أسهم في إنجاز الإشارة الموسيقية لتلفزيون الجديد

وفاة الملحن اللبناني وجدي شيا عن 47 عاماً

u0648u062cu062fu064a u0634u064au0627
وجدي شيا
تصغير
تكبير
منذ شهرين لم يعد يرد على هاتفه.

على الخط الآخر إما صوت زوجته، أو شقيقه أو أحد القريبين جداً منه.


والجواب دائماً: إنه نائم...شكراً على سؤالكم عنه، وعند السؤال عن وضعه الصحي كان الجواب: ادعوا له.

دعونا له مع الكثيرين من زملائه وأصدقائه بعدما عرفنا من مصادر طبية تطور حالته مع تداعيات خطيرة في الكلى استسلم معها الأطباء وباتت عهدة وجدي (والد فرح المخرجة، وريان الموهوب عزفاً على البيانو بينما الزوجة الكريمة روائية بامتياز ) في حمى الخالق عز وعلا.

انقطاع دائم عن التواصل مع أحد على مدى الأسابيع التي تلت خروجه من المستشفى إلى دارته في صوفر حيث يدفن في أرض غير بعيدة عنها (نهار الخميس في 16 الجاري) في هذا المربع السياحي الأشهر في لبنان والذي واظب على تمضية فصل الصيف فيه الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.

الراحل كان شخصية ديناميكية.

لا هدوء ولا سكينة إلا حين تحضر الموسيقى.

له في كل عرس موسيقي قرص.

كان موظفاً لملحن تابع لدائرة الموسيقى في إذاعة لبنان، وأسهم في إنجاز الإشارة الموسيقية لتلفزيون الجديد مع كامل الفواصل والمقاطع والشارات خصوصاً ما تعلق منها بالأخبار، وقدّم من على شاشة الجديد برنامجاً للهواة، ثم لجأ إلى المسرح حباً بما تركه الأخوان رحباني من إرث وأسلوب ومزاوجة بين الموروث من التراث وما ابتكراه من نمط يعبّر عن خصوصية لبنانية شرقية لا يزال أثرها حاضراً بقوة وعمق في الذاكرة اللبنانية والعربية عبر صوت السيدة فيروز والراحل الكبير نصري شمس الدين.

لذا قدم عن كلمات لصديقه الشاعر الكبير جورج جرداق: أنا شرقية، وكانت صداقتهما مضرب مثل في الوسط الموسيقي والغنائي، وعنه قال جرداق: إذا لم تغره موسيقى هذه الأيام الساقطة فنحن على موعد مع موسيقي كبير سيغيّر ويطوّر ويفاجئ، وجدي موهبة كبيرة.

آخر عمل له مسرحية: شمس وقمر، على خشبة كازينو لبنان، مع عاصي الحلاني ونادين الراسي و60 ممثلاً وراقصاً، وقد عرضها في حفلات متفرقة على خشبات عربية بينها الدوحة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي