اعتقال 50 شخصاً غالبيتهم سوريون في مداهمات
قهوجي جال على وحدات عسكرية في الشمال والجيش اللبناني ماض ٍ بضرب الإرهاب
حملت الجولة التي قام بها قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، امس، على بعض الوحدات العسكرية المنتشرة في الشمال «ولا سيما عكار» رسالة مزدوجة، الاولى بان المؤسسة العسكرية ماضية في عملياتها لتوقيف فلول المسلحين المتورطين في الأحداث التي وقعت قبل ايام في طرابلس والمنية رغم نجاح القياديين البارزين للمجموعات المسلّحة في الفرار من ميدان القتال، والثانية ان الجيش مستمر في العمل الاستباقي لضرب المجموعات الارهابية اينما وُجدت ومنعها من جرّ لبنان الى الانكشاف الأمني الكامل.
وبدأت جولة قهوجي من ثكنة عرمان «بين البداوي والمنية قرب طرابلس» قبل ان يتفقّد منطقة المنية بحنين والمحمرة عند مجرى النهر البارد حيث كانت دارت في الايام القليلة الماضية مواجهات قوية مع مجموعة الشيخ خالد حبلص «توارى بعد المعارك»، وذلك على وقع أصداء المواقف التي كان أطلقها، اول من امس، خلال زيارتيْ التعزية اللتين قام بهما لعائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم اذ اعلن ان «دماء الشهيدين ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدراً»، مضيفاً: «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء وكل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه الى القضاء مهما طال الزمن».
وفيما عكس كلام قهوجي رفض المؤسسة العسكرية الحديث عن اي تسوية حصلت وأفضت الى انتهاء معارك طرابلس، استوقف الدوائر المراقبة في بيروت اتساع رقعة عمليات الدهم التي ينفذها الجيش خارج نطاق المناطق التي شهدت معارك في الأيام الماضية لتشمل صيدا، وسط معطيات عن توقيف عشرات المشتبه فيهم بالتورط في أعمال الاعتداء على الجيش والإعداد لتفجيرات ارهابية في مناطق عدة.
وفي حين اعلنت قيادة الجيش، امس، ان قوة منه «دهمت الأربعاء (أول من أمس) عدداً من الأماكن المشتبه بلجوء المسلحين إليها في بلدات: المنية، مشتى حسن، ومشتى حمود، وفي مخيمات النازحين السوريين في بلدة بحنين - الشمال، حيث أوقفت خمسين شخصاً مشتبهاً فيهم، بينهم تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد والبقية من السوريين، وضبطت في أحد هذه الأماكن، كميات من الأسلحة الحربية والقذائف الصاروخية، بالإضافة الى كميات من الأعتدة العسكرية المتنوعة وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصالات»، اشارت الى انه جرى في منطقة وادي حميد - عرسال «البقع» توقيف «المواطن عبدالله محمود الحجيري الذي حاول عبور أحد حواجز الجيش في المنطقة، وهو يقود سيارة (شفروليه) من دون أوراق قانونية، واعترف بإقدامه مرات عدة على تهريب أسلحة ومواد غذائية لمصلحة الارهابيين في الجرود». واشارت تقارير في سياق متصل، الى ان مكتب القبيات في المديرية الاقليمية لأمن الدولة في عكار، تمكّن من توقيف السوري سليم م. خ. وهو من سكان احد تجمعات اللاجئين السوريين في بلدة خربة داود. وهو مساعد اول منشق عن الجيش السوري من مدينة القصير مشتبه في انتمائه الى مجموعة الموقوف عماد جمعة من «داعش».
والدة أحد الجنود أضرمت النار في نفسها
أهالي العسكريين اللبنانيين والخاطفون يشتكون «تباطؤ» الحكومة في المفاوضات
| بيروت - «الراي» |
حضر ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيميْ «داعش» و«النصرة» في جلسة مجلس الوزراء، حيث تمّ عرض آخر ما توصلت اليه المساعي لإطلاقهم بما يضمن أمنهم ويحفظ «هيبة الدولة».
وواكب اهالي العسكريين الذين ينفذون اعتصاماً مفتوحاً قبالة السرايا الحكومية وسط بيروت، الجلسة الوزارية بقلق وغضب متصاعديْن، بعد تلقيهم، مساء اول من امس، اتصالات من ابنائهم المحتجزين تفيد أن «هناك تباطؤاً في المفاوضات»، وهو ما دفعهم إلى قطع الطرق بالاطارات المشتعلة في ساحة رياض الصلح، قبل ان تعمد والدة المخطوف خالد مقبل حسن، امس، الى إضرام النار في نفسها ليعمد الاهالي الآخرون سريعاً الى إنقاذ حياتها ونقلها الى المسشتفى، حيث اتضح انها اصيبت بحروق طفيفة.
وبالحديث عن التباطؤ، نُقل عن مصادر الخاطفين انهم يأخذون على المدير العام للامن اللواء عباس ابراهيم المكلف من الحكومة متابعة الملف انه يفاوض «على البارد»، وهو ما ردّ عليه ابراهيم معلناً «اننا ننتظر شروط الخاطفين منذ شهر وهم يرفضون تسليمها إلا عبر الوسيط القطري الذي تأخر»، مضيفاً: «لا مفاوضات من من من دون شروط، ولن ننجر للابتزاز».
في موازاة ذلك، شخصت الأنظارالى مهمة الموفد من قطر، السوري الجنسية احمد الخطيب «وهو شقيق معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة» الذي يفترض ان يكون انتقل، امس، الى القلمون للقاء أمير لواء القلمون في «النصرة» ابو مالك التلي، ومسؤولي «داعش» للتباحث معهم في الخطوات التنفيذية، في ضوء الرد اللبناني على المطالب التي كانت تسلّمها من الخاطفين وعلى ما يمكن قبوله أو الأخذ به من مطالب، لا تتجاوز حدود القضاء، أو مبدأ هيبة الدولة.
وبدأت جولة قهوجي من ثكنة عرمان «بين البداوي والمنية قرب طرابلس» قبل ان يتفقّد منطقة المنية بحنين والمحمرة عند مجرى النهر البارد حيث كانت دارت في الايام القليلة الماضية مواجهات قوية مع مجموعة الشيخ خالد حبلص «توارى بعد المعارك»، وذلك على وقع أصداء المواقف التي كان أطلقها، اول من امس، خلال زيارتيْ التعزية اللتين قام بهما لعائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم اذ اعلن ان «دماء الشهيدين ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدراً»، مضيفاً: «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء وكل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه الى القضاء مهما طال الزمن».
وفيما عكس كلام قهوجي رفض المؤسسة العسكرية الحديث عن اي تسوية حصلت وأفضت الى انتهاء معارك طرابلس، استوقف الدوائر المراقبة في بيروت اتساع رقعة عمليات الدهم التي ينفذها الجيش خارج نطاق المناطق التي شهدت معارك في الأيام الماضية لتشمل صيدا، وسط معطيات عن توقيف عشرات المشتبه فيهم بالتورط في أعمال الاعتداء على الجيش والإعداد لتفجيرات ارهابية في مناطق عدة.
وفي حين اعلنت قيادة الجيش، امس، ان قوة منه «دهمت الأربعاء (أول من أمس) عدداً من الأماكن المشتبه بلجوء المسلحين إليها في بلدات: المنية، مشتى حسن، ومشتى حمود، وفي مخيمات النازحين السوريين في بلدة بحنين - الشمال، حيث أوقفت خمسين شخصاً مشتبهاً فيهم، بينهم تسعة لبنانيين وفلسطيني واحد والبقية من السوريين، وضبطت في أحد هذه الأماكن، كميات من الأسلحة الحربية والقذائف الصاروخية، بالإضافة الى كميات من الأعتدة العسكرية المتنوعة وكاميرات التصوير وأجهزة الاتصالات»، اشارت الى انه جرى في منطقة وادي حميد - عرسال «البقع» توقيف «المواطن عبدالله محمود الحجيري الذي حاول عبور أحد حواجز الجيش في المنطقة، وهو يقود سيارة (شفروليه) من دون أوراق قانونية، واعترف بإقدامه مرات عدة على تهريب أسلحة ومواد غذائية لمصلحة الارهابيين في الجرود». واشارت تقارير في سياق متصل، الى ان مكتب القبيات في المديرية الاقليمية لأمن الدولة في عكار، تمكّن من توقيف السوري سليم م. خ. وهو من سكان احد تجمعات اللاجئين السوريين في بلدة خربة داود. وهو مساعد اول منشق عن الجيش السوري من مدينة القصير مشتبه في انتمائه الى مجموعة الموقوف عماد جمعة من «داعش».
والدة أحد الجنود أضرمت النار في نفسها
أهالي العسكريين اللبنانيين والخاطفون يشتكون «تباطؤ» الحكومة في المفاوضات
| بيروت - «الراي» |
حضر ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيميْ «داعش» و«النصرة» في جلسة مجلس الوزراء، حيث تمّ عرض آخر ما توصلت اليه المساعي لإطلاقهم بما يضمن أمنهم ويحفظ «هيبة الدولة».
وواكب اهالي العسكريين الذين ينفذون اعتصاماً مفتوحاً قبالة السرايا الحكومية وسط بيروت، الجلسة الوزارية بقلق وغضب متصاعديْن، بعد تلقيهم، مساء اول من امس، اتصالات من ابنائهم المحتجزين تفيد أن «هناك تباطؤاً في المفاوضات»، وهو ما دفعهم إلى قطع الطرق بالاطارات المشتعلة في ساحة رياض الصلح، قبل ان تعمد والدة المخطوف خالد مقبل حسن، امس، الى إضرام النار في نفسها ليعمد الاهالي الآخرون سريعاً الى إنقاذ حياتها ونقلها الى المسشتفى، حيث اتضح انها اصيبت بحروق طفيفة.
وبالحديث عن التباطؤ، نُقل عن مصادر الخاطفين انهم يأخذون على المدير العام للامن اللواء عباس ابراهيم المكلف من الحكومة متابعة الملف انه يفاوض «على البارد»، وهو ما ردّ عليه ابراهيم معلناً «اننا ننتظر شروط الخاطفين منذ شهر وهم يرفضون تسليمها إلا عبر الوسيط القطري الذي تأخر»، مضيفاً: «لا مفاوضات من من من دون شروط، ولن ننجر للابتزاز».
في موازاة ذلك، شخصت الأنظارالى مهمة الموفد من قطر، السوري الجنسية احمد الخطيب «وهو شقيق معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة» الذي يفترض ان يكون انتقل، امس، الى القلمون للقاء أمير لواء القلمون في «النصرة» ابو مالك التلي، ومسؤولي «داعش» للتباحث معهم في الخطوات التنفيذية، في ضوء الرد اللبناني على المطالب التي كانت تسلّمها من الخاطفين وعلى ما يمكن قبوله أو الأخذ به من مطالب، لا تتجاوز حدود القضاء، أو مبدأ هيبة الدولة.