طهران تعتبر أنه يصب في مصلحة «الكيان الصهيوني»

واشنطن تدين الاعتداء في سيناء والرياض تدعم القاهرة في حربها ضد «الارهاب»

تصغير
تكبير
تصاعدت الإدانات وردود الأفعال من هيئات ومؤسسات دينية وأحزاب وحركات سياسية مصرية ودول عربية وغربية، إزاء الهجوم الذي تعرض له كمين للقوات المسلحة، اول من امس، في منطقة كرم القواديس في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء راح ضحيته 30 جنديا وعشرات الجرحى.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ان واشنطن «تدين بشدة الاعتداء الارهابي الذي استهدف نقطة مراقبة للجيش في سيناء».واضافت ان «قيام مصر مزدهرة ومفعمة بالحيوية، يحتاج مناخا من الامن والاستقرار».

واكد مصدر سعودي مسؤول في بيان أن «المملكة العربية السعودية تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء في مصر الشقيقة، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية». واضاف البيان ان «المملكة تجدد في الوقت نفسه دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب، انطلاقا من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكل أشكاله».

كما نددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «بالعمل الإرهابي» في شمال سيناء.

واكدت أن «من مصلحة الكيان الصهيوني استهداف الأمن في المجتمع المصري».وأعربت عن تعاطفها مع «أسر ضحايا الحادث الإرهابي»، وأضافت أن «الجمهورية الإسلامية في إيران تأمل أن يفوت الشعب المصري وقيادته الفرصة على الكيان الصهيوني لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصري عبر الحفاظ على الوحدة الوطنية».

واستنكر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري «الجريمة الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في سيناء» ، مؤكدا «تضامنه الكامل مع القيادة والجيش والشعب في مواجهة التحديات في هذه المرحلة من حياة أمتنا وأوطاننا».وجاء موقف الحريري في برقية وجّهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي اذ اكد ان «مخاطر الاٍرهاب والتطرف لا تتساوى مع مخاطر الاستبداد التي تهدد حاضر أمتنا ومستقبلها فحسب، بل هي باتت تشكل لعنة حقيقية تنشر أوبئة الفتن والتخريب والهلاك في أوصال شعوبنا ومجتمعاتنا، وتعرّض المسلمين ودينهم الحنيف لواحدة من أعنف التجارب وأكثرها بشاعة منذ عشرات القرون».

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن إدانته الشديدة لهجوم سيناء ووصفه بـ «العمل الإجرامي».

وأبدى عباس في برقية تعزية إلى السيسي ثقته بأن مصر «ستستأصل جذور الإرهاب والتخريب، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واستقرار مصر وشعبها».

وفي عمان، قال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان «الاردن يدين التفجيرات الارهابية التي استهدفت أمن مصر الشقيقة»، داعيا «كل الدولة العربية والاسلامية وكذلك المجتمع الدولي الى الوقوف صفا واحدا في مواجهة التطرف والارهاب الاعمى في كل مكان لا سيما في منطقتنا».وأعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران عن إدانته للحادث الإرهابي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين ويشجب هذا الاتجاه على مدى العامين الماضيين، مشيرا إلى أن «عدم الاستقرار يقوض البلاد».

في المقابل، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لـ «الراي» إن «الدفاع عن الوطن صار واجبا شرعيا ووطنيا، لأننا نواجه إرهابا منظما من تلك الجماعات الغاشمة الآثمة العميلة المأجورة التي تقتل وتخرب وتفسد وتدمر وتعتدي على الآمنين والمرابطين وتعيث في الأرض فسادا».ودان مفتي الديار المصرية شوقي علام ، «التفجير الإرهابي»، مشيرا إلى أن «منفذي تلك الأعمال الإرهابية مفسدون في الأرض، ومستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة، والإسلام بريء منهم».ودانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الحادث وقدمت التعازي لذوي ضحايا الوطن.

وقررت رفع صلوات يومية لحفظ مصر بكل أبنائها ومقدراتها.

كما دان بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق الهجوم، مشيرا إلى أن « دم الشهداء بذور للتقدم ولن يضيع هدرا، وليس الأمر غريبا على مصر التي كانت على مر التاريخ أم الشهداء».وطالب رئيس الطائفة الإنجيلية القس صفوت البياضي الرئيس عبدالفتاح السيسي «باتخاذ أي إجراء ممكن ليحمي شعبه وأرضه»، موضحا: «كفانا من النفس الطويل الذي لم يردع أناسا فقدوا الوطنية والاحتكام للعقل والضمير».ودان «الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن» الحادث «الإرهابي الغادر»، مطالبا الرئيس المصري وقيادات القوات المسلحة «بشن حرب شاملة لتجفيف مصادر ومنابع الإرهاب في سيناء».ونعت «مؤسسة شباب بتحب مصر» ضحايا «الإرهاب في سيناء».وطالبت الدولة «بضرب الإرهاب بيد من حديد والقصاص للشهداء»، مناشدة الأزهر «بذل دور أكبر في مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل وتنوير العقول».ودانت المشيخة العامة للطرق الصوفية «الهجوم البشع»، معربة عن «تضامنها التام والكامل مع مؤسسات الدولة، قيادة وشعبا، في مواجهة الإرهاب».من جهته، دعا رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى كل الدول العربية إلى «العمل المشترك لدحر قوى الإرهاب وهزيمة هذا التيار المتطرف ورد هجمته عن منطقتنا ومجتمعاتنا وأهلنا».وقال: «نعزي أنفسنا وأهلنا وجيشنا ومصرنا في مصابنا الأليم، وندعو الله أن يلهمنا وإياهم الثبات والقوة للحفاظ على وطننا واسترداد حقوق شهدائنا».وقدم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في تغريدة له على «تويتر» التعازي لأسر وأهالي الضحايا.

وقال: «شهداؤنا الأبرار في جنة الخلد، يواجهون الإرهاب ويفتدون مصر والمصريين، أعزي أسرهم الصابرة المحتسبة وأعزي نفسي وكل مصري يخلص لله والوطن».ودان حزب «الوفد» في بيان الهجوم.

وأكد أن «تلك الأعمال الإرهابية ستزيدنا شعبا وجيشا عزيمة وإصرارا على دحر هذا الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا عقل ولا ضمير».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي