تُعرض على خشبة الجميّزة بإدارة أفيديسيان

رُلى حمادة تنافس ذاتَها على المسرح في ?»?عودة الست لميا?«?

u0645u0644u0635u0642 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629
ملصق المسرحية
تصغير
تكبير
الممثلة ملأت المسرح وأدهشت الحاضرين بعفويتها ...

ساعة وربع الساعة أمضاها الحضور في ضيافة الفنانة اللبنانية المتميزة رلى حمادة، التي ظلت تنافس نفسها، إذ لم يكن هناك سواها، تلعب وحدها على أرجاء الخشبة في المسرحية الجديدة «عودة الست لميا»، بإدارة المخرج جيرار آفيديسيان عن نص له اقتبسه عن مسرحية «شيرلي فالنتاين»، لـ ويلي راسل على مسرح الجميزة الذي حوّله الفنان جو قديح من مسرح مدرسي إلى جماهيري تجاري يخفف من غلواء قلة المسارح في بيروت، في مواجهة تخمة من الصالات السينمائية نادراً ما عرفت مثيلاً لها في أي مكان آخر.


حمادة على المسرح غيرها تماماً في التلفزيون بعدما توقفت عن التعاون مع السينما منذ أكثر من ربع قرن، إثر حقبة مكثفة شاركت في أفلامها التي سميت «سينما الحرب»، والغاية أن تغفر الحرب بعضاً من خطايا هذه الأفلام التي قدّمت أسماء أكثر من الأفعال.

هنا، في «عودة الست لميا»، نحن أمام ممثلة مختلفة، قوية واثقة تحكم المساحة المتاحة لها بدراية وذكاء وإمتاع مشهدي أدهش الحضور، وجعلهم لا يشعرون بالوقت، ومرّت المشاهد كأنها فعل حياة عادية في شقة امرأة اضطرّتها ظروف لبنان الأمنية إلى أن تغادر إلى كندا، مع ما يعني ذلك من تفاصيل حول الغربة والوحدة والعلاقة بين أفراد العائلة الواحدة، خصوصاً الزوجين، وما يعتري هذا الرباط من تداعيات سببها اضطرار الرجل إلى تدبر أمور العائلة مادياً تحقيقاً لاستقرار يحتاجون إليه بعيداً عن أرض الوطن والعائلة الكبيرة والأصحاب، فهل تظل البيوت عامرة بالأمان النفسي؟ أم يصيبها شرخ ما في صلب هيكلها فيسقطها أو يعيدها إلى بلدها بحيث لا تصاحب حائطاً تقف في ظله بديلاً عن ظل الرجل الذي أنجبت منه، ولم تتعلم سوى البطاطا المقلية مع البيض أساساً لتغذيته، كي يصلب عوده في آخر الدنيا، لكن يوسف الزوج الغائب فعلاً والحاضر في كل «مونولوغ» لميا، تقفل المسرحية الأحداث عليه... فالنهاية في بيروت التي وصلتها هرباً من كل مناخ الهجرة والعيش بعيداً في كندا، يقرع الباب وتسأل لميا: «مين يوسف؟».

مسرحية رلى حمادة أسعدت الحضور كثيراً، وعندما هنأتها «الراي»، التي كانت حاضرة في العرض ما قبل الأول (ليل الأربعاء 22 الجاري)، وسألتها عما إذا كان التلفزيون لم يعد ضرورة في حياتها المهنية، ردّت قائلة: «الكل عم يقولوا نفس الشي. شو القصة؟! أنا على كل حال مبسوطة كتير».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي