نتنياهو حمّل عباس و«حماس» المسؤولية وهدّد بالرد بكل قوة ... وكيري وصف العملية بـ «الوحشية»

مقتل 4 إسرائيليين بهجوم على كنيس في القدس

u0645u0633u0639u0641u0648u0646 u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064au0648u0646 u0642u0631u0628 u062cu062bu0629 u0623u062du062f u0645u0646u0641u0630u064a u0627u0644u0647u062cu0648u0645   (u062f u0628 u0623)
مسعفون إسرائيليون قرب جثة أحد منفذي الهجوم (د ب أ)
تصغير
تكبير
قتل اربعة اسرائيليين صباح أمس، في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان قتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الهجوم هو «نتيجة مباشرة» للتحريض الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «حماس» بينما دانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم.


ويقع الكنيس (وكالات) في حي هار نوف لليهود المتشددين في القدس الغربية.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري ان «ارهابيين دخلا الى الكنيس في حي هار نوف. وهاجما المصلين بفأس ومسدس، وقتلا اربعة اسرائيليين يحملون جنسيات اخرى: ثلاثة منهم يحملون الجنسية الاميركية والرابع كان يحمل الجنسية البريطانية،وبينهم الحاخام موشي تبراسكي وهو رئيس حاخامات (توراة موسى)، ووصل شرطيون الى المكان واطلقوا النار فقتلوا الارهابيين».

واضافت ان منفذي الهجوم هما فلسطينيان من القدس الشرقية.

وذكرت «القناة الاسرائيلية الاولى» ان «التقديرات الاولية لجيش والامن تشير الى ان منفذي عملية القدس هما من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، التي باركت في بيان العملية، مشيرة الى ان منفذي الهجوم هما غسان محمد أبو الجمل (31 عاما)، وعُدي عبد أبو الجمل (21 عاما)، من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، وهما من عائلة الجمل وعمهما جمال الجمل، وهو أسير محرر في صفقة الجندي جلعاد شاليت، وأعادت إسرائيل اعتقاله قبل أسابيع فقط.

وقال علاء ابو جمل، وهو ابن عمهما:«لم نعرف بالخبر ولم يبلغنا احد بشيء عرفنا من وسائل الاعلام والناس». واضاف: «اعتقلت الشرطة الاسرائيلية كل اخوتهم وحتى امهاتهم واخذوهم للتحقيق».

واعتبرت «حماس» من ناحيتها، ان «هذا الهجوم رد على جريمة اعدام الشهيد (يوسف) الرموني» السائق الفلسطيني الذي عثر عليه مقتولا أول من أمس، في حافلته في القدس الغربية، هو رد ايضا «على جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى وان حركة حماس تدعو الى استمرار عمليات الثأر».

من ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» محمود الزهار، امس، إنه يجب أن يطلق على رأس «حماس» وقيادتها

في المقابل،دانت الرئاسة الفلسطينية «الهجوم على الكنيس اليهودي وعمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت».

وأكدت في بيان إدانتها «لكل أعمال العنف أيا كان مصدرها»، مطالبة بـ «وقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين».

وقال نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» اللواء جبريل الرجوب انه «لا يوجد عاقل كان مسلما او مسحيا يوافق على قتل مصلين من اي ديانة لكن اليمين الاسرائيلي من يتحمل مسؤولية زج المنطقة في حرب دينية».

رئيس الوزراء الاسرائيلي أكد ان الهجوم على الكنيس هو «نتيجة مباشرة» للتحريض الذي يقوم عباس وحماس والذي يتجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة«.

واوضح نتنياهو انه سيقوم باجراء»مشاورات امنية»مع قادة الاجهزة الامنية. وأضاف:»سنرد بيد ثقيلة على القتل الوحشي ليهود جاءوا للصلاة وقتلوا في عملية حقيرة».

وندد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت زعيم حزب»البيت اليهودي»القومي المتطرف بالهجوم وحمل مسؤوليته للرئيس الفلسطيني قائلا:»اعلن محمود عباس عبر تحريضاته على العنف الحرب على اسرائيل، وعلينا الاستجابة وفقا لذلك».

واعلن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق اهرونوفيتش ان بلاده ستقوم بتسهيل حمل الاسلحة للدفاع عن النفس.

وقال اهرونوفيتش:"في الساعات المقبلة، سأقوم بتخفيف القيود على حمل الاسلحة»، مشيرا ان الامر سينطبق على اي احد لديه رخصة لحمل السلاح مثل الحراس الشخصيين او ضباط الجيش وهم خارج الخدمة.

بدوره دعا عضو الكنيست زعيم حركة"شاس"ايلي ايشاي الى "هدم منازل منفذي المجزرة، وطرد عائلاتهم من مدينة القدس».

وفي أول رد فعل، دان وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، الهجوم، واعتبره عملا»ارهابيا بحتا«.

وقال كيري الذي يزور لندن "هذا الصباح (أمس) في القدس هاجم فلسطينيون يهودا كانوا يصلون في كنيس. لقد جاء الناس للصلاة في كنيس وقتلوا في عمل ارهابي بحت ووحشية عبثية».

ودعا كيري القادة الفلسطينيين الى "ادانة" الهجوم الذي يعتبر الاكثر دموية منذ سنوات في المدينة المقدسة "باشد العبارات" والى اتخاذ "الاجراءات" اللازمة لتجنب تكراره. وقال: "هذا العنف لا مكان له وخصوصا بعد المحادثات التي اجريناها للتو في عمان».

وذكرت "وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية" (وفا) أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من كيري، تم خلاله بحث السبل الكفيلة لعدم تصعيد الأوضاع.

وفي باريس، دان الرئيس فرانسوا هولاند الهجوم، واصفا إياه بـ»الاعتداء البغيض».

وفي بروكسيل، ندد الاتحاد الاوروبي بشدة بـ»الهجوم الدموي«ودعا»كل قادة المنطقة«الى»بذل اقصى جهودهم فورا لتهدئة الوضع».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي