غداء وتبادُل كتب ورسائل سياسية

جنبلاط زار جعجع مصطحباً مرشحه الرئاسي

u0645u0635u0627u0641u062du0629 u0628u064au0646 u062cu0646u0628u0644u0627u0637 u0648u062cu0639u062cu0639
مصافحة بين جنبلاط وجعجع
تصغير
تكبير
لم تكن المرة الاولى يزور فيها رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في مقره في معراب، لكن محطة «البيك» يوم امس في منزل «الحكيم» تقاسَم اهميتها الشكل والمضمون الى جانب التوقيت.

فالنائب جنبلاط، قصد جعجع امس على رأس وفد من «اللقاء الديموقراطي» مكملاً نصاب الجولة التي قام على غالبية القادة السياسيين في اطار محاولته إحداث كوة في جدار مأزق الفراغ الرئاسي.


وما جعل محطة الزعيم الدرزي عند جعجع تكتسب اهميتها هي العوامل الآتية:

* ان جنبلاط اصطحب معه المرشح الرئاسي هنري الحلو الذي يعتبره وسطياً والذي قيل عندما رشّحه انه أراد عبر ذلك ضمان «جسر عبور» لرفض ترشيح جعجع من فريق 14 مارس والعماد ميشال عون من فريق 8 مارس.

* ان اللقاء حصل على وقع تحضيرات قوى 14 آذار لإطلاق مبادرة جديدة في الملف الرئاسي تذهب أبعد مما قامت به حين اعلنتْ في 2 سبتمبر الماضي «التمسّك بترشيح جعجع مع الاستعداد التام للتشاور مع الأطراف كافة على اسم يتوافق عليه اللبنانيون وفق ما أكّد عليه جعجع سابقًا».

* ان رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» اعلن عن استعداداه للتخلي عن ترشيح حلو بحال تم التوصل الى تسوية في الملف الرئاسي على اسم توافقي.

ورغم ان لقاء جعجع - جنبلاط، اللذين كانا اجتمعا للمرة الاخيرة في 20 ديسمبر الماضي على هامش مأدبة عشاء أقامها النائب نعمة طعمة، لن يكون كفيلاً بتفكيك كل تعقيدات الملف الرئاسي، الا انه ساهم في مكاشفة بين الرجلين اللذين يسود علاقتهما مدّ وجزر منذ الحرب الاهلية حين كانا خصمين لدودين مروراً بتحالف 14 آذار حين كانا حليفين تحت خيمة «ثورة الأرز» وصولاً الى خروج الزعيم الدرزي من 14 آذار الى «الوسط» ثم اقترابه من 8 مارس وأخْذ مسافة عنها مجدداً.

والى جانب الملف الرئاسي الذي يحاول جنبلاط ان يلعب فيه دور «عرّاب» التسوية، فان قضيتيْ التمديد للبرلمان الذي تنتهي ولايته في 20 نوفمبر اضافة الى ملف الارهاب ومعركة لبنان ضده يفترض ان تكون حضرت في اللقاء الذي شارك فيه ايضاً النائبان غازي العريضي ونعمة طعمة (اضافة الى حلو) وكل من النائبة ستريدا جعجع والنائب انطوان زهرا، واستُكمل الى مائدة غداء.

وفيما تبادل الزعيم الدرزي و»الحكيم» عدداً من الكتب مع إهداءات لم تخلُ من السياسة، غادر جنبلاط معراب من دون الادلاء بأي تصريح ومكتفياً بالاشارة الى ان الاجواء «كانت صريحة وايجابية وكانت هناك نقاط التقاء ونقاط اختلاف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي