حوار / «لو طُلب مني أن أصبغ شعري باللون الأخضر فلن أمانع»

باميلا الكيك لـ «الراي»: لاحظت جداً أن اسمي لم يكن مطروحاً للمنافسة في رمضان

تصغير
تكبير
• مشروع الفيلم السينمائي مع رامي عياش ما زال قائماً... لكن الوضع الأمني المضطرب لا يشجع على تقديم سينما للناس

• يوسف الخال قرّر أن أفضل دويتو قدّمه كان مع نادين نسيب نجيم... وكان ردّي أن أجمل دويتو الذي قدّمتُه معه

• تمسّكتُ بلون شعري الأشقر عندما قيل إن الناس لا يتقبّلون «الشقراء» حين تلعب دور البطولة

• لعبة سخيفة اعتبار أن مَن لديه متابعون أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي هو الأكثر نجومية

• علاقتي مع يوسف الخال «صافية لبن»... ولم يكن عندي فضول لمشاهدته في رمضان

• هناك ممثلات يرفضن لقب نجمة ويفضّلن لقب ممثلة كما تفعل رولا حمادة
لا تخفي الممثلة باميلا الكيك حزنها لأنها لم تطلّ في رمضان هذه السنة، وإن كانت تعتبر أن هذا الأمر ليس خطيئة، ولكنها ترى في الوقت نفسه أن كل الوقت لا يزال أمامها وإذا لم تطلّ في رمضان هذه السنة، يمكنها أن تعوّض في رمضان المقبل. وفي انتظار البدء بتصوير فيلمها السينمائي الذي سيشاركها في بطولته النجم رامي عياش، والذي أُرجئ العمل فيه بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة، تعيش باميلا فترة من الراحة بعدما انتهت قبل نحو شهرين من تصوير مسلسل «فرصة ثانية» الذي عُرض أخيراً على قناة «mbc». الكيك التي رفضت أن «يفصل» الفنان بين مطرب وممثل، أكدت عبر «الراي» أنها تابعتْ مسلسل «اتهام»، ولاحظت «أن الفنانة المغنية التي اسمها ميريام فارس ممثلة أيضاً ولمَ لا؟»، ولكنها أكدت في المقابل، أنها لم يكن لديها فضول لمتابعة يوسف الخال في مسلسل «لو»، مشيرة إلى أن علاقتها به أكثر من «صافية لبن» بالرغم من أنه سبق أن قال إن أفضل دويتو قدّمه كان مع نادين نسيب نجيم.

• آخر أعمالك المعروضة مسلسل «فرصة ثانية» الذي يتألف من 120 حلقة. فما إيجابيات وسلبيات المسلسلات الطويلة التي تضمّ كل هذا العدد من الحلقات؟


- لا توجد سلبيات، والجمهور أثبت ذلك لأنه يتابع مسلسلات من 200 حلقة و250 حلقة.

• وبالنسبة إليكم كممثلين؟

- لا سلبيات، وكأننا نصوّر 3 مسلسلات أو كأننا نتابع القصة بحذافيرها. نحن عادة نشعر بالفرح في أي عمل نقوم به، فكيف الحال إذا كان المسلسل طويلاً وهادفاً ودسماً في نصه؟ الشيء الوحيد الذي يختلف هو الوقت، مع الإشارة إلى أننا صوّرنا المسلسل في دبي في وقت خيالي وخلال فترة لا تتعدى الـ 6 أشهر، مع أننا نصوّر في لبنان مسلسلاً مؤلفاً من 30 حلقة في وقت مماثل. الوقت مرّ بسرعة خلال التصوير ولم نشعر بالملل على الإطلاق.

• بعد نجاح مسلسل «جذور»، هل وجدت أن المسلسلات الطويلة المشتركة هي الأفضل لك؟

- طبعاً. منذ أن بدأت كلوديا مارشليان بكتابة الأعمال العربية المشتركة مع مسلسل «روبي»، تبيّن أن الجمهور أحبها، ومع الوقت زاد عدده، كما انضم الجمهور الخليجي إلى المصري والسوري واللبناني وكانت النتيجة خلطة «بهاراتها» ممتازة وطعمها أروع.

• ومن ناحية القيمة الفنية والحضور الفني؟

- القيمة الفنية والحضور الفني يفضحان مع هذه الأعمال. مشاركتي في مسلسل لبناني لا تعني أنني سأنجح أكثر من مشاركتي في مسلسل مشترك يضم خليطاً من المواهب المخضرمة التي تتميز بمستواها العالي وخبرتها، بل على العكس يصبح التحدي أكبر.

• هل هذا يعني أنك لن تشاركي في أعمال لبنانية؟

- لست أنا مَن يقرر، بل الأعمال هي التي تفرض نفسها. الدنيا عرْض وطلب والعرض والطلب يرتكز على المشاهد. وما دامت تُعرض عليّ أعمال مشتركة أو أعمال تتميز بمستواها العالي، فلا شك أن قراري سيرتبط بنوعية العمل، وبالكاتب والمخرج والممثلين المشاركين. المسألة تتعدى كون العمل محلياً أو عربياً.

• ماذا قدم لك مسلسل «جذور» واليوم ماذا يقدّم لك مسلسل «فرصة ثانية»؟

- مسلسل «جذور» قدم لي الكثير، ومثله كل الأعمال التي شاركتُ فيها قبله. كل عمل شاركت فيه قدم لي الكثير، كما أنه دفعني نحو الأمام. والمسؤولية التي حمّلني إياها الناس كانت في مكانها، وأنا تعاملتُ معها بجدية ولم أفرّط بها. ولكن كلما تقدم الإنسان في العمر، اكتسب المزيد من الخبرة والنضج وصارت عنده رؤية مختلفة للحياة. أنا تقدمتُ مع كل عمل شاركتُ فيه، ومع «جذور» تطورتُ كثيراً لأنه كان بمنزلة فرصة ذهبية، إذ إنه عُرض على قنوات عربية ممتازة، وشاركني فيه ممثلون مخضرمون. وأشعر بالفخر لأنني تعاملتُ معهم، وصولاً إلى مسلسل «فرصة ثانية» الذي تعرضه شاشة إحدى القنوات الفضائية، كما كنت محظوظة بنص كلوديا مارشليان وبالوقوف أمام الممثل الرائع مجدي مشموشي الذي لعب دور زوجي.

من عمل إلى آخر تكبر الفرحة وكذلك المسؤولية. ومسلسل «فرصة ثانية» هو عمل حياتي يومي إنساني، وكلنا يحب أن يحظى بفرصة ثانية أو أن يمنح الآخرين فرصة ثانية، خصوصاً إذا كان يحبهم، وأنا أحب كثيراً هذه العبارة. مسلسل «فرصة ثانية» مقتبس عن عمل أجنبي اسمه «مكريمونيو» استعانت كلوديا بروحه، وأعادت صياغته بالكامل. وهو يحكي في ست قصص متشعبة، المشاكل التي يمكن أن تعترض أي عائلة. وكما عوّدتنا كلوديا، هي تغوص من عمل إلى آخر في الواقع وتتناول القضايا الاجتماعية التي تخص كل إنسان.

• لا شك أنك لاحظتِ أن اسمك لم يكن مطروحاً هذه السنة للمنافسة في رمضان؟

- بل أنا لاحظتُ جداً.

• هل أزعجك هذا الموضوع؟

- لم يزعجني على الإطلاق. لا شك أن الإطلالة في رمضان لها طعمها ونكهتها الخاصة، ولكن عدم الإطلالة فيه ليست عيباً وخطيئة. من خلال مسلسل «فرصة ثانية» شاركتُ في عمل درامي بامتيار، من خلال دور جديد عليّ وعلى الناس ويحمل رسالة هادفة. لن أنكر وأقول إنني لم أزعل كوني لم أطلّ في رمضان، ولكن الوقت لا يزال متاحاً امامي وإذا لم أطلّ هذه السنة فيمكن أن أطل في رمضان المقبل.

• لكن هناك مَن يفضّل عدم الإطلالة في رمضان، بسبب كثرة الإنتاجات والمحطات؟

- دائماً كان يقال إن المسلسل يباع أكثر في رمضان بسبب زحمة المسلسلات والمنافسة بين النجوم، لأن هناك نجوماً يكتفون بالإطلالة في رمضان فقط. عندما يجرون استفتاءات خاصة بمسلسلات رمضان، فهذا يعني أن نسبة الحضور عالية جداً، ولحسن الحظ أن كل تلك الأعمال يعاد بثها بعد رمضان، ما يتيح الفرصة أمام المشاهد لمتابعتها جميعاً.

• برأيك، هل أصبح رمضان هو المعيار الذي يحدد نجومية الفنان؟

- هناك لغط حول كلمة نجم، لأنني يمكن أن أشاهد على موقع «إنستغرام» اسم فتاة غير معروفة، ولكنها أكثر شهرة مني. النجومية أصبحت ترتبط هذه الأيام بالشخص المشهور أو المعروف أو الذي يفعل شيئاً عملاً بمقولة «خالَف تُعرف». أنا ضدّ هذه النجومية، علماً أنه كان لهذه الكلمة معنى قيّم في الماضي وتعكس لقباً كبيراً جداً. هناك فنانون يرفضون لقب نجم ونجمة ويفضلون لقب ممثلة كما تفعل رولا حمادة. هناك محاولة لإلغاء الشخص الذي يملك قيمة كبيرة. مثلاً نوال السعداوي لديها 20 ألف متابع على «تويتر» بينما أنا لديّ 70 ألفاً، فهل هذا يعني أنني مشهورة ومحبوبة أكثر منها؟ بالطبع كلا. إنها مجرّد لعبة سخيفة تقوم على أن مَن لديه متابعون أكثر (على مواقع التواصل الاجتماعي) يكون هو الأكثر نجومية ومعروفاً أكثر، وهذا الكلام غير واقعي. لا شك في أن المتابعين والمعجبين «حلوين»، وهم مَن يصنعون النجومية ولكن الناس الموجودين على الأرض هم الاشخاص المسؤولون عن صناعة النجومية الحقيقية للفنان. اليوم دخلنا لعبة من هو نجم رمضان ومَن ليس بنجم رمضان، في حين ان هناك نجوماً كباراً لم يشاركوا في أعمال رمضانية فهل هذا يعني أنهم ليسوا نجوماًّ؟ اصبحنا ندخل في لعبة من صناعة «الصغار»، لأن عدد المتابعين ليس هو المقياس الصحيح لتحديد النجومية بل مجرّد رقم جميل يعود لأشخاص يتابعون أعمال الفنان وما يكتبه على «تويتر» وليس أكثر.

• هل تلمحين إلى المغنيات اللواتي شاركن في أعمال رمضانية هذه السنة؟

- كلا، أنا لا ألجأ إلى أسلوب التلميحات، لأنني صاحبة رأي حرّ ومحترم، وأنا أتكلم من خلال ما أشعر به، ولا أخاف من أحد ولا على أحد.

• كيف وجدتِ حضور ميريام فارس وهيفاء وهبي ونيكول سابا في رمضان؟

- هو حضور جميل ومحبب جداً، وأنا لا أفهم لماذا يصرّ الصحافيون على «فصل» الفنان. بمعنى «انت بتغني... غنّي وبس، أو انت بتمثل... مثّل وبس». الفنان الذي يعمل بضمير وبـ «فن» يمكن أن تتفرّع عنه فنون عدة. عندما شاهدتُ مسلسل «اتهام»، لاحظتُ أن الفنانة المغنية التي اسمها ميريام فارس ممثلة أيضاً ولمَ لا؟ ربما هي خاضت تجربة، وكان من الممكن أن تنجح أو أن تفشل، لكن لماذا نصنّف الناس ضمن خانات معينة؟ أنا أحببتُ مسلسل «اتهام» وتابعته، ليس من أجل ميريام فارس فقط، بل لأنني أحب ما تكتبه كلوديا مارشليان، ولأن المنتج هو مفيد الرفاعي وكنت أريد أن أعرف إذا كان قادراً على تحقيق المزيد من النجاحات بعد نجاح مسلسل «جذور»، ولأن مخرجه هو فيليب أسمر، ولأن تقلا شمعون شاركت فيه، بالإضافة إلى عدد كبير من الممثلين النجوم. ومن ضمن هذه التركيبة نجحت ميريام فارس، لم لا!

• وهيفاء؟

- لم أتابع مسلسلها، لأنني عدت من دبي في رمضان وكنت بحاجة إلى قسط من الراحة بعدما أمضيت 6 أشهر في التصوير.

• ألم يكن لديك فضول لمشاهدة يوسف الخال في مسلسل «لو»؟

- أعرف أن يوسف الخال ممثل بارع، ولكن لم يكن عندي فضول لمشاهدته. كان لديّ فضول لمشاهدة ميريام فارس فقط وكذلك تقلا شمعون وأحمد خليل وعزت أبو عوف.

• كيف هي علاقتك بيوسف الخال، هل هي «صافية لبن»؟

- بل أكثر من «صافية لبن».

• لا يوجد سوء تفاهم؟

- من الصعب أن يحصل سوء تفاهم مع هذا الشخص، لأن عقله كبير وهو فنان مهضوم ولذيذ.

• وهل تجاوزتِ مسألة تفضيله نادين نسيب نجيم عليك في تجربته الثنائية؟

- يوسف الخال قرّر أن أفضل دويتو قام به كان مع نادين نسيب نجيم، وكان ردّي عليه أن أجمل دويتو هو الذي قدّمتُه مع يوسف الخال. إذا لم يختَرني أفضل ممثلة، فليس بالضرورة ألا أختاره أفضل ممثل.

• من المعروف أنه توجد تركيبات فنية معينة في الدراما البنانية بشكل خاص والدراما العربية بشكل عام. هل يمكن القول إن تركيبتك تتوافق مع كلوديا مارشليان ومفيد الرفاعي؟

- لا يمكن أن نخفي التركيبات، وهي لم تعد سراً، وكان يقال عنها في السابق مافيا، بحيث يكون للمنتج ممثلوه وممثلاته ومخرجه. التركيبات لم تعد تحصل في الخفاء، بل هي أصبحت طبيعية جداً. هناك أشخاص نرتاح في التعامل معهم ونحب أن نكرر التجربة معهم. لم لا؟ أنا اشتغلت مع مفيد الرفاعي في عمل واحد وكنت سعيدة جداً بالتجربة إنتاجياً. اما كلوديا فلم يعد سراً أنني أميل إلى التعامل معها ولدي ضعف شديد تجاه كتاباتها. لا شك في أن هناك أشخاصاً أحبهم أكثر من غيرهم كما هي الحال بالنسبة إلى الكثيرين.

• هل يمكن القول إن أعمالك الدرامية التلفزيونية تتم على حساب أعمالك السينمائية، خصوصاً أنك تحدثتِ منذ فترة بعيدة عن فيلم سينمائي ولكنه لم يُصوّر حتى الآن؟

- المشروع ما زال قائماً، ولكن الوضع الأمني غير المستقر لا يشجع على تقديم سينما للناس. المنتج الذي سيصرف المال من أجل تنفيذ عمل ضخم للناس كي يليق بهم، يحتاج إلى راحة بال. كل شيء جاهز، النص والمخرج والجهة الإنتاجية والممثلون وبينهم رامي عياش.

• هل ما زلتِ متمسكة بلون شعرك الأشقر؟

- كل ما في الأمر أنني تمسكتُ بلون شعري الأشقر عندما قيل إنه لا يمكن لممثلة شقراء أن تلعب دور بطولة لأن الناس لا يمكن أن يقبلوها، وأنا كنتُ ضد هذه الفكرة بالتحديد. المسألة كانت «لعبة» أكثر منها تحدياً، وحالياً لو طُلب مني أن أصبغ شعري باللون الأخضر فلن أمانع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي