البريطاني المطلوب دولياً بول ميكين دخل الكويت باسم كالفن كورنز
هارب من الهند من تهم التحرش جنسياً بأطفال عمل مدرس اجتماعيات في الكويت
بول ميكين
• المسؤول في المدرسة الخاصة التي انضم إليها في الكويت يروي لـ «الراي» الوقائع: ازدرى الحضارة العربية والإسلامية وشكّك بفتوحات الأندلس
- رفض تسليم «سجله الأمني» لإكمال أوراق تعيينه وقدّم استقالته عبر البريد الإلكتروني
- كورنز أبلغنا أنه وصل لتوّه من بلغاريا وسبق له العمل في الكويت
• اصطحب طفلاً عمره 8 سنوات إلى ولاية غوا واختلى به يومين
• السلطات الهندية اكتشفت أن شهادة الدكتواره التي عمل بها مزوّرة
• ميكين في الهند ...كورنز في الكويت سُجن 13 شهراً في بنغالور وهرب من المثول أمام المحكمة الهندية في قضايا أخرى
- رفض تسليم «سجله الأمني» لإكمال أوراق تعيينه وقدّم استقالته عبر البريد الإلكتروني
- كورنز أبلغنا أنه وصل لتوّه من بلغاريا وسبق له العمل في الكويت
• اصطحب طفلاً عمره 8 سنوات إلى ولاية غوا واختلى به يومين
• السلطات الهندية اكتشفت أن شهادة الدكتواره التي عمل بها مزوّرة
• ميكين في الهند ...كورنز في الكويت سُجن 13 شهراً في بنغالور وهرب من المثول أمام المحكمة الهندية في قضايا أخرى
فشل مدرس بريطاني هارب من أمام القضاء الهندي على ذمة التحرش بأطفال جنسياً، في أن يكمل مشواره «غير التعليمي» في الكويت، إثر إخفاقه في تسليم نسخة عن سجله الجنائي إلى المدرسة الخاصة التي كان قد انضم اليها في مطلع نوفمبر الماضي، وقدم استقالته منها عبر البريد الالكتروني وتوارى عن الأنظار.
المدرس البريطاني الذي حمل اسم بول ميكين في الهند، قدم الى المدرسة الأجنبية الخاصة في الكويت جواز سفر يحمل اسم كالفن كورنز، ولم تطل به الإقامة كمدرس لمادة الاجتماعيات فيها أكثر من 3 أسابيع، وذلك لما أبداه من ازدراء للحضارة العربية والإسلامية، ومحاولته التأثير على الطلبة بأن الفتوحات العربية في الأندلس كانت غير حقيقية، ما جعل إدارة المدرسة التي عمل فيها - وبعد شكاوى من التلامذة على ما طرحه من أفكار - أن توجه اليه الإنذار، ومن ثم الطلب اليه بأن يقدم سجله الأمني، إلا أنه تلكأ في ذلك وبعد إصرار إدارة المدرسة، قدم استقالته برسالة عبر «الايميل»
مسؤول في المدرسة الخاصة بالكويت روى لـ «الراي» واقعة التعاقد مع المدرس كالفن كورنز، وقال:«وقع اختيارنا على المدرس كورنز بعد استعراضنا العديد من الطلبات التي قدمت تلبية للإعلان الذي نشر عن حاجتنا إلى مدرس لمادة الاجتماعيات، وباشر كورنز، الذي يحمل الجنسية البريطانية، مهامه في التعليم مطلع نوفمبر الماضي بعد أن قدم شهاداته، وذكر لنا أنه قدم للتو من بلغاريا».
وتابع المسؤول قائلاً: «حقيقة أن المدرس كورنز قدم نفسه على أنه على درجة عالية من الخبرة والثقافة في حقل التعليم وشفع له بذلك ما يحمله من مؤهلات علمية أرفقها بسيرته الذاتية، وموثقة بالشهادات، وسبق له التعليم في الكويت من ذي قبل، لكن أمر متابعتنا للشكاوى التي وردت من تلامذتنا جعلتنا نعيد التفكير في أمره، خاصة لنبذه حقيقة الفتوحات الإسلامية والحط من قدر الحضارة العربية، ووجهنا اليه الملاحظات لتدارك ذلك واحترام الثقافة الإسلامية».
وزاد: «ولما كان أمر أوراقه غير مكتمل حتى نمضي قدماً في اجراءات تعيينه رسمياً بعد خضوعه للفترة التجريبية و استخراج اقامة، خاصة سجله الأمني، طلبنا اليه إحضاره وتسليمنا إياه لكنه راح يتلكأ في ذلك، وعند إصرارنا على ذلك، فوجئنا به يتصل بإدارة المدرسة الكترونياً ليقدم استقالته».
ومضى المسؤول قائلاً «حتى فوجئنا باتصال هاتفي من صحيفة بريطانية، أريد منه معرفة إن كان بول ميكين يعمل لدينا كمدرس، وكانت إجابتنا هي النفي، والتأكيد على أن لا مدرس بهذا الاسم ضمن الهيئة التدريسية، ولكن المتصل من الصحيفة البريطانية أصر على وجوده ضمن أعضاء السلك التدريسي، وزودنا بصورة شخصية لـ«بول ميكين» للتأكد، وكانت إجابتنا أنه ليس منطقياً وليس من حقنا أن ندلي بمعلومات، وعندها تمت إفادتنا من قبل الصحيفة بأن بول ميكين هارب من الهند وتايلند على ذمة قضايا تحرش جنسي بأطفال، الأمر الذي جعلنا نصغي للاتصال ومقارنة الصورة التي تم تزويدنا بها من قبل الصحيفة بصورة المعلم الذي انضم حديثاً إلى هيئة التدريس، وتبين لنا أن الصورة تحوي فارقاً تمثل في حلقه اللحية.
وحرص المسؤول في المدرسة الخاصة على تأكيد قبوله الاستقالة وإنهائه خدمات ذلك المدرس قبل إطلاعه على السجل اللاخلاقي لـمن كان انضم إلى هيئة التدريس لدى المدرسة وفشل في تقديم سجله الأمني.
وكانت صحيفة«ذا ميرور» البريطانية ذكرت أن ناظر مدرسة خاصة بريطاني متهم بالتحرش الجنسي بتلاميذ في الهند وتايلند قد فرّ أخيراً إلى الكويت هرباً من المثول أمام محاكمة تتعلق بالتهم المشينة الموجهة اليه منذ العام 2012.
وأوضحت الصحيفة أن المتهم الهارب، الذي يدعى بول ميكين (40 عاما)، كان قد خضع إلى الاستجواب من جانب الشرطة في كل من بريطانيا والهند وتايلند، وأنه كان مقرراً له المثول أمام محكمة هندية كي يواجه اتهامات تتعلق بالتحرش جنسياً بأطفال، بما في ذلك انخراطه في دردشات جنسية عبر الإنترنت مع تلميذ أميركي قاصر يبلغ من العمر 13عاماً.
ووفقاً للصحيفة فإن الشرطة الهندية كانت قد ألقت القبض على ميكين للمرة الاولى في يناير من العام 2012 حيث كان يعمل آنذاك ناظراً لمدرسة خاصة في مدينة بنغالور، ثم صدر ضده في ابريل الماضي قرار ضبط وإحضار بعد اختفائه فجأة وامتناعه عن المثول أمام المحكمة لمواجهة التهم المنسوبة اليه.
ومضت الصحيفة قائلة إنها استطاعت الحصول أخيراً على معلومات شبه مؤكدة مفادها أن المتهم الهارب موجود حالياً في الكويت حيث يعمل مدرساً لمادة الدراسات الاجتماعية، في إحدى المدارس الخاصة، وأنه حصل على تلك الوظيفة قبل بضعة أسابيع فقط، وأنه من المرجح أنه حلق لحيته كنوع من التمويه قبل أن يباشر عمله في تلك المدرسة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في المدرسة قوله:«لقد تلقيت صورة للرجل المطلوب للعدالة في الهند وأنا متأكد بنسبة 99 في المئة من أنه هو ذاته»، وذلك في إشارة منه إلى مدرس الدراسات الاجتماعية البريطاني الذي انضم للعمل في مدرسته قبل بضعة أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميكين كان قد نجح في الهروب من الهند وسط مزاعم بأنه كتب تدوينات جنسية فاحشة على صفحة الفيسبوك الخاصة بتلميذ أميركي الجنسية يبلغ من العمر 13 عاماً، ومنوهة إلى أنه تم فصله من عمله بعد أن اشتكى والدا ذلك التلميذ ثم اتضح لاحقا أن شهادات ومؤهلات ميكين العلمية مزورة.
وكان تقرير إخباري نشرته صحيفة«تايمز أوف إنديا» الهندية بتاريخ 3 فبراير 2012 (أي في أعقاب إلقاء القبض على ميكين في الهند بتهمة التحرش جنسيا بتلميذ قاصر) قد أشار إلى أن عملية استجواب ميكين من جانب الشرطة الهندية كشفت عن أنه متهم أيضا بتزوير شهاداته ومؤهلاته العلمية، كما أن تحريات كشفت أيضا آنذاك عن أنه كان قد اصطحب طفلاً يبلغ من العمر 8 سنوات إلى ولاية غوا في ديسمبر من العام 2011 وقضى معه يومين هناك. ونوهت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن ذلك الطفل كان أحد تلاميذ المدرسة التي كان ميكين مديراً لها آنذاك في مدينة بنغالور الهندية.
ونقلت الصحيفة الهندية آنذاك عن مصدر رفيع المستوى تابع للشرطة الهندية قوله إن هناك تحريات جارية حول تفاصيل تذاكر السفر بهدف تحديد هوية ذلك الطفل، وحول سبب اصطحاب ميكين له إلى ولاية غوا وما الذي حصل خلال هذين اليومين، منوهة إلى أنه كان مقرراً أن يصل مفوضون أمنيون بريطانيون إلى الهند لإخضاع ميكين للاستجواب في ما يتعلق بجميع التهم المنسوبة اليه.
وأضاف ذلك المصدر قائلاً للصحيفة:«سنواصل استجوابه قبل وصول المفوضين البريطانيين. ونحن نفتش حالياً منزله بحثا عن جواز سفر آخر يحمل اسم كولين كورنيش»،منوهاً إلى أن شرطة مدينة بنغالور قد لجأت إلى الإنتربول سعيا آنذاك إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول المتهم وأن الإنتربول وافق على إمدادها بما لديه من معلومات في أقرب وقت ممكن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر شرطية أخرى قولها إن عمليات التفتيش آنذاك أسفرت عن العثور على أكثر من 100 زجاجة خمر (ويسكي) في منزل ميكين الذي كان يعيش فيه بمفرده، وكان يعمل لديه سائق وخادمة، ولم يكن يستضيف اي أحد في ذلك المنزل. وقالت تلك المصادر:«يبدو أنه مغرم بالويسكي الإسكتلندي تحديداً. فلقد عثرنا على أصناف متنوعة من تلك المشروبات الكحولية في شتى أرجاء المنزل. وبينما كان هناك عدد كبير من زجاجات الويسكي في غرفة نومه، فقد كان هناك بعض الزجاجات شبه الفارغة في المطبخ وفي الصالة».
وكانت الشرطة الهندية قد ألقت القبض للمرة الاولى على ميكين عندما اشتكى والدا أحد تلاميذه من أنه استخدم عبارات فاحشة خلال دردشة عبر الإنترنت في أغسطس من العام 2011. وبعد مرو ثلاثة أيام من الاحتجاز تم إطلاق سراح ميكين بكفالة مالية، لكن تم القاء القبض عليه مرة أخرى في منتصف الأسبوع الأول من شهر فبراير 2012 وذلك بعد أن كشفت تحريات عن أن شهادة الدكتوراه التي يحملها مزورة، علاوة على أنه يحمل أيضا جواز سفر مزوراً.
وفي أعقاب ذلك بدأ أولياء أمور آخرون في التقدم بشكاوى ضد ميكين متهمين إياه بالإساءة جنسياً إلى أبنائهم بما في ذلك شكوى مفادها أنه اصطحب تلميذاً يبلغ من العمر 8 سنوات إلى ولاية غوا الهندية و«مارس تصرفات لا أخلاقية معه»هناك.
وتصاعدت حدة الغضب ضد ميكين بعد أن كشفت الشرطة الهندية آنذاك عن أنها حصلت من الإنتربول الدولي على معلومات مفادها أنه كان متهماً أيضاً بقضية مشابهة في تايلند.
وبعد إدانته في عدد من التهم الموجهة اليه قضى ميكين 13 شهراً في سجن مدينة بنغالور المركزي، ثم تم إطلاق سراحه بكفالة مالية بتاريخ 1 مارس 2013، لكن كانت هناك تهم أخرى مازالت قيد النظر أمام القضاء، وكان يتعين عليه المثول أمام المحكمة بتهم تتعلق بالإساءة إلى أطفال قصر وبث معلومات فاحشة عبر وسيلة الكترونية.
وعلى الرغم من مثول ميكين أمام المحكمة في عدد من جلسات الاستماع الخاصة بالتهم المنسوبة اليه، فإنه سرعان ما امتنع بعد ذلك عن المثول واختفى أثره قبل أن تكشف صحيفة «ذا ميرور» أخيرا عن أنه قد هرب إلى الكويت حيث بدأ في العمل كمدرس في إحدى المدارس الخاصة.
وذكرت صحيفة «ذا ميرور» أن صحيفة هندية كانت قد نقلت عن ميكين في العام 2011 زعمه أن نجم سلسلة أفلام هاري بوتر الممثل دانييل رادكليف كان من بين تلاميذه في بريطانيا قائلاً:«كنت أدرسه (رادكليف) مادة العلوم. مازلت أتذكره كصبي سعيد جداً، وكان يجلس في أحد الصفوف الوسطى ثالثا من الخلف». وفي حين نوهت الصحيفة إلى أن ذلك الزعم لم يتم التأكد منه حتى الآن، فإنها نقلت عن ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله «نحن لا ندلي بأي تعليقات حول القضايا المنظورة أمام القضاء».
المدرس البريطاني الذي حمل اسم بول ميكين في الهند، قدم الى المدرسة الأجنبية الخاصة في الكويت جواز سفر يحمل اسم كالفن كورنز، ولم تطل به الإقامة كمدرس لمادة الاجتماعيات فيها أكثر من 3 أسابيع، وذلك لما أبداه من ازدراء للحضارة العربية والإسلامية، ومحاولته التأثير على الطلبة بأن الفتوحات العربية في الأندلس كانت غير حقيقية، ما جعل إدارة المدرسة التي عمل فيها - وبعد شكاوى من التلامذة على ما طرحه من أفكار - أن توجه اليه الإنذار، ومن ثم الطلب اليه بأن يقدم سجله الأمني، إلا أنه تلكأ في ذلك وبعد إصرار إدارة المدرسة، قدم استقالته برسالة عبر «الايميل»
مسؤول في المدرسة الخاصة بالكويت روى لـ «الراي» واقعة التعاقد مع المدرس كالفن كورنز، وقال:«وقع اختيارنا على المدرس كورنز بعد استعراضنا العديد من الطلبات التي قدمت تلبية للإعلان الذي نشر عن حاجتنا إلى مدرس لمادة الاجتماعيات، وباشر كورنز، الذي يحمل الجنسية البريطانية، مهامه في التعليم مطلع نوفمبر الماضي بعد أن قدم شهاداته، وذكر لنا أنه قدم للتو من بلغاريا».
وتابع المسؤول قائلاً: «حقيقة أن المدرس كورنز قدم نفسه على أنه على درجة عالية من الخبرة والثقافة في حقل التعليم وشفع له بذلك ما يحمله من مؤهلات علمية أرفقها بسيرته الذاتية، وموثقة بالشهادات، وسبق له التعليم في الكويت من ذي قبل، لكن أمر متابعتنا للشكاوى التي وردت من تلامذتنا جعلتنا نعيد التفكير في أمره، خاصة لنبذه حقيقة الفتوحات الإسلامية والحط من قدر الحضارة العربية، ووجهنا اليه الملاحظات لتدارك ذلك واحترام الثقافة الإسلامية».
وزاد: «ولما كان أمر أوراقه غير مكتمل حتى نمضي قدماً في اجراءات تعيينه رسمياً بعد خضوعه للفترة التجريبية و استخراج اقامة، خاصة سجله الأمني، طلبنا اليه إحضاره وتسليمنا إياه لكنه راح يتلكأ في ذلك، وعند إصرارنا على ذلك، فوجئنا به يتصل بإدارة المدرسة الكترونياً ليقدم استقالته».
ومضى المسؤول قائلاً «حتى فوجئنا باتصال هاتفي من صحيفة بريطانية، أريد منه معرفة إن كان بول ميكين يعمل لدينا كمدرس، وكانت إجابتنا هي النفي، والتأكيد على أن لا مدرس بهذا الاسم ضمن الهيئة التدريسية، ولكن المتصل من الصحيفة البريطانية أصر على وجوده ضمن أعضاء السلك التدريسي، وزودنا بصورة شخصية لـ«بول ميكين» للتأكد، وكانت إجابتنا أنه ليس منطقياً وليس من حقنا أن ندلي بمعلومات، وعندها تمت إفادتنا من قبل الصحيفة بأن بول ميكين هارب من الهند وتايلند على ذمة قضايا تحرش جنسي بأطفال، الأمر الذي جعلنا نصغي للاتصال ومقارنة الصورة التي تم تزويدنا بها من قبل الصحيفة بصورة المعلم الذي انضم حديثاً إلى هيئة التدريس، وتبين لنا أن الصورة تحوي فارقاً تمثل في حلقه اللحية.
وحرص المسؤول في المدرسة الخاصة على تأكيد قبوله الاستقالة وإنهائه خدمات ذلك المدرس قبل إطلاعه على السجل اللاخلاقي لـمن كان انضم إلى هيئة التدريس لدى المدرسة وفشل في تقديم سجله الأمني.
وكانت صحيفة«ذا ميرور» البريطانية ذكرت أن ناظر مدرسة خاصة بريطاني متهم بالتحرش الجنسي بتلاميذ في الهند وتايلند قد فرّ أخيراً إلى الكويت هرباً من المثول أمام محاكمة تتعلق بالتهم المشينة الموجهة اليه منذ العام 2012.
وأوضحت الصحيفة أن المتهم الهارب، الذي يدعى بول ميكين (40 عاما)، كان قد خضع إلى الاستجواب من جانب الشرطة في كل من بريطانيا والهند وتايلند، وأنه كان مقرراً له المثول أمام محكمة هندية كي يواجه اتهامات تتعلق بالتحرش جنسياً بأطفال، بما في ذلك انخراطه في دردشات جنسية عبر الإنترنت مع تلميذ أميركي قاصر يبلغ من العمر 13عاماً.
ووفقاً للصحيفة فإن الشرطة الهندية كانت قد ألقت القبض على ميكين للمرة الاولى في يناير من العام 2012 حيث كان يعمل آنذاك ناظراً لمدرسة خاصة في مدينة بنغالور، ثم صدر ضده في ابريل الماضي قرار ضبط وإحضار بعد اختفائه فجأة وامتناعه عن المثول أمام المحكمة لمواجهة التهم المنسوبة اليه.
ومضت الصحيفة قائلة إنها استطاعت الحصول أخيراً على معلومات شبه مؤكدة مفادها أن المتهم الهارب موجود حالياً في الكويت حيث يعمل مدرساً لمادة الدراسات الاجتماعية، في إحدى المدارس الخاصة، وأنه حصل على تلك الوظيفة قبل بضعة أسابيع فقط، وأنه من المرجح أنه حلق لحيته كنوع من التمويه قبل أن يباشر عمله في تلك المدرسة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في المدرسة قوله:«لقد تلقيت صورة للرجل المطلوب للعدالة في الهند وأنا متأكد بنسبة 99 في المئة من أنه هو ذاته»، وذلك في إشارة منه إلى مدرس الدراسات الاجتماعية البريطاني الذي انضم للعمل في مدرسته قبل بضعة أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميكين كان قد نجح في الهروب من الهند وسط مزاعم بأنه كتب تدوينات جنسية فاحشة على صفحة الفيسبوك الخاصة بتلميذ أميركي الجنسية يبلغ من العمر 13 عاماً، ومنوهة إلى أنه تم فصله من عمله بعد أن اشتكى والدا ذلك التلميذ ثم اتضح لاحقا أن شهادات ومؤهلات ميكين العلمية مزورة.
وكان تقرير إخباري نشرته صحيفة«تايمز أوف إنديا» الهندية بتاريخ 3 فبراير 2012 (أي في أعقاب إلقاء القبض على ميكين في الهند بتهمة التحرش جنسيا بتلميذ قاصر) قد أشار إلى أن عملية استجواب ميكين من جانب الشرطة الهندية كشفت عن أنه متهم أيضا بتزوير شهاداته ومؤهلاته العلمية، كما أن تحريات كشفت أيضا آنذاك عن أنه كان قد اصطحب طفلاً يبلغ من العمر 8 سنوات إلى ولاية غوا في ديسمبر من العام 2011 وقضى معه يومين هناك. ونوهت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن ذلك الطفل كان أحد تلاميذ المدرسة التي كان ميكين مديراً لها آنذاك في مدينة بنغالور الهندية.
ونقلت الصحيفة الهندية آنذاك عن مصدر رفيع المستوى تابع للشرطة الهندية قوله إن هناك تحريات جارية حول تفاصيل تذاكر السفر بهدف تحديد هوية ذلك الطفل، وحول سبب اصطحاب ميكين له إلى ولاية غوا وما الذي حصل خلال هذين اليومين، منوهة إلى أنه كان مقرراً أن يصل مفوضون أمنيون بريطانيون إلى الهند لإخضاع ميكين للاستجواب في ما يتعلق بجميع التهم المنسوبة اليه.
وأضاف ذلك المصدر قائلاً للصحيفة:«سنواصل استجوابه قبل وصول المفوضين البريطانيين. ونحن نفتش حالياً منزله بحثا عن جواز سفر آخر يحمل اسم كولين كورنيش»،منوهاً إلى أن شرطة مدينة بنغالور قد لجأت إلى الإنتربول سعيا آنذاك إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول المتهم وأن الإنتربول وافق على إمدادها بما لديه من معلومات في أقرب وقت ممكن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر شرطية أخرى قولها إن عمليات التفتيش آنذاك أسفرت عن العثور على أكثر من 100 زجاجة خمر (ويسكي) في منزل ميكين الذي كان يعيش فيه بمفرده، وكان يعمل لديه سائق وخادمة، ولم يكن يستضيف اي أحد في ذلك المنزل. وقالت تلك المصادر:«يبدو أنه مغرم بالويسكي الإسكتلندي تحديداً. فلقد عثرنا على أصناف متنوعة من تلك المشروبات الكحولية في شتى أرجاء المنزل. وبينما كان هناك عدد كبير من زجاجات الويسكي في غرفة نومه، فقد كان هناك بعض الزجاجات شبه الفارغة في المطبخ وفي الصالة».
وكانت الشرطة الهندية قد ألقت القبض للمرة الاولى على ميكين عندما اشتكى والدا أحد تلاميذه من أنه استخدم عبارات فاحشة خلال دردشة عبر الإنترنت في أغسطس من العام 2011. وبعد مرو ثلاثة أيام من الاحتجاز تم إطلاق سراح ميكين بكفالة مالية، لكن تم القاء القبض عليه مرة أخرى في منتصف الأسبوع الأول من شهر فبراير 2012 وذلك بعد أن كشفت تحريات عن أن شهادة الدكتوراه التي يحملها مزورة، علاوة على أنه يحمل أيضا جواز سفر مزوراً.
وفي أعقاب ذلك بدأ أولياء أمور آخرون في التقدم بشكاوى ضد ميكين متهمين إياه بالإساءة جنسياً إلى أبنائهم بما في ذلك شكوى مفادها أنه اصطحب تلميذاً يبلغ من العمر 8 سنوات إلى ولاية غوا الهندية و«مارس تصرفات لا أخلاقية معه»هناك.
وتصاعدت حدة الغضب ضد ميكين بعد أن كشفت الشرطة الهندية آنذاك عن أنها حصلت من الإنتربول الدولي على معلومات مفادها أنه كان متهماً أيضاً بقضية مشابهة في تايلند.
وبعد إدانته في عدد من التهم الموجهة اليه قضى ميكين 13 شهراً في سجن مدينة بنغالور المركزي، ثم تم إطلاق سراحه بكفالة مالية بتاريخ 1 مارس 2013، لكن كانت هناك تهم أخرى مازالت قيد النظر أمام القضاء، وكان يتعين عليه المثول أمام المحكمة بتهم تتعلق بالإساءة إلى أطفال قصر وبث معلومات فاحشة عبر وسيلة الكترونية.
وعلى الرغم من مثول ميكين أمام المحكمة في عدد من جلسات الاستماع الخاصة بالتهم المنسوبة اليه، فإنه سرعان ما امتنع بعد ذلك عن المثول واختفى أثره قبل أن تكشف صحيفة «ذا ميرور» أخيرا عن أنه قد هرب إلى الكويت حيث بدأ في العمل كمدرس في إحدى المدارس الخاصة.
وذكرت صحيفة «ذا ميرور» أن صحيفة هندية كانت قد نقلت عن ميكين في العام 2011 زعمه أن نجم سلسلة أفلام هاري بوتر الممثل دانييل رادكليف كان من بين تلاميذه في بريطانيا قائلاً:«كنت أدرسه (رادكليف) مادة العلوم. مازلت أتذكره كصبي سعيد جداً، وكان يجلس في أحد الصفوف الوسطى ثالثا من الخلف». وفي حين نوهت الصحيفة إلى أن ذلك الزعم لم يتم التأكد منه حتى الآن، فإنها نقلت عن ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله «نحن لا ندلي بأي تعليقات حول القضايا المنظورة أمام القضاء».