حوار / تتطلع للوصول إلى العالمية وتمثيل المرأة العربية

هدى صلاح لـ «الراي»: قصة حبّي انتهت بالفشل وأتيتُ إلى الكويت بسبب... «بقايا ألم»

تصغير
تكبير
• أنا إعلامية في الأساس ولن تتوقف حياتي إذا لم أظهر درامياً

• أُغيّر شكلي من أجل دور

• في تونس يتابعون المسلسلات الكويتية لأن لهجتها مفهومة

• لا أحب الإزعاج في حياتي

• هناك ولادة للسينما في منطقة الخليج... لكن لا بد أن تدعم دور العرض الطاقات الشبابية

• مستمرة في تقديم برنامج «سيدتي» على «روتانا خليجية» حتى نهاية الموسم
عزَت الفنانة والإعلامية التونسية هدى صلاح عدم ظهورها إلا في عملين دراميين فقط في موسم رمضان الماضي، إلى أن إدارة قناة «روتانا خليجية» التي تقدم برنامجاً على شاشتها، لم تسمح لها بالسفر لتمثيل مشاهدها الدرامية، في حال كان التصوير يجري خارج دبي.

صلاح كشفت لـ «الراي»، في خلال حوار أجرته معها بمناسبة زيارتها للكويت هذه الأيام، عن أنها جاءت لتصوير مشاهدها في مسلسل «بقايا ألم» مع المخرج مناف عبدال، في إطار سعيها إلى اللحاق بالموسم الدرامي منذ بدايته.


وفي حين تحدثت عن تفاصيل مشاركتها في المسلسل، وملامح دورها في المسلسل السعودي «حصاد الزمن» الذي كانت انتهت من تصوير مشاهدها فيه قبل فترة، والذي تتحدث فيه للمرة الأولى باللهجة السعودية، أشارت إلى أنها اتفقت مع إدارة تلفزيون دبي على السماح لها بالسفر في حال حصولها على عرض درامي خارج حدود دبي.

هدى صلاح بيّنت أنها تتقبل أي تغيير في شكلها من أجل دور درامي، ولو أدى الأمر إلى أن تقص شعرها «زيرو»، وأبدت آراءها في مكانة الدراما الكويتية، والسينما الخليجية حالياً، وتحدثت إلى «الراي» عما يتردد عن زواجها القريب، ضمن قضايا أخرى وردت في الحوار الآتي:

• حدثينا عن جديدك على الصعيد الدرامي؟

- أصوّر مشاهدي في مسلسل «بقايا ألم»، تأليف خالد راضي الفضلي وإخراج مناف عبدال، وأجسد فيه شخصية مريم الفتاة الطيّبة، لكن ظروف الحياة تدفعها إلى أن تصبح شريرة.

وفي نهاية شهر مايو من العام المقبل سأكون مستعدة لتصوير مشاهدي في الجزء الثاني من المسلسل التونسي «ناعورة الهواء».

• ما الأمر المميز الذي جذبك إلى المشاركة في «بقايا ألم»؟

- وجدتها فرصة لأن أتعاون مع المخرج مناف عبدال، إضافة إلى أن النص نال إعجابي كثيراً لما يحتويه من قضايا مهمة، مطروحة بأسلوب مشوّق وسريع ومتصاعد.

• وماذا عن الأعمال التي انتهيتِ منها في الآونة الأخيرة؟

- انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في مسلسل «حصاد الزمن» مع المخرج السعودي ضيف الحارثي، بمشاركة نخبة من فناني الخليج منهم حسين المنصور، زهرة عرفات.

والمسلسل سعودي، وبهذا تكون هذه المرة الأولى التي أقدّم بها شخصية باللهجة السعودية، ولم أجد صعوبات في نطق اللهجة السليمة، وذلك بحكم صداقاتي العديدة مع فتيات المملكة.

• وما جديدك على صعيد تقديم البرامج؟

- ما زلتُ مستمرة في تقديم برنامج «سيدتي» الذي يبث على قناة «روتانا خليجية» إلى نهاية الموسم.

• ألا تجدين صعوبة في التنسيق بين تقديمك البرنامج ومشاركتك في الأعمال الدرامية؟

- في العام الماضي وجدت صعوبة مع إدارة قناة «دبي» في السماح لي بالسفر للمشاركة بالأعمال الدرامية، وهو ما جعلني أشارك في مسلسل «جرح السنين» قبل شهر رمضان، وفي المسلسل التونسي «ناعورة الهواء» في جزئه الأول فقط.

• وهل لا تزال تلك العوائق تواجهكِ مع تلفزيون «دبي»؟

- اتفقتُ بشكل نهائي مع إدارة القناة على ضرورة السماح لي بالسفر لدى حصولي على فرصة المشاركة في مسلسل درامي ما، لذلك أحببت الظهور في الدراما مع بداية الموسم تمهيداً لدخول شهر رمضان المقبل.

• تحرصين في كل موسم على أن تكوني حاضرة في أكثر من مسلسل درامي؟

- لا أحسب في كل موسم عدد الأعمال التي سأشارك فيها، بل أتركها للظروف ونوعية العروض التي تقدَّم إليّ، وعلى إثرها أختار الأفضل والأنسب لي، مرتكزة على فريق العمل ككل الذي سأشاركه، وجمالية النص، وثراء الشخصية التي سأقدّمها.

• ما الشخصية التي تشعرين بأنها لا تناسبك؟

- أنا بوصفي ممثلة يجب أن أتأقلم مع كل الشخصيات التي تُسند إليّ، محاولة أن أؤديها بالشكل الصحيح، حتى لو لم تكن تلامسني. وعلى سبيل المثال شخصيتي في مسلسل «بقايا ألم» الذي لا أزال أصوره تتطلب مني البكاء المستمر طوال الأحداث، لذلك يأتي دوري هنا كممثلة في تقمّص الحالة والبكاء، حتى لو كنت سعيدة من الداخل.

• هل لديك اقتناع بفكرة إجراء تغييرات على شكلك الخارجي من أجل تمثيل شخصية ما؟

- نعم، من الممكن أن أفعل ذلك إلى أقصى درجة، لإيصال حقيقة الشخصية التي أقدمها إلى المتلقي، حتى لو تطلّب الأمر قصّ شعري على «الزيرو» في حال كان العمل من ناحية النص والإخراج والممثلين والإنتاج «يستاهل». لكن غالبية الأدوار التي سبق أن قدمتها حتى الآن لم تتطلب تغييرا شكليا.

• لك تجارب في السينما وأخرى في التلفزيون... ففي أي منهما تجدين المتعة الحقيقية؟

- كل تخصص له متعته الخاصة به، فمن الجميل الظهور في الأعمال التلفزيونية خلال الموسم الرمضاني، ومن ثم حصد النجاح بعد العرض من خلال التجوال في الشوارع والحضور في الأماكن العامة، خصوصاً أن نسبة المشاهدة تكون عالية جداً في ذلك الموسم.

أما في ما يخص التجربة السينمائية فهي تجربة مختلفة كلياً، باعتبار أن الجمهور الذي يحضر إلى دور العرض يدفع ثمناً للتذكرة من أجل مشاهدتك، كما أنه يعطي رد فعله أولاً بأول، وهذه هي المتعة الحقيقية.

• هل يمكننا القول إننا في منطقة الخليج لدينا صناعة سينما فعلية؟

- هناك إقبال من الجمهور على حضور الأفلام الخليجية، وهو ما لم يكن موجوداً في الماضي، لذلك يمكن القول إنّ هناك ولادة للسينما في منطقة الخليج.

لكن لا بد من دور العرض في منطقة الخليج أن تدعم الطاقات الشبابية، وتحتضن أعمالهم، كي تبصر النور وتخلق حافزاً لتقديم الأفضل والأفضل، وبالتالي تمنح المنتجين الرغبة في الإنفاق بسخاء لإنتاج أفلام سينمائية ذات مستوى عال.

• ما الذي قد يجعل سوق السينما الخليجية أكثر انتشاراً من وجهة نظرك؟

- عندما تُفتتح دور عرض للسينما في المملكة العربية السعودية، سيكون الانتشار أكثر توسّعاً ويتغير الوضع 180 درجة... والسبب أنّ العدد السكاني للمملكة كبير جداً لو قارناه بعدد سكان بقية دول الخليج، ومن ثم يمكن للمنتج أن يجني ما دفعه مع أرباح تكفيه لتقديم أعمال أخرى جديدة.

• هل أضاف إليك برنامجك «سيدتي» شيئاً ما؟

- أنا خدمت برنامج «سيدتي» لناحية معرفتي وقدرتي على إدارة الحوار، وخصوصاً مع الفنانين، باعتباري من أهل الوسط الفني، وفي المقابل هو خدمني على الصعيد الشخصي، إذ إنني استفدت كثيراً من الضيوف الذين استضفتهم، سواء كانوا اختصاصيين في علم النفس والاجتماع والطفل، أو دكاترة وفنانين وغيرهم، وبالتالي هذا الأمر منحني ثقافة عالية جداً، وأصبحت ملمّة بكل المسائل التي تخص الحياة الاجتماعية، وتحديداً الأسرية وطريقة التعامل مع الأطفال بالرغم من أني لست متزوجة حتى اليوم. ناهيك عن بقائي على تواصل ومعرفة تامة بكل ما يدور في الوسط الفني.

• من واقع اطّلاعك على حال الوسط الفني كما ذكرت... كيف ترين الدراما الكويتية؟

- الدراما الكويتية تتصدر الأعمال الخليجية وتبقى الأكثر متابعة في الوطن العربي، ففي تونس يحرصون على متابعة المسلسلات الكويتية لأنّ لهجتها مفهومة أكثر من بقية اللهجات الخليجية. وفعلاً لمسنا هذا التصدّر من خلال الموسم الرمضاني الماضي، سواء في جرأة المضمون بقيادة مخرجين شباب مبدعين، أم على مستوى جودة الصورة.

• هل لديك خلاف مع أحد من الوسط الفني؟

- في السابق كانت هناك خلافات بسيطة وانتهت، أما اليوم فليست لديّ خلافات مع أحد...

فأنا أحاول قدر المستطاع ألا تكون لي مشاكل مع أحد، وحتى إن ضايقني شخص ما أحاول الابتعاد عنه بكل هدوء وصمت، لأنني لا أحب أن يزعجني شيء في الحياة.

• هل تشعرين بأنّ هناك من يحارب تقدّمك؟

- لن أبحث عن كل «من يحفر لي»، ومن يريد فعل ذلك «الله يسامحه»، وبالنسبة إليّ أوافق على النص الذي يعجبني وأرفض الذي لا يتناسب معي... وفي ما عدا ذلك أنا في الأساس إعلامية، وحياتي لن تتوقف في حال عدم ظهوري في الدراما.

• تجيدين التحدث بأكثر من لغة... فهل فكرت في توظيف ذلك فنّياً وصولاً إلى العالمية؟

- الفكرة موجودة وأطمح إليها وستأتي بظروفها، خصوصاً أن تركيزي في الفترة الماضية كان منصبّاً على عملي الإعلامي أكثر.

• وما السبيل الذي قد تصلين عبْره إلى تلك العالمية؟

- مشاركتي ونجاحي في الأعمال الدرامية التونسية، وأيضاً وجودي في الإمارات قد يكونان بوابتي للعبور إلى العالمية، ولا أقصد بذلك هوليوود، بل السينما الأوروبية، إذ أتطلع إلى أن أمثّل المرأة العربية، إذ إن كثيراً من الأفلام الأجنبية يجري تصويرها في تونس، ومنتجوها يستعينون كثيراً بعدد من شركات الإنتاج التونسية لترشيح فنانين يساهمون في العمل، وهو ما حصل فعلاً في السابق مع زميلي الفنان التونسي محمد علي النهدي الذي شارك في فيلم «Black Gold» بطولة أنطونيو بانديرس.

• وماذا عن الأجر الذي تتقاضينه اليوم... هل يرضيك ويكفيك؟

- في بعض الأحيان يرضيني، وفي أحيان أخرى أتنازل عن جزء منه «من خاطري»، تقديراً لظروف إنتاجية لمن هم أصدقائي، وسبق لي التعاون معهم. أما بالنسبة إلى الشركات التي لم يحصل بيني وبينها أي تعاون، فيكون أجري ثابتاً من دون نقصان.

• ما صحة ما يقال حول زواجك القريب؟

- كنت أعيش قصّة حب قبل فترة، لكنها انتهت بالفشل لظروف خاصة. إذ من الطبيعي أن يتقدم إليك شخص تعتقد أنه مناسب لك، ولكن مع مرور الأيام خلال فترة التعارف قد يتضح العكس.

• متى ستقولين «نعم» للزواج؟

- في حال وجدت الشخص الذي يناسبني ويتوافق مع حياتي الفنية، وأنا أناسبه في حياته... سأوافق بالطبع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي