لقاء / «حُزتُ جوائز مسرحيّة في التمثيل والإخراج ... ولستُ محظوظة في الدراما التلفزيونية»
منال الجارالله لـ «الراي»: لن أُضحِّي بالفن... من أجل الزواج
• حبي للتمثيل وتركيبتي الشخصية لا تسمحان
لي بقبول أدوار سطحية
• مستعدّة للاكتفاء بالمسرح ريثما تأتي فرصة جيدة في الدراما
• هناك منتجون يتفقون معي على أعمال
... ثم ينقطع الاتصال!
لي بقبول أدوار سطحية
• مستعدّة للاكتفاء بالمسرح ريثما تأتي فرصة جيدة في الدراما
• هناك منتجون يتفقون معي على أعمال
... ثم ينقطع الاتصال!
«لا يمكنني التضحية بالفن، لحساب الحب والزواج»!
هكذا لخصت الفنانة منال الجارالله موقفها الحاسم، إذا أجبرتها الظروف على المفاضلة بين فنها وبناء عُش للزوجية، مبينةً أن أقصى ما تستطيعه «هو السعي إلى تحقيق توازن بين الأمرين كي تستمر الحياة».
الفنانة الجارالله اعترفت، في ثنايا حديثها إلى «الراي»، بأنها ليست محظوظة في الدراما التلفزيونية لناحية عدد الأعمال التي تُعرَض عليها وتُقدمها للجمهور، مصرحة بقولها: «حصلتُ على جوائز كثيرة في المسرح تمثيلاً وإخراجاً، أما في الدراما التلفزيونية فيتحدث معي منتجون كثر، ويشيدون بأدائي، لكنْ ينتهي المطاف من دون أي اتفاق»، ومنوهة بأنها ليست مجرد هاوية للفن، لكنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وتعمل مخرجة في وزارة الإعلام.
واعتبرت «أن المشكلة ليست في وجود عدد كبير من الفنانات على الساحة الفنية، بل في المنتجين الذين يبحثون عن أقل أجر، طمعا في جلب ربح أكبر».
الجارالله أفضت إلى «الراي» بمواقفها وآرائها حول قضايا فنية عدة ترد تفاصيلها في السطور الآتية:
• في البداية، لماذا تفوقتْ منال الجارالله في المسرح أكثر من الدراما؟ ـ ملاحظتك صحيحة... فأنا أشعر بأنني غير محظوظة في الدراما التلفزيونية بشكل واضح جداً، والغريب أنني في مرات كثيرة اتفق معي أكثر من منتج على المشاركة في مسلسل، ثم لا أعرف ماذا يحدث، ففي البداية يطلب المنتج الاجتماع معي لنتحدث حول عمل ما، وبعدما أشاهد النص وأبدي موافقتي أُفاجَأ بانقطاع التواصل، بالرغم من أنهم جميعاً يشيدون بأدائي وعملي.
• هل تعتقدين إذاً أن اختيارك للأدوار قد يكون هو السبب؟ ـ أنا أحب أن أقدم دوراً مركباً يحمل «كراكتر»، بمعنى أنني أبحث دائماً عن دور لافت، حتى لو كان ظهوري في حلقات قليلة، في حين أنني لست على استعداد لتقديم دور عادي في 30 حلقة.
• هل هذا مناسب في مرحلة تحتاجين فيها إلى الانتشار؟ ـ أنا بالفعل أحتاج إلى الانتشار في التلفزيون، لكنني في الوقت نفسه خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وحصلت على أفضل جوائز في الإخراج والتمثيل في المسرح، وأنا أحب الفن والتمثيل بالفعل، ولست مجرد هاوية، ومن ثم فإن تركيبتي الشخصية لا تسمح لي بتقديم أدوار سطحية، فهو أمر غير مقبول لديّ، ولا أستطيع القيام به.
• البعض يرجع قلة الفرص المتاحة أمام الفتيات المتخصصات في التمثيل إلى وجود «مزاحمة» لهن في الساحة من غير المؤهلات دراسياً؟ ـ أنا أعتقد أن هذا الأمر ليس مهماً بشكل كبير، لأننا في الكويت لا نضع قيوداً على أحد في عملية التمثيل، والدليل أن كثيراً من الفتيات في الخليج والعالم العربي، وحتى إيران، يمارسن التمثيل من دون أي مشاكل، فلا أحد يأخذ مكان أحد، والدليل أنه بعد رمضان من كل عام يخرج لدينا 10 فنانين جدد في الساحة من الشباب والفتيات، لأننا ما زلنا نحتاج إلى فنانين جدد، وليس لدينا اكتفاء، ولكن المشكلة الحقيقية في بعض المنتجين الذين يبحثون عن فنان بأجر بسيط من دون أن يضعوا في الاعتبار نوعية المادة الفنية التي تقدَّم، وكذلك أداء الممثل، فهم يركزون على تحقيق الربح فقط.
• هل العلاقات الشخصية لها دور في نجومية الجيل الجديد، بمعنى: هل يتعين على الفنانة أن تتصل بالمنتج، وتتبادل معه «كلمات الإطراء» حتى تحصل على دور؟ ـ علينا الاعتراف بأن في الكويت منتجين جيدين ومحترمين، وليس الكل يحتاجون إلى عبارات إطراء أو كلمات حانية، حتى يوزع الأدوار على الممثلين. كذلك هناك ممثلات وممثلون ليسوا على استعداد لتقديم الولاء والطاعة وترديد كلمات رومانسية حتى يحصلوا على دور، وأنا شخصياً على استعداد لأن أكتفي بالمسرح ريثما تأتيني فرصة جيدة في الدراما تظهر قدراتي الحقيقية، وأعتقد أن الأعمال التي أقدمها خير شاهد، وكان آخرها مسلسل «للحب جنون»، الذي عُرض على إحدى القنوات المشفرة.
• بعض الممثلات امتهنَّ الإخراج والتمثيل معاً... لماذا لا تفكرين في الإخراج الدرامي؟ ـ أنا حصلت على العديد من الجوائز في الإخراج المسرحي من بينها جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان مسرح الطفل عن مسرحية «قصة حلم» التي قدمتها فرقة مسرح الخليج، كما حصلت على جائزة أفضل ممثل في عدد من الأعمال، وقد تلقيت عرضاً بالفعل للعمل في الإخراج الدرامي مساعدة مخرج، وهناك من حاول دعمي ومساعدتي من أجل أن أعمل في الإخراج الدرامي، لكنني رفضت. فلا يعقل أن يتصدى الإنسان لعمل لا يمتلك خبرة فيه، والإخراج الدرامي يحتاج إلى تدريب ومشاركة كبيرة، ولايأتي بين ليلة وضحاها، ولا بد أن أتقن التمثيل أولاً حتى أتصدى للإخراج، وقد عملت في المسرح بنهج «خطوة... خطوة».
•لديكِ فرصة الآن مع الفنانة حياة الفهد في مسلسل «الجدة لولوة»، ماذا تحمل لك؟ ـ نعم، هي فرصة بالفعل، ويكفي أنها مع القديرة «أم سوزان»، ومع مجموعة من الفنانين المهمين في الساحة بينهم محمد جابر، فاطمة عبدالرحيم، غدير صفر، غدير سبتي وغيرهم، وأعتقد أنني سأقدم فيها شيئاً جيداً.
• من الواضح أنك تملكين طموحاً فنياً عالياً، ولكن الفتيات كثيراً ما ينكسر طموحهن على صخرة الزواج، فهل أنت مستعدة لذلك؟ ـ من يفرض نفسه أولاً ستكون له الأولوية، وهو من أختاره، إذا ما وضع في الاعتبار أن الفن والتمثيل ليسا هواية فقط، بل هما دراسة وأنا لديّ النية لإكمال مسيرتي في الفن والزواج، وبالرغم من أن كل فتاة تتمنى أن تتزوج ويكون لديها بيت وأولاد، فإنني لن أستطيع التضحية بالفن، ولكنني سأسعى إلى تحقيق نوع من التوازن بين الاثنين.
• لكن هناك صعوبة في تحقيق هذا التوازن، وقد لا يتقبل الطرف الآخر الوضع؟ ـ نعم هناك صعوبة، لكن الزوجة الناجحة هي التي تستطيع أن تنسق حياتها، والكثير من الفنانات يعملن في التمثيل ولا يُقصِّرْن في حياتهن الزوجية، لأن عملي في الفن لو كان هواية لكنت اتجهت إلى مجال آخر، لكنني أعمل في وزارة الإعلام بوظيفة مخرجة.
• هل تقدم أحد للزواج منك؟ ـ نعم، في بداية خطواتي الفنية، وكان يريد مني أن أترك الفن نهائياً، ومعنى ذلك أنه كان يطلب مني أن أهدم مستقبلي، وطبعاً رفضت الأمر، وأعتقد أننا على أبواب 2015 وعلى الرجل أن يفكر بمفهوم هذا العصر، أي يدرك أن العمل في التمثيل أو أي مهنة أخرى ليس من الضروري أن يكون مفسدة أو يسيء للمرأة، لأن أي مهنة لها إيجابيات وسلبيات.
• لوعاد بك الزمن إلى الوراء، فهل ستتجهين إلى العمل في الفن والإخراج؟ ـ لا، كنت سافرت ودرست التخصص نفسه في الخارج، وركزت على الإخراج وابتعدت عن التمثيل.
هكذا لخصت الفنانة منال الجارالله موقفها الحاسم، إذا أجبرتها الظروف على المفاضلة بين فنها وبناء عُش للزوجية، مبينةً أن أقصى ما تستطيعه «هو السعي إلى تحقيق توازن بين الأمرين كي تستمر الحياة».
الفنانة الجارالله اعترفت، في ثنايا حديثها إلى «الراي»، بأنها ليست محظوظة في الدراما التلفزيونية لناحية عدد الأعمال التي تُعرَض عليها وتُقدمها للجمهور، مصرحة بقولها: «حصلتُ على جوائز كثيرة في المسرح تمثيلاً وإخراجاً، أما في الدراما التلفزيونية فيتحدث معي منتجون كثر، ويشيدون بأدائي، لكنْ ينتهي المطاف من دون أي اتفاق»، ومنوهة بأنها ليست مجرد هاوية للفن، لكنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وتعمل مخرجة في وزارة الإعلام.
واعتبرت «أن المشكلة ليست في وجود عدد كبير من الفنانات على الساحة الفنية، بل في المنتجين الذين يبحثون عن أقل أجر، طمعا في جلب ربح أكبر».
الجارالله أفضت إلى «الراي» بمواقفها وآرائها حول قضايا فنية عدة ترد تفاصيلها في السطور الآتية:
• في البداية، لماذا تفوقتْ منال الجارالله في المسرح أكثر من الدراما؟ ـ ملاحظتك صحيحة... فأنا أشعر بأنني غير محظوظة في الدراما التلفزيونية بشكل واضح جداً، والغريب أنني في مرات كثيرة اتفق معي أكثر من منتج على المشاركة في مسلسل، ثم لا أعرف ماذا يحدث، ففي البداية يطلب المنتج الاجتماع معي لنتحدث حول عمل ما، وبعدما أشاهد النص وأبدي موافقتي أُفاجَأ بانقطاع التواصل، بالرغم من أنهم جميعاً يشيدون بأدائي وعملي.
• هل تعتقدين إذاً أن اختيارك للأدوار قد يكون هو السبب؟ ـ أنا أحب أن أقدم دوراً مركباً يحمل «كراكتر»، بمعنى أنني أبحث دائماً عن دور لافت، حتى لو كان ظهوري في حلقات قليلة، في حين أنني لست على استعداد لتقديم دور عادي في 30 حلقة.
• هل هذا مناسب في مرحلة تحتاجين فيها إلى الانتشار؟ ـ أنا بالفعل أحتاج إلى الانتشار في التلفزيون، لكنني في الوقت نفسه خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، وحصلت على أفضل جوائز في الإخراج والتمثيل في المسرح، وأنا أحب الفن والتمثيل بالفعل، ولست مجرد هاوية، ومن ثم فإن تركيبتي الشخصية لا تسمح لي بتقديم أدوار سطحية، فهو أمر غير مقبول لديّ، ولا أستطيع القيام به.
• البعض يرجع قلة الفرص المتاحة أمام الفتيات المتخصصات في التمثيل إلى وجود «مزاحمة» لهن في الساحة من غير المؤهلات دراسياً؟ ـ أنا أعتقد أن هذا الأمر ليس مهماً بشكل كبير، لأننا في الكويت لا نضع قيوداً على أحد في عملية التمثيل، والدليل أن كثيراً من الفتيات في الخليج والعالم العربي، وحتى إيران، يمارسن التمثيل من دون أي مشاكل، فلا أحد يأخذ مكان أحد، والدليل أنه بعد رمضان من كل عام يخرج لدينا 10 فنانين جدد في الساحة من الشباب والفتيات، لأننا ما زلنا نحتاج إلى فنانين جدد، وليس لدينا اكتفاء، ولكن المشكلة الحقيقية في بعض المنتجين الذين يبحثون عن فنان بأجر بسيط من دون أن يضعوا في الاعتبار نوعية المادة الفنية التي تقدَّم، وكذلك أداء الممثل، فهم يركزون على تحقيق الربح فقط.
• هل العلاقات الشخصية لها دور في نجومية الجيل الجديد، بمعنى: هل يتعين على الفنانة أن تتصل بالمنتج، وتتبادل معه «كلمات الإطراء» حتى تحصل على دور؟ ـ علينا الاعتراف بأن في الكويت منتجين جيدين ومحترمين، وليس الكل يحتاجون إلى عبارات إطراء أو كلمات حانية، حتى يوزع الأدوار على الممثلين. كذلك هناك ممثلات وممثلون ليسوا على استعداد لتقديم الولاء والطاعة وترديد كلمات رومانسية حتى يحصلوا على دور، وأنا شخصياً على استعداد لأن أكتفي بالمسرح ريثما تأتيني فرصة جيدة في الدراما تظهر قدراتي الحقيقية، وأعتقد أن الأعمال التي أقدمها خير شاهد، وكان آخرها مسلسل «للحب جنون»، الذي عُرض على إحدى القنوات المشفرة.
• بعض الممثلات امتهنَّ الإخراج والتمثيل معاً... لماذا لا تفكرين في الإخراج الدرامي؟ ـ أنا حصلت على العديد من الجوائز في الإخراج المسرحي من بينها جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان مسرح الطفل عن مسرحية «قصة حلم» التي قدمتها فرقة مسرح الخليج، كما حصلت على جائزة أفضل ممثل في عدد من الأعمال، وقد تلقيت عرضاً بالفعل للعمل في الإخراج الدرامي مساعدة مخرج، وهناك من حاول دعمي ومساعدتي من أجل أن أعمل في الإخراج الدرامي، لكنني رفضت. فلا يعقل أن يتصدى الإنسان لعمل لا يمتلك خبرة فيه، والإخراج الدرامي يحتاج إلى تدريب ومشاركة كبيرة، ولايأتي بين ليلة وضحاها، ولا بد أن أتقن التمثيل أولاً حتى أتصدى للإخراج، وقد عملت في المسرح بنهج «خطوة... خطوة».
•لديكِ فرصة الآن مع الفنانة حياة الفهد في مسلسل «الجدة لولوة»، ماذا تحمل لك؟ ـ نعم، هي فرصة بالفعل، ويكفي أنها مع القديرة «أم سوزان»، ومع مجموعة من الفنانين المهمين في الساحة بينهم محمد جابر، فاطمة عبدالرحيم، غدير صفر، غدير سبتي وغيرهم، وأعتقد أنني سأقدم فيها شيئاً جيداً.
• من الواضح أنك تملكين طموحاً فنياً عالياً، ولكن الفتيات كثيراً ما ينكسر طموحهن على صخرة الزواج، فهل أنت مستعدة لذلك؟ ـ من يفرض نفسه أولاً ستكون له الأولوية، وهو من أختاره، إذا ما وضع في الاعتبار أن الفن والتمثيل ليسا هواية فقط، بل هما دراسة وأنا لديّ النية لإكمال مسيرتي في الفن والزواج، وبالرغم من أن كل فتاة تتمنى أن تتزوج ويكون لديها بيت وأولاد، فإنني لن أستطيع التضحية بالفن، ولكنني سأسعى إلى تحقيق نوع من التوازن بين الاثنين.
• لكن هناك صعوبة في تحقيق هذا التوازن، وقد لا يتقبل الطرف الآخر الوضع؟ ـ نعم هناك صعوبة، لكن الزوجة الناجحة هي التي تستطيع أن تنسق حياتها، والكثير من الفنانات يعملن في التمثيل ولا يُقصِّرْن في حياتهن الزوجية، لأن عملي في الفن لو كان هواية لكنت اتجهت إلى مجال آخر، لكنني أعمل في وزارة الإعلام بوظيفة مخرجة.
• هل تقدم أحد للزواج منك؟ ـ نعم، في بداية خطواتي الفنية، وكان يريد مني أن أترك الفن نهائياً، ومعنى ذلك أنه كان يطلب مني أن أهدم مستقبلي، وطبعاً رفضت الأمر، وأعتقد أننا على أبواب 2015 وعلى الرجل أن يفكر بمفهوم هذا العصر، أي يدرك أن العمل في التمثيل أو أي مهنة أخرى ليس من الضروري أن يكون مفسدة أو يسيء للمرأة، لأن أي مهنة لها إيجابيات وسلبيات.
• لوعاد بك الزمن إلى الوراء، فهل ستتجهين إلى العمل في الفن والإخراج؟ ـ لا، كنت سافرت ودرست التخصص نفسه في الخارج، وركزت على الإخراج وابتعدت عن التمثيل.