«القوات اللبنانية»: لن تصوّت معه ولا ضدّه

المسيحيون يؤمّنون ميثاقية التمديد للبرلمان بمشاركة كتلهم في جلسة إقراره

تصغير
تكبير
كشفت اوساط نيابية تعمل على خط التحضيرات الناشطة للتمديد لمجلس النواب اللبناني لـ «الراي» ان توافُق الضرورة الذي يملي استمرار وقوف الحكومة «على رجليْها» سينسحب بالمثل على خطوة التمديد للبرلمان التي يتوقع ان ترى النور بعد ذكرى عاشوراء اي اعتبار من الرابع من نوفمبر المقبل اي قبل نحو اسبوعين من انتهاء ولاية المجلس في 20 نوفمبر.

ولفتت هذه الأوساط الى ان ليس هناك ما يبعث على توقُّع اي عرقلة فعلية لخطوة التمديد حتى في ظل ما أثاره موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لدى عودته قبل يومين الى بيروت من روما معلناً موقفاً رافضاً للتمديد. واشارت الى ان كلام رأس الكنيسة المارونية رسم ظلال التباسٍ عميق لدى كتلة «المستقبل» باعتبار ان كل المعطيات التي رافقت لقاء الراعي والرئيس سعد الحريري في روما الاسبوع الماضي كانت مخالفة للموقف الذي فاجأ به الراعي الجميع لدى عودته الى بيروت، ولكن الكتلة اتخذت قراراً بتوجيه من الحريري بعدم ردّ ايّ من نوابها على البطريرك. ومع ذلك جرت وستجري مشاورات سيشارك فيها ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس تمام سلام لمعالجة الموقف المسيحي من موضوع التمديد للمجلس، وستتركز هذه المشاورات على الكتل الرئيسية المسيحية اي تكتل العماد ميشال عون و»القوات اللبنانية» و»الكتائب» والنواب المستقلين لتأمين الغطاء الميثاقي للتمديد حتى من ضمن رفض بعض هذه الكتل او امتناعها عن التصويت لمصلحة التمديد. واستبعدت مشاورات مماثلة مع البطريرك الراعي الذي عاد وسافر امس الى أوستراليا في جولة رعائية طويلة لأكثر من أسبوعين.


وفي موازاة ذلك، كشفت تقارير ان زيارة النائب سامي الجميّل للسعودية تخللها لقاء مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي ركّز على أهمية اتفاق مسيحيي لبنان لأن اتفاقهم لا ينعكس حلاً لأزمة الشغور الرئاسي فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى انتظام عمل المؤسسات والنظام.

وبحسب هذه التقارير، فان اللقاء لم يتطرق الحديث إلى موضوع التمديد لمجلس النواب، وان الفيصل تحدّث عن دور يجب أن يقوم به المسيحيون هو دور التواصل في لبنان والحؤول دون تعطيل النظام، الأمر الذي اعتبره القريبون من النائب الجميّل رؤية سعودية متقدمة إلى دور المسيحيين.

وأوضح النائب في كتلة «القوات اللبنانية» فادي كرم في اتصال مع «الراي» أن اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع في المملكة العربية السعودية أول من أمس «بُحثت خلاله كل الملفات»، كاشفاً أنه «تم وضع نوع من خطة طريق لإعادة إحياء موضوع الانتخابات الرئاسية، ومنع الفراغ في مؤسسات الدولة وإنقاذها من المؤامرات التي تحاك ضدها». ولفت إلى أن كل هذه الخطوات سيعلن عنها جعجع والحريري.

وفي موضوع التمديد، جزم كرم أن «القوات اللبنانية» ضد مبدأ التمديد «فهو مسألة غير ديموقراطية وغير صحية وتعني أن هناك مشكلة في النظام، ولذا نعتبر أن أي مجلس نيابي مدد له سيبقى ضعيفاً دائماً». وقال: «كنا تمنينا على الحكومة أن تدعو الهيئات الناخبية وتأليف هيئة الإشراف على الانتخابات في أسرع وقت من أجل احترام المهل الدستورية وإجراء الانتخابات بشكل صحيح»، متداركاً: «هذه الأمور لم تحدث، وكانت الأسباب كثيرة من قبل الحكومة ومنها أن الوضع الأمني لا يسمح، وأعتبر أن كل الأفرقاء المكونين للحكومة أخطأوا عندما لم يجهزوا البلاد لإجراء انتخابات نيابية بشكل صحيح».

وإذ أشار إلى ضرورة معالجة الأوضاع انطلاقاً من الواقع الذي نعيشه، رأى أن «إجراء الانتخابات بات اليوم مسألة مستحيلة، ويتحمل مسؤولية ذلك من ذكرتهم»، لافتاً إلى أن «لا للتمديد تعني الفراغ، ولا للتمديد لا تعني انتخابات، وعلينا أن نختار هل نفضل الفراغ على التمديد؟». وأضاف: «بالطبع نحن كـ «قوات» لا نفضّل الفراغ أبداً في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية. وإذا كان ما زال هناك إمكانية لإجراء الانتخابات، فسنكون مع إجرائها».

كرم الذي أكد أن «القوات اللبنانية» ستشارك في جلسة التمديد «لأننا لا نقاطع أبداً»، شدد على «أننا لن نصوت لا لصالح التمديد ولا ضده»، معتبراً أن التشكيك في ميثاقية الجلسة يكون «عندما يقاطع المسيحيون، فيما المسيحيون لن يقاطعوا الجلسة».

طهران: الجيش اللبناني في الجبهة الأمامية ضد الإرهاب

| طهران - «الراي» |

أكدت طهران امس ان «الجيش اللبناني هو في الجبهة الأمامية في مواجهة الارهاب»، وقالت انه» يتحتم مساعدة الجيش اللبناني لتمكينه من مواجهة الارهاب».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم:»شهدتم خلال الاعوام الاخيرة ان البعض أعلن استعداده للمساعدة في هذا المجال ولكن عندما وصلت الامور الي مرحلة التنفيذ لم يتحركوا قدماً في مجال مساعدة الجيش اللبناني». واشارت الى الهبة التسليحية الايرانية للبنان، وقالت: «سنكون في انتظار الرد من الجانب اللبناني لكي نرسل هذه الهبة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي