ليس أمامها للتأهل الى «أمم افريقيا 2015» إلا المركز الثالث في مجموعتها ... وبشروط

مصر ... في حاجة الى «معجزة»

u062au0648u062au0631 u0645u0635u0631u064a u0627u0646u0639u0643u0633 u0639u0644u0649 u0623u062fu0627u0621 u0627u0644u0644u0627u0639u0628u064au0646 u0623u0645u0627u0645 u0627u0644u0633u0646u063au0627u0644
توتر مصري انعكس على أداء اللاعبين أمام السنغال
تصغير
تكبير
بات المنتخب المصري لكرة القدم في حاجة إلى معجزة كروية، من أجل التأهل إلى أمم أفريقيا 2015 المقرر إقامتها في غينيا الاستوائية، بعد خسارته على أرضه وبين جمهوره، الذي عاد إلى المدرجات أمام السنغال بهدف للاشيء ليمنح الفريق السنغالي بطاقة التأهل المباشر إلى البطولة بعد انتهاء الجولة الخامسة.

وتجمد رصيد منتخب مصر عند 6 نقاط وأصبح لا مفر أمامه من الفوز في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات على تونس بملعبها، ولكن لن يكفي ذلك لتأهله كأفضل ثالث، إذ يجب عليه الانتظار والترقب لنتائج وهدايا أكثر من 6 منتخبات أخرى طامحة في الصعود بنفس الطريقة كأفضل ثالث.

وبسبب هذه المعادلة الصعبة التحقيق على أرض الواقع الكروي والأداء المتواضع لـ «الفراعنة» أمام السنغال وتأكد الجماهير من الفشل في التأهل إلى أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، قامت بالهتاف بعد مواجهة السنغال ضد المدير الفني شوقي غريب وطالبته بالرحيل عن الفريق هو وجهازه المعاون ورددت كثيرا في أرجاء ملعب استاد القاهرة «روح يا شوقي».

وطالب المدير الفني شوقي غريب، لاعبيه بعدم النظر إلى الانتقادات الموجهة إلى الفريق والتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة وسيلعب المنتخب من أجل الفوز على تونس في مباراة بعد غد «الأربعاء».

وبرر شوقي غريب الخسارة أمام السنغال بسبب نقص الخبرة لدى معظم لاعبي الفريق المصري من جهة، وأيضا للضغوط الجماهيرية الهائلة التي عانى بسببها اللاعبون في هذه المباراة.

وقال: «المنتخب المصري قدم واحدة من أفضل مبارياته في التصفيات بل أفضل من مباراتيه أمام بتسوانا اللتين فاز بهما ولكن سوء الحظ وعدم التوفيق كان بالمرصاد، فقد أهدر الفريق أكثر من فرصة لو سكنت إحداها الشباك لتغير الوضع تماما».

وأشار، إلى أنه لم يتوقع إصابة الحارس أحمد الشناوي في المباراة، خاصة أنه خضع للفحص الطبي وأثبت سلامته، وكان يؤدي في التدريبات بصورة جيدة، ولو كان مصابا لقام باستدعاء الحارس عصام الحضري على الفور».

ورفض شوقي غريب، فكرة التقدم بالاستقالة من منصبه كمدرب للمنتخب، قائلا: «هذا الموضوع لا يجول بخاطره على الإطلاق لأنه لم يعتد على الهروب من المسؤولية بل الاستمرار دائما حتى النهاية».

وقال، إنه لن يترك منصبه أبدا إلا إذا أعلن اتحاد الكرة المصري الاستغناء عن خدماته بقرار رسمي، وخلاف ذلك فإنه مستمر في العمل مع الفريق المصري حتى نهاية عقده في 2018.

وأكد المدير الفني الفرنسي لمنتخب السنغال آلان جيريس، أن فريقه استطاع تحقيق الهدف الذي حضر من أجله للقاهرة وهو العودة إلى السنغال ببطاقة تأهل إلى أمم أفريقيا 2015.

وقال إن لاعبيه قدموا مباراة جيدة، وتفوقوا على المنتخب المصري وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ولم يتأثروا بأي ضغوط وتمكنوا في النهاية من حسم المواجهة لجانبهم بجدارة واضحة.

وكان المنتخب المصري، قد خسر أمام نظيره السنغالي بهدف للاشئ ليفقد فرصة التأهل إلى أمم أفريقيا، كأول أو ثاني المجموعة بعدما حجز المنتخب السنغالي البطاقة الثانية لصالحه بعد ارتفاع رصيده إلى 10 نقاط خلف المنتخب التونسي المتصدر برصيد 11 نقطة فيما تجمد رصيد الفراعنة عند النقطة السادسة ومتبق جولة واحدة من التصفيات الأفريقية.

وجاء الشوط الأول متوسط المستوى من جانب الفريقين، ولم يظهر المنتخب المصري بالقوة المطلوبة من أجل الوصول إلى هز شباك المنتخب السنغالي الضيف والذي نجح في إحراز هدف مبكر برأسية للمهاجم مامي ضيوف، أربك كل الحسابات المصرية، لاسيما أنه صاحبه إصابة الحارس أحمد الشناوي وخروجه اضطراريا ونزول محمد صبحي بدلا منه.

بعد الهدف المبكر، حاول المنتخب المصري الوصول إلى مرمى السنغال ولكن عاب اللاعبين بوضوح بطء التحضير وكثرة التمريرات بين لاعبيه، ما منح لاعبي السنغال المزيد من الثقة والهدوء.

شيئا فشئيا بدأ الفراعنة في الدخول لأجواء المباراة هجوميا مع مزيد من تحركات للاعب محمد صلاح وزميله وليد سليمان واختراقات الجانبين عبر أحمد فتحي في الجهة اليمنى وصبري رحيل بالجانب الأيسر.

ظلت الخطورة السنغالية قائمة بوضوح في ظل التمتع باللياقة البدنية المرتفعة وأيضا المهارات الفنية ولكن اعتمد الفريق على الهجمات المرتدة في ظل الاندفاع المصري نحو الهجوم لإدراك التعادل.

لم يشهد الشوط الثاني للمباراة في بدايته أي جديد، حيث استمرت المحاولات السلبية المصرية أمام المزيد من التأمين الدفاعي للفريق الستغالي، فلم تكن أي هجمات خطرة حقيقية على مرمى السنغال.

وأجرى المدير الفني للفريق المصري شوقي غريب تغييره الثاني بسحب محمد النني وأشرك بدلا منه عرفة السيد، بحثا عن إدراك هدف التعادل ليلعب الفريق بـ «2» من المهاجمين متعب وعرفة.

وبعد التغيير بدقائق قليلة، يتعرض إبراهيم صلاح للإصابة فيخسر المنتخب المصري التغيير الثالث اضطراريا أيضا ليخرج صلاح وينزل بدلا منه حازم إمام ليلعب في الجانب الأيمن ويعود أحمد فتحي لخط الوسط بدلا من إبراهيم صلاح المصاب.

جاءت أخطر فرصة للفراعنة من مجهود فردي للاعب وليد سليمان، الذي اخترق من العمق حتى وصل إلى داخل منطقة الجزاء وسدد بيمينه ولكن كرته علت العارضة ويعود تشجيع الجماهير الصامتة من جديد.

يظل المنتخب المصري حائرا في الملعب باحثا عن الوصول إلى مرمى السنغال لكن تفشل جميع المحاولات تماما ويطلق الحكم الكاميروني صافرته معلنا تأهل السنغال وتاركا الحسرة والألم للجماهير المصرية بعد الفشل في الصعود إلى أمم أفريقيا 2015 بالطريق المباشر.

وتضاربت تصريحات رئيس اتحاد الكرة المصري جمال علام، ونائبه المهندس حسن فريد بشأن بقاء أو رحيل الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المدير الفني شوقي غريب وذلك بعد الخسارة أمام السنغال.

وقال علام إن مجلس إدارة اتحاد الكرة سيناقش مصير ومستقبل الجهاز الفني للمنتخب، بعد مباراة تونس خاصة بعد المستوى السيئ للفريق أمام السنغال ولكن لا يمكن الجزم نهائيا بشأن بقائه أو رحيله.

وحسم حسن فريد مصير الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب، قائلا إنه مستمر في تدريب المنتخب المصري حتى العام 2018 حتى يحصل على الفرصة كاملة.

وتقدم مهاجم منتخب مصر عماد بالاعتذار إلى الجماهير التي حضرت المباراة في استاد القاهرة، والتي تابعتها عبر شاشات التيلفزيون بسبب الخسارة أمام السنغال بهدف للاشئ في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا.

واعتذر متعب، عن عدم تحقيق أمل الجماهير رغم مساندتها ودعمها للفريق بكل قوة والسقوط أمام السنغال بالخسارة رغم الحاجة الشديدة للمنتخب المصري للفوز والحصول على الثلاث نقاط.

وأضاف، إنه لم يعتزل اللعب دوليا ولا يفكر فيه من الأساس ولن يقدم على هذه الخطوة إلا عندما يصبح غير قادر على العطاء فقط وقتها سيعلن ذلك رسميا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي