تقرير / البغدادي امتنع عن زيادة الرواتب للمقاتلين مفضّلاً تمويل الولايات الجديدة

«داعش» رفع علمه في «ولاية سيناء»

تصغير
تكبير
غداة إعلان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على لسان زعيمه ابو بكر البغدادي قبول بيعة جماعة «أنصار بيت المقدس» وتمدده الى سيناء، قالت الجماعة انها غيرت اسمها الى «ولاية سيناء»، وأصدرت اول اعلان لها مطابق تماماً «لسليل الصوارم» الذي أصدرته «الدولة» في إصداراتها (من الاول حتى الخامس) لتؤكد ليس فقط انضواءها تحت لواء «داعش» فقط بل لتصوّر مشاهد اغتيالات وقتل وإعدامات وهجمات على مقرات للجيش المصري في سيناء، وكذلك تدمير أنبوب الغاز الذي يربط مصر باسرائيل (المتوقف منذ اكثر من سنتين ونصف السنة)، والاكثر من ذلك فقد رفعت علمها على الحدود المصرية - الاسرائيلية لتكون اول حدود للتنظيم مع اسرائيل في سيناء.

وبعد مشاهدة الإصدار الاول يتأكد لمتابع «داعش» وطريقة عمله انه هو مَن ساهم باصدار «ولاية سيناء»، لانه يقوم من خلاله بتكرار الأمر والأسلوب نفسه الذي أرعب به سكان الأنبار في العراق، حيث أظهرت التسجيلات طريقة الاغتيال التي يتبعها التنظيم بالسير في سيارة بمحاذاة اخرى مستهدفة بإطلاق النار ضباط مشاة، بهدف اصابة المنضوين تحت جناج الحكومة العراقية والقاطنين في نفوذ «داعش» في الانبار بالهلع، ودفعهم إما للانتقال الى مناطق اخرى والمغادرة او وقف التعامل مع الحكومة القائمة او الانتقال الى التعامل معه، وهذا ما ارادت «ولاية سيناء»، بمساعدة المركز الام في الرقة، إظهاره بإصدارها الاول، اضافة الى انها أظهرت كيف تدخل الى مراكز الجيش المصري البعيدة نسبياً، وتقوم بالقضاء على مَن فيها بالقتل من مسافة قريبة وتصفية من يصابون منهم اذا بقوا أحياء وزرع العبوات على جانب الطريق، كما تظهر ما تسميه بـ «الغنائم» التي تقوم بسلبها من الجنود.

والأهمّ من ذلك فقد تبنّت «ولاية سيناء» الهجوم الذي حصل الشهر الماضي في كرم القواديس قرب مدينة الشيخ زويد والذي ذهب ضحيته نحو 31 جندياً مصرياً بعدما فُجرت عبوة ضخمة في سيارة يقودها انتحاري (عرض نفسه في الاصدار الاول لولاية سيناء)، ومن ثم هجوم مجموعة اخرى ضد تجمع في المكان نفسه لنجدة المصابين.

وعلمت «الراي» من خلال من يصفون انفسهم بأنهم مهاجرون الى ما يسمى «الدولة الاسلامية» والمرابطين في عاصمتها الرقة، ان البغدادي امتنع عن زيادة الرواتب للمقاتلين لارسال المال اللازم «لولاية سيناء»، وكذلك «لولاية درنة» في ليبيا، ليتسنى للمقاتلين هناك التمدد وايصال الدعم لجذب المزيد من الأنصار وتقويتهم وشراء السلاح اللازم.

وسعت ما يسمى بـ «ولاية سيناء» الى إظهار قدرتها على زرع الالغام، واستخدام كميات كبيرة من المتفجرات ضد الآليات العسكرية، كما سعت الى اظهار قوتها التدريبية من خلال استخدامها الطلقات الفردية وليس المكثفة اثناء الهجوم، للتأكد من دقة التصويب. وظهر في الإصدار عنصر موحد بين جميع الاصدارات التابعة لـ «داعش» في العراق وسورية وهو سيارات الدفع الرباعي وهي وسيلة النقل المفضّلة عند هذه المجموعات.

وقد تعاملت «تويتر» مع الموقع الجديد لـ «ولاية سيناء» بإغلاقه، وكذلك حاولت «يوتيوب» سحب الإصدار الاول من عدد كبير من المواقع، الا ان مناصري «داعش» أعادوا الاصدار في كل مرة كان يلغى فيها. وكان أنصار «داعش» قد انكفأوا بعد صدور اشاعات عن مقتل او جرح ابو بكر البغدادي في غارات أميركية، وربما هذا ما دفعهم الى الظهور من جديد بعد التسجيل الصوتي له، وأكثر بعد إصدار العملة الجديدة ومن ثم باصدار «ولاية سيناء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي