاركته في الدورة الـ54 للهيئة العربية للطاقة الذرية التي بدأت أعمالها بمدينة الحمامات جنوب شرقي العاصمة التونسية إن عددا من الدول العربية انطلقت في تحضير برامج لبناء محطات نووية بهدف تحلية المياه نظرا لندرة المياه في المنطقة أو لإنتاج الكهرباء.


وشدد على الضرورة الملحة لدعم بناء القدرات العربية في هذا الشأن موضحا أن مختلف أنشطة الهيئة تندرج في إطار العمل على تطبيق الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وكان الجسار أكد أن العلاقات مع الغرب والشرق تمهد للتطور التكنولوجي في العالم العربي.

وأكد الجسار في افتتاح الدورة العادية الرابعة والخمسين للمجلس التنفيذي للهيئة العربية للطاقة الذرية والتي ترأسها دولة الكويت أن التعاون والشراكة بين الهيئة العربية وعدد من المنظمات الدولية والمراكز والمؤسسات في كل من الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا شك أنه سيطور مستقبل العالم العربي بفضل تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات.

وأشار الى أن المجلس سيستعرض أيضا تقارير المدير العام حول نشاط الهيئة خلال عام 2014 وما حققته من إنجازات ومشاريع وما نفذته من أنشطة وبرامج.

كما سيناقش المجلس الخطة التنفيذية للعام المقبل 2015 وبرامج الفعاليات والمؤتمرات الكبرى التي ستنظمها الهيئة بالتعاون مع الهيئات الوطنية والمنظمات العربية والدولية.

وسيذكر المجلس في ذات السياق من خلال البرمجة بالأهداف الخاصة بالوقاية من الإشعاعات وتأمين المنشآت الذرية والحماية المادية وتكوين جهاز عربي للتنظيم النووي ووضع نظام طوارئ نووي وتقديم المعونة الفنية للدول العربية في حالات الحوادث النووية.

وجاء في جدول برامج المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطاقة الذرية في ما تبقى من العام الحالي أن الكويت ستحتضن خلال الفترة من 21 الى 25 ديسمبر الجاري ورشة عمل حول الاستخدام الآمن للموارد المشعة للعاملين (من إداريين وفنيين) في المستشفيات والوحدات الصحية.

يذكر أن الهيئة العربية للطاقة الذرية هي منظمة علمية عربية متخصصة تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى بالعلوم النووية وتطبيقاتها في المجال السلمي كما تسعى لتطوير العمل العلمي العربي المشترك ومواكبة التقدم العلمي والتقني العالمي في هذا المجال.

من جانبه قال المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية عبدالمجيد المحجوب للصحافيين إن التطبيق لتلك الاستراتيجية اتخذ في قمة الدوحة عام 2009 بهدف تنمية قدرات الكوادر العربية المتخصصة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وبالأخص في قطاعات تحلية المياه والزراعة والبيئة وإنتاج الكهرباء.

وأضاف أن المجلس سيتولى خلال هذه الدورة النظر في جميع المسائل الفنية والتقنية لعمل الهيئة خلال العام الحالي والنظر في برامج العام المقبل التي يعتقد أنها ستكون ثرية.

وأشار إلى أن الإمارات بدأت منذ سنتين في بناء أول مفاعل نووي وانطلقت أخيراً في بناء مفاعل اخر فيما قامت الأردن بتحديد موقع لإقامة مفاعلها النووي.

واوضح المحجوب أن هناك برامج طموحة عدة لإقامة محطات نووية لإنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر في كل من المملكة العربية السعودية والسودان وتونس.

وتتواصل أعمال الدورة الـ54 للهيئة العربية للطاقة الذرية في مدينة الحمامات التونسية حتى غد الأحد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي