ترأس الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني الجديد مؤكدا أهمية الدور المنوط به كأعلى سلطة أمنية في البلاد
ولي العهد: المرحلة الخطرة تتطلب تعزيز الجبهة الداخلية
ثقة الأمير تستوجب منا ادراك خطورة المرحلة وحسن قراءة مستجداتها وتداعياتها لنتمكن من التعامل معها
جملة المشاهدات التي نتابع فصولها في المنطقة تشكل واقعا مأساويا ينبئ بالمزيد من الأحداث والمخاطر
لا مجال لأي تساهل أو تهاون في اتخاذ كل التدابير للحفاظ على سلامة الوطن وأمنه والوقاية من المخاطر والتهديدات المحتملة
يجب ألا نغفل خطورة ما ظهر أخيرا من الانحرافات السلوكية المستجدة والمفاهيم الخاطئة المستوردة
جميع الأجهزة الرسمية والشعبية مطالبة بتجسيد الوعي الإيجابي وبث روح المسؤولية في تعزيز التلاحم والتآزر
المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية مدعوة لمعالجة الانحرافات الخطيرة والوقاية منها
جملة المشاهدات التي نتابع فصولها في المنطقة تشكل واقعا مأساويا ينبئ بالمزيد من الأحداث والمخاطر
لا مجال لأي تساهل أو تهاون في اتخاذ كل التدابير للحفاظ على سلامة الوطن وأمنه والوقاية من المخاطر والتهديدات المحتملة
يجب ألا نغفل خطورة ما ظهر أخيرا من الانحرافات السلوكية المستجدة والمفاهيم الخاطئة المستوردة
جميع الأجهزة الرسمية والشعبية مطالبة بتجسيد الوعي الإيجابي وبث روح المسؤولية في تعزيز التلاحم والتآزر
المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية مدعوة لمعالجة الانحرافات الخطيرة والوقاية منها
أكد سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد خطورة المرحلة التي تتطلب منا جميعا عملا جادا ومنظما يجسد كامل وحدتنا الوطنية وتعزيز جبهتنا الداخلية في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن وسلامته وبالدور البارز والجهود المخلصة الذي يقوم بها جيشنا الباسل ومنتسبو الشرطة والحرس الوطني في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه.
واستعرض سموه خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني بقصر بيان صباح اليوم مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والمستجدات والتطورات الراهنة في المنطقة، بحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وفي ما يلي نص كلمة سموه :
" رب اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. إخواني أعضاء مجلس الأمن الوطني... المحترمين يطيب لي أن أرحب بكم جميعا وباسم الله وعلى بركته نفتتح أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني بتشكيله الجديد سائلا المولى العزيز النجاح والتوفيق في أداء مهمتنا بما يحقق الأهداف والغايات المرجوة في ضمان سلامة واستقرار وأمن وطننا الغالي.
نجتمع اليوم أيها الأخوة مؤكدين على أهمية الدور المنوط بمجلسكم كأعلى سلطة أمنية في البلاد ولأنقل لكم دعم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه وتوجيهاته السامية بالتصدي لأية مخاطر قد تهدد سلامة البلاد وأمنها واستقرارها.
إن ثقة سموه حفظه الله ورعاه بكم كبيرة وهي تستوجب منا جميعا أن ندرك خطورة هذه المرحلة الدقيقة وأن نحسن قراءة مستجداتها وتداعياتها لنتمكن من التعامل معها بما يستحق من خطوات وتدابير تكفل الوقاية من شرورها وأثارها المدمرة وتجنب أضرارها حاضرا ومستقبلا.
إن المتغيرات الإقليمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة وتداعياتها الخطيرة تجعلنا ندرك خطورة هذه المرحلة الدقيقة وأخذ الحيطة واليقظة من نتائجها وآثارها وأن المتابع لمجريات الأحداث يرى بوضوح ما تتعرض له تلك الدول والشعوب من ويلات الحروب والنزاعات وما يحدث بها من قتل وتشريد ودمار نسأل الله لهم الخلاص والفرج والأمان.
وإذا كنا نشعر بالألم العميق تجاه هذا الواقع المأساوي الذي يتعرض له أشقاء لنا في تلك الدول فإننا نستشعر حجم تلك المخاطر والتحديات التي تهدد أمن واستقرار بلادنا.
وإذا كان جدير بنا أن نشيد بالدور البارز والجهود المخلصة التي يقوم بها جيشنا الباسل ورجال الشرطة والحرس الوطني في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه فإن الأمر يتطلب مضاعفة الجهود وحسن تنظيمها.
كما يتطلب قيام جميع الأجهزة الرسمية والشعبية مؤسسات وأفرادا بمسؤوليتها الوطنية في تجسيد الوعي الإيجابي وبث روح المسؤولية في تعزيز التلاحم والتآزر.
إخواني الأعضاء المحترمين إن جملة المشاهدات التي نتابع فصولها في المنطقة تشكل واقعا مأساويا ينبئ بالمزيد من الأحداث والمخاطر والتهديدات الأمر الذي لا مجال معه لأي تساهل أو تهاون بما يقتضي منا اتخاذ كل السبل والتدابير للحفاظ على سلامة الوطن وأمنه والوقاية من المخاطر والتهديدات المحتملة.
بل يستوجب عملا جادا منظما وتجسيدا كاملا لوحدتنا الوطنية وتعزيزا لجبهتنا الداخلية في مواجهة مخاطر حقيقية تهدد أمن الوطن وسلامته.
لا شك بأن مجلس الأمن الوطني بحكم اختصاصه معني بضمان أمن الكويت وسلامته وتوفير الأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم للمواطن الكويتي والمقيمين على أرضها التي نحرص على تأمينها في بلدنا العزيز في الحاضر والمستقبل.
إلى جانب ذلك يجب ألا نغفل خطورة ما ظهر أخيرا من الانحرافات السلوكية المستجدة والمفاهيم الخاطئة المستوردة التي تتعارض مع حقيقة مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الكويتية الأصيلة والتي كان لها الفضل بعد الله في الحفاظ على بقاء راية الوطن عالية عبر أجياله المتعاقبة.
الأمر الذي يلقي المزيد من الأعباء على مؤسساتنا الدينية والتربوية والإعلامية وغيرها في معالجة هذه الانحرافات الخطيرة والوقاية منها وتحصين أبنائنا من شرورها كما أن مفهوم الأمن الوطني لا يمكن فصله عن سيادة القانون والحزم في تطبيقه على الجميع بلا استثناء.
أيها الأخوة إن أمامكم الكثير من المهام والمسؤوليات وعليكم بذل قصارى الجهد لإنجازها على النحو المأمول الذي يكفل تحقيق الأمن الوطني الذي ننشده جميعا لكويتنا الغالية ولأهلها الأوفياء.
وانني على ثقة تامة بحرصكم الصادق وبقدرتكم على تحمل مسؤولياتكم تجاه وطنكم داعيا المولى عز وجل لكم كل النجاح والتوفيق في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه ونسأله تعالى أن يمده بموفور الصحة والعمر المديد.
حضر الاجتماع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير العدل بالوكالة الشيخ محمد العبد الله، وزير المالية أنس الصالح، وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري، رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الصباح، رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامرعلي صباح السالم الصباح.