لقاء / الفنان المصري الشاب سعيد بأولى تجاربه الإخراجية
رامي غيط لـ «الراي»: «المواطن برص» ... بوابة حظِّي في السينما
رامي غيط
مشهد من فيلم «المواطن برص»
• خالد يوسف ... مدرسة كبيرة تعلّمت منها الكثير
• فيلمي لا يروِّج البلطجة ... بل يصوّر حياة بعض الفقراء
• فيلمي لا يروِّج البلطجة ... بل يصوّر حياة بعض الفقراء
أعرب الفنان المصري الشاب رامي غيط، عن أنه كان دائما يسعى إلى تحقيق حلمه في خوض أولى تجاربه الإخراجية لفيلم سينمائي، وأن فيلم «المواطن برص» حقق له هذا الحلم.
وأضاف غيط، في حواره مع «الراي»، أنه لا يهتم بحجم الإيرادات التي تخص الفيلم، ولا يخشى الحديث عن خوضه البطولة المطلقة، مؤكداً أنه مؤمن بما يقدمه من أعمال.
وأوضح أن غالبية الهجوم الذي يتصيد الأعمال التي تنتمي إلى نوعية الأفلام الشعبية هو «نقد غير بنّاء»، خصوصاً أن من ينتقدون هذه الأفلام لم يشاهدوها من الأساس، لافتاً إلى أن المخرج المصري خالد يوسف مدرسة فنية إخراجية، تعلم فيها الكثير، وأنه سرّه العمل مع زميلته الفنانة دينا فؤاد، خصوصاً أنه نجح في إظهار الجانب الكوميدي لديها... وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:
• فيلم «المواطن برص» من بطولتك وإخراجك... هل هذه هي أولى تجاربك في عالم الإخراج؟ ـ كفيلم روائي طويل نعم، هذه أولى تجاربي في إخراج تجربة سينمائية، ولكنني عملت مساعد مخرج في مسلسل «شارع عبد العزيز» بطولة «عمرو سعد»، وكنت أيضاً مشاركاً كممثل في المسلسل من خلال تأديتي إحدى شخصياته.
• ولكن بالتأكيد العمل كمخرج وممثل في الوقت نفسه مرهق؟ ـ هذا حقيقي، لكن في فيلم «المواطن برص» كان لديّ تحدٍّ واضح وصريح في تحقيق حلمي كمخرج، ولكن حبي لما أقدمه يجعل المتاعب أمامي شيئاً بسيطاً لا أشعر به، كما أنني أرى أن هذا الفيلم كان بمنزلة تميمة الفأل أو «بوابة الحظ» بالنسبة إليّ، لأنه في وقت واحد أتى بكل ما كنت أحلم به وأريد تحقيقه.
• دائماً كنت تجسد الدور الثاني، وهذا الفيلم هو أولى بطولاتك المطلقة... ألم تخش من خوض البطولة المطلقة؟ ـ لا أهتم بمثل هذه الأمور، خصوصاً أن الفنان لا بد أن يؤمن بقدراته الفنية والخوض في تحقيق أحلامه من دون تراجع أو استسلام لمبدأ التعود، لا سيما أن هناك الكثير من النجوم بدأوا في بداية مشوارهم الفني بدور صغير، ثم بعد ذلك أصبحوا نجوماً كباراً، وكل هذا من أجل السعي إلى تحقيق حلمهم كما ذكرت من قبل.
• الفيلم يناقش قضية البلطجة والحي الشعبي، وهذه النوعية من الأعمال كثيراً ما تلقى الهجوم... ما تعليقك على ذلك؟ ـ من وجهة نظري، أن غالبية الآراء التي تهاجم هذه الأعمال لم تشاهدها أصلاً، وتحكم عليها من خلال «البرومو» الخاص بالفيلم، وهذا في رأيي نقد غير موضوعي وغير بنّاء، خصوصاً أن الأفلام التي تنتمي إلى اللون الشعبي دائماً ما تتحدث عن الواقع المصري الذي نعيش فيه، وإن كنا نجمِّله بقدر المستطاع، وليس الهدف من تلك الأعمال هو نشر الفوضى والبلطجة والسلوكيات المبتذلة... وفيلمي «المواطن البرص» لم يشجع إطلاقاً على البلطجة، وإنما هو يطرح مشكلة ما ويحاول إيجاد حل لها، كما أنه يصور الظروف الاجتماعية والاقتصادية لبعض الطبقات التي لا تزال تعاني تداعيات الفقر، بالإضافة إلى أن غالبية النقاد لا يتحدثون في نقدهم عن «الكادْر» والصورة وأداء الممثلين، فقط يقولون «هذا الفيلم مبتذل ليس إلا»، وأنا أرى أن النقاد من المفترض أن يحللوا الحالة بشكل أكثر موضوعية، وأريد أن أوضح أن هناك نقادا يفسرون الحالة بوجهة نظر تُحترم حتى إذا كانت ضد الفيلم، وأنا عن نفسي أقدرهم وأحترم آراءهم.
• كيف كان التعاون مع دينا فؤاد بعين المخرج؟ ـ هذا يعد أول تعامل بيننا... ودينا ممثلة مجتهدة و«شاطرة»... وأنا سعدتُ بالعمل معها، أمّا بصفتي مخرجاً للعمل فأرى أنها غيّرت من جلدها في هذا العمل من خلال شخصية البنت الشعبية المرحة، فلقد أظهرتُ الجانب الكوميدي فيها من خلال دورها في الفيلم.
• دائماً ما تجسد شخصيات فريدة من نوعها ولم تكرر نفسك... هل هذا مقصود، أم أن الدور الذي يعرض عليك هو ما يتحكم في ذلك؟ ـ هذا مرهون بالدور المعروض عليّ، ولكنني دائماً ما ألعب على الشخصية وأستوحيها من تجاربي الشخصية التي مررت بها في حياتي أو من خلال شخصيات قابلتها، وأنا أحرص دائماً على عدم تكرار نفسي. ففي فيلم «دكان شحاتة» شخصية البلطجي مختلفة تماماً عن شخصيتي في مسلسل «شارع عبد العزيز». هنا الأحداث تتحكم في رسم الخطوط العريضة للشخصية.
• عملت مع المخرج خالد يوسف... ما الذي تعلمته من هذه المدرسة؟ ـ بالتأكيد مدرسة خالد يوسف كنز لأي ممثل يستطيع أن يخترق هذا العالم، ويجمع أكبر قدر من المعلومات. فبالرغم من أني شاركت معه في عمل واحد وهو «دكان شحاتة»، فإنني حاولت بقدر المستطاع أن أتعلم منه ومن توجيهاته في إدارة «اللوكيشن» وحركة الكاميرا وضبط الكادْر وإخراج كل طاقات الممثل... كل هذه الأشياء هي بالفعل كنز من معلم كبير بقدر خالد يوسف.
• كيف رأيت المنافسة في موسم عيد الأضحى الماضي الذي طُرحت خلاله كمية كبيرة من الأفلام؟ ـ بالتأكيد كانت منافسة شرسة، ولكنها تعطي تنوعاً للجمهور في اختيار ما يناسبه، كما أنه يساعد على انتعاش السينما المصرية وازدهارها.
• هل أنت راضٍ عن حجم إيرادات فيلمك «المواطن برص»؟ ـ في البداية أنا لا أهتم بالإيرادات، لأنها لا تخصني بقدر ما تخص المنتج، غير أنني لا أصدق ما ينشر في الصحف والمجلات من أرقام لأنها بالنسبة إليّ غير موثقة، وليس هناك سند رسمي منشور يبين حجم الإيرادات الطبيعي للأفلام. والأهم لديّ هو أن الفيلم يعجب الجمهور ويخرج من السينما وهو سعيد بالفيلم.
• كيف ترى مستقبل السينما المصرية في الوقت الحالي؟ ـ بالتأكيد هناك حالة من النشاط الفني بعد 3 سنوات من الركود وتراجع المنتجين عن المشاركة في العملية الإنتاجية خوفاً من الخسارة... وبالنسبة إليّ أنا متفائل، ولديّ يقين بأن السينما المصرية ستشهد حالة من الرخاء والازدهار في الفترة المقبلة ستدفع صناعها إلى طرح أكبر عدد من الأعمال في موسم واحد، بصورة أكبر من موسم عيد الأضحى بكثير.
• ما الجديد لدى «رامي غيط»؟ ـ هناك مشروع أحضِّر له الآن، وهو فيلم من بطولتي وإخراجي أيضا، ولكنه لم يكتمل بعد، وأتمنى من الله التوفيق في ثانية تجاربي في الإخراج.
وأضاف غيط، في حواره مع «الراي»، أنه لا يهتم بحجم الإيرادات التي تخص الفيلم، ولا يخشى الحديث عن خوضه البطولة المطلقة، مؤكداً أنه مؤمن بما يقدمه من أعمال.
وأوضح أن غالبية الهجوم الذي يتصيد الأعمال التي تنتمي إلى نوعية الأفلام الشعبية هو «نقد غير بنّاء»، خصوصاً أن من ينتقدون هذه الأفلام لم يشاهدوها من الأساس، لافتاً إلى أن المخرج المصري خالد يوسف مدرسة فنية إخراجية، تعلم فيها الكثير، وأنه سرّه العمل مع زميلته الفنانة دينا فؤاد، خصوصاً أنه نجح في إظهار الجانب الكوميدي لديها... وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:
• فيلم «المواطن برص» من بطولتك وإخراجك... هل هذه هي أولى تجاربك في عالم الإخراج؟ ـ كفيلم روائي طويل نعم، هذه أولى تجاربي في إخراج تجربة سينمائية، ولكنني عملت مساعد مخرج في مسلسل «شارع عبد العزيز» بطولة «عمرو سعد»، وكنت أيضاً مشاركاً كممثل في المسلسل من خلال تأديتي إحدى شخصياته.
• ولكن بالتأكيد العمل كمخرج وممثل في الوقت نفسه مرهق؟ ـ هذا حقيقي، لكن في فيلم «المواطن برص» كان لديّ تحدٍّ واضح وصريح في تحقيق حلمي كمخرج، ولكن حبي لما أقدمه يجعل المتاعب أمامي شيئاً بسيطاً لا أشعر به، كما أنني أرى أن هذا الفيلم كان بمنزلة تميمة الفأل أو «بوابة الحظ» بالنسبة إليّ، لأنه في وقت واحد أتى بكل ما كنت أحلم به وأريد تحقيقه.
• دائماً كنت تجسد الدور الثاني، وهذا الفيلم هو أولى بطولاتك المطلقة... ألم تخش من خوض البطولة المطلقة؟ ـ لا أهتم بمثل هذه الأمور، خصوصاً أن الفنان لا بد أن يؤمن بقدراته الفنية والخوض في تحقيق أحلامه من دون تراجع أو استسلام لمبدأ التعود، لا سيما أن هناك الكثير من النجوم بدأوا في بداية مشوارهم الفني بدور صغير، ثم بعد ذلك أصبحوا نجوماً كباراً، وكل هذا من أجل السعي إلى تحقيق حلمهم كما ذكرت من قبل.
• الفيلم يناقش قضية البلطجة والحي الشعبي، وهذه النوعية من الأعمال كثيراً ما تلقى الهجوم... ما تعليقك على ذلك؟ ـ من وجهة نظري، أن غالبية الآراء التي تهاجم هذه الأعمال لم تشاهدها أصلاً، وتحكم عليها من خلال «البرومو» الخاص بالفيلم، وهذا في رأيي نقد غير موضوعي وغير بنّاء، خصوصاً أن الأفلام التي تنتمي إلى اللون الشعبي دائماً ما تتحدث عن الواقع المصري الذي نعيش فيه، وإن كنا نجمِّله بقدر المستطاع، وليس الهدف من تلك الأعمال هو نشر الفوضى والبلطجة والسلوكيات المبتذلة... وفيلمي «المواطن البرص» لم يشجع إطلاقاً على البلطجة، وإنما هو يطرح مشكلة ما ويحاول إيجاد حل لها، كما أنه يصور الظروف الاجتماعية والاقتصادية لبعض الطبقات التي لا تزال تعاني تداعيات الفقر، بالإضافة إلى أن غالبية النقاد لا يتحدثون في نقدهم عن «الكادْر» والصورة وأداء الممثلين، فقط يقولون «هذا الفيلم مبتذل ليس إلا»، وأنا أرى أن النقاد من المفترض أن يحللوا الحالة بشكل أكثر موضوعية، وأريد أن أوضح أن هناك نقادا يفسرون الحالة بوجهة نظر تُحترم حتى إذا كانت ضد الفيلم، وأنا عن نفسي أقدرهم وأحترم آراءهم.
• كيف كان التعاون مع دينا فؤاد بعين المخرج؟ ـ هذا يعد أول تعامل بيننا... ودينا ممثلة مجتهدة و«شاطرة»... وأنا سعدتُ بالعمل معها، أمّا بصفتي مخرجاً للعمل فأرى أنها غيّرت من جلدها في هذا العمل من خلال شخصية البنت الشعبية المرحة، فلقد أظهرتُ الجانب الكوميدي فيها من خلال دورها في الفيلم.
• دائماً ما تجسد شخصيات فريدة من نوعها ولم تكرر نفسك... هل هذا مقصود، أم أن الدور الذي يعرض عليك هو ما يتحكم في ذلك؟ ـ هذا مرهون بالدور المعروض عليّ، ولكنني دائماً ما ألعب على الشخصية وأستوحيها من تجاربي الشخصية التي مررت بها في حياتي أو من خلال شخصيات قابلتها، وأنا أحرص دائماً على عدم تكرار نفسي. ففي فيلم «دكان شحاتة» شخصية البلطجي مختلفة تماماً عن شخصيتي في مسلسل «شارع عبد العزيز». هنا الأحداث تتحكم في رسم الخطوط العريضة للشخصية.
• عملت مع المخرج خالد يوسف... ما الذي تعلمته من هذه المدرسة؟ ـ بالتأكيد مدرسة خالد يوسف كنز لأي ممثل يستطيع أن يخترق هذا العالم، ويجمع أكبر قدر من المعلومات. فبالرغم من أني شاركت معه في عمل واحد وهو «دكان شحاتة»، فإنني حاولت بقدر المستطاع أن أتعلم منه ومن توجيهاته في إدارة «اللوكيشن» وحركة الكاميرا وضبط الكادْر وإخراج كل طاقات الممثل... كل هذه الأشياء هي بالفعل كنز من معلم كبير بقدر خالد يوسف.
• كيف رأيت المنافسة في موسم عيد الأضحى الماضي الذي طُرحت خلاله كمية كبيرة من الأفلام؟ ـ بالتأكيد كانت منافسة شرسة، ولكنها تعطي تنوعاً للجمهور في اختيار ما يناسبه، كما أنه يساعد على انتعاش السينما المصرية وازدهارها.
• هل أنت راضٍ عن حجم إيرادات فيلمك «المواطن برص»؟ ـ في البداية أنا لا أهتم بالإيرادات، لأنها لا تخصني بقدر ما تخص المنتج، غير أنني لا أصدق ما ينشر في الصحف والمجلات من أرقام لأنها بالنسبة إليّ غير موثقة، وليس هناك سند رسمي منشور يبين حجم الإيرادات الطبيعي للأفلام. والأهم لديّ هو أن الفيلم يعجب الجمهور ويخرج من السينما وهو سعيد بالفيلم.
• كيف ترى مستقبل السينما المصرية في الوقت الحالي؟ ـ بالتأكيد هناك حالة من النشاط الفني بعد 3 سنوات من الركود وتراجع المنتجين عن المشاركة في العملية الإنتاجية خوفاً من الخسارة... وبالنسبة إليّ أنا متفائل، ولديّ يقين بأن السينما المصرية ستشهد حالة من الرخاء والازدهار في الفترة المقبلة ستدفع صناعها إلى طرح أكبر عدد من الأعمال في موسم واحد، بصورة أكبر من موسم عيد الأضحى بكثير.
• ما الجديد لدى «رامي غيط»؟ ـ هناك مشروع أحضِّر له الآن، وهو فيلم من بطولتي وإخراجي أيضا، ولكنه لم يكتمل بعد، وأتمنى من الله التوفيق في ثانية تجاربي في الإخراج.