البدر المنير في علم التعبير
قاعدة: من أحرقته الصاعقة إن كان فقيرا استغنى، وإن كان غنيا افتقر، وإن كان خائفا أمن، وغن كان آمنا خاف، وإن كان عبدا عتق، وإن كان حرا أسر أو حبس، وإن كان مريضا عوفي، وإن كان سليما مرض، ونحو ذلك. قال المصنف: إنما قال اليونانيون ذلك لكون أن رائي ذلك يعدم بخلاف الميت فإن جسمه باق، وضد الأمن الخوف، وضد الفقر الغنى، وضد الحياة الموت، فإذا عدم في المنام بالصاعقة أو النار ذهب ما كان فيه فدل على ما ذكرنا، بخلاف الميت فإن جسمه باق في الوجود وتصرف الأصحاب والأعداء فيه نافذ من تغسيله وتكفينه ودفنه ونحو ذلك، والمحرق بخلاف ذلك.
قاعدة: وأما الغيوم الملاح أو الرياح الطيبة والنور والأمطار المفيدة والثلوج في أماكن نفعها فدليل على الفوائد لمن ينتفع بها في المنام، وعلى الخصب والراحة، وعلى عدل الأكابر، والأخبار الطيبة، والفائدة ممن دلت السماء عليه. قال المصنف: إذا كانت الغيوم وغيرها على العادة فلا كلام، وإنما الكلام إذا أكل الغيوم وطعمها طيب، دل على أمور منها: أنه يفيد من الأكابر ومن المسافرين ومن الزراعات والمياه ونحو ذلك. فأما إذا وضعه موضعا لا يليق، كما رأى رجل أنه أخذ سحابة وجعلها بين ثيابه، قلت له: سرقت كيسا أو شقة من جليل القدر وخفت أن يظهر عليك فأعطيت ذلك لامرأة، قال: نعم، لأن السحاب أشبه شيء بما ذكرنا. وقال آخر رأيت أنني أبيع الغيوم، قلت: أنت تبيع السفنج، قال: نعم. لأن السفنجة تسمى غيمة. ومثله قال آخر، قلتك أنت تبيع القطن، قال: نعم.
( تلخيص من «كتاب البدر المنير» بتصرف)
قاعدة: وأما الغيوم الملاح أو الرياح الطيبة والنور والأمطار المفيدة والثلوج في أماكن نفعها فدليل على الفوائد لمن ينتفع بها في المنام، وعلى الخصب والراحة، وعلى عدل الأكابر، والأخبار الطيبة، والفائدة ممن دلت السماء عليه. قال المصنف: إذا كانت الغيوم وغيرها على العادة فلا كلام، وإنما الكلام إذا أكل الغيوم وطعمها طيب، دل على أمور منها: أنه يفيد من الأكابر ومن المسافرين ومن الزراعات والمياه ونحو ذلك. فأما إذا وضعه موضعا لا يليق، كما رأى رجل أنه أخذ سحابة وجعلها بين ثيابه، قلت له: سرقت كيسا أو شقة من جليل القدر وخفت أن يظهر عليك فأعطيت ذلك لامرأة، قال: نعم، لأن السحاب أشبه شيء بما ذكرنا. وقال آخر رأيت أنني أبيع الغيوم، قلت: أنت تبيع السفنج، قال: نعم. لأن السفنجة تسمى غيمة. ومثله قال آخر، قلتك أنت تبيع القطن، قال: نعم.
( تلخيص من «كتاب البدر المنير» بتصرف)