50عاماً من العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا والكويت

بديع: إعادة الحرية إلى الكويت أجمل ما حققته التعددية الدولية منذ 1945

u0628u0631u062au0631u0627u0646 u0628u062fu064au0639
برتران بديع
تصغير
تكبير
• الكويت في العلاقات الدولية حقل تحاليل وتفكيرغني للغاية كونها نقطة اتصال بين العالمين العربي والفارسي وجنوب آسيا

• تناغم كويتي فرنسي في شأن الاستقلال واحترام القانون الدولي والتعددية منذ ديغول وصولاً إلى ميتران
رأى الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في العلاقات الدولية برتران بديع، أن التعددية في العلاقات الدولية قوة أجمل ما حققته منذ عام 1945 إعادة الحرية الى الكويت، لافتاً إلى التناغم الكويتي - الفرنسي في شأن الاستقلال واحترام القانون الدولي والتعددية منذ عهدي الرئيس شارل ديغول وصولاً إلى الرئيس فرانسوا ميتران.

وقال بديع الذي يشارك بمؤتمر تنظمه سفارة فرنسا لدى الكويت، بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بالاشتراك مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت، ان الكويت في العلاقات الدولية حقل تحاليل وتفكير غني للغاية كونها نقطة اتصال بين العالمين العربي والفارسي وجنوب آسيا. وفي ما يلي نص اللقاء:


• أستاذ بديع، لماذا لبيتم بحماس دعوة السفارة الفرنسية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للمشاركة بالذكرى الخمسين لعلاقاتنا الديبلوماسية؟

- أولاً، من منطلق التعاطف مع العالم العربي واهتماماً بثقافته واحتراماً لها. من الواضح أيضا أن الكويت تشكّل للأخصائيين في العلاقات الدولية، حقل تحاليل وتفكير غني للغاية، كونه نقطة اتصال بين العالم العربي والعالم الفارسي وجنوب آسيا. ان دولة الكويت هي في قلب علاقات استراتيجية ذات أهمية قصوى. لهذا السبب، فإن زيارة الأمير الأخيرة الى إيران هي حدث تاريخي من الممكن أن يفتح الطريق أمام ديبلوماسية جديدة تحتاج اليها المنطقة. أودّ إذاً الاستماع والاطلاع والتعلم.

• ما الذي يجب الاحتفاظ به من الـ50 عاماً من العلاقات الفرنسية - الكويتية؟

- إن شراكة غنية ومثمرة ولدت تحت الرعاية المواتية لسياسة الجنرال ديغول العربية، التي لم تتأثر يوماً بسبب خلافات من أي نوع كان. كان هناك تقارب مؤكد في شأن الاستقلال، واحترام القانون الدولي والتعددية بين الجانب الكويتي والجنرال ديغول وفرانسوا ميتران، خصوصا خلال كارثة 1990.

• ماذا تمثل هذه العلاقة في اللعبة الدولية؟ وكيف يمكن ان تتطور؟

- آمل أن تعيد القوة الى التعددية التي، من أجمل ما حققته منذ عام 1945، هو إعادة الحرية الى الكويت. آمل أيضا أن تكون بمثابة مفصل لاستئناف الحوار بين ضفتي الخليج وأوروبا وجميع الشركاء في المنطقة.

• ماذا تتوقعون من المناقشات التي ستجرونها مع الكويتيين في جامعة الكويت يوم 12 نوفمبر، وفي جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في 13 نوفمبر؟

- أبحث عن التعلم والمناقشة والتعرف أكثر على زملائي الأمميين الذين يدرّسون في الكويت؛ كما ابحث عن إنشاء شراكات معهم، لأننا لا يمكن أن ندرّس العلاقات الدولية إلا دولياً، في تناغم تام مع مدارس أخرى لديها معرفة مكملة.

• كتابكم الأخير يشيد مفهوم «المهانة» في مضمار العلاقات الدولية. كيف يتجسد هذا المفهوم في هذا الجزء من العالم؟

- إن المهانة هي الكارثة الأكبر في مضمار العلاقات الدولية المعاصرة، وهي ناتجة عن عدم القدرة لدى الدول الكبرى قديماً على الدخول في العولمة، أي التفكير في الاعتقاد المغاير ورؤية عالم ليس بالضرورة مطابقاً لصورتهم وقبول المهانة من خلال الترابط الذي يميز تجاوز أنماط من القوة التقليدية. لقد عانى العالم العربي من ذلك بالأمس مع الانتداب؛ ويعاني اليوم من ذلك من خلال صعوبة إقامة شراكات متوازنة مع الدول الكبرى المسماة بالتقليدية.

برتران بديع

الدكتور برتران بديع باحث سياسي فرنسي متخصص في العلاقات الدولية، ويعمل حالياً أستاذاً بمعهد الدراسات السياسية في باريس ومدير برنامج الدكتوراه في العلاقات الدولية. له العديد من المؤلفات حول السياسة الدولية، ولاسيما كتابه الصادر أخيراً تحت عنوان: «زمن المهانين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي