ردّ على كلام زعيم «التيار الوطني الحر»

فتفت لـ «الراي»: عون فقَدَ أعصابه لإحساسه بخسارة معركة الرئاسة نهائياً

تصغير
تكبير
لم يدم طويلاً الانفتاح بين تيار «المستقبل» والتيار «الوطني الحر». فقد أعلن عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت معلقاً على تصريح عون عن انتهاء الحوار مع «المستقبل» بعد وضع فيتو على ترشيحه للرئاسة من قبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن «الجنرال عون، يفقد أعصابه كلما خسر معركة، ويبدو أنه هذه المرة فقد أعصابه أكثر نتيجة إحساسه بأنه خسر نهائياً معركة الرئاسة»، مضيفاً في تصريح لـ «الراي»: «نحن نعتز بصداقتنا بالمملكة العربية السعودية، ولكن الجنرال عون كان يعلم بالاعتراضات الكثيرة ضمن كتلة المستقبل على مواقفه وارتباطه التام بحزب الله وعلى وصوله إلى سدة الرئاسة، وبالتالي كانت المشكلة ضمن الكتلة قبل أن تكون في أي مكان آخر، وهذا الأمر يعرفه الجنرال وإن لم يقرّ به».

ورأى أن «السيد حسن نصرالله أوضح الموضوع حين أعلن أن ميشال عون هو مرشح حزب الله وقوى الثامن من آذار، الأمر الذي أسقط عنه صفة التوافقية، وهذا ما دفع الجنرال في رأيي إلى فقدان أعصابه».


وتابع: «عون في معرض حديثه قال كلاماً وكأن الرئيس سعد الحريري يركب في أول طائرة عند وقوع أوّل خطر، فيما عون هو ملك الهروب بعد أن ترك بناته وزوجته في القصر الجمهوري وترك الجيش ليُقتل في 13 اكتوبر 1990، فهرب إلى فرنسا ليعيش بهدوء تاركا الناس لتكابد وحدها. لذا أعتبر أن من منزله من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة، لأن الرئيس سعد الحريري يبذل جهداً كبيراً ويعمل خلال هذه الفترة لتقوية الجيش اللبناني وتأمين إمكانات له، وبالتالي فالرئيس الحريري ليس مسافراً وهو موجود كل يوم هنا في علاقاته واتصالاته وقراراته بالتعاون مع كل كتلة المستقبل»، مؤكداً «أن أخطر ما قاله عون إشارته إلى أنه وحزب الله هما المتجذران في الأرض بينما البقية يهربون، فهذا كلام عنصري جديد وخطير».

وسأل: «مَن سمح لعون بالقول انه متجذر بالأرض والآخرون عكس ذلك. كل اللبنانيين لبنانيون أصليون وما من أحد متجذر أكثر من الآخر ولا يحق لأحد تصنيف اللبنانيين بهذه الطريقة التي لم نشهدها على أيام الأحزاب الأوروبية في ثلاثينيات القرن الماضي التي كانت تصنف الناس على أساس عرقي». واضاف: «لا أعرف على أي أساس يصنف عون اللبنانيين، على أساس سياسي أم ديني أم مذهبي»، مشددا على أن «هذا الكلام مرفوض رفضاً باتاً ومدان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي