حوار / «أحلم بالستر وحب الناس... وأتمنى حسن الختام»
السقا لـ «الراي»: فيلمي مع فان دام تحت الدراسة
• «الجزيرة 2» وثيقة سينمائية لمصر ما بعد 25 يناير
• خفّضنا أجورنا حتى يخرج الفيلم للنور... وأهديناه إلى روح خالد صالح
• خفّضنا أجورنا حتى يخرج الفيلم للنور... وأهديناه إلى روح خالد صالح
أكد الفنان المصري أحمد السقا أنه لا يستعجل العالمية، وأن هذه الخطوة يجب أن تكون مدروسة جيداً حتى لا تحقق نتائج عكسية، لأنه يفضّل أن يكون مرفوع الرأس، بالأعمال التي يقدمها في بلده، ويحصد بها حب الناس، على أن يشارك في فيلم عالمي ولا يشعر به أحد.
وكشف السقا في حواره مع «الراي» عن أن اتصالات ورسائل تربطه مع النجم جان كلود فان دام، بشأن مشاركته أحد أفلامه.
وتحدث السقا عن فيلمه «الجزيرة 2» وأسباب إقدامه على هذه الخطوة، وعلاقته بالفنان الراحل خالد صالح والصعوبات التي واجهها أثناء التصوير وحقيقة تقديمه لجزء ثالث من الفيلم. كما كشف عن تفاصيل مشروعاته المقبلة والشخصيات التاريخية التي يحلم بتقديمها.
• بداية، ما سبب تقديمكم جزءاً ثانياً من «الجزيرة» بعد مرور7 سنوات على الجزء الأول؟
- بالفعل كان من المفترض أن نقدم الجزء الثاني من «الجزيرة» منذ نحو 4 أعوام، وكان المخرج شريف عرفة يجهّز له، لكن الظروف التي مرّت بها مصر والتغيّرات التي حدثت للمجتمع، جعلتنا نؤجل الفيلم فترة حتى تتضح كثير من الأمور التي أثرت بالفعل في مجريات الأحداث في «الجزيرة 2»، وفي الجزء الثاني الذي جاء مواكباً بشكل كبير لما يدور في مصر بعد ثورة 25 يناير، لم نعرض رأياً واحداً، وإنما عرضنا آراء وأيديولوجيات عدة وتركنا للجمهور حرية الاختيار.
• وهل واجهت صعوبات أثناء تصوير الجزء الثاني مثلما حدث في الجزء الأول؟
- لم تكن صعوبات بالمعنى المتعارف عليه، لكن كانت هناك عقبات حاولنا تذليلها. فمثلاً، التصوير الخارجي كان أشبه بالمأساة، وكان من الصعب التصوير في الأماكن التي صورنا فيها الجزء الأول، نتيجة الظروف التي واجهت البلد، ما جعل المخرج شريف عرفة يستبدلها بالديكورات، وهذا أخذ وقتاً طويلاً، لذلك تعدت فترة التصوير الـ9 أشهر.
• وما حقيقة قيام السبكي بعرض شراء الفيلم بسبب الأزمات الإنتاجية التي واجهت شركة الإنتاج؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، والفيلم لم يعرض للبيع مطلقاً، ومنتجه هو هشام عبدالخالق صاحب شركة الماسة، ومعه شركاؤه في المجموعة المتحدة، وإذا كانت واجهته بعض المشاكل الإنتاجية، فهذا وارد جداً، خصوصاً أن الفيلم كبير، ويحتاج ميزانية عالية حتى يخرج بشكل مشرّف.
• وهل فعلاً خفضت أجرك مقارنة بأعمالك السابقة؟
- كانت هناك رغبة حقيقية من كل فريق العمل في الفيلم في أن يخرج للنور، وكان علينا أن نقف بجوار المنتج حتى يركز في العناصر الإنتاجية بخلاف الأجور والتي تجعله فيلماً محترماً، لذلك أخذنا قراراً كفنانين ومعنا المخرج شريف عرفة بتخفيض الأجور وهذا أقل واجب نقوم به.
• قدم «الجزيرة 2» جرعة سياسية مركزة وإسقاطات على أحداث وشخصيات بعينها؟
- (مقاطعاً) الفيلم خالٍ تماماً من الرموز والإسقاطات، كما أنه لا توجد به مسميات واضحة، لكنه عرض وجهات نظر وأيديولوجيات مختلفة. وإذا كان الجزء الأول مأخوذا عن قصة حقيقية، فإن الجزء الثاني هو الواقع الذي عشناه. أما إذا كنت تقصدين التشابه بين الرحالة وتنظيم «داعش»، فإن الفيلم تمت كتابته قبل أن يكون هذا التنظيم له وجود.
• لكنك أخذت أسوأ ما في الواقع بتناول رجل الدين الفاسد المتمثل في كبير الرحالة الفنان الراحل خالد صالح ورجل الشرطة الفاسد متمثلاً في خالد الصاوي؟
- هذا غير صحيح، لأن كبير الرحالة هو من المتاجرين بالدين ويستغله لخدمة مصالح شخصية والدين بريء منه. أما خالد الصاوي فقد استقال من منصبه كرجل شرطة، ومع هذا هناك شخصيات إيجابية في الفيلم مثل «علي» ابن منصور الحفني الذي يرفض أفكار أبيه بالرغم من حبه الشديد له، ويحاول أن يقف أمامه، لكن الظروف تجبره على أن يكمل مسيرة أبيه وجده في تزعم الجزيرة في تجارة المخدرات والسلاح، وللأسف فإن أعيننا دائماً لا تلتقط إلا السلبيات، وأتمنى أن تكون نظرتنا أكثر شمولية ولا تركز على السيئ فقط.
• أحداث «الجزيرة 2» دارت بعد قيام ثورة 25 يناير، فلماذا تغيّر وضع الجزيرة للأسوأ، وأصبحت بؤرة لتجارة السلاح والمخدرات والعمليات الإرهابية بدلاً من أن ينصلح حالها؟
- كما ذكرت، نحن قدمنا الواقع بكل قسوته، ولم نأت بشيء من خيالنا أو نزيّف التاريخ للأجيال القادمة، ومصر مرت خلال هذه الفترة بظروف صعبة من فتح السجون وعمليات إرهابية، وظهور أشخاص على السطح تاجروا بالثورة وبدماء الشباب الذين دفعوا حياتهم من أجل التغيير، وبالتالي الدنيا لم تكن وردية، والفيلم هنا وثيقة تاريخية في أرشيف السينما، سيعرف منها أولادنا وأحفادنا ماذا حدث بعد 25 يناير. وفي رأيي، أن الهدف الرئيس من صناعة السينما هو إمتاع الجمهور، وفي الوقت نفسه تقديم رسالة وهدف.
• مدة الفيلم كانت طويلة ووصلت إلى 160 دقيقة، ألم تخشوا أن يصاب الجمهور بالملل؟
- لا أعتقد هذا، لأن إيقاع الأحداث كان سريعاً، وعنصر التشويق والمفاجأة كان موجوداً طول الوقت، وهذا جعل الملل لا يتسرب للجمهور بالرغم من طول الأحداث، هذا بجانب أن هناك تجارب في السينما العالمية أثبتت نجاح الأفلام الطويلة، والتي كان بعضها يتعدى 4 و6 ساعات.
• تركتم نهاية «الجزيرة 2» مفتوحة...فهل كان هذا مقصوداً لتقديم جزء ثالث من الفيلم؟
- فكرة تقديم جزء ثالث سوف تحكمها عناصر عدة، أهمها وجود أحداث جديدة في الواقع تجبرنا على أن نقدم أجزاء جديدة وليس جزءاً ثالثاً، وفي النهاية فإن صاحب القرار في ذلك هو المنتج هشام عبد الخالق.
• وهل توقعت النجاح الكبير الذي حققه «الجزيرة 2» مع الجمهور؟
- الحقيقة كفريق عمل شعرنا بالرعب من إقبال الجمهور على الفيلم بهذا الشكل، ما يلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة في الاختيار المقبل، والجمهور دائماً هو كلمة السر في نجاح أي عمل فني، والفضل يعود للمولى سبحانه وتعالى ثم له، وفي النهاية لكل مجتهد نصيب.
• «الجزيرة 2» كان آخر أعمال الراحل خالد صالح، حدثنا عن علاقتك الإنسانية والفنية به؟
- كان رحمه الله «عشرة عمر»، فلم نكن زملاء فن فقط، لكن ربطتنا صداقة قوية، وكان هناك ارتباط أسري وثيق بين عائلتينا وعشنا معاً نصف تاريخنا الفني. وقبل أن نتعاون في فيلم «تيتو»، كنت أتابع المسرحيات التي يقدمها على مسرح كلية الحقوق، وكان رحمه الله يتمتع بميزة كبيرة هي الرضا الذي لو وزع على الناس جميعاً لكفاهم، وكان في كواليس «الجزيرة 2» يشعرنا بقرب الرحيل، وهناك أشياء وكلمات لم أعها إلا بعد رحيله، فهو فنان وإنسان لن يتكرر لكنه لا يعظم على خالقه.
• كيف تابعت الموسم السينمائي في عيد الأضحى والذي أعاد الانتعاش إلى السينما المصرية بعد سنوات صعبة؟
- كنت سعيداً جداً بالمنافسة وبالتنوع في الأفلام التي تعدت 8 أفلام، والحمد لله فإن صناعة السينما تستعيد بريقها، وأتمنى أن تعود إلى سابق عهدها، خصوصاً أن هناك الآلاف من البيوت المفتوحة من ورائها وكانت تدر دخلاً يعد الثاني بعد القطن.
• سمعنا أن هناك فيلماً عالمياً سيجمعك بالنجم جان كلود فان دام، فإلي أين وصل هذا المشروع؟
- بالفعل تلقيت عرضاً من النجم فان دام، وهناك رسائل ومكالمات طويلة دارت بيننا حول هذا المشروع، الذي من المفترض أن أجسد فيه الجانب العربي، ومع هذا لم آخذ قراراً نهائياً بشأن المشروع ولم يصلني سيناريو حتى الآن، وأنا لا أستعجل هذا الخطوة لأنها لابد أن تكون مدروسة بعناية حتى لا أورط نفسي في شيء، ومن الأفضل أن أسير في بلدي مرفوع الرأس بأعمالي وحب أهل بلدي لي، على أن أشارك في فيلم كبير ومع نجوم عالميين ولا يشعر بي أحد.
• تعود إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عامين بمسلسل «ذهاب وعودة»...حدثنا عن هذا المشروع؟
- بالفعل أحضّر لهذا العمل مع المنتج صادق الصباح والمخرج أحمد شفيق والسيناريست عصام يوسف، وهو مأخوذ عن قصة واقعية حدثت العام 2010، وإن شاء الله سيعرض في رمضان المقبل.
• وما حقيقة مشاركتك للنجم كريم عبدالعزيز في فيلم جديد؟
- هناك مشروع مع المنتج هشام عبدالخالق وصديقي العزيز كريم عبدالعزيز نحضّر له، لكن لن يكون خلال الفترة المقبلة، حيث سيسبقه فيلم آخر لي «لايت كوميدي» وسنسافر أنا والمنتج هشام عبدالخالق لمعاينة أماكن التصوير.
• هل صحيح أن هناك مشروعاً فنياً ستقوم فيه بتجسيد طارق بن زياد وخالد بن الوليد؟
- طارق بن زياد وخالد بن الوليد حلمان بداخلي منذ سنوات، وأتمنى في يوم من الأيام أن أقدمهما على الشاشة، وأجد المنتج الشجاع الذي يخوض التجربة، لأن هذين الفارسين لهما أثر كبير في التاريخ الإسلامي.
• وفي رأيك ما السبب وراء قلة الأعمال التاريخية؟
- الأمر في نظري يتعلق بنص جيد وتمويل ضخم يناسب مثل هذه الأعمال.
• هل أنت من الفنانين الذين يحسبون خطواتهم؟
- إطلاقاً، فأنا أعمل وأجتهد والتوفيق من عند رب العالمين.
• وما الذي يحلم به أحمد السقا؟
- الستر وحب الناس وحسن الختام.
وكشف السقا في حواره مع «الراي» عن أن اتصالات ورسائل تربطه مع النجم جان كلود فان دام، بشأن مشاركته أحد أفلامه.
وتحدث السقا عن فيلمه «الجزيرة 2» وأسباب إقدامه على هذه الخطوة، وعلاقته بالفنان الراحل خالد صالح والصعوبات التي واجهها أثناء التصوير وحقيقة تقديمه لجزء ثالث من الفيلم. كما كشف عن تفاصيل مشروعاته المقبلة والشخصيات التاريخية التي يحلم بتقديمها.
• بداية، ما سبب تقديمكم جزءاً ثانياً من «الجزيرة» بعد مرور7 سنوات على الجزء الأول؟
- بالفعل كان من المفترض أن نقدم الجزء الثاني من «الجزيرة» منذ نحو 4 أعوام، وكان المخرج شريف عرفة يجهّز له، لكن الظروف التي مرّت بها مصر والتغيّرات التي حدثت للمجتمع، جعلتنا نؤجل الفيلم فترة حتى تتضح كثير من الأمور التي أثرت بالفعل في مجريات الأحداث في «الجزيرة 2»، وفي الجزء الثاني الذي جاء مواكباً بشكل كبير لما يدور في مصر بعد ثورة 25 يناير، لم نعرض رأياً واحداً، وإنما عرضنا آراء وأيديولوجيات عدة وتركنا للجمهور حرية الاختيار.
• وهل واجهت صعوبات أثناء تصوير الجزء الثاني مثلما حدث في الجزء الأول؟
- لم تكن صعوبات بالمعنى المتعارف عليه، لكن كانت هناك عقبات حاولنا تذليلها. فمثلاً، التصوير الخارجي كان أشبه بالمأساة، وكان من الصعب التصوير في الأماكن التي صورنا فيها الجزء الأول، نتيجة الظروف التي واجهت البلد، ما جعل المخرج شريف عرفة يستبدلها بالديكورات، وهذا أخذ وقتاً طويلاً، لذلك تعدت فترة التصوير الـ9 أشهر.
• وما حقيقة قيام السبكي بعرض شراء الفيلم بسبب الأزمات الإنتاجية التي واجهت شركة الإنتاج؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، والفيلم لم يعرض للبيع مطلقاً، ومنتجه هو هشام عبدالخالق صاحب شركة الماسة، ومعه شركاؤه في المجموعة المتحدة، وإذا كانت واجهته بعض المشاكل الإنتاجية، فهذا وارد جداً، خصوصاً أن الفيلم كبير، ويحتاج ميزانية عالية حتى يخرج بشكل مشرّف.
• وهل فعلاً خفضت أجرك مقارنة بأعمالك السابقة؟
- كانت هناك رغبة حقيقية من كل فريق العمل في الفيلم في أن يخرج للنور، وكان علينا أن نقف بجوار المنتج حتى يركز في العناصر الإنتاجية بخلاف الأجور والتي تجعله فيلماً محترماً، لذلك أخذنا قراراً كفنانين ومعنا المخرج شريف عرفة بتخفيض الأجور وهذا أقل واجب نقوم به.
• قدم «الجزيرة 2» جرعة سياسية مركزة وإسقاطات على أحداث وشخصيات بعينها؟
- (مقاطعاً) الفيلم خالٍ تماماً من الرموز والإسقاطات، كما أنه لا توجد به مسميات واضحة، لكنه عرض وجهات نظر وأيديولوجيات مختلفة. وإذا كان الجزء الأول مأخوذا عن قصة حقيقية، فإن الجزء الثاني هو الواقع الذي عشناه. أما إذا كنت تقصدين التشابه بين الرحالة وتنظيم «داعش»، فإن الفيلم تمت كتابته قبل أن يكون هذا التنظيم له وجود.
• لكنك أخذت أسوأ ما في الواقع بتناول رجل الدين الفاسد المتمثل في كبير الرحالة الفنان الراحل خالد صالح ورجل الشرطة الفاسد متمثلاً في خالد الصاوي؟
- هذا غير صحيح، لأن كبير الرحالة هو من المتاجرين بالدين ويستغله لخدمة مصالح شخصية والدين بريء منه. أما خالد الصاوي فقد استقال من منصبه كرجل شرطة، ومع هذا هناك شخصيات إيجابية في الفيلم مثل «علي» ابن منصور الحفني الذي يرفض أفكار أبيه بالرغم من حبه الشديد له، ويحاول أن يقف أمامه، لكن الظروف تجبره على أن يكمل مسيرة أبيه وجده في تزعم الجزيرة في تجارة المخدرات والسلاح، وللأسف فإن أعيننا دائماً لا تلتقط إلا السلبيات، وأتمنى أن تكون نظرتنا أكثر شمولية ولا تركز على السيئ فقط.
• أحداث «الجزيرة 2» دارت بعد قيام ثورة 25 يناير، فلماذا تغيّر وضع الجزيرة للأسوأ، وأصبحت بؤرة لتجارة السلاح والمخدرات والعمليات الإرهابية بدلاً من أن ينصلح حالها؟
- كما ذكرت، نحن قدمنا الواقع بكل قسوته، ولم نأت بشيء من خيالنا أو نزيّف التاريخ للأجيال القادمة، ومصر مرت خلال هذه الفترة بظروف صعبة من فتح السجون وعمليات إرهابية، وظهور أشخاص على السطح تاجروا بالثورة وبدماء الشباب الذين دفعوا حياتهم من أجل التغيير، وبالتالي الدنيا لم تكن وردية، والفيلم هنا وثيقة تاريخية في أرشيف السينما، سيعرف منها أولادنا وأحفادنا ماذا حدث بعد 25 يناير. وفي رأيي، أن الهدف الرئيس من صناعة السينما هو إمتاع الجمهور، وفي الوقت نفسه تقديم رسالة وهدف.
• مدة الفيلم كانت طويلة ووصلت إلى 160 دقيقة، ألم تخشوا أن يصاب الجمهور بالملل؟
- لا أعتقد هذا، لأن إيقاع الأحداث كان سريعاً، وعنصر التشويق والمفاجأة كان موجوداً طول الوقت، وهذا جعل الملل لا يتسرب للجمهور بالرغم من طول الأحداث، هذا بجانب أن هناك تجارب في السينما العالمية أثبتت نجاح الأفلام الطويلة، والتي كان بعضها يتعدى 4 و6 ساعات.
• تركتم نهاية «الجزيرة 2» مفتوحة...فهل كان هذا مقصوداً لتقديم جزء ثالث من الفيلم؟
- فكرة تقديم جزء ثالث سوف تحكمها عناصر عدة، أهمها وجود أحداث جديدة في الواقع تجبرنا على أن نقدم أجزاء جديدة وليس جزءاً ثالثاً، وفي النهاية فإن صاحب القرار في ذلك هو المنتج هشام عبد الخالق.
• وهل توقعت النجاح الكبير الذي حققه «الجزيرة 2» مع الجمهور؟
- الحقيقة كفريق عمل شعرنا بالرعب من إقبال الجمهور على الفيلم بهذا الشكل، ما يلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة في الاختيار المقبل، والجمهور دائماً هو كلمة السر في نجاح أي عمل فني، والفضل يعود للمولى سبحانه وتعالى ثم له، وفي النهاية لكل مجتهد نصيب.
• «الجزيرة 2» كان آخر أعمال الراحل خالد صالح، حدثنا عن علاقتك الإنسانية والفنية به؟
- كان رحمه الله «عشرة عمر»، فلم نكن زملاء فن فقط، لكن ربطتنا صداقة قوية، وكان هناك ارتباط أسري وثيق بين عائلتينا وعشنا معاً نصف تاريخنا الفني. وقبل أن نتعاون في فيلم «تيتو»، كنت أتابع المسرحيات التي يقدمها على مسرح كلية الحقوق، وكان رحمه الله يتمتع بميزة كبيرة هي الرضا الذي لو وزع على الناس جميعاً لكفاهم، وكان في كواليس «الجزيرة 2» يشعرنا بقرب الرحيل، وهناك أشياء وكلمات لم أعها إلا بعد رحيله، فهو فنان وإنسان لن يتكرر لكنه لا يعظم على خالقه.
• كيف تابعت الموسم السينمائي في عيد الأضحى والذي أعاد الانتعاش إلى السينما المصرية بعد سنوات صعبة؟
- كنت سعيداً جداً بالمنافسة وبالتنوع في الأفلام التي تعدت 8 أفلام، والحمد لله فإن صناعة السينما تستعيد بريقها، وأتمنى أن تعود إلى سابق عهدها، خصوصاً أن هناك الآلاف من البيوت المفتوحة من ورائها وكانت تدر دخلاً يعد الثاني بعد القطن.
• سمعنا أن هناك فيلماً عالمياً سيجمعك بالنجم جان كلود فان دام، فإلي أين وصل هذا المشروع؟
- بالفعل تلقيت عرضاً من النجم فان دام، وهناك رسائل ومكالمات طويلة دارت بيننا حول هذا المشروع، الذي من المفترض أن أجسد فيه الجانب العربي، ومع هذا لم آخذ قراراً نهائياً بشأن المشروع ولم يصلني سيناريو حتى الآن، وأنا لا أستعجل هذا الخطوة لأنها لابد أن تكون مدروسة بعناية حتى لا أورط نفسي في شيء، ومن الأفضل أن أسير في بلدي مرفوع الرأس بأعمالي وحب أهل بلدي لي، على أن أشارك في فيلم كبير ومع نجوم عالميين ولا يشعر بي أحد.
• تعود إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عامين بمسلسل «ذهاب وعودة»...حدثنا عن هذا المشروع؟
- بالفعل أحضّر لهذا العمل مع المنتج صادق الصباح والمخرج أحمد شفيق والسيناريست عصام يوسف، وهو مأخوذ عن قصة واقعية حدثت العام 2010، وإن شاء الله سيعرض في رمضان المقبل.
• وما حقيقة مشاركتك للنجم كريم عبدالعزيز في فيلم جديد؟
- هناك مشروع مع المنتج هشام عبدالخالق وصديقي العزيز كريم عبدالعزيز نحضّر له، لكن لن يكون خلال الفترة المقبلة، حيث سيسبقه فيلم آخر لي «لايت كوميدي» وسنسافر أنا والمنتج هشام عبدالخالق لمعاينة أماكن التصوير.
• هل صحيح أن هناك مشروعاً فنياً ستقوم فيه بتجسيد طارق بن زياد وخالد بن الوليد؟
- طارق بن زياد وخالد بن الوليد حلمان بداخلي منذ سنوات، وأتمنى في يوم من الأيام أن أقدمهما على الشاشة، وأجد المنتج الشجاع الذي يخوض التجربة، لأن هذين الفارسين لهما أثر كبير في التاريخ الإسلامي.
• وفي رأيك ما السبب وراء قلة الأعمال التاريخية؟
- الأمر في نظري يتعلق بنص جيد وتمويل ضخم يناسب مثل هذه الأعمال.
• هل أنت من الفنانين الذين يحسبون خطواتهم؟
- إطلاقاً، فأنا أعمل وأجتهد والتوفيق من عند رب العالمين.
• وما الذي يحلم به أحمد السقا؟
- الستر وحب الناس وحسن الختام.