خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في اختتام أعمال قمة الدوحة

وزير خارجية قطر يؤكد حرص القادة الخليجيين على تقدم دولهم وحماية أمنها واستقرارها الداخلي

تصغير
تكبير
أكد وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية "حرص قادة دول مجلس التعاون على ازدهار وتقدم دول مجلس التعاون الخليجي وحماية الامن والاستقرار الداخلي لها".
وقال الدكتور العطية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في اختتام أعمال قمة الدوحة إن "أمن دول المجلس جزء لا يتجزأ من الامن الاقليمي والعالمي خاصة في ظل التحديات والمخاطر والتهديدات التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط نتيجة ما تشهده من تغيرات وتحولات متسارعة".
واوضح ان "تلك التحولات لا تدع مجالا للتغافل عن كل جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية".

وأضاف انه "من هذا المنطلق فقد تم التأكيد خلال القمة على حق السيادة لدولة الامارات العربية الشقيقة على جزرها الثلاث ودعوة جمهورية ايران الى الاستجابة الى المساعي الاماراتية لحل هذه القضية عن طريق المفاوضات او التحكيم الدولي".
واكد ان "(قمة الدوحة) سعت الى تلبية آمال شعوب دول المجلس في التضامن والتقدم والازدهار في شتى المجالات وأن تكون قراراتها في مستوى هذه الآمال والتطلعات"، مشيرا الى "الاهتمام البالغ الذي يوليه القادة لتعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس وترسيخ أسس التعاون وتوطيد العلاقات الاخوية والارتقاء بها لآفاق أوسع بما يخدم المصالح المشتركة بين دولنا وتحقيق الرفاهية والازدهار لشعوبنا".
وقال ان قادة دول المجلس «عبروا عن رفضهم التام لكل أشكال الغلو والتطرف التي لا تقبلها الشريعة الاسلامية بأي حال من الأحوال والعمل الجاد على معالجة الأسباب الحقيقية دون الولوج الى الحلول الجزئية».
وطالب العطية في هذا الصدد "المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته لإخضاع كل من أجرم بحق الشعب السوري للمحاسبة والتأكيد على ضروة تمكين الشعب السوري من تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تحافظ على مؤسسات الدولة وتنقذ ما تبقى من سوريا استجابة لارادة الشعب السوري".
وعبر عن الأمل في "استمرار روح التعاون والتكاتف والعمل على تطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية والثقافية والانتقال بها الى مرحلة متقدمة من خلال تنفيذ البرامج والخطط الاسترايتجية اللازمة، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمواطن الخليجي بما تقتضيه الأمانة والمسؤولية".
وأكد وزير الخارجية الدكتور خالد العطية أن "دول التعاون تدعم القضية الفلسطينية وتوجه الرئيس عباس لمجلس الامن لإنهاء الاحتلال"، ملمحا الى "تقديم قطر معونات مالية بقيمة 250 مليون دولار ضمن مبادرة قطر لانشاء صندوق االقدس الى جانب المساعدات المتعلقة بتنمية الموارد الفلسطينية وعملية اعادة اعمار غزة".
وعن الشأن المصري أكد العطية ان "دول الخليج ترى بأن وجود مصر قوية وصحيحة هو في خدمة كل العرب بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي".
وفي رده على سؤال حول اخر مستجدات الموقف العماني من اقامة الاتحاد الخليجي قال العطية ان "هذه المسالة موضع تشاور مستمر وان الفكرة لم تصل للنهاية".
من جهته، أشاد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني بـ"الروح الايجابية والاخوية التي سادت لقاءات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في هذه القمة"، قائلا «إنها قمة الفرحة».
وذكر الزياني ان "نتائج القمة البناءة ستنعكس على مسيرة العمل الخليجي المشترك وتمثل إضافة مهمة لجهود دول المجلس نحو مزيد من التضامن والتكامل والترابط".
وأضاف ان "المجلس حريص على تعزيز ثقافة التضامن والعمل المشترك في مختلف المجالات، وخاصة ما يحقق زيادة مكتسبات المواطنة الخليجية وتوسيع مجالات التكامل بين دول المجلس".
وحول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، قال ان "القادة قرروا دراسة المقترحات واستمرار المشاورات بين دول المجلس".
وأضاف ان "المجلس الاعلى اعتمد اعلان حقوق الانسان لمجلس التعاون وكذلك الدليل الاسترشادي لتجميل المدن وبلديات دول المجلس وخطط الوقاية من الامراض".
وقال الزياني إن "هناك اتفاقية خليجية لمكافحة الارهاب وقد تمت المصادقة عليها من قبل كل دول مجلس التعاون ويتم التنسيق بين الاجهزة الامنية باستمرار، علاوة على أن الاستراتيجيات الخليجية لمكافحة الارهاب موجودة من اجل هذا الغرض"، منوها "بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز عالمي يختص بمكافحة الارهاب والجهود المستمرة لتشجيع التحاور والمناصحة".
وأكد ان وصول دول الخليج لمرحلة الرغبة في التضامن الاقتصادي يعتبر مؤشرا ايجابيا للغاية ما يدل على «اننا انهينا مراحل متقدمة للغاية وقطعنا مسافة من اجل تحقيق كل المبادىء لتفعيل السوق الخليجية المشتركة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي