مبارك مزيد المعوشرجي?/ ولي رأي

الحوار الوطني بات ضرورة

تصغير
تكبير
أنا لا أحسن التعامل مع أدوات التواصل الاجتماعي الحديثة ولا أثق بها، أو آخذ منها خبراً أو تصريحاً منسوباً لشخص ما لعدم دقتها وشخصانيتها في ما تبثه، سعياً لإثارة الفتنة أو الإساءة لطرف أو مدح طرف آخر.

واعتمد في معلوماتي على الإعلام الوطني المحايد، صحافة وقنوات فضائية، ومع بداية هذا الشهر شدتني ثلاثة تصريحات لثلاثة من نواب المعارضة المقاطعين، السيد خالد السلطان نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق والنائبين عبد اللطيف العميري، وعبد الرحمن العنجري، فهمت منهم أن لا أحد فتح باباً للحوار الوطني، لا من الحكومة ولا من جهة أخرى، ولدي قناعة أن في غياب المعارضة الشعبية المبتعدة حاليا عن الساحة السياسية وفي هذه الظروف الدقيقة من أزمات اقتصادية داخلية وحروب أهلية في دول الجوار التي لها ارتداد على الداخل في صالح الكويت.


وأن أي قرار أو حل مهم ستتخذه الحكومة وحلفاؤها لن يجد قبولاً لدى غالبية الشعب الكويتي لما لنواب المعارضة من نفوذ وأثر على الرأي العام الكويتي وقوة حجة وصوت عالٍ في الإعلام المحلي والعربي، وخصوصاً كانت تلك القرارات دعوة للتقشف أو فرض لرسوم أو رفع للدعم عن المواد الأساسية نتيجة لتهاوي البورصة ونزول أسعار النفط، لذا على الحكومة إن أرادت أن تعطي قراراتها قوة ودعماً وقبولاً لدى الشارع أن تسارع في إجراء حوار وطني شامل مع كل القوة السياسية مع المعارضة او المحايدة وإشراكها في قراراتها.

وإن تحرزت من تلك الدعوة فلتدع كتلة الإصلاح والتوافق الوطني- ورموزها شخوص وطنية عملت فترة في العمل السياسي والحكومي ولديها قبول عند الحكومة والمعارضة ويمتلكون القدرة على فتح حوار قد يكون بناءً وردم فجوة الخلاف، والوصول لحالة من التصالح يقضي على هذا الجمود والتشرذم والاختلاف في البلاد، ولا يستفيد من تلك الحالة إلا الانتهازيين والمتسلقين وأعداء البلد.

****

إضاءة:

ما قاله النائب مبارك الحريص في حق زميله بمجلس الأمة والدائرة الانتخابية الدكتور عبد الله الطريجي تعليقاً على استجوابه الدكتور عبد المحسن المدعج نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة كلام قاسٍ ولكنه لم يضر الدكتور الطريجي بشيء ولم ينفع الدكتور المدعج في شيء، وليت الاستاذ الحريص أجل كلامه هذا حتى يوم الاستجواب للاستماع إلى المستجوِب والمستجوَب إذ كان ذلك أجدى وأنفع وأكثر قبولا عند الناس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي