نافذة / العقلية الحزبية الكويتية!

| u0646u0627u0635u0631 u062du0636u0631u0645 u0627u0644u0633u0647u0644u064a |
| ناصر حضرم السهلي |
تصغير
تكبير
قرأت مشروع المعارضة الذي طرحوه في تطوير وتغيير السياسة العامة للدولة اعجبني في محتواه العميق، ولكن في ظاهره لم يعجبني!

محتوى المشروع فيه ميزات وإيجابيات كثيرة التي منها ونحن بحاجتها في الكويت الحريات، والسلطة تكون بيد الشعب نفسه وتعديل النظام البرلماني الذي يكون فيه الشعب يحكم نفسه بنفسه وهذا جيد جدا وجميل وهو طموح كبير لأي سياسي يعيش على ارض الكويت... أما الذي لم يعجبني او بالاصح ضايقني هي العقلية الكويتية وعدم معرفتها بالمعنى الصحيح للاحزاب... العقلية الكويتية عقلية ليست سياسية صرفة ولذلك نجد البعض يتخوف من كلمة احزاب والخوف هذا طبيعي كون ثورات العالم العربي أنعكست على النفسية الكويتية وكانت نتيجة الثورات بعد ما عاش العالم العربي تجارب فاشلة مع الاحزاب منذ القرن الماضي والتي نراها الان من ثورات تسقط الانظمة الحزبية والرؤساء الحزبيين!

فالعقلية الكويتية نقولها بالعامي «معذورة» اذا تخوفت!

ولكن كيف نحاول ان ننجح هذا المشروع الطموح الذي سينقلنا من حال الى حال افضل، لو كانت المعارضة اكثر احترافية في عملها لكانت توضح بطرق محببة للشعب معنى الاحزاب وكيفيه عملها وماهي شروطها وصميم واجباتها وحقوقها تجاه الشعب، وايضا ماذا تعني الحكومة المنتخبة وكيف يتم اختيار رئيس الحكومة وهل الشعب يشارك في اختيار الرئيس ام النواب فباعتقادي و بهذه الطريقة تتضح الصورة اكثر واكثر لدى الناس المتخوفين من الاحزاب وكما قالوا قديما «الانسان عدو مايجهل»!

***

وكما تعرفون في عالم السياسة المصطلحات غير متشابهة في معناها مثلا «الحكومة المنتخبة تختلف اختلاف جذريا عن الحكومة البرلمانية والنظام البرلماني يختلف جذريا عن الانظمة الاخرى، وايضا من التساؤلات التي تطرح هل الحكومة تتبع المجلس ام المجلس يتبع الحكومة ومن المسؤول عن اداء الحكومة امام الشعب هل هي الحكومة نفسها ام المجلس المنتخب. تساؤلات كثيرة يجب ان يجاب عنها بشفافية لكي تتضح الرؤية والصورة ويتشتت الخوف والهلع».

.. وللمعارضة أقولها «الله يعطيهم العافية ماقصروا اجتهدوا ونقول لهم شكراً حتى لو لم يوفقوا»!

@NaSeR7aDRaM
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي