No Script

باحثة وقاصّة كويتية... أصدرت العديد من المجموعات القصصية والدراسات

إبداع / ليلى محمد صالح... الإخلاص في المنتج الأدبي

u0644u064au0644u0649 u0645u062du0645u062f u0635u0627u0644u062d
ليلى محمد صالح
تصغير
تكبير
تعبر تجربة الكاتبة ليلى محمد صالح- في مجال القصة القصيرة والبحث- عن إبداع حقيقي تتميز به، وذلك بفضل ما تتمتع به من رؤى صادقة وقدرة على محاكات الواقع الراهن للمجتمع الكويتي، بأكبر قدر من الإخلاص.

وإن ابتعاد صالح عن الأضواء وعملها في صمت، يؤكد على رغبتها في أن تفيد المجتمع، من خلال ما تقدمه من قصص، ذات طابع اجتماعي في معظمها، وهذه الرغبة أسهمت في ظهور مجموعات قصصية عدة ساهمت صالح بها في إثراء الحياة الأدبية الكويتية، بالكثير من المواضيع والمضامين والإشراقات. وليلى محمد صالح تتمتع بقدر كبير من الطيبة والصدق واحترام الجميع، تلك التي جعلت منها أديبة مهمة... ما جعل المتلقي يثق في ما تقدمه له، لأنه على يقين بأن كاتبته، مخلصة في مشاعرة، وتقول ما تفعل، كما أنها تفعل ما تقول، ومن ثم فقد حصدت إعجاب شريحة القراء، وأصبحت في مكانة أدبية مرموقة ومتميزة.

والسيرة الذاتية للأديبة ليلى محمد صالح تقول أنها باحثة وقاصة كويتية، وأول من بحث ووثق لكتابات المرأة في الكويت والخليج العربي. وحاصلة على ليسانس الآداب- قسم اللغة العربية عام 1978م. وعملت في وزارة الإعلام- كاتبة ومعدة برامج ثقافية وأدبية وإعلامية. وساهمت في كتابة العديد من البرامج الثقافية والأدبية أشهرها (أمسية الأربعاء) الإذاعة (المجلة الثقافية)،( التلفزيون) ... حاصلة على درجة دكتوراه شرف تقديرية عالمية من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة في تخصص الدراسات الأدبية والبحوث من كلية التراث والآداب عام 2006. وحاصلة على دبلوم الدراسات العليا جامعة الكويت -2007 م. ونالت درجة الماجستير من جامعة الكويت عام 2008م – الرسالة بعنوان «علاقة المكان بالزمان في قصص المرأة الكويتية». وعضو في رابطة الأدباء في الكويت، ورابطة الاجتماعيين. وجمعية حقوق الإنسان. والمجلس الأعلى للمعوقين. والجمعية الثقافية النسائية. وجمعية الصحافيين الكويتية. وحصدت الكثير من الجوائز والدروع التكريمية من خلال أنشطة مهرجان القرين الثقافي- عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ودرع تكريمية من (مهرجان الرواد العرب) الذي عقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية عام 2000 لدورها الرائد في البحث والتوثيق لكتابات المرأة. وغيرها الكثير.

وصدر في عام 2006 م عن مكتبة ( ابن كثير) كتاب بعنوان (تأملات إبداعية في أدب ليلى محمد صالح) للكاتب علي عبد الفتاح وهو عبارة عن رحلة في أدبها القصصي وبحوثها الأدبية.

وفي عام 2006م صدر عن رابطة الأدباء في الكويت- سلسة مدارات أدبية كتاب بعنوان (ليلى محمد صالح بين الشوك والإبداع) لأستاذ الأدب العربي في كلية الآداب- جامعة الكويت الدكتور عبد الله القتم.

وترجم لها عدد من القصص إلى اللغة الانكليزية نشرت في الصحف الكويتية الخليجية. منها «لآتي من الشمال Arrivals From the North» مجموعة قصصية مترجمة إلى اللغة الانكليزية بالاشتراك مع آخرين، ترجمة الدكتور محمد فرغل أستاذ اللغة الانكليزية في جامعة الكويت، صدرت عن المجموعة عن الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية عام 2004م.

وفي عام 2005م صدر كتاب باللغة الفارسية ترجمة لقصصها بعنوان «يوميات مدينة حزينة»... يحتوي على تسع قصص من ترجمة أستاذ اللغة الفارسية في جامعة الكويت سمير أرشدي.

وناقشت جامعة يزد بإيران أطروحة ادبية حول الأدب الكويتي المعاصر، وذلك من خلال اعمال الأديبة الكويتية ليلى محمد صالح.

وقال استاذ الأدب واللغة الفارسية في جامعة الكويت سمير ارشدي: «ان الطالبة في كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة يزد... عذراء بقائي وبعد دراسة مستفيضة لأعمال القاصة ليلى محمد الصالح قد أعدت رسالة الماجستير تحت عنوان (علم الاجتماع الأدبي في قصص ليلى محمد صالح)، مشيرا الى أنها تتم مناقشتها باشراف لجنة علمية برئاسة الدكتور فاطمة قادري وبحضور عميد الكلية ومجموعة من الأساتذة والطلبة والمهتمين بالأدب العربي المعاصر في ايران.

وتتناول الأطروحة دراسة موضوعات المرأة والمجتمع والفقر والأسرة وهموم الغزو العراقي الغاشم وتعالج القضايا التربوية والاجتماعية من خلال دراسة القصص القصيرة للأديبة ليلى محمد صالح».

وكتاب «ليلى محمد صالح بين الشوك والابداع» للدكتور عبدالله القتم الاستاذ في كلية الآداب- جامعة الكويت- الصادر عن رابطة الأدباء- يسلط الضوء على جوانب من حياة الكاتبة، من خلال سيرتها الحياتية منذ الصغر مرورا بدورها كمؤلفة ومبدعة وكذلك دورها الاجتماعي في الكويت، كما قدم قراءة نقدية لمؤلفاتها الابداعية.

والدراسة تعد محاولة لفهم تطلعات ليلى محمد صالح وآرائها في قضايا المجتمع، الوطنية والسياسية والاجتماعية وما يعتري فكرها من آمال وآلام تصب في نظرتها لوطنها ودور المرأة فيه.

وقال المؤلف في حديثه عن تفاني صالح في أبحاثها وأعمالها الأدبية: «نراها تسافر وراء الحصول على المعلومة الصحيحة وتوثق لسير النساء في المنطقة، انطلاقا من حبها لبلدها ومنطقتها، ولم تكتف بذلك، بل نراها تلج مجال الابداع القصصي فأنتجت ثلاث مجموعات قصصية، فضلا عن ثلاثة كتب في التراجم، اثنان في تراجم النساء العربيات في منطقة الجزيرة العربية، وهذه السيدة المكافحة تستحق ان يكتب عنها، وعن نشاطها الأدبي، لانها بحق مكافحة ولديها روح الابداع، والاصرار على النجاح في كل عمل اسند اليها».

وتتفاعل الأديبة ليلى محمد صالح مع الابداع الكويتي، من خلال ما تقدمه من كتب بحثية بين فترة وأخرى، الى جانب ما تقوم به من اصدار مجموعات قصصية، تحتفي فيها بالشأن الإنسان، وخصوصاً المحلي، احتفاء متميزاً.

وفي اصدارها «المكان السردي في القص النسوي الكويتي... دراسة في علاقة المكان بالزمان»، استطاعت صالح أن تبحر في هذه المسألة، بكثير من الرصد الصادق، في ما يخص القص النسوي الكويتي، والمتعلق بالزمان والمكان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي