السجن عام لديبلوماسي أميركي سابق بسبب تعليقات عنصرية ضد العرب
واشنطن - رويترز - اعلنت وزارة العدل الاميركية، ان ديبلوماسيا متقاعدا حكم عليه بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 10 الاف دولار، بسبب ارساله رسائل عنصرية وتتضمن تهديدا لجماعات عربية اميركية.
وارسل باتريك سيرينغ، رسائل تتضمن بذاءات وترهيبا عبر البريد الالكتروني الى موظفي المعهد الاميركي العربي.
وتابعت الوزارة، اول من امس، ان الحكم صدر على سيرينغ في المحكمة الاتحادية في العاصمة واشنطن، بعد ما اقر بأنه مذنب في الاتهامات الاتحادية المتعلقة بالحقوق المدنية.
ومن بين تعليقاته، قال سيرينغ ان «العربي الطيب الوحيد هو عربي ميت». واستهدف في شكل خاص سامي زغبي، رئيس المعهد، «واشقاءه الاشرار في حزب الله».
وذكر سيرينغ (50 عاما) في رسالة عبر البريد الالكتروني والتي ادرجت ضمن لائحة الاتهام العام الماضي: «سيحترقون في نار جهنم على هذه الارض وبعد الموت». وكان سيرينغ، ديبلوماسيا اميركيا في الشرق الاوسط وعمل في الاونة الاخيرة في قسم الموارد البشرية في وزارة الخارجية.
وقالت غريس تشونغ بيكير، القائمة بأعمال مساعد وزير العدل لقسم الحقوق المدنية، ان «التهديدات بجرائم كراهية عنيفة لها تأثير يزيد بكثير عن تأثيرها على الفرد الضحية. هذه جرائم ضد الافكار الاساسية التي أسست عليها اميركا».
وتابعت العدل ان سيرينغ الذي تقاعد من الخارجية العام الماضي، صدرت له اوامر بالعمل في خدمة المجتمع 100 ساعة وستتم مراقبته لمدة ثلاث سنوات بعد الافراج عنه.
وقال المدعي الاميركي لمنطقة كولومبيا جيفري تيلور: «لا يوجد مجال في مجتمعنا لعدم التسامح مع الاجناس الاخرى او المنحدرين من اصول وطنية ولاسيما من جانب هؤلاء الذين يشغلون مناصب داخل الحكومة».
ولم يكن لدى الخارجية تعليق، لكن عند تقاعد سيرينغ العام الماضي، قال الناطق شون ماكورماك ان مثل هذه التعبيرات التي استخدمها الديبلوماسي السابق، «غير مقبولة»، بالنسبة الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
... والسجن 57 شهرا لمسؤول
في البنتاغون تجسس للصين
واشنطن - ا ف ب - اصدرت المحكمة الفيديرالية في الكسندريا (فرجينيا)، حكما بالسجن 57 شهرا، الجمعة، على المسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) غريغ ويليام برغرسن، الذي نقل اسرارا عسكرية الى عميل يعمل لحساب الصين، كما اعلن محاميه.
واضاف المحامي مارك كامينغز، ان الحكم على العميل تاي شين كيو سيصدر في الثامن من اغسطس. وقد يحكم على رجل الاعمال الاميركي، المولود في تايوان والذي نقل هذه المعلومات الى بكين، بالسجن مدى الحياة. واثناء محاكمته اواخر مارس، اعترف برغرسن (51 عاما) بـ «التآمر للكشف عن معلومات تتعلق بالدفاع الوطني لاشخاص غير مؤهلين». وقد يحكم عليه بالسجن عشر سنوات.
واصدر القاضي في حقه العقوبة الاقل قسوة التي ينص عليها القانون الاميركي، كما قال كامينغز، الذي اوضح ان القاضي اعتبر «هذه الادانة رادعة». وبعد ان يمضي عقوبته، سيبقى ثلاثة اعوام قيد الاختبار.
وكشف برغرسن المحلل لانظمة التسلح في وكالة التعاون الامني والدفاعي المسؤولة عن برامج بيع اسلحة من وزارة الدفاع الى الخارج، مرارا هذه المعلومات التي كان يعرف انها مصنفة اسرارا دفاعية، والمتعلقة خصوصا ببيع اسلحة اميركية الى تايوان.
واعلنت وزارة العدل في بيان «طوال الفترة التي عمل فيها برغرسن لحساب هذه الوكالة، طور تاي شين كيو صداقته معه واغدق عليه الهدايا والمال والدعوات الى العشاء او تزويده المال للعب القمار خلال رحلات الى لاس فيغاس». واضافت ان كيو و«بلا علم» من برغرسن كان ينقل هذه المعلومات الى عميل للحكومة الصينية.
وخلال محاكمته في منتصف مايو، اعترف كيو بـ «التآمر للكشف عن معلومات تتعلق بالدفاع الوطني الى حكومة اجنبية اي الحكومة الصينية».
وفي اواخر مايو، اعترفت امرأة هي يو شين كانغ، بأنها «ساعدت العميل غير المعلن لحكومة اجنبية اي الصين» من خلال الاضطلاع بدور الوسيط بين كيو والعميل الصيني. وستجرى محاكمتها في الاول من اغسطس وقد يحكم عليها بالسجن عشر سنوات.
وفي 24 مارس، حكم على مهندس اميركي صيني الاصل بالسجن 24 عاما لاقدامه على تقديم معلومات حساسة مصدرها وزارة الدفاع الاميركية الى الصين.
