بعض مستخدميها يرون أنها توثق الذكريات وآخرون يعتبرونها «ترويجا للذات»
«سيلفي» شباب الكويت... إدمان أم موضة؟!

فيصل أبل

أحمد حاجي

ثنيان الرشود





• فيصل أبل: ظاهرة الـ «سيلفي» مجرد «هبّة» وستزول مع مرّ الأيام
• ثنيان الرشود: من حق حامل الكاميرا أن يصور نفسه كيف يشاء مع التحلى بالذوق العام
• أحمد حاجي: الإفراط في التصوير الذاتي سببه بعض النقص وعدم الثقة بالنفس
• فهد القلاف: دائماً ما أصوّر نفسي لكن بهدف رسم الابتسامة عبر وجوه ضاحكة
• فهد البالول: إدمان تصوير الذات يعني معاناة المرء عدم ثقة في النفس
• ثنيان الرشود: من حق حامل الكاميرا أن يصور نفسه كيف يشاء مع التحلى بالذوق العام
• أحمد حاجي: الإفراط في التصوير الذاتي سببه بعض النقص وعدم الثقة بالنفس
• فهد القلاف: دائماً ما أصوّر نفسي لكن بهدف رسم الابتسامة عبر وجوه ضاحكة
• فهد البالول: إدمان تصوير الذات يعني معاناة المرء عدم ثقة في النفس
موجة جديدة من الإدمان المفرط على التقاط الصور الذاتية أو ما يسمى بالـ «سيلفي» (Selfie)، اتسعت دائرتها اخيراً بين مجتمع الشباب والكبار على حد سواء، لاسيما أولئك رواد برامج وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر، انستغرام، وفيسبوك»، ليجمع البعض ما بين الهوس والإدمان على تصوير الوجوه والموضة التي أخذت في ما بينهم بالتنامي.
صور مكررة وبوضعيات مختلفة وفي أماكن وأزمنة متباينة لوجوه أشخاص حاولوا فيما يبدو الترويج لمنتج الذات، متحايلين أحيانا بتصوير وجوههم على بعض العيوب من خلال التصوير بزوايا وأبعاد تحمل شيئا من الإبداع أحيانا وفي أحيان أخرى لا يخلو الأمر من التشويه فيما مشهد الصورة بطعم الرسم الكاريكاتوري ليس ببعيد عن ذلك.
الظاهرة لم تعد محل تهكم أو تندر البعض أو استغراب البعض الآخر وإنما تجاوزت ذلك لتجذب انتباه علماء النفس الذين أنبروا في دراستها وسبر أغوارها، كاشفين من خلال بعض دراساتهم عن وجود اضطراب عقلي تارة وغرور وعدم الثقة بالنفس تارة أخرى.
شيوع هذا النوع من التصوير بين الأوساط الشبابية بهذا الشكل المفرط لافت للنظر ويثير العديد من علامات التعجب لهذا السلوك، تتباين فيه وجهات النظر بين من يرى أنها ظاهرة عابرة ليس فيها أي إشكال وبين رأي آخر يعتقد بوجود اضطراب سلوكي لدى من يدمن هذا النوع من التصوير.
«الراي» استقصت آراء شريحة من الشباب إزاء هذا الامر، فجاءت قراءتهم لتلك الظاهرة وفق ما يلي:
يرى فيصل أبل أن انتشار ظاهرة الـ«سيلفي» بين الشباب ما هي إلا مجرد «هبّة» وستزول مع مر الأيام مثلها مثل الظواهر الأخرى التي درست وانتفت، مبينا أنه لا توجد علاقة بين الإفراط في التقاط مثل هذا النوع من الصور وشخصية المرء، فهي مجرد حالة عادية لا تستحق كل هذا التهويل من قبل بعض الدراسات التي عزت هذا الإفراط إلى وجود نقص في شخصية من يقوم بهذا الفعل، مبينا أن «كلام فاضي ومن عمل هذه الدراسة ما عنده شغل وبطالي»!
وتابع: لست من هواة التصوير وليس مهما لدي تصوير الـ«سيلفي»، فهناك أمور في حياتنا أهم من أن نهملها ونضيع جل وقتنا في تصوير أنفسنا «سيلفي» ونشر صورنا في وسائل التواصل الإجتماعي.
من جانبه، يعتقد أحمد حاجي أن «فكرة الـ«سيلفي» جاءت أولا من مكالمات الفيديو وبعدها انتقل كثير من الناس إلى التصوير الذاتي، وفي الحقيقة أرى أنه ليس هناك داع لأن يعرض المرء وجهه إلا إذا كان هناك سبب أو هدف من وراء التصوير وهناك عدة أمثلة.
ويبين حاجي أن «السبب وراء هذا الإفراط في التصوير الذاتي هو وجود شيء من النقص وعدم الثقة لدى البعض، وهناك أيضا من يصاب بشيء من الغرور لأنه قد يملك وجها وسيما حسب اعتقاده».
ويؤيد ما خلصت إليه إحدى الدراسات النفسية التي كشفت عن وجود نقص في شخصية من يدمن على هذا النوع من التصوير، مبينا أننا أيضا ممكن أن نضيف عددا من الصفات السلبية الأخرى كالغرور والتكبر، فتصوير الـ«سيلفي» يظهر بعض هذه الصفات السيئة من دون أن يشعر بها صاحبها إذا لم يكن لديه هدف من هذا التصوير.
واستطرد: «بالنسبة لي، وفي العادة لا أصور نفسي، لكن وبصراحة قمت بتصوير سيلفي تقريبا 5 مرات وكانت الصور قد جمعتني مع الشباب «الطيّب»، بهدف خلق جو من المرح وللذكرى، علما بأني لم أقم بنشرها في برامج التواصل الاجتماعي إلا مرة واحدة فقط».
من جانبه، يقول فهد القلاف: «إن التصوير الذاتي أصبح عادة منتشرة بين كثير من الناس وذلك بهدف إظهار أنفسهم للمجتمع، والإشارة إلى وجودهم وكأنهم يعانون من نقص في وجودهم المجتمعي».
ويضيف: «إن البعض يلتقطها بهدف الذكرى لاسيما وإن كان في مكان أو زمان أو حدث ما، لها أهمية ومعنى، لكنها في الواقع ما هي إلا مجرد «هبّة» وسينتهي تاريخ استهلاكها المفرط في المجتمع»، مكملا: «أنا شخصيا دائما ما أصور نفسي سيلفي لكن بهدف رسم الابتسامة من خلال عمل وجوه ضاحكة ومرحة للناس، لأني أتقن هذا الدور».
من جهته، يعترف فهد البالول أن «إدمان تصوير الذات يعني وجود عدم ثقة في النفس لدى المرء، لأنه من خلال الإفراط في هذا التصوير لا نفهم إلا أن هذا الشخص يريد أن يوصل رسالة بأنه موجود وهذه الرسالة ربما جاءت لضعف دوره الاجتماعي واحساسه بوجود فجوة بينه وبين المجتمع».
إلا أن البالول يرى أن «من يصور نفسه في فترات متقطعة أو مع أشخاص آخرين، فهذا أمر عادي ولا يعبر عن نقص في الإنسان».
بدوره، يرى سلمان مصطفوي أن «أغلب الشباب يستخدمون التصوير الذاتي بطريقة كوميدية أو لمشاركة لحظاتهم الخاصة والمميزة مع ا?هل وا?صدقاء»، مبينا أن «هذا الإدمان في التصوير ليست له علاقة بالثقة أو بنقص في الشخصية، فالشخص أحيانا يستخدم هذه الطريقة لتصوير لحظة لن تتكرر في حياته كلحظات السفر على سبيل المثال».
ويعترف مصطفوي أنه يحب التقاط صور الـ«سيلفي» «للاحتفاظ ببعض اللحظات السعيدة، أو للضحك مع ا?صدقاء».
من جهته، لا يجد ثنيان الرشود أي إشكالية في تصوير الـ«سيلفي» مبينا أن «من حق حامل الكاميرا سواء كانت بالموبايل أو غيرها أن يصور نفسه كيف يشاء ولكن إن كان يريد أن يصور نفسه ويعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال فعليه أن يتحلى بالذوق العام».
وتابع: «أصور نفسي «سيلفي» بين الحين والآخر خصوصا مع شخصيات عزيزة على قلبي ولهم مكانة عندي كي تبقى هذه الـ«سيلفي» ذكرى.
صور مكررة وبوضعيات مختلفة وفي أماكن وأزمنة متباينة لوجوه أشخاص حاولوا فيما يبدو الترويج لمنتج الذات، متحايلين أحيانا بتصوير وجوههم على بعض العيوب من خلال التصوير بزوايا وأبعاد تحمل شيئا من الإبداع أحيانا وفي أحيان أخرى لا يخلو الأمر من التشويه فيما مشهد الصورة بطعم الرسم الكاريكاتوري ليس ببعيد عن ذلك.
الظاهرة لم تعد محل تهكم أو تندر البعض أو استغراب البعض الآخر وإنما تجاوزت ذلك لتجذب انتباه علماء النفس الذين أنبروا في دراستها وسبر أغوارها، كاشفين من خلال بعض دراساتهم عن وجود اضطراب عقلي تارة وغرور وعدم الثقة بالنفس تارة أخرى.
شيوع هذا النوع من التصوير بين الأوساط الشبابية بهذا الشكل المفرط لافت للنظر ويثير العديد من علامات التعجب لهذا السلوك، تتباين فيه وجهات النظر بين من يرى أنها ظاهرة عابرة ليس فيها أي إشكال وبين رأي آخر يعتقد بوجود اضطراب سلوكي لدى من يدمن هذا النوع من التصوير.
«الراي» استقصت آراء شريحة من الشباب إزاء هذا الامر، فجاءت قراءتهم لتلك الظاهرة وفق ما يلي:
يرى فيصل أبل أن انتشار ظاهرة الـ«سيلفي» بين الشباب ما هي إلا مجرد «هبّة» وستزول مع مر الأيام مثلها مثل الظواهر الأخرى التي درست وانتفت، مبينا أنه لا توجد علاقة بين الإفراط في التقاط مثل هذا النوع من الصور وشخصية المرء، فهي مجرد حالة عادية لا تستحق كل هذا التهويل من قبل بعض الدراسات التي عزت هذا الإفراط إلى وجود نقص في شخصية من يقوم بهذا الفعل، مبينا أن «كلام فاضي ومن عمل هذه الدراسة ما عنده شغل وبطالي»!
وتابع: لست من هواة التصوير وليس مهما لدي تصوير الـ«سيلفي»، فهناك أمور في حياتنا أهم من أن نهملها ونضيع جل وقتنا في تصوير أنفسنا «سيلفي» ونشر صورنا في وسائل التواصل الإجتماعي.
من جانبه، يعتقد أحمد حاجي أن «فكرة الـ«سيلفي» جاءت أولا من مكالمات الفيديو وبعدها انتقل كثير من الناس إلى التصوير الذاتي، وفي الحقيقة أرى أنه ليس هناك داع لأن يعرض المرء وجهه إلا إذا كان هناك سبب أو هدف من وراء التصوير وهناك عدة أمثلة.
ويبين حاجي أن «السبب وراء هذا الإفراط في التصوير الذاتي هو وجود شيء من النقص وعدم الثقة لدى البعض، وهناك أيضا من يصاب بشيء من الغرور لأنه قد يملك وجها وسيما حسب اعتقاده».
ويؤيد ما خلصت إليه إحدى الدراسات النفسية التي كشفت عن وجود نقص في شخصية من يدمن على هذا النوع من التصوير، مبينا أننا أيضا ممكن أن نضيف عددا من الصفات السلبية الأخرى كالغرور والتكبر، فتصوير الـ«سيلفي» يظهر بعض هذه الصفات السيئة من دون أن يشعر بها صاحبها إذا لم يكن لديه هدف من هذا التصوير.
واستطرد: «بالنسبة لي، وفي العادة لا أصور نفسي، لكن وبصراحة قمت بتصوير سيلفي تقريبا 5 مرات وكانت الصور قد جمعتني مع الشباب «الطيّب»، بهدف خلق جو من المرح وللذكرى، علما بأني لم أقم بنشرها في برامج التواصل الاجتماعي إلا مرة واحدة فقط».
من جانبه، يقول فهد القلاف: «إن التصوير الذاتي أصبح عادة منتشرة بين كثير من الناس وذلك بهدف إظهار أنفسهم للمجتمع، والإشارة إلى وجودهم وكأنهم يعانون من نقص في وجودهم المجتمعي».
ويضيف: «إن البعض يلتقطها بهدف الذكرى لاسيما وإن كان في مكان أو زمان أو حدث ما، لها أهمية ومعنى، لكنها في الواقع ما هي إلا مجرد «هبّة» وسينتهي تاريخ استهلاكها المفرط في المجتمع»، مكملا: «أنا شخصيا دائما ما أصور نفسي سيلفي لكن بهدف رسم الابتسامة من خلال عمل وجوه ضاحكة ومرحة للناس، لأني أتقن هذا الدور».
من جهته، يعترف فهد البالول أن «إدمان تصوير الذات يعني وجود عدم ثقة في النفس لدى المرء، لأنه من خلال الإفراط في هذا التصوير لا نفهم إلا أن هذا الشخص يريد أن يوصل رسالة بأنه موجود وهذه الرسالة ربما جاءت لضعف دوره الاجتماعي واحساسه بوجود فجوة بينه وبين المجتمع».
إلا أن البالول يرى أن «من يصور نفسه في فترات متقطعة أو مع أشخاص آخرين، فهذا أمر عادي ولا يعبر عن نقص في الإنسان».
بدوره، يرى سلمان مصطفوي أن «أغلب الشباب يستخدمون التصوير الذاتي بطريقة كوميدية أو لمشاركة لحظاتهم الخاصة والمميزة مع ا?هل وا?صدقاء»، مبينا أن «هذا الإدمان في التصوير ليست له علاقة بالثقة أو بنقص في الشخصية، فالشخص أحيانا يستخدم هذه الطريقة لتصوير لحظة لن تتكرر في حياته كلحظات السفر على سبيل المثال».
ويعترف مصطفوي أنه يحب التقاط صور الـ«سيلفي» «للاحتفاظ ببعض اللحظات السعيدة، أو للضحك مع ا?صدقاء».
من جهته، لا يجد ثنيان الرشود أي إشكالية في تصوير الـ«سيلفي» مبينا أن «من حق حامل الكاميرا سواء كانت بالموبايل أو غيرها أن يصور نفسه كيف يشاء ولكن إن كان يريد أن يصور نفسه ويعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال فعليه أن يتحلى بالذوق العام».
وتابع: «أصور نفسي «سيلفي» بين الحين والآخر خصوصا مع شخصيات عزيزة على قلبي ولهم مكانة عندي كي تبقى هذه الـ«سيلفي» ذكرى.