الغزي: آل بيت رسول الله (ص) جعلوا الآخرة همّهم الأكبر

لليلة الثامنة وأصلت المساجد والحسينيات في البلاد إحياء مراسم ذكرى عاشوراء، واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.وفي حسينية مسجد جامع زين العابدين تحدث خطيب المنبر الحسيني حسين الغزي، عن النعم الكثيرة التي يرزق الله عزوجل بها عباده، وخصوصا نعمتي المال والبنون. لافتاً إلى أن آل بيت رسول الله تجردوا من المال وجعلوا آخرتهم همهم الأكبر.

وقال ان «الله يرزق كثيراً من عباده بهاتين النعمتين، ولكن ان لم يتم المحافظة عليهما ومراعاتهما، يمكن ان يتحولا إلى نقمة وفتنة»، مضيفا «حتى يتحول المال إلى نعمة، على صاحبه عليه ان ينفقه في الحال وأعمال الخير».

وتابع «هذه الأموال إذا انفقت في طريقها الصحيح ستكون أقرب طريق الى الجنة، وإذا انفقت في غير مسارها السليم ستتحول إلى نقمة ويحدث العكس وتكون أقرب طريق إلى النار». وحذر من ا لانشغال بفتن الدنيا عن إداء الفرائض.

وقال ان الإنسان حياته قصيرة وعليه ألا يترك مجالا للفتن تشغله عن طاعة المولى عزوجل، لافتا إلى ان آل بيت رسول الله تجردوا من المال وجعلوا آخرتهم همهم الأكبر.

وأشار إلى الكرم والسخاء الذي كان يتمتع به الإمام الحسين، وقال ان الإمام كان لا يرد سائلا وكان يطلب من سائليه ان يكتبوا حاجاتهم على ورقة، ويعودوا لأخذ ما طلبوا حتى لا يرى ذلة على وجوهم بسبب طلب الحاجة.

وحث الأبناء على طاعة آبائهم وان يكونوا صالحين، وأن يطيعوهم في كل شيء، خصوصا وان الاباء لا يريدون إلا الخير لأبنائهم.