مادة مخدرة تُشجع على العنف في «المجمعات» ... وحصدت أرواح 127 شخصاً في عامين
غزوة ... «شبو»
• سعر غرام الشبو 15 ديناراً في الظروف العادية وعندما يندر يتجاوز الـ 30 ديناراً
• المخدر يصنع في دول مجاورة ويدخل البلاد بحراً وبراً
• الصايغ: 60 في المئة من المرضى الذين يراجعون مركز الادمان يتعاطونها
• الكندري: انتشرت لأنها رخيصة الثمن
• حمادي: متعاطيها يصاب بهلوسة تدفعه للإجرام
• المخدر يصنع في دول مجاورة ويدخل البلاد بحراً وبراً
• الصايغ: 60 في المئة من المرضى الذين يراجعون مركز الادمان يتعاطونها
• الكندري: انتشرت لأنها رخيصة الثمن
• حمادي: متعاطيها يصاب بهلوسة تدفعه للإجرام
استنفار ... في مواجهة «غزو» جديد ، ضحاياه في ازدياد ، وحوادثه لاتتوقف ، والمخافر ملأى بقضايا عنف وسرقات ومشاجرات وتهور واقدام على المخاطر ... وفي الأخير فتش عن «الشبو».
وفيما حذرت مصادر أمنية من «خطر حقيقي» بدأ يفتك بكثير من الشباب الذين أدمنوا تعاطي هذه المادة المخدرة التي قد تكون وراء انتشار ظاهرة العنف في المجمعات التجارية ، كشف أخصائي الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ لـ «الراي» أن 60 في المئة من مرضى الإدمان الذين يراجعون المركز يتعاطون «الشبو» .
وفي الميدان التربوي ، قرعت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أجراس الخطر من هذا الغزو المخيف ، وقالت لـ «الراي» ان انتشار مادة الشبو بشكل كبير لأنها رخيصة الثمن وفي متناول اليد وتأثيرها كبير على خلايا المخ، في حين اتخذت وزارة التربية اجراءات ميدانية بتكثيف حملات التوعية والمراقبة في المدارس الحكومية والخاصة لمواجهة خطر المخدرات .
و«الشبو» ... المخدر المدمر، دخل الكويت من الخارج، وانتشر أخيراً على نحو مخيف ليصبح غزواً ، بدأ يجتاح الشباب على نطاق واسع، بحسب رصد «صحي وأمني وتربوي» ، في ظل تنامي الحوادث «الغريبة» وازدياد المشاجرات في الميادين الاجتماعية والترفيهية والتربوية .
استشاري الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عبدالله حمادي قال لـ «الراي» ان «الشبو» ضمن المواد المخدرة، الموجودة في الدول الأوروبية منذ فترة، ويصنف ضمن المنشطات أو ضمن مجموعة «الكبتي».
وأوضح أن «الشبو» يتسبب بأعراض اضطرابية كثيرة منها «الذهان» ، الذي يعد مشكلة كبيرة ، حيث يصور للمدمن أشياء غير صحيحة ومخالفة للحقيقة ، فيصاب المتعاطي بهلوسة سمعية أو بصرية ، كأن يرى ويسمع أشياء غير صحيحة ، تتكون في مخيلته، كما ان المتعاطي يبدأ باتهام من حوله بأشياء خارجة عن الواقع ، وقد يزداد الأمر سوءاً إلى أن يتسبب للغير بالعنف الجسدي وأحياناً يرتكب جريمة لافتاً أن «هناك متهمين بجنح وجنايات ، يقبعون في السجون نتيجة تعاطيهم هذه المواد المخدرة» .
ولفت الى أن «المتعاطي يتعرض لحالة من الاكتئاب، قد يكون شديداً، يؤدي به الى الانتحار ، أما الشيء الآخر فهو قد يعرض المتعاطي للإصابة بجلطات قلبية، وقد يشعربحالات من الهلع والقلق، وهي أشياء يتعرض لها المتعاطون بشكل عام، لاسيما أن تعاطي الشبو يؤدي إلى تناول مواد مهدئة أو كحوليات، وهذه المخدرات قد تؤدي للوفاة ايضاً».
وأشارالحمادي إلى أن «مركز الإدمان يستقبل حالات كثيرة، يتم علاجها طبياً من خلال برامج علاج دوائية أو من خلال العلاج النفسي والإكلينيكي وبرامج علاج جماعي».
من جانبه، قال أخصائي الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ ان «60 في المئة من مرضى الإدمان الذين يراجعون المركز يتعاطون (الشبو)»، مشيرا إلى أن هذه المادة تندرج تحت تصنيف «الانفيتامين» ، وهو نوع من المنشطات ، حيث يستخدم لمرضى قلة الانتباه من الأطفال.
وأوضح أن «الشبو» المنتشر حالياً يصنع بطريقة غير رسمية، ويطلق عليه اسم «الكريستال» ، حيث ينتشر في الولايات المتحدة الأميركية ، وهو عادة ما يتناول كنوع من التدخين ، حيث يعطي طاقة للمدمن ومع سوء الاستخدام بعد فترة يصبح مدمناً عليه .
وأفاد أن هناك فئة من المدمنين عليه يتعرضون للهلوسة والأوهام والشعور بالضرر والاضطراب، مايؤدي الى الجريمة مبينا أن العنف الذي «يحدث بالمجمعات عادة سببه تعاطي هذا النوع من المخدر ، حيث يعاني غالبية متعاطيه من «التهيج» والنشاط الزائد ما يعرضهم للدخول في مشاكل وعنف وهستيريا.
وبين أن «هناك حالات كثيرة تصل للمستشفى نتيجة لتعاطي (الشبو)، وغالباً ما تؤثر على السلوك حيث يقوم المريض بتكسير المرافق بسبب تعرضه لحالة التهيج».
ونوه الى أن «هناك بعض الحالات قد تعرض حياة المدمنين للخطر» مبينا أن هناك «حالة تعرضت للكسر نتيجة قفزها من الدور الثاني بسبب الأوهام والتهيج».
وعن طرق العلاج قال الصايغ ان«هناك أدوية تعطى للمريض للسيطرة على حالة التهيج التي تصيبه وبعد خمسة أيام يتم إخضاعه للعلاج النفسي من خلال أخصائي نفسي لعلاج الإدمان ، حيث يبقى لفترة لاتقل عن 21 يوما يتم من خلالها تثقيف المريض للابتعاد عن المخدرات».
وفي خطوة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، أبلغت وزارة التربية مديري المناطق التعليمية بتسهيل عمل أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والسماح لهم بدخول المدارس المتوسطة والثانوية .
وشددت وكيلة الوزارة مريم الوتيد في نشرة عامة حصلت عليها «الراي» على ضرورة تدعيم الجانب التربوي لدى طلبة المدارس نظراً «لخطورة الآثار السلبية التي قد يتعرض إليها الطلبة نتيجة انتشار المخدرات ، وانعكاس هذه الآثار على سلوكهم وصحتهم النفسية والاجتماعية وعلى تحصيلهم الدراسي».
وبينت الوتيد أن «الوزارة وحرصاً منها على مبدأ الشراكة المجتمعية، بادرت إلى تشكيل اللجنة الوطنية لدراسة مشكلة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في المدارس المتوسطة والثانوية»، مبينة أن اللجنة شملت أعضاء من المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية في الدولة منها جامعة الكويت والهية العامة للتعليم التطبيقي، والمشروع التوعوي للوقاية من المخدرات «غراس» إضافة إلى عدد من الإدارات المعنية في الوزارة.
وقالت فاطمة الكندري ان مادة «الشبو» منتشرة بشكل كبير وفي متناول اليد «ولكن لم نرصد أي حالة تعاط حتى اللحظة في مدارسنا رغم تنسيقنا المستمر مع الجهات الأمنية».
وقالت ان «المنطقة التعليمية تقوم حالياً بحملة وقائية، لتعريف طلبة المدارس بخطر هذه المادة وآثارها المدمرة للمخ والأعصاب»، مبينة أن «المنطقة نظمت 3 ندوات على مدى 3 أيام متتالية، في هذا الجانب شملت محاضرين من وزارة الصحة والأوقاف والداخلية وغراس ولجنة بشائر الخير».
وعن خصائص «الشبو» ذكرت مصادر أمنية لـ «الراي» أن «مادة الشبو هي مادة كريستالية تشبه إلى حد كبير لون الملح».
وعن المؤشرات التي يمكن من خلالها الكشف عن هوية المتعاطي لها بين الشباب أفادت المصادر أن «من الوسائل التي تكشف عن وجود متعاطٍ لمادة الشبو هو إقباله على نزع إطار مصباح الإضاءة الصغير للسيارة، ولفه بالقصدير ثم وضع الشبو بداخله وإشعاله حتى يسخن ليتم بعد ذلك وضعه في سيجارة وتعاطيه».
وبالنسبة لسعر مادة الشبو وهل هي في متناول الجميع، أم ثمنها لا يقدر على شرائه إلا فئة محددة، أوضحت المصادر أن «سعر الغرام الواحد من مادة الشبو يصل ثمنه إلى 15 ديناراً في الظروف العادية، أما عندما يندر من الأسواق المروجة له فإن سعر الغرام يتجاوز الـ 30 ديناراً».
وعن السبب في انتشار ظاهرة تعاطي الشبو في الفترة الأخيرة أفادت المصادر «في البداية كان تعاطي الشبو صعباً بين الشباب نظرا لصعوبة الحصول عليه، أما الآن فإن هناك مصانع محلية كثيرة في إيران تنتج هذه المادة، التي يجد مصنعوها من الكويت سوقاً رائجة لبيعها في أوساط الشباب»، لافتة إلى أن «المروجين يستخدمون طريقتين لإدخال الشبو إلى الكويت الطريقة الأولى عن طريق (اللنجات) الخشبية بحراً، أما الطريقة الثانية عن طريق البر من إيران ثم البصرة، وبوسائل تهريب حديثة تنفذ كميات من تلك المادة المخدرة عن طريق منفذ العبدلي».
وبينت المصادر أن «هناك مبالغة في أعمار من يتعاطون تلك المادة وأنهم من أطفال المرحلتين المتوسطة والثانوية»، مؤكدة أن «تعاطي هذه المادة منحصرة فيمن تقع أعمارهم بين الثامنة عشرة والاثنين والعشرين عاما، أي طلاب الجامعة».
وبخصوص الدوافع وراء إقبال الشباب في هذه السن على تعاطي «الشبو»، أوضحت المصادر أنه «من خلال التحقيقات مع الشباب المتعاطين تبين أن السبب وراء إقبالهم على الشبو هو الرغبة في تغيير شخصيتهم، وتمتعهم بالجرأة والشجاعة في المواقف حسب زعمهم».
و أوضحت المصادر أن «الإحصاءات الأخيرة لمن أودت مادة (الشبو) بحياتهم في العامين الأخيرين، كانت على النحو التالي في العام 2013 كان هناك 83 شخصاً، وفي العام الحالي بلغ مجموع من لقوا حتفهم من المتعاطين 44 شاباً».
وفيما حذرت مصادر أمنية من «خطر حقيقي» بدأ يفتك بكثير من الشباب الذين أدمنوا تعاطي هذه المادة المخدرة التي قد تكون وراء انتشار ظاهرة العنف في المجمعات التجارية ، كشف أخصائي الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ لـ «الراي» أن 60 في المئة من مرضى الإدمان الذين يراجعون المركز يتعاطون «الشبو» .
وفي الميدان التربوي ، قرعت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أجراس الخطر من هذا الغزو المخيف ، وقالت لـ «الراي» ان انتشار مادة الشبو بشكل كبير لأنها رخيصة الثمن وفي متناول اليد وتأثيرها كبير على خلايا المخ، في حين اتخذت وزارة التربية اجراءات ميدانية بتكثيف حملات التوعية والمراقبة في المدارس الحكومية والخاصة لمواجهة خطر المخدرات .
و«الشبو» ... المخدر المدمر، دخل الكويت من الخارج، وانتشر أخيراً على نحو مخيف ليصبح غزواً ، بدأ يجتاح الشباب على نطاق واسع، بحسب رصد «صحي وأمني وتربوي» ، في ظل تنامي الحوادث «الغريبة» وازدياد المشاجرات في الميادين الاجتماعية والترفيهية والتربوية .
استشاري الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عبدالله حمادي قال لـ «الراي» ان «الشبو» ضمن المواد المخدرة، الموجودة في الدول الأوروبية منذ فترة، ويصنف ضمن المنشطات أو ضمن مجموعة «الكبتي».
وأوضح أن «الشبو» يتسبب بأعراض اضطرابية كثيرة منها «الذهان» ، الذي يعد مشكلة كبيرة ، حيث يصور للمدمن أشياء غير صحيحة ومخالفة للحقيقة ، فيصاب المتعاطي بهلوسة سمعية أو بصرية ، كأن يرى ويسمع أشياء غير صحيحة ، تتكون في مخيلته، كما ان المتعاطي يبدأ باتهام من حوله بأشياء خارجة عن الواقع ، وقد يزداد الأمر سوءاً إلى أن يتسبب للغير بالعنف الجسدي وأحياناً يرتكب جريمة لافتاً أن «هناك متهمين بجنح وجنايات ، يقبعون في السجون نتيجة تعاطيهم هذه المواد المخدرة» .
ولفت الى أن «المتعاطي يتعرض لحالة من الاكتئاب، قد يكون شديداً، يؤدي به الى الانتحار ، أما الشيء الآخر فهو قد يعرض المتعاطي للإصابة بجلطات قلبية، وقد يشعربحالات من الهلع والقلق، وهي أشياء يتعرض لها المتعاطون بشكل عام، لاسيما أن تعاطي الشبو يؤدي إلى تناول مواد مهدئة أو كحوليات، وهذه المخدرات قد تؤدي للوفاة ايضاً».
وأشارالحمادي إلى أن «مركز الإدمان يستقبل حالات كثيرة، يتم علاجها طبياً من خلال برامج علاج دوائية أو من خلال العلاج النفسي والإكلينيكي وبرامج علاج جماعي».
من جانبه، قال أخصائي الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ ان «60 في المئة من مرضى الإدمان الذين يراجعون المركز يتعاطون (الشبو)»، مشيرا إلى أن هذه المادة تندرج تحت تصنيف «الانفيتامين» ، وهو نوع من المنشطات ، حيث يستخدم لمرضى قلة الانتباه من الأطفال.
وأوضح أن «الشبو» المنتشر حالياً يصنع بطريقة غير رسمية، ويطلق عليه اسم «الكريستال» ، حيث ينتشر في الولايات المتحدة الأميركية ، وهو عادة ما يتناول كنوع من التدخين ، حيث يعطي طاقة للمدمن ومع سوء الاستخدام بعد فترة يصبح مدمناً عليه .
وأفاد أن هناك فئة من المدمنين عليه يتعرضون للهلوسة والأوهام والشعور بالضرر والاضطراب، مايؤدي الى الجريمة مبينا أن العنف الذي «يحدث بالمجمعات عادة سببه تعاطي هذا النوع من المخدر ، حيث يعاني غالبية متعاطيه من «التهيج» والنشاط الزائد ما يعرضهم للدخول في مشاكل وعنف وهستيريا.
وبين أن «هناك حالات كثيرة تصل للمستشفى نتيجة لتعاطي (الشبو)، وغالباً ما تؤثر على السلوك حيث يقوم المريض بتكسير المرافق بسبب تعرضه لحالة التهيج».
ونوه الى أن «هناك بعض الحالات قد تعرض حياة المدمنين للخطر» مبينا أن هناك «حالة تعرضت للكسر نتيجة قفزها من الدور الثاني بسبب الأوهام والتهيج».
وعن طرق العلاج قال الصايغ ان«هناك أدوية تعطى للمريض للسيطرة على حالة التهيج التي تصيبه وبعد خمسة أيام يتم إخضاعه للعلاج النفسي من خلال أخصائي نفسي لعلاج الإدمان ، حيث يبقى لفترة لاتقل عن 21 يوما يتم من خلالها تثقيف المريض للابتعاد عن المخدرات».
وفي خطوة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، أبلغت وزارة التربية مديري المناطق التعليمية بتسهيل عمل أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والسماح لهم بدخول المدارس المتوسطة والثانوية .
وشددت وكيلة الوزارة مريم الوتيد في نشرة عامة حصلت عليها «الراي» على ضرورة تدعيم الجانب التربوي لدى طلبة المدارس نظراً «لخطورة الآثار السلبية التي قد يتعرض إليها الطلبة نتيجة انتشار المخدرات ، وانعكاس هذه الآثار على سلوكهم وصحتهم النفسية والاجتماعية وعلى تحصيلهم الدراسي».
وبينت الوتيد أن «الوزارة وحرصاً منها على مبدأ الشراكة المجتمعية، بادرت إلى تشكيل اللجنة الوطنية لدراسة مشكلة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في المدارس المتوسطة والثانوية»، مبينة أن اللجنة شملت أعضاء من المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية في الدولة منها جامعة الكويت والهية العامة للتعليم التطبيقي، والمشروع التوعوي للوقاية من المخدرات «غراس» إضافة إلى عدد من الإدارات المعنية في الوزارة.
وقالت فاطمة الكندري ان مادة «الشبو» منتشرة بشكل كبير وفي متناول اليد «ولكن لم نرصد أي حالة تعاط حتى اللحظة في مدارسنا رغم تنسيقنا المستمر مع الجهات الأمنية».
وقالت ان «المنطقة التعليمية تقوم حالياً بحملة وقائية، لتعريف طلبة المدارس بخطر هذه المادة وآثارها المدمرة للمخ والأعصاب»، مبينة أن «المنطقة نظمت 3 ندوات على مدى 3 أيام متتالية، في هذا الجانب شملت محاضرين من وزارة الصحة والأوقاف والداخلية وغراس ولجنة بشائر الخير».
وعن خصائص «الشبو» ذكرت مصادر أمنية لـ «الراي» أن «مادة الشبو هي مادة كريستالية تشبه إلى حد كبير لون الملح».
وعن المؤشرات التي يمكن من خلالها الكشف عن هوية المتعاطي لها بين الشباب أفادت المصادر أن «من الوسائل التي تكشف عن وجود متعاطٍ لمادة الشبو هو إقباله على نزع إطار مصباح الإضاءة الصغير للسيارة، ولفه بالقصدير ثم وضع الشبو بداخله وإشعاله حتى يسخن ليتم بعد ذلك وضعه في سيجارة وتعاطيه».
وبالنسبة لسعر مادة الشبو وهل هي في متناول الجميع، أم ثمنها لا يقدر على شرائه إلا فئة محددة، أوضحت المصادر أن «سعر الغرام الواحد من مادة الشبو يصل ثمنه إلى 15 ديناراً في الظروف العادية، أما عندما يندر من الأسواق المروجة له فإن سعر الغرام يتجاوز الـ 30 ديناراً».
وعن السبب في انتشار ظاهرة تعاطي الشبو في الفترة الأخيرة أفادت المصادر «في البداية كان تعاطي الشبو صعباً بين الشباب نظرا لصعوبة الحصول عليه، أما الآن فإن هناك مصانع محلية كثيرة في إيران تنتج هذه المادة، التي يجد مصنعوها من الكويت سوقاً رائجة لبيعها في أوساط الشباب»، لافتة إلى أن «المروجين يستخدمون طريقتين لإدخال الشبو إلى الكويت الطريقة الأولى عن طريق (اللنجات) الخشبية بحراً، أما الطريقة الثانية عن طريق البر من إيران ثم البصرة، وبوسائل تهريب حديثة تنفذ كميات من تلك المادة المخدرة عن طريق منفذ العبدلي».
وبينت المصادر أن «هناك مبالغة في أعمار من يتعاطون تلك المادة وأنهم من أطفال المرحلتين المتوسطة والثانوية»، مؤكدة أن «تعاطي هذه المادة منحصرة فيمن تقع أعمارهم بين الثامنة عشرة والاثنين والعشرين عاما، أي طلاب الجامعة».
وبخصوص الدوافع وراء إقبال الشباب في هذه السن على تعاطي «الشبو»، أوضحت المصادر أنه «من خلال التحقيقات مع الشباب المتعاطين تبين أن السبب وراء إقبالهم على الشبو هو الرغبة في تغيير شخصيتهم، وتمتعهم بالجرأة والشجاعة في المواقف حسب زعمهم».
و أوضحت المصادر أن «الإحصاءات الأخيرة لمن أودت مادة (الشبو) بحياتهم في العامين الأخيرين، كانت على النحو التالي في العام 2013 كان هناك 83 شخصاً، وفي العام الحالي بلغ مجموع من لقوا حتفهم من المتعاطين 44 شاباً».