«مؤامرة مطار هيثرو»: 3 مسلمين يقرون بتهم التآمر لنسف طائرات عبر الاطلسي

تصغير
تكبير

لندن - يو بي اي، رويترز، ا ف ب - كتبت صحيفة «الغارديان»، امس، ان أول وزير مسلم في بريطانيا مُنع من إلقاء كلمة في مؤتمر إسلامي بسبب خلاف حول الروابط السياسية لأحد منظمي هذه المناسبة في لندن مع حركة «حماس».

وأوضحت ان وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية شهيد مالك، كان من المقرر أن يلقي كلمة في حفل افتتاح معرض «إسلام اكسبو»، إلى جانب النائب عن حزب الديموقراطيين الأحرار سايمون هيوز ورئيس بلدية لندن السابق كين ليفينغستون، إلا أن وزارة الجاليات والحكومة المحلية عارضت في شدة مشاركته، الأمر الذي ادى إلى تفجر خلاف بين الوزارتين قاد إلى تدخل مسؤولين من مكتب رئاسة الحكومة «10 داونينغ ستريت».



واضافت الصحيفة، ان متحدثاً باسم وزارة الجاليات والحكومة المحلية اكد أن وزارته «ابدت تحفظات حيال منظمي اسلام اكسبو، وقررت الحكومة لهذا السبب عدم ارسال أي وزير للمشاركة»، مشيرة إلى ان الخلاف نشب في شأن مزاعم عن ان منظمي المناسبة يقدمون دعماً سياسياً لـ «حماس». واشارت إلى أن مالك اتصل بأنس التكريتي، أحد منظمي «اسلام اكسبو»، ليعتذر عن عدم تمكنه من المشاركة في المناسبة التي جرى افتتاحها الجمعة الماضي في صالة أولمبيا غرب لندن على مدى أربعة أيام وعرضت جوانب من الفنون والثقافة الإسلامية إلى جانب حوارات وحضرها نحو 400 ألف شخص.

في سياق اخر، اقر ثلاثة رجال وجهت اليهم تهما بالتخطيط لشن هجمات انتحارية على متن طائرات تقوم برحلات عبر المحيط الاطلسي، امس، بالتآمر للتسبب في تلك التفجيرات.

وجاءت اعترافات كل من عبد الله احمد علي (27 عاما) واسد سروار (28 عاما) وتنوير حسين (27 عاما) مع قرب انتهاء محاكمتهم التي تجري في محكمة وولويتش كراون جنوب شرقي لندن.

واعترف الثلاثة اضافة الى متهمين اخرين، هما ابراهيم سافانت (27 عاما) وعمر اسلام (30 عاما) بالتآمر للتسبب في ازعاج العامة عن طريق نشر اشرطة فيديو تحتوي على تهديدات في شأن تفجيرات انتحارية.

ولا يزال يتعين ان تقرر هيئة محلفين ما اذا كان الرجال الخمسة اضافة الى ثلاثة متهمين اخرين مذنبين بتهمة التآمر لتنفيذ عمليات قتل جماعية بادخال قنابل سائلة مصنعة يدويا الى طائرات ركاب.

وينكر المتهمون الثمانية تهمتين بالتآمر للقتل في الفترة من الاول من يناير و11 اغسطس 2006.

ويزعم الادعاء انهم خططوا لتفجير طائرات ركاب متوجهة من لندن الى مدن رئيسية في اميركا الشمالية في هجوم منسق، في ما يطلق عليه «مؤامرة مطار هيثرو» التي اكتشفت في اغسطس 2006 وأدت الى فرض قيود جديدة صارمة على حمل السوائل على متن الطائرات في شتى أنحاء العالم.

ويقول علي، زعيم المجموعة، ان الرجال كانوا يخططون بدلا من ذلك لتنفيذ تفجير دعائي ربما عند البرلمان لجذب الانظار لفيلم وثائقي كانوا يسعون لاعداده ينتقد السياسة الخارجية لبريطانيا والولايات المتحدة. وابلغ المحكمة في اليوم الاول من المحاكمة الشهر الماضي: «لم ننوي أبدا قتل أو اصابة أي أحد... كنا نريد شيئا لن يحدث فقط دويا لكن يعتبر أيضا خطيرا».

وشهدت بريطانيا سلسلة من المحاكمات المتعلقة بالارهاب خلال العامين المنصرمين، بما في ذلك ادانة المسؤولين عن تفجيرات تعرضت لها شبكة النقل في لندن في يوليو 2005 والتي أسفرت عن سقوط 52 قتيلا، اضافة الى 4 انتحاريين، ومؤامرة مشابهة فاشلة بعد ذلك بأسبوعين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي