شعر المحاورة وقفة وتحليل

شعر الرد اوالمحاورة هو فن من الفنون الجميلة التي لها روادها ومحبيها ويتقصدون اخبارها من مكان الى مكان ويقتنون حفلاتها بعد اصدارها وانا شخصيا اتمتع بفك رموز الابيات او ما يسمى بالدفن بين الشعراء الذين تعجبني سرعة بديهتهم والتلقائية  في الرد خلال ثوان معدودة ولا يخفى على كل  من يتابع الساحة انه في السنوات الاخيرة بدأ هذا الفن يسيطر من جديد ويعود وبقوة ليؤكد دوره في الساحة وبرز لنا في الفترة الاخيرة شعراء جدد اضافوا وافادوا في هذا الفن الشيء الكثير ولكن امام هذا الجمال كله والتألق والبروز ظهرت في هذا الفن بعض السلبيات  التي لا بد من مناقشتها ومنها اولا وان كانت قليلة ولله الحمد هو تركيز بعض الشعراء على اثارة بعض النعرات القبلية و هذه امور تفهمها شعراء المحاورة وبدأوا يرفضون من يتجه الى هذا الجانب ويسقطونهم  من حساباتهم ولكن هي موجودة وان كانت قليلة .

الجانب الاخر غلبة الموال والصوت الجميل وان كان مطلوبا على قوة المعنى وغزارة الفكرة هذا كلة  يعطيك سطحية البيت وضعف ادائه لمن هو مهتم و متابع اي تصبح المسألة صياحا في صياح ويغيب عنها البعد المطلوب بعض الشعراء يكرر نفسة وبشكل  مستمر فتجد ابياته التي يستخدمها في هذه الحفلة يقولها في تلك بشكل اصبح مملاً عند كثير من المتابعين والخشية ان يعطى هذا الشاعر دوره على حساب محاور فن القلطة التي تطلب التجديد والابتكاربشكل دائم وكذلك وهو الاهم في نظري ان لا نجعل فاصلا بين شعراء الشباب وشعراء الجيل القديم اي بمعنى ان يطور الشباب ما فعلة الجيل القديم ويسيروا على نهجهم من حيث قوة المعنى وغزارة الفكرة وبعد الابيات بهذه الاشياء البسيطة انا اضمن بان يستمر هذا الفن في تألق دائم وبتميز مستمر والا يعكر صفوه بعض الاخطاء من هنا وهناك.

 بدر المطيري