في ذكرى هدم قبة الإمامين العسكريين وتأبين الخوئي

الديباجي: تماسك الأمة الإسلامية ضروة لمواجهة المخاطر

u0627u0644u062fu064au0628u0627u062cu064a u0645u062au062du062fu062bu0627u064b (u062au0635u0648u064au0631 u0645u0648u0633u0649 u0639u064au0627u0634)
الديباجي متحدثاً (تصوير موسى عياش)
تصغير
تكبير
شدد وكيل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في الكويت آية الله ابوالقاسم الديباجي على أهمية تماسك شعوب الأمة الإسلامية ومواجهة المخاطر التي تحيط بها، مستغربا تصرفات بعض الفئات التي تعمل على تفتيت الأمة من خلال انتهاج تصرفات لا تمت للإسلام بصلة.

وقال الديباجي في كلمة له خلال إحياء ذكرى هدم قبة الإمامين العسكريين وتأبين سلطان الفقهاء والمجتهدين المغفور له السيد ابوالقاسم الخوئي، بحضور عدد كبير من رجال الدين وشخصيات بارزة من مختلف الدول الإسلامية، قال ان العتبات المقدسة والمرجعية تعتبران من الأمور المهمة في نظام الشيعة ومذهب الإمامية التي حث أئمة آل البيت شيعتهم بها، لافتا إلى أنه رغم المحاولات التي عمد إليها أعداء الإسلام من انفجارات وتخريب وضرب وهدم العتبات المقدسة والمشاهد الشريفة للأمامين علي الهادي وحسين العسكري عليهما السلام، قبل ثماني سنوات إلا ان هذه الأمور أشعلت عواطف البشرية جمعاء نحو قدسية هذه الأماكن.


واضاف «ان هذه العمليات لن تنال من عقيدتنا الراسخة في أئمتنا المعصومين عليهم السلام وعزيمتنا في توحيد الأمة ونبذ الطائفية والتمسك الشديد بمقدساتنا والالتفاف حول مقام المرجعية والدفاع عنها بكل ما نملك».

وأشار إلى أن «باب الاجتهاد عند الشيعة الإمامية مفتوح على مصراعيه منذ عصر الأئمة الأطهار وحتى عصرنا الحاضر، منوها ان مبدأ الاجتهاد في الدين يعتبر ضرورة أساسية لا يمكن الاستغناء عنه أبدا». ولفت إلى الاجتهاد بات ضرورة ملحة أكثر مما كان عليه في الماضي لكثرة وتشعب المسائل المستحدثة في هذا العصر، ما يتطلب اجتهادا بشأنها، مشيدا بدور المرجع الراحل السيد ابوالقاسم الخوئي.

وقال «كان ارتحال المرجع له الأثر العميق في قلوب جميع المسلمين، خصوصا من أتباع آل البيت عليهم السلام، والامام كان من جهابذة الزمان وعمالقة التاريخ وكان سلطانا في مملكة الفقاهة والافتاء بشهادة أكابر مراجع التقليد».

وذكر ان نشاط الامام الراحل لم يقتصر على الجوانب العلمية والفقهية فحسب وتأسيس المؤسسات الخيرية والمبرات ودور العلم بما لها من نشاطات دينية وثقافية واجتماعية، بل خاض معترك الحياة السياسية كلما دعت المصلحة الإسلامية إلى ذلك، مشيرا إلى انه في أيامه الأخيرة كان يقود الانتفاضة الشعبية في 1991 ضد النظام البعثي الجائر.

من جانبه قال خطيب المنبر الحسيني الشيخ محمد الدماوندي ان الائمة عليهم السلام لهم الولاية الكبرى لمنزلتهم ومكانتهم وفضائلهم، فهؤلاء جاءوا من مدرسة جدهم الأكبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

من جهته قال الشيخ جعفر الوائلي «ان الدين فقد طودا كبيرا من أطواد النجف الأشرف، فمهما تحدثنا عن الامام الخوئي فلن نوفيه حقه، حيث انجز الكثير من العلم والعطاء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي