القيم سجلت انخفاضاً ملحوظاً في الأرباع الثلاثة الأولى

شراء كثيف على الأسهم الصغيرة في سوق «البيوع المستقبليّة»

تصغير
تكبير
• تداولات ملحوظة على «أجيليتي» و «الوطني» و«بيتك» و «الصناعات»

• محفظة «وعد» أنشط صنّاع البيوع ... و«نور» و«وفرة» و «منافع» ضمن الحضور
تعكس سوق البيوع المستقبلية في الأشهر الأخيرة تماماً حال البورصة، فالشراء يتركّز على الأسهم الصغيرة، ما يشير إلى احتمال عودة المضاربين إلى هذا السوق بعد غياب طويل.

فقد أظهرت بيانات حصلت عليها «الراي» أن تداولات البيوع المستقبلية تراجعت بنسبة 13.3 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، لتتوقف عند 241.5 مليون دينار (إجمالي قيمة الدفعة الأولى من إجمالي قيمة الأسهم)، مقارنة بنحو 278.6 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.


واللافت أن التراجع كان أكبر بكثير من حيث الكميّة خلال فترة الأشهر التسعة، إذ بلغ 27 في المئة تقريباً، لتتوقّف كميّة الأسهم المتداولة عند 1.4 مليار سهم، مقارنة بنحو 1.9 مليار سهم في الفترة المقارنة من العام الماضي.

وإن دلّ ذلك على شيء فإنما يدل على اتجاه التداولات نحو الأسهم الأقل سعراً، بدلاً من القيادية.

وبالفعل رصدت «الراي» نشاطاً حتى نهاية الربع الثالث على عدد من أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة نسبياً في سوق البيوع المستقبلية، مثل «أبيار» و»بيان للاستثمار» و»المغاربية» و»بتروجلف» و»دانة» و»عقارات الكويت»، و»أعيان» و»مزايا» و»الساحل»، من دون إغفال النشاط الملحوظ على بيت التمويل الكويتي والوطني وبنك وربة، فيما ظلت شركات الاتصالات التي تشكل الثقل الأكبر في السوق خارج نطاق الكميات الكبيرة المتداولة لدى صناع الخدمة.

وجاءت «أجيليتي» على رأس الأسهم القيادية التي تداولت في البيوع، إذ إن سهمها كان أكثر السلع تداولاً بكمية تصل الى 102.7 مليون سهم، وبقيمة تقدر بـ84.1 مليون دينار. ويضاف إليها النشاط على كيانات كبيرة نسبياً بكميات تتجاوز الـ20 مليون سهم، منها بنك وربة اضافة الى شركات أخرى على غرار «الصناعات الوطنية» و»الاستثمارات الوطنية» و»إيفا».

وقد يفسّر ذلك الارتفاع الملحوظ للمؤشر السعري الذي زادت مكاسبه على 9 في المئة خلال الربع الثالث، في مقابل أداء فاتر للأسهم القياديّة.

وما زال نشاط البيوع المستقبلية محصوراً بعدد محدود من صنّاع السوق. وكما العادة، جاءت محفظة وعد الاستثمارية المملوك غالبيتها للهيئة العامة للاستثمار والمُدارة من قبل شركة الكويت والشرق الاوسط للاستثمار المالية (كميفك) على رأس المحافظ المتخصصة باستحواذها على ما يتجاوز 80 في المئة من العمليات المنفذة، فيما تلحق بها وبفارق كبير محافظ أخرى تابعة لشركات مثل «نور للاستثمار» و»منافع» و»وفرة للاستثمار المالي».

ولوحظ غياب تام للشركات الأخرى التي تحتفظ برخصة البيوع الممنوحة لها من قبل سوق الاوراق المالية، فيما تواصل المحافظ آنفة الذكر تقديم خدمة تمويل شراء الأسهم ولكن في نطاق من الانتقائية التي تفرض نفسها في ظل الإفرازات المختلفة لتداولات البورصة.

وقال مسؤول إحدى المحافظ لـ «الراي»: «نستجيب لطلب المتداولين على الأسهم التشغيلية ذات الأداء المستقر، ومن الصعب أن نقدم الخدمة على السلع المضاربية»، لافتاً الى أن «المحفظة تستهدف الربح، وليس من مصلحتها ان تنساق وراء النشاط المضاربي الذي يعقبه سقوط حر للأسهم».

واضاف ان أي صانع سوق متخصص في البيوع يرحب بشراء الأسهم التشغيلية النشطة التي تمكنه من معاودة بيع العقد لأكثر من مرة، وذلك بعد تخارج المالك الاول ثم الثاني، إلا أنها تتحفظ قليلاً مع طلبات شراء السلع الجامدة التي يصعب تحركها من تنفيذ عدد محدود من الصفقات خلال التعاملات اليومية.

واشار الى أن هناك مضاربين يحاولون استغلال المحافظ المتخصصة لشراء كميات كبيرة من سلعة بعينها، إذ يسارعون الى تسييلها بشكل عشوائي يضر بالسوق عامة، منوهاً الى أن مديري محافظ البيوع باتوا يتريثون قبل تنفيذ العمليات لأصحاب النفس المضاربي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي