حوار / «لستُ مفروضة على أي عمل لمجرّد أنني زوجة المنتج»

ماغي بو غصن لـ «الراي»: ابتذال وسخافة... فنّ بعض الشهيرات

u0645u0627u063au064a u0628u0648 u063au0635u0646
ماغي بو غصن
تصغير
تكبير
• الإنسان يمكن أن يشتهر بفضيحة ... لكن ماذا ستضيف إليه هذه الشهرة؟!

• ليست كل الفنانات مليارديرات كي يستعرضن مجوهراتهن

• التعاون مع يوسف الخال قائم ... و«bebe» لن يكون أول وآخر فيلم يجمع بيننا

• علاقاتي الجيدة مع الصحافة تريحني ... فأنا لا أحب أن أنام «وراسي عم يوجعني»
اعترفت الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن بأن امتلاك زوجها شركةَ إنتاج يشكّل إضافة إلى تجربتها الفنية، «حيث تتيح أمامها الفرصة لاختيار الأعمال التي تحب أن تقدمها، نافية في الوقت نفسه محاباة الشركة لها، بفرضها على أعمال معينة لدواعٍ غير فنية، مؤكدة«أن هذه الشركة توفر فرصاً متساوية لها ولزملائها الفنانين».

وأعربت بو غصن، في حوار أجرته معها«الراي»، عن أنها لا يمكن أن تطلّ إلا في الأدوار التي تناسبها، سواء تعلق الأمر بشركة زوجها، أم عند تعاملها مع أي منتج آخر.


ماغي، التي بدأت مشوارها الفني مع الفنان داوود حسين في برنامجه الشهير«داوود في هوليود»العام 1998، ركزت نشاطها الفني حالياً على السينما. فبينما لا تزال تعيش سعادة غامرة بالنجاح الكبير الذي حصده فيلمها«bebe»، انتهت من تصوير فيلم«فيتامين»الذي من المرتقب عرضه في صالات السينما في ديسمبر المقبل. وهي في الآن ذاته لم تسقط الدراما التلفزيونية من حساباتها، إذ بعد مسلسلها«كفى»، قالت إنها ستطلّ في موسم رمضان المقبل في مسلسل«24 قيراط»الذي تتقاسم بطولته مع كل من الفنان السوري عابد فهد والفنانة سيرين عبد النور، إلى جانب نخبة من الممثلين العرب، وهو من إنتاج شركة«إيغل فيلم»التي يملكها زوجها المنتج جمال سنان.

ماغي بوغصن تحدثت عن تجاربها الغنائية التي تتخلل بعض أعمالها الفنية، كما تطرقت إلى موضوعات فنية عدة وردت تفاصيلها في سياق هذا الحوار:

• سجلتِ اخيراً أغنية«كنت بفكِّر»التي تحمل توقيع الفنان مروان خوري، لحناً وكلاماً. لماذا اخترتَ التعاون مع مروان خوري، وهل رومانسية فيلم«فيتامين»هي التي فرضت مثل هذا التعاون؟

- الأغنية ليست رومانسية، بل إيقاعية وبأسلوب مروان خوري المعروف بجماله ورقيّه.

• هل يمكننا القول إنك بدأت تحرصين على الغناء والتمثيل في أعمالك الفنية؟

- لمَ لا؟ إذا كان العمل الفني يتحمل ذلك.

• هل يتضمن الفيلم مشاهد استعراضية؟

- نعم، لأن موضوعه يتحمّل الاستعراض.

• لماذا تم استبدال الفنان يوسف الخال بالفنان كارلوس عازار لبطولة«فيتامين»؟

- لم يتم استبدال يوسف بكارلوس. اسم يوسف لم يكن مطروحاً في الأساس لهذا العمل.

• لكنك كنت أشرتِ إلى أن يوسف الخال سيشاركك أعمالك المقبلة بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم «bebe»؟

- التعاون مع يوسف قائم، وفيلم «bebe»لن يكون أول وآخر فيلم يجمع بيننا. يوسف من الفنانين المحببين على قلبي كما على قلوب كل الناس، وأتمنى أن تجمع بيننا أعمال مشتركة مستقبلاً.

• تركزين نشاطك الفني على السينما أكثر من التلفزيون، لأن ظروفك الإنتاجية تساعدك في ذلك، ولكن ألا ترين أنك بذلك لا تصلين إلى كل الناس كما في الدراما التلفزيونية؟

- عندما يشاهد فيلمي أكثر من 170 ألف شخص، فهذا يعني أنني وصلتُ إلى الناس. أنا لا أقدّم أفلاماً يشاهدها 200 أو 300 شخص فقط كي يقال إن الفيلم لم يوصلني إلى كل الناس، بل على العكس تماماً. وأتمنى أن يتكرر نجاح فيلم «bebe» مع«فيتامين». إلى ذلك، أنا لست بعيدة عن التلفزيون وفي انتظاري العديد من المشاريع الدرامية التلفزيونية. وأخيراً، عرض لي مسلسل«كفى»، وهو من الأعمال التي أفاخر بها كثيراً، لأنه يعالج قضية إنسانية. وبالنسبة إلى التلفزيون، أنا أختار أدواري بشكل جيد.

• هل ظروفك الإنتاجية تساعدك من هذه الناحية أكثر من غيرك، خصوصاً أنك تملكين قرار الاختيار قبل غيرك، حيث زوجك هو صاحب شركة«إيغل فيلم»للإنتاج؟

- لا شك أن هذه الناحية توفّر لي فرصاً أكثر من غيري لتقديم الأعمال التي أحب أن أقدمها، ولكن إلى جانب أعمال زوجي تصلني عروض من خارج شركته، وأنا لا أحصر تجربتي في العمل مع زوجي فقط. أنا أرحّب بأي عمل جيد ودور جميل من أي منتج كان، وفي الوقت نفسه لا يمكن إلا التأكيد على أن شركة الإنتاج التي يملكها زوجي والتي تثق بي وبقدراتي، تشكل إضافة إلى تجربتي، لأنها تساعدني على تحقيق أحلامي الفنية.

• ولكن ألا ترين أن هذا العامل هو سيف ذو حدين، لأنه يوفر لك فرصة لتحقيق أحلامك من ناحية، ومن ناحية أخرى هو مصدر إزعاج وحسد لك من ممثلات الوسط، خصوصاً في ظل الظروف الإنتاجية الصعبة؟

- هذا صحيح، ولكن فرص العمل متوافرة للجميع، ولست الفنانة الوحيدة التي تعمل، وشركة الإنتاج التي يملكها زوجي ليست لي وحدي، بل أنا مجرد نقطة في بحرها من خلال الأعمال التي أشارك فيها. زوجي ينتج أعمالاً كثيرة لا أكون موجودة فيها، وهذا يعني أن الفرص متوافرة للأخريات وليس لي. ربما أشارك في عمل واحد من إنتاج زوجي وأبتعد بعده في 5 أعمال لأن «الكاستينغ»الخاص بها لا يناسبني. أنا لست مفروضة على أي عمل لمجرد أنني زوجة المنتج، إلا إذا توافر«الكاسْت»المناسب لي، وهذا يعني أن شركة «إيغل فيلم» توفّر فرصاً لي كما لسواي من الممثلات وبشكل متساوٍ.

• لا شك أن زوجك ينتج لك ولغيرك، وآخر إنتاجاته مسلسلا «لو»، و«24 قيراط» للنجم عابد فهد، لكن ألا تشعرين بغيرة الأخريات لأن الفن يعتمد في الدرجة الأولى على الإنتاج؟

- لم يصلني حتى الآن أي شيء سلبي من هذه الناحية، لأنني أتعاطى مع الموضوع بطريقة مهنية وزوجي مثلي، ووجودي في أي عمل من إنتاجه هو تماماً كوجود أي ممثل آخر يشارك فيه. كما أنني لا أظهر إلا في الأعمال التي تناسبني، سواء مع زوجي أم مع غيره من المنتجين، لأنني كما زوجي لا نقبل إلا أن أكون في المكان الصحيح.

• هل أنت راضية عن الإنتاجات المشتركة، وخصوصاً أن البعض منها يحقق نسب مشاهدة عالية بسبب إنتاجه الضخم، ولمشاركة وجود أسماء مهمة فيه، ولكنه كمضمون لا يحمل أي قيمة فنية. هل توافقين على أن مثل هذه الأعمال تنجح من فراغ أو شبه فراغ؟

- أنا لا أوافق على أن أي عمل يمكن أن ينجح من شبه فراغ، وفي الأساس لا يوجد فراغ. هناك أعمال لبنانية او أعمال مشتركة جيدة وجميلة. وعند عرض أي عمل تكتشف شركة الإنتاج نقاط القوة ونقاط الضعف فيه، وتعمل على تحسينها في الأعمال المقبلة، ولا شيء يمكن أن يولد كاملاً من أول تجربة. عملية الإنتاج جيدة وصحية وهناك منتج يثق بالدراما اللبنانية وبالممثلين اللبنانيين، وهذا أمر مهم جداً.

• لو تناولنا، على سبيل المثال لا الحصر، تجربة مسلسل «سرايا عابدين»، فهو بالرغم من النجاح الذي حققه وإنتاجه الضخم وجمعه لنخبة من نجوم التمثيل، فإنه حظي بانتقادات كثيرة وبهجوم كبير عدا أنه تضمّن مغالطات تاريخية كثيرة؟

- ثمة عوامل كثيرة تحدد نجاح العمل من عدمه. فهناك أعمال تحقق نسبة مشاهدة عالية إذا لم تكن يُعرض قبالتها أعمال أخرى. وثمة أعمال أخرى تُعرض في رمضان، ولكن توقيت عرضها يتزامن مع أعمال أخرى، ما يؤدي إلى تراجع نسبة مشاهدتها، ولكن هذا لا يعني أنها أعمال فاشلة، بدليل أنه عند إعادة عرضها خارج رمضان تحظى بنسبة مشاهدة تفوق 3 أو 4 أضعاف عرضها الأول. ولذلك، يجب الالتفات إلى الظروف التي تحيط بالعمل.

• هل يمكن القول إنك الممثلة الأكثر «مهادنة» على الساحة الفنية، حتى أنك من الممثلات القلائل اللواتي يبادرن إلى تهنئة الزميلات على أعمالهن الناجحة؟

- أنا أسمع مثل هذا الكلام كثيراً. أنا القاعدة ولست شاذة عنها. ويفترض بي كممثلة، عندما أشاهد عملاً ما لأيّ زميلة، أن أهنئها لأنني أعرف كم هي تعبت من أجله، وإذا كانت متزوجة هي تضطر إلى الابتعاد عن أولادها لتصويره. نحن كفنانات يجب أن يساند بعضنا البعض الآخر، لأننا في معركة فنية ولسنا في حرب، وهي معركة راقية. ولذلك، علينا أن نمدّ أيادينا بعضنا إلى بعض، بدلاً من أن نشهر السلاح.

• كلامك ليس حقيقياً؟

- لأنك صحافية لا شك أنك تعرفين كل ما يحصل، وأنا أوافقك الرأي. ولكنني عبّرتُ عن رأيي وأنا أساند الجميع وأمدّ لهم اليد، وعندما تقدّم زميلة لي مسلسلاً «يكسّر الأرض» لا يفترض بي أن أعاديها، لأننا يمكن أن نجتمع معاً في عمل مقبل، وباجتماع جمهورها مع جمهوري يمكن أن نرفع من شأن الدراما. هكذا أنا أفكرّ وهذا ما أشعر به، ولذلك أهادن الجميع، وعندما أنزعج من أحد أبتعد عنه في سلام. الحمد لله أصدقائي في الوسط كثر، وهذه نعمة. حتى أنه تربطني علاقة صداقة وزمالة بكل الصحافيين، وهذه الناحية تريحني كثيراً لأنني لا أريد أن أنام و«راسي عم يوجعني»، بل أفضّل أن أعمل بسعادة وأن أعود إلى بيتي براحة بال. المشاكل ترجعنا إلى الخلف ولا تقدّمنا إلى الأمام، و«القصة ما بدها مرجلة وكثرة حكي».

• لكن في المقابل، فإن ما يعزز نجومية بعض الفنانات والفنانين هو المشاحنات و«القيل والقال» والخلافات وليس أعمالهن الفنية فقط؟

- أنا لا أوافق على هذا الرأي، لأنه ليس مهماً أن يكون الإنسان مشهوراً، بل المهم نوعية هذه الشهرة وطبيعتها. هناك فنانات شهيرات، ولكن فنهنّ لا شيء، وهو مجرد ابتذال وسخافة، وأنا لا أتحدث عن المجال التمثيلي فقط، ولكن في شكل عام، كما أنني لا أريد أن أذكر أسماء. هناك مشاهير يعتمدون على الفضائح، فهل هكذا تكون الشهرة. أنا أرفض هذا النوع من الشهرة، والإنسان يمكن أن يكون حديث الساعة بفضيحة أو بكلام مبتذل، ولكن ما الذي يمكن أن يضيفه إليه هذا النوع من الشهرة؟

• وماذا تقولين عن الفنانات اللواتي يغذين شهرتهن باستعراض فساتينهن ومجوهراتهن بشكل مبالغ فيه؟ وحتى هذه الناحية لا يمكن إنكارها لانها أصبحت بارزة جداً عند بعض النجمات؟

- هذه الظاهرة بارزة حقاً. يوجد في مجالنا ما يُعرف بـ «السجادة الحمراء»، وكلنا عندما نظهر في هذا المكان، نكون سبّاقات في الموضة والأناقة، لأن هذا المكان يفرض نفسه.

• وماذا تقولين في استعراض الموضة والأناقة والمجوهرات على مواقع التواصل الاجتماعي كـ «تويتر» و«انستغرام»؟

- ليس خطأ، شرط ألا يتم استعراض المجوهرات في شكل مبالغ فيه. لأنه يُفضّل في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه الابتعاد عن البهرجة. لكن عندما يتعلق الأمر بالأناقة، فنحن فنانات ومن حقنا أن نطل بـ«لوك»مختلف عن«اللوك» الذي نظهر به في الأدوار التي نقدمها، حيث تتطلب منا بعض الأدوار أن نكون بسطاء في لباسنا وطلّتنا.

• بصراحة، ألا ترين أن الفنانة في هذه الأيام لم تعد تعتمد على فنّها بقدر اعتمادها على أشياء أخرى؟

- ليست كل الفنانات مليارديرات كي يستعرضن مجوهراتهن، وأنا لا أجد أن كل الفنانات كذلك.

• متى ستباشرين تصوير المسلسل ومتى سيعرض فيلمك الجديد؟

- الفيلم سيعرض في ديسمبر المقبل، أما المسلسل فهو خاص برمضان وسنباشر في تصويره خلال شهرين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي